الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن ليلة ميلاد(البشارة)

انتهي المخرج البحريني الشاب محمد راشد بوعلي من تصوير مشاهد الفيلم السينمائي القصير "البشارة"، والذي كتب له السيناريو الكاتب البحريني فريد رمضان في أول تعاون له مع المخرج بوعلي وأول عمل بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه السابق "حكاية بحرينية" مع المخرج بسام الذوادي. وفي بادرة ملفته للشركة البحرينية للإنتاج السينمائي لدعم السينما القصيرة والشباب البحريني، تبنت الشركة إنتاج الفيلم والذي من المتوقع أن يكون أول عرض له في مهرجان الخليج السينمائي الثاني والذي سيقام في ابريل 2009 في إمارة دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة. وقد اثني المخرج محمد راشد بوعلي على المبادرة الطيبة للشركة البحرينية للإنتاج السينمائي هذه الخطوة والبادرة الملفتة بالاهتمام بصناعة الفيلم القصير في البحرين وتشجيع الشباب البحريني الهاوي لصناعة الفيلم القصيرة. ويشارك بطولة فيلم "البشارة" كل من الفنانة مريم زيمان، والفنان عبدالله ملك، والفنان أحمد عيسى، والفنان جمال الغيلان. ويعتبر تعاون الفنان عبدالله ملك مع المخرج محمد راشد بوعلي هو الثاني بعد فيلمه السابق "غياب"، وتؤكد مشاركة هؤلاء الفنانين عن مدى الدعم الذي يقدمونه للمخرجين الشباب وللفن البحريني. والبشارة في الموروث الشعبي الخليجي، هو تعليق ثوب "النشل" النسائي والذي يمثل أهم ملبوسات النساء، وأكثرها فناً وإتقاناً وأصالة حيث يمتاز بدقة التطريز بخيوط الذهب. ويعلق ثوب النشل على صارية المنازل، مثل علم وذلك إعلانا عن فرح أهل البيت بعودة عزيز من سفر، أو غياب طويل. والفيلم يحكي قصة جاسم، الرجل الستيني الذي يعيش حالة من الانتظار بعودة زوجته من غيابها الطويل، ويرفض الخروج من منزله القديم، ليعيش مع أبنه في منطقة سكنية راقية، ليترك بذلك الحيّ الشعبي الذي عاش فيه أجمل أيام حياته مع زوجته وأهل الحارة. بداية الفكرة: وقد بدأت فكرة الفيلم أثناء حديث كاتب هذه السطورمع المخرج عن معاناة والده مع الوحدة بعد وفاة زوجته والإحساس الذي لازمه بالاغتراب وعلاقته بالمنزل القديم الذي كان يسكناه معاً وطرح كاتب هذه السطور فكرة عمل فيلم قصير عن هذه اللحظة وعي الفور تحمس بور راشد وطالبني بإنجاز السيناريو سريعا.. لكن للحق انشغلت وسافرت إلي مصر ثم اكتشفت بعد العودة أن المخرج أسند الفكرة للكاتب والصديق المبدع فريد رمضان الذي قام بالتقاط اللحظة ومنحها أبعاداً سياسية واجتماعية عديدة بحيث تجاوزت اللحظة المفهوم الخاص إلي أفاق أكثر رحابة وعمق وإنسانية.. وأرسل لي الصديق بوراشد السيناريو وكانت المفاجأة أنني بكيت أثناء قراءة السطور واتصلت بالمخرج فوراً وقلت له.. هذا شيء رائع تجاوز ماكنت أحلم به.. وخلال أربعة أيام فقط أنجز صديقي الدءوب فيلمه الذي يدخل به غرفة المونتاج هذه اللحظات .. وأعتقد انه سيكون واحداً من أهم الآلام القصيرة خلال السنوات القادمة لأن الفيلم يدلف إلي مناطق شديدة الحساسية بجرأة كبيرة مثل أوضاع الصيادين في البحرين كما يتناول وقائع تاريخية هامة بشاعرية وحساسية مفرطة.. ونحن ننفرد هنا في هذه المدونة بنشر سيناريو فيلم (البشارة) والذي بغوص في العمق البحريني بقدر غوصه في الجانب الإنساني لمشاعر تحدث في كل زمان ومكان .. مشاعر الإغراب داخل الذات .. والوحدة داخل الزمان والمكان.. كما لو كان الفيلم جزءاً ثانياً لفيلم المخرج السابق( غياب) والذي حصد العديد من الجوائز لتناوله لحظة مشابهة من الانتظار في حياة كبار السن.

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن الشيخة مي.. وزيرة الثقافة والإعلام البحرينية

في الوقت الذي تتراجع فيه قيمة الثقافة في عالمنا العربي ويكتسح الإعلام في طريقه كل شيء عبر منظومة العولمة التي لم تترك الأخضر ولا اليابس .. تتخذ مملكة البحرين قراراً بلم الشمل وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بعد تسلم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة حقبة وزارة الإعلام والتي صارت ( الثقافة والإعلام ) معاً بما يعكس اتجاها جديداً لتدشين قيمة الثقافة في الحياة البحرينية المعاصرة وهو توقيت قد لا يخطأه المتابع للمشروع الإصلاحي والذي يتجه للتنمية البشرية في مناحي عديدة .. كما أنه تزامن مع تدشين يوماً للمرأة البحرينية يتم الاحتفال به سنوياً بعد جهد كبير ومتواصل من سمو الشيخة سبيكة بما يعني أن البحرين تعيش عُرساً ثقافياً واجتماعياً وإعلامياً في هذه المرحلة .. أن دمج الثقافة والإعلام في الوقت الراهن بات ضرورة مُلّحة في ظل سيادة أفكار التفاهة والتسطيح الفكري .. بل وغياب توجه إعلامي عربي حقيقي يحافظ على الهوية المفقودة التي تاهت في دهاليز ثقافة الفيديو كليب والمسلسلات التركية الروائية وأفلام كاوبوي العصر المغرور بصلفه و الخالي من العمق والغارق في الضحالة .. الثقافة الحقيقية الآن ضرورة وليست ترفاً لخلق بيئة موحدة قادرة على مواجهة دعاوى الفتنة القادمة من كل صوب وحرب لتشتيت أمتنا وجرها إلى دروب جانبية لتنشغل عن حقيقة ما يحاك لها في الظلام .. ومن المؤكد أن الشيخة مي جديرة تماماً بهذا الموقع بحكم خبرتها بل وبحكم غيرتها على الثقافة والتراث الوطني التي تولت منصب وكيل وزارته ذات يوم وكانت تدخل في معارك شرسة ضد خصوم معظمهم رحلوا من مناصبهم الآن وظلت هي فلا يصح إلا الصحيح في النهاية . وتعتبر الشيخة مي ثاني وزير في التشكيلة الحكومية الحالية مع د. فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية ، وثالث وزيرة في تاريخ التغييرات الوزارية حيث سبق أن شغلت عضو مجلس الشورى ندى حفاظ منصب وزيرة الصحة. والشيخة مي بنت محمد آل خليفة تولت منصبها الحكومي كوكيلة لوزارة الإعلام في عام 2002، وهي متزوجة ولها ثلاثة أبناء (هلا وخالد وزين)، واختارتها مجلة «فوربس» من بين أقوى 50 شخصية عربية. وهي تلعب دورا رياديا في دفع نمو الثقافة والفنون في البحرين، بالإضافة إلى كونها وقبل توليها مناصبها الرسمية كاتبة وباحثة في مجال التاريخ. وهي أيضا تدير وتشرف على مجموعة من المراكز الثقافية ومجموعة متنوعة من البيوت الفنية، مثل بيت الشعر وبيت التراث الصحفي. حصلت الشيخة مي على درجة ماجستير في التاريخ السياسي من جامعة «شيلفد» في انكلترا. وكانت السباقة إلى تأسيس أول مركز للبحوث بمدينة المحرق وبيت فن الصوت وبيت الكورار لفن التطريز الذي تمارسه المرأة البحرينية. كما أسست مشروع إقرأ، وهو عبارة عن مكتبة للأطفال لتشجيعهم على القراءة. كما حصدت الشيخة مي جوائز عديدة منها جائزة المرأة العربية المتميزة في مجال القيادة الإدارية من مركز دراسات المرأة في باريس. وتنحدر الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من أسرة أدبية وعلمية، وبرزت في منتصف التسعينيات بوصفها باحثة تهتم بالتاريخ الخليجي الحديث، ولها في هذا المجال سبعة مؤلفات هي: مع شيخ الأدب في البحرين، الأسطورة والتاريخ الموازي، سبزآباد ورجال الدولة البهية، من سواد الكوفة إلى البحرين، 100 عام على التعليم النظامي في البحرين، تشارلز بلجريف: السيرة والمذكرات، عبد الله بن أحمد محارب لم يهدأ. وبعد أقل من شهر من تولي الشيخة مي منصبها قامت بثورة شاملة بدأت بإنهاء خدمات الرئيس التنفيذي لمشروع التسويق والترويج السياحي المكلف بإنشاء هيكل هيئة السياحة محمد ناس وعينت بدلا منه الخبيرة المصرية الدكتورة هبة عبد العزيز التي كانت تعمل كمديرة لتطوير الإعمال في شركة جميرة في دبي ولاشك أن قطاع السياحة والترويج داخل الهيئة من القطاعات الهامة للنرويج الذي تحتاجه المحطات الفضائية فما بالنا بالتلفزيون المحلي .. كما تم ترشيح عضو مجلس الشورى سميرة رجب كوكيلا للوزارة وهو ترشيح في مكانه أيضا نظراً لخبرات السيدة سميرة الثقافية ناهيك علي وضعيتها كامرأة حققت تميزا في البحرين علي وجه الخصوص وفي الخليج عموما .. كما تم ترشيح السيد البابلي مستشارا للشئون الإعلامية ومحمد البنكي لشئون الإذاعة والتلفزيون وعبد القادر عقيل لمنصب الوكيل المساعد لشئون الثقافة والتراث الوطني بدلا من الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة الذي ولي رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون.. باختصار هناك تغيير قادم يتناسب مع الثورة التكنولوجية في العالم الآن وبما يجعل تلفزيون البحرين محطة تحظي بالمتابعة من جمهور عريض انفض تماما من حولها عبر السنوات الأخيرة.. إن المشهد البحريني الآن يحتاج وبقوة إلى ذلك الدعم الثقافي الإعلامي .. يحتاج للكتاب وللمسرح وللسينما والبرامج التلفزيونية الهادفة .. البحرين التي عرفت التعليم كأول دولة في منطقتها عليها أن تواصل المشهد الثقافي وتتبوأ رايته .. لا تراجع ونحن ندشن للمرأة شعار ( القراءة والتعلم والمشاركة ) .. لا تراجع وهناك مثقفة جسورة وغيورة وطنية بحجم الشيخة مي .. فهل ننتظر طفرة ثقافية إعلامية خلال الأيام القادمة ؟!

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن عودة الروح للفنانين العرب بعد انقشاع فهمي!

نجح الأستاذ فوزي فهمي-احد رموز الثقافة المسرحية الباهتة في مصر_ في تدمير إتحاد الفنانين العرب علي مدار أكثر من 10 سنوات كاملة بحيث أصبح الاتحاد بعد رحيل مؤسسه الراحل الكبير سعد الدين وهبة مجرد كيان فارغ من المضمون لاطعم له أو لون.. وبعد أن كان الإتحاد بمثابة المؤسسة التي تجمع العرب وتحتضن قضاياهم الوطنية وجروحهم الاجتماعية بعيدا عن عالم السياسة أضحي مستنقعا في عهد فوزي فهمي .. الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود.. هكذا وببساطة مدهشة صار الاتحاد الذي قدم ذات يوم مسرحية (وأقدساه) واحتضن مؤتمرات وفعاليات عن حماية التراث الفلسطيني مجرد خرابة في عهد فهمي ومرتعاً للفئران بعد أن نجح الرجل عن سبق إصرار وترصد في تفريغ الاتحاد الفني العربي من المضمون بحيث لايصبح جامعة عربية حقيقية تقف في وجه الطغيان الامبريالي.. وقد لعب فوزي هذا الدور بمهارة يحسد عليها بعد أن جمد الاتحاد فلم يعد أحدا يسمع صوتاً للفنانين العرب .. حتي في موقف نقابة الممثلين الأخير من أشرف ذكي والذي أثار خلافات وزوابع عديدة.. تواري السيد فوزي فهمي المشغول ليل نهار بلجان الإذاعة والتلفزيون وغيرها من لجان جمع الأموال وترك الأنواء تعصف من كل جانب بما في ذلك الأنواء المالية التي دمرت ميزانية الاتحاد...وأخيراً اعتذر الرجل عن الاستمرار في رئاسة الإتحاد .. وليته فعلها منذ زمن و انتخبت الجمعية العمومية لاتحاد الفنانين العرب خلال اجتماعها الأخير بالإجماع السيد راضي رئيسا للاتحاد‏,‏ والفنان السوري أسعد عيد أمينا عاما كما انتخب الاتحاد كلا من الأردني شاهر الحديد واللبناني صبحي سيف الدين والكويتي نبيل الفيلكاوي والليبي أحمد النويري والتونسي عبد العزيز المحريزي نوابا لرئيس الاتحاد‏ كما انتخبت الجمعية أيضا كلا من‏:‏ الفنان الفلسطيني غسان مطر واليمني محمد الحرازي والعماني خالد الزدجالي نوابا للأمين العام‏.‏ واختير‏12‏ عضوا للمكتب التنفيذي للاتحاد وهم كل من نقيب الموسيقيين منير الوسيمي‏,‏ والأردني شاهر الحديد اللبناني صبحي سيف الدين‏,‏ الكويتي نبيل الفيلكاوي‏,‏ السوري محسن غازي‏,‏ الليبي أحمد النويري‏,‏ السوداني أحمد سيف الدين‏,‏ اليمني محمد الحرازي‏,‏ السعودي فهد اليحيي‏,‏ العماني خالد الزدجالي‏,‏ والفلسطيني غسان مطر علي أن يتم تشكيل لجنة من الاتحاد لاختيار ممثل دولة المغرب خلال الاجتماع القادم للاتحاد المقرر عقده بليبيا خلال الثلاثة شهور القادمة وحل إشكالية ممثلها في الاتحاد‏ كما استحدث الاتحاد منصبا جديدا وهو المستشار الفني للاتحاد واجمع الحضور علي ترشيح علي المهدي من السودان ووافق علي هذا الترشيح‏,‏ وهو الذي كان يشغل منصب الأمين العام للاتحاد في الدورة المنقضية‏.‏ وكان بداية ترتيب البيت إعادة وضع نظام تأسيسي جديد للاتحاد ومشروع هيكلة جديد‏.‏وقد انتهي اجتماع المكتب التنفيذي باختيار الموسيقار جمال سلامة أمينا للصندوق وعاصم المنياوي مسئولا عن العلاقات العامة‏.‏ ومن المدهش أن السيد راضي‏في أولي تصريحاته بعد انتخابه رئيسا للإتحاد قال إن اتحاد الفنانين العرب سيعمل خلال الفترة القادمة علي إقامة عدد من الحفلات والمسرحيات والأوبريتات في العديد من عواصم الدول العربية‏,‏ بالإضافة إلي إعادة تقديم مسرحية‏(‏ واقدساه‏)‏ للكاتب يسري الجندي بمشاركة ممثلين من جميع الأقطار العربية‏.‏ وأضاف انه سيتم دعوة جميع منتجي السينما والمسرح والتلفزيون إلي تقديم أعمال عن القدس بمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة العربية للعام‏2009,‏ موضحا أنه تم تسوية جميع الخلافات التي كانت موجودة بين بعض النقابات الفنية العربية خلال اجتماع الاتحاد‏.‏ وأكد السيد راضي تضامن الفنانين العرب مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي وموقفه الذي وصفه بـ‏'‏ البطولي‏'‏ عندما قذف الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه إبان مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة العراقية بغداد‏..‏ مشيرا إلي أن تصرف الزيدي جاء نتيجة طبيعية للإعراب عن الاحتجاج علي الممارسات الأمريكية ضد الشعب العراقي‏,‏ وان الاتحاد بصدد إصدار بيان رسمي بتضامنه مع الزيدي‏.‏ وأضاف أن الاتحاد سيعمل علي تشكيل لجنة عليا لإقامة مهرجانات فنية عن القدس و القضية الفلسطينية بمشاركة عدد كبير من الفنانين والمفكرين والمثقفين العرب‏.‏ وكأن الإتحاد كان ينتظر السيد راضي ليعود إلي مكانه الطبيعي في احتضان المواقف الوطنية.. تلك المواقف التي لم نلمح فوزي فهمي يوماً ما علي عتبتها بموقف واضح لاإلتباس فيه أو ميوعة. وربما لهذا السبب ظل لفترة طويلة في أحضان المناصب الحكومية الرسمية وغير الرسمية وسيظل حتي يقضي الله أمراً كان مفعولا بمثابة الأكاديمي الباهت الذي يحتضن المواقف الرسمية للدولة بينما يضحك علي ذقون بعض المثقفين بالإبداع التخريبي والبز نس غير المنظور في حين تجاهل تماما وهو المسرحي قضايا المسرح العربي ومشاكله التي كانت أولي بالاحتضان والدعم بعدة ملايين من الجنيهات التي يهدرها في التجريب والتخريب والتهليب.. سامحه الله!.

الجمعة، 12 ديسمبر 2008

8 أفلام مصريه تنافست علي موسم عيد الأضحي

يشهد موسم عيد الاضحي السينمائي المصري منافسة بين 8 اعمال دفعة واحدة تقترب ميزانيتها من ٦٠ مليون جنيه بدأ الموسم بعرض فيلم «رامى الاعتصامى» لأحمد عيد تلاه مباشرة عرض الأفلام السبعة الأخرى وهى: «الداده دودى» لياسمين عبدالعزيز، و«حبيبى نائما» لمى عزالدين، و«بلطية العايمة» لعبلة كامل، و«شعبان الفارس» لأحمد آدم، و«المشمهندس حسن» لمحمد رجب، و«الوعد» لآسر ياسين وأخيرا «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» لمحمد هنيدى.ورغم كثرة الأفلام وصعوبة المنافسة فإن هذا الموسم يحمل قدرا من المغامرة، لأنه الموسم الأول الذى يضم ثلاثة أفلام تتصدر بطولاتها نجمات سيدات، بالإضافة إلى أنه يشهد أول بطولة لآسر ياسين، وعرض فيلم لهنيدى لأول مرة منذ ١٠ سنوات، وعودة أحمد آدم، فى حين يسعى أحمد عيد ومحمد رجب لاسترداد مكانتهما بعد فشل آخر أفلامهما. ويختلف الموسم أيضا عن المواسم الأخرى فى أنه يضم أفلاما متنوعة، منها الكوميدى الفارس والكوميدى السياسى والأكشن والتراجيدى.يدخل فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» لمحمد هنيدى المنافسة مسلحا بعناصر تأمين أهمها السيناريست يوسف معاطى ،الذى يتعاون معه لأول مرة بعد نجاحات متتالية مع عادل إمام. أما العنصر الثانى فيتمثل فى الإنتاج حيث وفرت له شركة «جودنيوز» الميزانية الكافية لإنتاج الفيلم فى أفضل صورة ورصدت له ميزانية جيدة للدعاية أيضا وهذا ما حرم منه هنيدى طوال السنوات الماضية.كذلك فاز الفيلم بأكبر عدد من دور العرض بين الأفلام الأخرى حيث تقرر عرضه فى دور عرض تتراوح من ٥٥ إلى ٦٠ شاشة، كما استعان هنيدى بالمخرج وائل إحسان فى ثالث تجربة تجمعهما. والمطربة اللبنانية سيرين عبدالنور، التى غنت بعض الأغنيات الخاصة بالفيلم بالإضافة إلى ذلك، يعد هنيدى النجم الوحيد بين أبطال أفلام هذا الموسم. تم تصوير الفيلم فى ٨ أسابيع، ويشارك فى بطولته ليلى طاهر التى تعود للسينما بعد غياب عدة سنوات وعزت أبوعوف ومحمد شرف وتدخل ياسمين عبد العزيز السباق لأول مرة كبطلة مطلقة من خلال فيلم «الداده دودى». ورغم التحدى الذى خاضته ياسمين فى هذه التجربة فإنها تراهن على نجاحها ككوميديانة، بعد أن تم حصرها لسنوات عديدة فى دور «الفيديت» البنت الجميلة. وقد خاضت ياسمين اختبارا من خلال فيلم «حاحا وتفاحة»، والآن تخوض المغامرة لتختبر باقى مواهبها.تم تصوير الفيلم فى ٩ أسابيع، بينما تعطل لفترة طويلة بسبب البحث عن أطفال مناسبين للأدوار.كما تقوم ياسمين بالغناء خلال أحداث الفيلم، الذى يشارك فى بطولته صلاح عبدالله وإدوارد وسامح حسين ومحمد شرف، الذى كتبه نادر صلاح الدين وإخراج على إدريس، وتقرر عرض الفيلم فى ٤٥ دار عرض وتخوض مى عز الدين المنافسة هذا الموسم من خلال فيلم «حبيبى نائما» إخراج أحمد البدرى، وتسعى مى خلال هذه التجربة للعودة إلى شباك التذاكر بعد فشل فيلم «شيكامارا»، لذلك قررت تقديم جزء ثان من فيلم «أيظن» والتى قدمت من خلاله أكثر من شخصية أبرزها «نسمة» البدينة، التى قررت مى أن تستغل نجاحها فى هذا الفيلم أيضا التى تجسد من خلاله أيضا دور شخصيتين مختلفتين. كما تقدم الفيلم مع المنتج محمد السبكى منتج فيلم «أيظن». ويشاركها البطولة أيضا حسن حسنى وخالد أبوالنجا ومروة عبدالمنعم. تم تصوير الفيلم بين القاهرة والإسماعيلية وإحدى فيلات المنصورية، كما قدم خالد ومى أكثر من أغنية. وقد تقرر عرضه مؤخرا فى ٤٥ دار عرض. يخوض أحمد عيد المنافسة هذا الموسم من خلال فيلم «رامى الاعتصامى»، الذى يرصد من خلاله المظاهرات التى انتشرت فى الشارع المصرى مؤخرا من خلال «رامى» طالب الجامعة الغنى، الذى يقع فى حب فتاة فقيرة يكشف من خلالها الوجه الآخر من المجتمع ويضطر الآن يخوض المظاهرات دفاعا عن هذه الطبقة كما يستعرض الفيلم المظاهرات التى تحدث فى المصالح الحكومية. ويحمل عيد آمالا كبيرة على هذه التجربة بعد فشل آخر أفلامه «خليك فى حالك»، الذى قام بتأليفه أيضا. ويسعى عيد إلى تقديم كوميديا سياسية ساخرة من خلال هذا الفيلم بعد أن حقق أول نجاحاته عن طريقها فى فيلم «ليلة سقوط بغداد». ويشاركه البطولة ايتن عامر فى أول تجربة سينمائية لها وأحمد راتب ولانا سعيد وشريف حمدى. الفيلم تأليف لؤى السيد وإخراج سامى رافع فى أول تجربة له، كما يشارك أحمد عيد ريكو فى إحدى أغنيات الفيلم بعنوان «رامى وكاكا». ويعرض الفيلم فى ٣٥ دار عرض ويحمل محمد رجب آمالا كبيرة على فيلم «المشمهندس حسن» الذى سيعرض خلال الموسم، خاصة بعد فشل فيلم «كلاشينكوف» وخروجه من شركة «أوسكار» إلى «نهضة مصر». ويسعى رجب من خلال هذا الفيلم إلى أن يقدم نفسه فى إطار كوميدى رومانسى ليكسر شخصية «الفلن» التى قدمها فى العديد من الأفلام وذلك من خلال شخصية «حسن» طالب الهندسة العبقرى القادم من الأرياف وسط ظروف اقتصادية ليبدأ حياته الجامعية وكله إصرار على تخطى العقبات والنجاح فى دراسته ليساعد أسرته وفى هذه الأثناء يقابل «مها» زميلته فى الكلية ويبدى إعجابه الشديد بها وفى محاولاته للوصول إليها تدور عدة مفارقات كوميدية بينه وبين أهلها الرافضين لهذه العلاقة. تم تصوير الفيلم بين العين السخنة واستديوهات مدينة السينما والغردقة ولأول مرة خلال الأحداث يقدم محمد رجب نفسه كمطرب بعد أن شارك دوللى شاهين غناء إحدى الأغنيات التى جاءت بعنوان «مانتش أدى» بينما قامت دوللى بغناء أغنية منفردة بعنوان «واحدة واحدة». الفيلم تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوى ووليد سيف وإخراج منال الصيفى فى ثانى تجربة لها بعد فيلم «الحياة منتهى اللذة»، وسيعرض فى شاشات الشركة العربية فى ٤٢ شاشة. ويطمح أحمد آدم إلى تحقيق مركز متقدم هذا الموسم فى شباك التذاكر من خلال فيلم «شعبان الفارس»، بعد أن فشل آخر أفلامه «صباحو كدب» فى تحقيق الإيرادات المتوقعة. وحاول منتج الفيلم أحمد السبكى توفير مجموعة من النجوم بجانب آدم منهم جومانا مراد ولطفى لبيب وعلاء مرسى وساندى وماجد الكدوانى وانتصار. ويجسد آدم دور أب ضعيف الشخصية، يحاول أن يثبت عكس ذلك لابنه، فيقرر الاشتراك فى برنامج تليفزيونى بعنوان «الفارس الأول»، لكنه يتهم بارتكاب جريمة لا يعلم عنها شيئاً. الفيلم تأليف أحمد البيه وإخراج شريف عابدين فى أول تجربة له، وقد تم تصويره بين الساحل الشمالى والمريوطية وإحدى المدارس الخاصة. وكان من المقرر تصوير بعض المشاهد فى تركيا تم استبدالها بمشاهد فى القاهرة حتى يلحق الفيلم بالعرض فى عيد الأضحى. وقد وصلت ميزانية الفيلم إلى ٧ ملايين جنيه، ويعرض فى ٤٠ شاشة. ويواجه آسر ياسين منافسة صعبة للغاية على شباك التذاكر بعد أن تحمل بطولة فيلم «الوعد»، إلا أنه محاط باسم الكاتب وحيد حامد الذى يعد عنصر قوة فى شباك التذاكر، إضافة إلى المخرج محمد ياسين وأسماء كبيرة فى حجم محمود ياسين والسورى غسان مسعود ويشارك فى البطولة أيضا روبى وأحمد عزمى وباسم السمره. وتدور أحداث الفيلم حول شاب يسعى لتحقيق وعد ارتبط به مع إحدى الفتيات، ولكنه يواجه مشكلات عديدة ويصبح مطاردا من إحدى العصابات ويضطر للهروب إلى المغرب. وتم تصوير الفيلم بين المغرب والقاهرة، واستغرق تصويره ٩ أسابيع. وحتى الآن لم تنته مرحلة ميكساج الفيلم وربما يتأخر عرضه رغم حجز ٤٧ دار عرض له نقلا عن موقع cinearabe.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن الفيلم الذي ينتظر مذبحة أبو شادي

هو الفيلم المثير للجدل الآن .. ليس فقط لأنه منع من العرض في مهرجان القاهرة السينمائي لأسباب قيل أنها سياسية .. وليس لأن الرقابة علي المصنفات في مصر برئاسة علي أبو شادي تستعد لمذبحة له بهدف ترويجه إعلاميا.. وليس لأسباب سياسية كما يتردد.. ولكن لأنه بالفعل يخوض في الممنوع ويناقش قضية سياسية مهمة في توقيت تنشغل فيه السينما المصرية والعربية بموضوعات أخري تتراوح مابين التفاهة والضحالة وبين المزايدة الرخيصة علي الواقع الاجتماعي المتردي.....مانتحدث عنه هو فيلم (دخان بلا نار) للمخرج سمير حبشي وبطولة خالد النبوي ورودني الحداد وسيرين عبد النور وإنتاج جابي خوري.والطريف أن الفيلم تعرضت له أراء نقدية عديدة أجمعت علي وجود مشكلة في السيناريو وتباينت في المستوي التقني مثلما احتارت في موقفه السياسي .. فقد رأي البعض أن الفيلم يلقي بمسؤولية الفوضى التي تجتاح لبنان منذ سنوات على عاتق الولايات المتحدة مجنبا سوريا انتقادات شعبية وسياسية بأنها تمارس وصاية على لبنان.بينما قال رأي آخر بأن الفيلم يمثل إساءة للعلاقات السورية اللبنانية ويثير حساسيات كبيرة في توقيت هدأت فيه الأمور نسبياَ.. وهو الرأي الذي انحازت إليه الرقابة المصرية علي مايبدو بعد أن انحاز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة برئاسة عضو اللجنة الفنية الناقد السوري رفيق الصبان لنفس هذا السبب ولم يكتفي بذلك وإنما تم منع الفيلم بالكامل من العرض في المهرجان في سابقة تبدو فريدة وتكشف عن تردد داخل اللجنة الفنية العليا للمهرجان في اتخاذ قرار يحفظ لمهرجان دولي ماء وجهه.. بل المدهش أن الناقد السوري ( حكم البابا) أشار في مقالة للعربية نت عن رفضه لأسلوب الفيلم من الناحية الفنية لكنه لم يشر قط إلي وجود إساءة لسوريا من قريب أو بعيد.. فكيف كان مهرجان القاهرة ملكياً أكثر من الملك؟؟ ذلك سؤالا أخر طرح نفسه علي هامش هذه الأزمة.خصوصا أن الفيلم نفسه عرض في مهرجاني أبو ظبي وقرطاج‏,‏ ولم نسمع أحد تحدث عن إساءة الفيلم لسوريا لكن رفيق الصبان وكما صرح لجريدة الأهرام المصرية قال إن الأسباب التي دفعتنا لمنع عرض الفيلم بالمهرجان هي أن المهرجان ترعاه وزارة الثقافة بمعني أنه تحت رعاية الدولة وأنه لا يجوز مساندة مصر لرأي ضد دولة شقيقة أخري‏!!.‏ وتدور أحداث الفيلم حول مخرج مصري( يلعب الشخصية خالد النبوي )يريد عمل فيلم عن القمع في العالم العربي ويختار لبنان لاقتناعه أنها تتمتع بحرية كبيرة‏..‏ ولكن يفاجأ أن لبنان لم تعد كما في خياله‏. ويبدأ الفيلم بموكب من خمس سيارات جيب متشابهة يرفرف في مقدمتها العلم الأمريكي تقتحم المدينة وفي المؤخرة يصوب رجل رشاشا ثقيلا على المارة. مثل هذه المشاهد تلتقطها كاميرا شاب مصري يدعى خالد جاء إلى بيروت لانجاز فيلم حول واقع القمع عند الأنظمة في العالم العربي.ويتجول بالكاميرا في بيروت ويصور رؤيته للمدينة.كما يرصد بكاميرته أشخاصا وانعكاسات طريقة عيش تكشف لبنان بكل حنانه وعنفه وتناقضاته الدينية والسياسية. وفي نفس الوقت يصور حبشي كيف تقتل قوات حماية السفير الأميركي أشخاصا لمجرد إنهم لم يحترموا موكبه الذي يشق بيروت دون أن يشير احد الى ذلك. حتى وسائل الإعلام تساهم في الخداع والتضليل بإشارتها أن القتلى تعرضوا إلى صعقة كهربائية بالمصعد او ماشابه ذلك ويسخر المخرج من كيفية تزييف الحقائق وكيف يحول الإعلام اللبناني المناهض لسوريا حادث انتحار شيخ ببيروت إلى حادث إرهابي في اتهام ضمني لسوريا ويخرج آلاف الشبان للمطالبة برحيل سوريا عن لبنان.وهو مايعني أن الفيلم لايسئ لسوريا كما قيل وربما كان يسئ لأجهزة الإعلام التابعة للمخابرات وبل ولجهات خارجية علي رأسها أمريكا التي لم يجرؤ من حاولوا منع الفيلم ومن راقبوه علي الاعتراف بأن ذلك قد يكون السبب الرئيسي في رفضهم للفيلم!!وذلك بصرف النظر عن مستواه الفني!! اما المخرج اللبناني سمير حبشي فقد دافع عن فيلمه في مؤتمر صحفي أقيم بأبو ظبي بعد عرض الفيلم هناك قائلا "في لبنان يوجد نوع ثالث من البشر ممن ليسوا مع سوريا وليسوا مع أمريكا"، مضيفا "أنا ضد كل من يتدخل في لبنان، وإنه من حق المبدع أن يطرح أسئلة وأن يعبر عن التاريخ والقضايا المطروحة وفق ما يراه". بيد أن كل من شاهدوا الفيلم من النقاد علي اختلاف توجهاتهم يرون أنه مرتبك سياسيا" رغم كونه يحاول وصف واقع لبناني متشابك ومتغير، حيث كثيرا ما تختلف فيه الانتماءات تبعا لظروف الأفراد وهشاشتهم أو قابليتهم السريعة للتخلي عن المبادئ. ودللوا على حالة الارتباك السياسي في الفيلم باستخدام حبشي صورا مشابهة لصور القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واعتقال خالد النبوي في الفيلم. بالإضافة للتطويل الزائد مع عدم جودة كتابة السيناريو أو عملية المونتاج"..ولكن كل ذلك لاعلاقة له بالحقيقة المحزنة وهي أننا بصدد عمل جاد أيا كان توجهه.. وفي نفس الوقت يسبح في اتجاه مغاير للسينما السائدة في عالمنا العربي الآن ومع ذلك فهو يواجه التعنت والمنع والرقابة الحديدية تحت دعاوي تضليلية ظاهرها القومية والغيرة الوطنية أما باطنها والله أعلم فهو الخوف علي مشاعر أمريكا التي تغتال أحلامنا كل يوم بدم بارد ونحن نستعذب ذلك في انبطاح غير مسبوق ومهانة لم نعرف مثلها في التاريخ.. وربما كان الأمر يتعلق أيضا بنقد الفيلم للأنظمة العربية القمعية.. فهو لهذا السبب قد وضع يده في عش الدبابير!!

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

لمي طيارة تكتب عن الدورة 32 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

انتهت الدورة 32 لمهرجان القاهرة الدولي السينمائي الدولي، وخرج الجمهور المصري بحسرة واضحة لعدم حصول أي من الأفلام المصرية او نجومها على جائزة هذا العام. والجدير ذكره أن من بين 15 فيلما عربيا لم يحظ سوى الفيلم المصري "يوم ما تقابلنا" للمخرج إسماعيل مراد بحق المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. أما عن نتائج هذه الدورة والتي استمرت لعشرة أيام وحظيت بالعديد من الأفلام المتميزة وخصوصا الاسبانية منها فقد جاءت على النحو التالي: الجائزة الفضية لأفضل فيلم ديجيتال وجائزة نقدية بقيمة 6000$ مناصفة بين منتج ومخرج الفيلم الياباني "وداعا"، لما يحمله هذا الفيلم من فكرة طغت على التقنية، الجائزة الذهبية وجائزة نقدية بقيمة 10.000 $ مناصفة بين مخرج ومنتج الفيلم التركي "نقطة" لملاءمة الشكل والمضمون للفكرة المطروحة، كما ظهر الأداء التمثيلي وكذلك التصوير والإخراج في أعلى مستوياته الفنية. أما بالنسبة لمسابقة الأفلام العربية فقد نوهت اللجنة بفيلمي "أيام الضجر" السوري و"ملح البحر" الفلسطيني. وجاءت جائزة أفضل سيناريو وقيمتها 100.000 جنيه مصري مقدمة من وزارة الثقافة المصرية مناصفة بين الفيلمين الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى" من إخراج وسيناريو رشيد مشهراوي الذي عبر عن سعادته رغم العناء الذي بذله للوصول إلى المهرجان معتبرا أن أول فيلم روائي له كان قد شارك به في مهرجان القاهرة منذ 15سنه انصرمت، كان سببا في مشاركته في مهرجان كان وغيرها مهديا هذه الجائزة للمحاصرين في غزة الذين يستمد منهم أفلامه وجوائزه، والمصري "بصرة" للمخرج أحمد رشوان. أما جائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها 100.000 جنيه مصري مقدمه من وزارة الثقافة المصرية فذهبت للفيلم الجزائري "مسخرة" للمخرج ليث سالم. وجاءت نتائج مسابقة الأفلام الروائية الطويلة على النحو التالي فقد حصل الفيلم الاسباني "العودة إلى حنصلة" على جائزة الهرم الذهبي، واستطاع الفيلم من خلال أحداثه أن يصل بين قارتين عبر دراسة عميقة لثقافتين مختلفين من خلال قصة إنسانية رائعة كما حصل الفيلم نفسه على جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد. في حين حصل الفيلم البلجيكي "الضائع" على جائزة الهرم الفضي لأنه استطاع أن يروي قصة عصرية بخفة ظل محملا بالكثير من اللغة السينمائية الجديدة. ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير خاصة لجودة التصوير وجمال المنظر إلى مدير تصوير الفيلم الصيني "العثور على شنجري لا" كما منحت اللجنة شهادة تقدير للمخرج الإسباني خوسيه لويس عن فيلمه "عباد الشمس الأعمى" لمساهمته الهامة في استعراض جانب هام من التاريخ الإسباني، كما حصل مخرج الفيلم السويسري "الحب على الطريقة الهندية" على جائزة الإبداع الفني تقديرا لتصميمه المتميز لمشاهد خاصة في الفيلم. أما جائزة أفضل عمل ثان لمخرج "جائزة نجيب محفوظ" فحصل عليها الفيلم الفرنسي" بصمة ملاك" للمخرج الشاب الواعد (صافي نيبو) الذي استطاع أن يحكي قصة الفيلم بوضوح تام. كما حصل على جائزة أحسن سيناريو "جائزة سعد الدين وهبه" مناصفة كل من سيناريو الفيلم الأرجنتيني "الضائع" الذي اختار أن يعالج موضوعا معاصرا ومهما بطريقة كوميدية رائعة، والسيناريو الفرنسي "بصمة ملاك" الذي أختار أن يعالج مشكلة اجتماعية من خلال دراما محيرة. أما جائزة أحسن مخرج فذهبت للمخرجة الدنمركية الشابة (برنيل فيشر كريستين) عن فيلمها "الراقصون" والتي استطاعت من خلال رؤيتها السينمائية وتحكمها بأدواتها أن تقدم قصة معقدة من خلال متعة بصرية سلسة. مصر تخرج من مولد مهرجانها السينمائي 32 بلا حمص الجمهور المصري يخرج بحسرة واضحة لعدم حصول أي من الأفلام المصرية أو نجومها على جائزة هذا العام. ميدل ايست اونلاين القاهرة ـ من لمى طيارة انتهت قبل ساعات قليلة الدورة 32 لمهرجان القاهرة الدولي السينمائي الدولي، وخرج الجمهور المصري بحسرة واضحة لعدم حصول أي من الأفلام المصرية او نجومها على جائزة هذا العام. والجدير ذكره أن من بين 15 فيلما عربيا لم يحظ سوى الفيلم المصري "يوم ما تقابلنا" للمخرج إسماعيل مراد بحق المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. أما عن نتائج هذه الدورة والتي استمرت لعشرة أيام وحظيت بالعديد من الأفلام المتميزة وخصوصا الاسبانية منها فقد جاءت على النحو التالي: الجائزة الفضية لأفضل فيلم ديجيتال وجائزة نقدية بقيمة 6000$ مناصفة بين منتج ومخرج الفيلم الياباني "وداعا"، لما يحمله هذا الفيلم من فكرة طغت على التقنية، الجائزة الذهبية وجائزة نقدية بقيمة 10.000 $ مناصفة بين مخرج ومنتج الفيلم التركي "نقطة" لملاءمة الشكل والمضمون للفكرة المطروحة، كما ظهر الأداء التمثيلي وكذلك التصوير والإخراج في أعلى مستوياته الفنية. أما بالنسبة لمسابقة الأفلام العربية فقد نوهت اللجنة بفيلمي "أيام الضجر" السوري و"ملح البحر" الفلسطيني. وجاءت جائزة أفضل سيناريو وقيمتها 100.000 جنيه مصري مقدمة من وزارة الثقافة المصرية مناصفة بين الفيلمين الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى" من إخراج وسيناريو رشيد مشهراوي الذي عبر عن سعادته رغم العناء الذي بذله للوصول إلى المهرجان معتبرا أن أول فيلم روائي له كان قد شارك به في مهرجان القاهرة منذ 15سنه انصرمت، كان سببا في مشاركته في مهرجان كان وغيرها مهديا هذه الجائزة للمحاصرين في غزة الذين يستمد منهم أفلامه وجوائزه، والمصري "بصرة" للمخرج أحمد رشوان. أما جائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها 100.000 جنيه مصري مقدمه من وزارة الثقافة المصرية فذهبت للفيلم الجزائري "مسخرة" للمخرج ليث سالم. وجاءت نتائج مسابقة الأفلام الروائية الطويلة على النحو التالي فقد حصل الفيلم الاسباني "العودة إلى حنصلة" على جائزة الهرم الذهبي، واستطاع الفيلم من خلال أحداثه أن يصل بين قارتين عبر دراسة عميقة لثقافتين مختلفين من خلال قصة إنسانية رائعة كما حصل الفيلم نفسه على جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد. في حين حصل الفيلم البلجيكي "الضائع" على جائزة الهرم الفضي لأنه استطاع أن يروي قصة عصرية بخفة ظل محملا بالكثير من اللغة السينمائية الجديدة. ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير خاصة لجودة التصوير وجمال المنظر إلى مدير تصوير الفيلم الصيني "العثور على شنجري لا" كما منحت اللجنة شهادة تقدير للمخرج الإسباني خوسيه لويس عن فيلمه "عباد الشمس الأعمى" لمساهمته الهامة في استعراض جانب هام من التاريخ الإسباني، كما حصل مخرج الفيلم السويسري "الحب على الطريقة الهندية" على جائزة الإبداع الفني تقديرا لتصميمه المتميز لمشاهد خاصة في الفيلم. أما جائزة أفضل عمل ثان لمخرج "جائزة نجيب محفوظ" فحصل عليها الفيلم الفرنسي" بصمة ملاك" للمخرج الشاب الواعد (صافي نيبو) الذي استطاع أن يحكي قصة الفيلم بوضوح تام. كما حصل على جائزة أحسن سيناريو "جائزة سعد الدين وهبه" مناصفة كل من سيناريو الفيلم الأرجنتيني "الضائع" الذي اختار أن يعالج موضوعا معاصرا ومهما بطريقة كوميدية رائعة، والسيناريو الفرنسي "بصمة ملاك" الذي أختار أن يعالج مشكلة اجتماعية من خلال دراما محيرة. أما جائزة أحسن مخرج فذهبت للمخرجة الدنمركية الشابة (برنيل فيشر كريستين) عن فيلمها "الراقصون" والتي استطاعت من خلال رؤيتها السينمائية وتحكمها بأدواتها أن تقدم قصة معقدة من خلال متعة بصرية سلسة. وجاءت جائزة أفضل ممثل لليوناني (خوان ديكو) عن فيلم "الجريكو" لأدائه المتميز والصادق لدور يحمل الكثير من المشاعر المتناقضة ورغم ذلك لقي الكثير من التعاطف لدى المشاهدين، في حين ذهبت جائزة أحسن ممثلة للفرنسية (يولاند مورو) عن فيلم "سيرافين" لأدائها المتميز في تجسيد دور فنانه تشكيلية بطريقة خاصة ومتميزة. وانتهى الحفل بتكريم كل من النجمة الأمريكية (ميرا سورفينو) الحاصلة على الأوسكار وجوائز أخرى عديدة لأدائها المتميز في تجسيد شخصيات متعددة، والمخرج المكسيكي (ارتورو رتشتايم) أحد أهم مخرجي العالم، والذي من أهم أعماله فيلمه "بداية ونهاية" المأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ. -------------------------------------------------------------------------------- وجاءت جائزة أفضل ممثل لليوناني (خوان ديكو) عن فيلم "الجريكو" لأدائه المتميز والصادق لدور يحمل الكثير من المشاعر المتناقضة ورغم ذلك لقي الكثير من التعاطف لدى المشاهدين، في حين ذهبت جائزة أحسن ممثلة للفرنسية (يولاند مورو) عن فيلم "سيرافين" لأدائها المتميز في تجسيد دور فنانه تشكيلية بطريقة خاصة ومتميزة. وانتهى الحفل بتكريم كل من النجمة الأمريكية (ميرا سورفينو) الحاصلة على الأوسكار وجوائز أخرى عديدة لأدائها المتميز في تجسيد شخصيات متعددة، والمخرج المكسيكي (ارتورو رتشتايم) أحد أهم مخرجي العالم، والذي من أهم أعماله فيلمه "بداية ونهاية" المأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

أشرف البيومي يكتب عن النسخة القطرية من مهرجان ترايبيكا الامريكي

أ احتفلت العاصمة القطرية بتوقيع عقد اتفاق إقامة نسخة عربية لمهرجان ترايبيكا الأمريكي الشهير الذي أسسه ويرأسه الممثل الهوليودي الشهير روبرت دونيرو وسيطلق على المهرجان اسم "مهرجان ترايبيكا-الدوحة للأفلام السينمائية" وستقام الدورة الأولى منه بين 10 و14نوفمبر 2009 في مقر متحف الفن الإسلامي الذي يضم مجموعة غنية من المقتنيات الفنية والذي تم تدشينه السبت خلال تظاهرة احتفالية ضخمة حضرها أكثر من ألف شخصية من حول العالم. ووقع الاتفاق عن الجانب القطري رئيسة هيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد ال ثاني وهي كريمة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وسيتولى هذا المهرجان بالتعاون مع هيئة متاحف قطر تنظيم مهرجان الدوحة السينمائي الذي سيعرض في دورته الاولى اربعين فيلما من دول مختلفة وثقافات متنوعة. وقالت الشيخة المياسة خلال حفل توقيع الاتفاق ان المهرجان الجديد "سيساعد على بناء وعي عالمي بالثقافة العربية وبالعالم العربي". وأضافت إن "المبادرات الخلاقة كهذا المهرجان تستطيع ان تلعب دورا تحفيزيا حقيقيا لتقريب الثقافات من بعضها بدرجة كبيرة". أما روبرت دونيرو فقال "نتطلع لان تلعب الأفلام في مهرجان ترايبيكا السينمائي-الدوحة دورا في مد جسور التواصل بين الثقافات وتقريبها مع بعضها" مؤكدا انه "من خلال التعرف على بعضنا نستطيع ان نلمس الكثير مما نتشارك به بالإضافة الى اكتشاف وفهم اختلافاتنا الأخرى". قال عبدالله النجار الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر ان مهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة يهدف لأن يصبح حدثا سنويا رئيسيا في عالم السينما .. مشيرا إلي أن الاحتفال يتضمن مجموعة واسعة من البرامج من العروض التي تجري في الهواء الطلق الي أفلام الأطفال ، ومن الأفلام الوثائقية الي آخر أعمال سينما هوليود الجديدة وكذا الأفلام المستقلة من أفضل أعمال المنتجين العرب. بدورها أعربت جاين روزنثال ، احد مؤسسي مهرجان ترايبيكا السينمائي عن الفخر بهذه الشراكة الثقافية الدائمة مع هيئة متاحف قطر .. مضيفة ان رؤية قطر التحولية نحو القرن 21 وتركيزها علي الثقافة والتعليم تتفق تماما مع أهداف وتطلعات مهرجان ترايبيكا السينمائي. وأشار كرايغ هوكتوف ، أحد مؤسسي مهرجان ترايبيكا الثلاثة الي الآثار الثقافية الايجابية الي مبادرة الشراكة بين هيئة متاحف قطر ومهرجان ترايبيكا السينمائي والتي تدل علي الإمكانات الهائلة التي يملكها سوق الترفيه في الشرق الأوسط فضلا عن الأهمية الإستراتيجية للمنطقة في صناعة الأفلام مستقبلا. وأعرب عن اعتقاده بان مفتاح النجاح يكمن في فهم واحترام ثقافة وتقاليد الأخر ومن هنا فان المهرجان سيقود إلي مبادرات ثقافية مهمة أخري في الدوحة . علي صعيد متصل ، أعلن مايكل بلومبرج عمدة مدينة نيويورك عن تخصيص يوما لمهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة عرفانا بأهمية هذا الحدث الذي كشف عنه من خلال الاتفاقية التي وقعتها هيئة متاحف قطر ومهرجان ترايبيكا السينمائي العالم المشهور. وقال في رسالة للهيئة بهذا الخصوص ان الشراكة الجديدة بينها وبين المهرجان ستزيد من نجاحه وفي نشر مهمته في تقديم الأفلام وصانعيها الي الجمهور العالمي إلي جانب تأثير ذلك الاقتصادي والثقافي .. معربا عن الأمل في أن تحصد الدوحة نتائج مماثلة مما يعزز في العلاقات بين المدينتين. ومن المتوقع ان يشتمل مهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة في نوفمبر من العام القادم علي نحو 40 فيلما من مختلف فروع السينما تتنافس فيما بينها إضافة الي بعض الأفلام القصيرة المختارة والأفلام الروائية والوثائقية العالمية. وستتطرق بعض الأفلام المنتقاة في مهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة من مختلف أنحاء العالم الي القضايا الأسرية والعائلية .. في الوقت الذي يوفر فيه المهرجان فرصا للحوارات والنقاشات بين مشاهير الفن والثقافة في العالم وبين رواد المهرجان من الجمهور المحلي والعالمي. ويستضيف مهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة أيضا مهرجان الأسرة والرياضة في حديقة البدع في أجواء حافلة بالترفيه الأسري والأنشطة العائلية والعروض والفعاليات الرياضية المختلفة. ويرأس روبرت دونيرو مهرجان ترايبيكا السينمائي الذي أسسه مع كل من جاين روزنثال وجريج هاتكوف في العام 2001 بهدف إعادة إحياء الحياة الثقافية في حي مانهاتن في نيويورك بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001بهدف تنشيط وإعادة إحياء الحركة الثقافية في حي مانهاتن بمدينة نيويورك. ويتضمن المهرجان برامج سنوية يحتفي فيها بالأفلام والعروض الموسيقية والثقافية الجديرة. وتتلخص رسالة المهرجان في مساعدة صناع السينما للوصول الي اكبر شريحة ممكنة من الجمهور وكذلك تمكين مجتمع السينما الدولي والجماهير العريضة من اختبار قوة السينما والأفلام السينمائية علي التأثير والترويج الي مدينة نيويورك بوصفها مركزا عالميا لصناعة الأفلام والسينما. ومنذ تأسيس المهرجان عام 2001 استقطب ما يزيد علي مليوني مشاهد داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها .. كما حقق عوائد مالية تجاوزت 530 مليون دولار من الأنشطة الاقتصادية في نيويورك

الخميس، 20 نوفمبر 2008

لقطة من فيلم عيد ميلاد ليلي

سعيدة الشريف تكتب عن هدايا رشيد مشهراوي

شريط عيد ميلاد ليلى للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي سنحت لنا مشاهدته بعد وقوف دام ساعة كاملة أمام قاعة المونديال ,خلال أيام قرطاج السينمائية الدورة 22 ,وفر لنا الرحيل إلى فلسطين و العيش فيها يوما عاديا. كما جاء على لسان أبو ليلى و الذي لعب دوره الممثل و المخرج السينمائي و المسرحي القدير محمد بكري الذي استحق دون نقاش جائزة أحسن ممثل للأيام قرطاج السينمائية . "يوم عادي "كلمة استلت ضحكة سوداء مفعمة بوجع واقع يومي يعيشه المواطن الفلسطيني . بعد أن استدعانا رشيد مشهراوي إلى ركوب سيارة الأجرة و التجول معه في فلسطين . "يوم عادي" .لكنه خاص. فهو عيد ميلاد ليلى .ليلى التي تنتظر الهدايا من أبيها . "يوم عادي" بدأ بذهاب أبو ليلى إلى وزارة العدل وهو القاضي ليجدد طلب تعينه كقاضي . لكن الوزارة تغيرت و على السيد المسؤول ترتيب مكتبه (تغير السجاد , الثلاجة......) قبل آن يبدأ النظر في أمور المواطنين .يخرج أبو ليلى حانقا لينطلق في رحلة جمعه للهدايا غير المنتظرة..من العابرين على مقعد سيارة الأجرة.. يتداول على ركوب السيارة شخوص عدة الشرط الوحيد لكي يقودهم أبو ليلى هو أن لا يكونوا ذاهبين إلى الحواجز .هو لا يخاف الحواجز و لكن يؤذيه تواجدها و ما تعبر عنه من إذلال و قهر للفلسطنين ... مشاهد فيها الكثير من التقشف أغلبها لا يحتوي على أكثر من ممثلين تروي حكايات شخصية صغيرة ,يبدو أن أبا ليلى اعتاد عليها فتعود التعامل معها بكل هدوء و لكنها تروي في ألان نفسه واقع الفوضى و الفقر و التهميش و الحصار الذي يعيشه المواطن الفلسطيني هذا المواطن الذي هو في حاجة لمقاومة الاستعمار بالأساس إلى : -موقع عمل يتماشى و مستواه التعليمي - فضاءات للترفيه - امن يحميه و يسهر على راحته - بنية أساسية من طرقات و كهرباء و ماء..... هذا المواطن الذي من حقه أن يحتفل بعيد ميلاد ابنته و يشتري لها هدايا.. هدايا ليلى في عيد ميلادها التقطها أبوها القاضي السابق من أشخاص اعترضوا سبيله في يومه العادي وهو يقود التاكسي التي عليها يعمل في فلسطين . الهدية الأولى باقة ورد من على غطاء السيارة التي تم تزيينها من أجل حفلة عرس دون أن يطلب الإذن من صاحبها الذي دخل ليشتري كعكة فقط لليلى . الهدية الثانية كعكة خلفتها ورائها إحدى الراكبات بعد أن جاءها نبئ موت أخيها هذا المصير الذي يتعرض له يوميا الفلسطينيون الهدية الثالثة شموع اشتراها بطلب من الميكانيكي الذي أودعه السيارة للاصلاحها و ذلك لانقطاع الكهرباء الدائم الهدية الرابعة عقد من الخرز رمى به فتى يبيع العقود في الطريق بعد أن دفع له أبو ليلى الشكيل و لم يرغب في أخذ العقد . هدايا ,أسعدت ليلى التي كانت تخشى أن ينسى أبوها عيد ميلادها . لكنها أبدا لم تخطر على بال أبو ليلى الذي كان حزينا عندما نزل من السيارة لأنه لم يستطع أن يشتري هدية لليلى ,و لا أن يغير شيء في يومه العادي . هدايا ,أخبرتنا عما يعيشه المواطن الفلسطيني و الذي لا يختلف في جوهره عما يعيشه كل إنسان في دول الجنوب. ما أسعدني صدقا بعد أن شاهدت الشريط قبل كل شيء أ نني و جدت بصمات رشيد مشهراوي التي عرفناها في أشرطته السابقة مثل غباش , توتر و الانتظار و هي ما يجعل منه مخرجا متميزا حاملا لمشروع سينمائي و فكري .يواصل درب ناجي العلي و غسان كنفاني و محمود درويش وادوارد سعيد و غيرهم من المبدعين و المفكرين الفلسطنيين الذين رأوا أن من أهم ما يخدم القضية الفلسطينية أن يخرج الإنسان الفلسطيني من بوطقة الضحية المسكينة المضطهدة من قبل الاستعمار إلى إنسان , مواطن له ألامه و مشاكله اليومية و العادية و له أحلامه له أطفال لهم تواريخ ميلاد و مناسبات جميلة و أعياد . فمن حق هذا الإنسان حياة كريمة داخل هذا البلد الذي هو مستعد أن يقدم حياته في سبيل حريته و لكن هل من الممكن أن يتحرر وطن مواطنه ليس أحرارا ؟ يقول ادونيس الإبداع رؤية و الرؤية قفزة خارج المفاهيم السائدة . و السينما كغيرها من الفنون لا يمكن أن تكون معلقة في الفراغ بل هي بالضرورة وليدة رؤية فكرية و نفسية و هذا ما أكد عليه رشيد مشهراوي خلال نقاش شريط عيد ميلاد ليلى الذي دار بدار الثقافة المغاربية ابن خلدون تحت إشراف الجامعة التونسية لنوادي السينما التي أمنت خلال أيام قرطاج السينمائية منذ يوم 27/10/2008 إلى غاية يوم01/11/2008 نقاش أفلام المسابقة الرسمية التي كان مخرجوها حاضرون • مرة أخرى يتحصل رشيد مشهراوي على التنيت الفضي للأيام قرطاج السينمائية فبعد التنيت الفضي لشريط انتظار خلال الدورة 21 .يتحصل شريط عيد ميلاد ليلى على التنيت الفضي للأيام قرطاج السينمائية الدورة 22 .

الاثنين، 17 نوفمبر 2008

سعيدة الشريف تكتب عن عين الشمس المحجوبة برداء الرقابة

تميزت البرمجة خلال أيام قرطاج السينمائية بالتنوع و الجودة و هذه من النقاط التي تحسب للإدارة المهرجان , رغم أنهم حاولوا أن يغطوا عين الشمس بزريبة حمراء.و لكن هل يمكن أن لا تترك الأقدام الحافية أو الأحذية المليئة بالوحل لهاته القارة الإفريقية أثارها على وبرها ؟ حسنا ليس هذا موضوعنا من بين الأفلام العربية المبرمجة في هاته الدورة ضمن المسابقة الرسمية أشرطة 35 مم شريط عين شمس للمخرج المصري الشاب إبراهيم البطوط. إبراهيم البطوط من مواليد مصر سنة 1963 متحصل على بكالوريوس في علم الفيزياء من الجامعة الأمريكية بمصر .عمل كمصور لحساب العديد من القنوات التلفزية العالمية منذ سنة 1987حيث رصد جملة من الحروب من بينها الحرب العراقية الأولى.دخل إلى عالم التصوير السينمائي سنة 2004 بشريطه ايفاكي . عين شمس شريط طويل وثائقئ –روائي تم تصويره في البداية بكاميرا دجيتل ثم تحصل على دعم من المغرب و تم تحويل الشريط إلى 35مم .عمل كامل طاقم الشريط مجانيا . يعتمد شريط عين شمس أسلوب سرد متميز جدا يجمع بين الحكي الذي يغوص بك في عالم الخرافة و الريبورتاج التلفزي الذي يوثق الحدث و يعيدك إلى الواقع . ينفتح الشريط بصوت الراوي الذي يقدم لنا الشخصيات . الشخصيات لا يجمع بينها إلا جهلها بمصيرها في هذا العالم الذي تحكمه الحروب و ما تخلفه من دمار و أمراض . الحكاية بسيطة .سائق تكسي له ابنة صغيرة تعاني من بعض الأعراض يعرضها على طبيبة . الطبيبة قامت ببحث عن أثار الإشعاعات على الأطفال العراقيين بعد حرب الخليج الأولى شمس فتاة صغيرة تحلم بزيارة القاهرة التي ترسم لها في خيالها أجمل الصور .لشمس صديق يرغب في الهجرة من الوطن و ذلك ليهرب من نير البطالة و الفقر الذي يدفع به لتعاطي المخدرات .... يكتشف أن شمس الفتاة الصغيرة التي تقطن في حي عين شمس الذي هو من أهم الأحياء في مصر تاريخيا. مريضة بسرطان الدم في مرحلة متقدمة . يعرف صديق شمس بأمر مرضها ,تقدم له أمها شريطا يصور وضع الأطفال العرا قين المرضى جراء الأسلحة الكيماوية التي استعملتها أمريكا في قصفها للعراق إبان حرب الخليج الأولى ,(يستعمل المخرج هنا صورا توثيقية) يتبنى هو و صديقه الذي يعمل في إصلاح اللاقطات الفضائية على نشر الشريط الوثائقي و يعمل على أن تبقى الطائرة الورقية التي تلعب بها شمس سنة كاملة بعد وفاتها ترفرف في السماء. هذا الشريط الذي يقدم لنا وجها أخر لمصر مغاير لما تقدمه السينما التجارية.هذا الشريط الذي حاول أن يلتقط ما يعيشه المواطن المصري المتمزق بين واقعه المعيشي المدقع و تجاذب السياسيين و تلاعبهم به و بأحلامه البسيطة المشروعة .هذا الشريط الذي حاول أن يقول أن مصير الإنسان اليوم , مصير مرتبط و متشابه و بهذا فقط يمكن أن نتحدث عن العولمة .عولمة الأمراض و المآسي المنجرة عن الحروب . كل هذا لم يشفع للابراهيم البطوط و لشريطه عين شمس لدى الرقابة المصرية . الرقابة التي رفضت منحه تأشيرة خروجه لدور العرض بمصر بتعلة أن سيناريو الفيلم لم يقدم للرقابة و لم تصادق عليه و لم تمنحه ترخيص للتصوير . و بالرغم من ذلك شارك عين شمس في العديد من التظاهرات السينمائية و تحصل على العديد من الجوائز من أهمها جائزة أحسن أول فيلم في مهرجان روتردام للأفلام العربية سنة 2008. و الثور الذهبي في مهرجان تورمينا 2008و تحصل خلال الدورة 22 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية على تنويه من لجنة التحكيم . فهل يا ترى سيشفع ذلك لدى اللجنة ؟ قال الناقد عصام زكريا أن: "أزمة الفيلم الحقيقية أنه يعد السابقة الأولى في الإنتاج السينمائي بعيدا عن القنوات الشرعية وأن الرقابة تتعنت تجاهه لأنها لو قبلت تمريره فإنها ستفاجأ بسيل من الأفلام المشابهة التي يتم تصويرها بعيدا عن سلطتها وهذا ما ترفضه بالطبع لأنه يفقدها قيمتها التي أنشأت من أجلها". قيمتها التي أنشأت من أجلها ؟ أية قيمة يمكن أن تحمل لجان المراقبة و المنع هاته التي تقف في حلوق المبدعين و تقف أمام تطور و تحديث ثقافتنا و حضارتنا . و يحبذا لو يتدفق سيلا مشابها لأفلام ابراهيم البطوط .هاته الأفلام التي تحمل رؤية فكرية و جمالية بديلة للسائد الاستهلاكي. أعتقد أنه قد أن الأوان لفتح هذا الملف الذي أصبح راهنيا و خاصة أمام تنامي السينما المستقلة .هاته السينما الواعدة والتي حققت إلى حد ألان نجاحا جيدا و لنا في تونس مثال على ذلك شريط مطار حمام الأنف للمخرج الشاب سليم بالشيخ و الذي لم يمنح تأشيرة لنفس الأسباب التي قدمتها لجنة الرقابة في مصر ضد شريط عين شمس إن الحرية هي شرط الإبداع الأساسي .فهل من الممكن أن نتحرر من قيود البيروقراطية ومن اللجان ومن التأشيرات ؟و ليغمرنا بعد ذلك سيل الإبداع الحر و المستقل عله يغسل غبار الركود الذي نعاني

الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن أرفع جائزة في روتردام لأول مخرجة سعودية

في خطوة تحسب لتقديم السينما الخليجية دوليا حصلت المخرجة السعودية هيفاء المنصور لسيناريو فيلمها القادم على جائزة الهيوبرت بالس المرموقة و هي جائزة ممنوحة من مهرجان روتردام الدولي لدعم المشاريع السينمائية الواعدة على مستوى العالم. و يعتبر مهرجان روتردام الدولي الذي يعقد دورته الـ 38 في 21 من يناير المقبل أحد أهم التظاهرات السينمائية العالمية و أعرقها بالإضافة إلى مهرجان كان الفرنسي . و جائزة الهيوبرت بالس تقدم للمشاريع السينمائية التي تتمتع بحرفية و قيمة فنية عالية و يتوقع لها نجاح دولي يتخطى البلدان الآتية منها, و قد أسست منذ أكثر من عقدين من الزمن تحت اسم مؤسس المهرجان تخليدا لذكراه حيث كان يؤمن بشدة بأن مستقبل السينما لن يكون في أوربا أو أمريكا حيث و صل التطور السينمائي مداه و لكنه آت من ثقافات غضة و يافعة و غير معروفة سينمائيا. و من أهم الأفلام العربية التي دعمت من قبل الهيوبرت بالس سابقا و حققت نجاحا دوليا, فيلم "يد إلهية" الحائز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان لعام 2002. و يعتبر حصول المنصور على هذه الجائزة أرفع إنجاز سينمائي خليجي حتى الآن. أول مخرجة: وتعتبر هيفاء المنصور المنصور أول مخرجة سعودية و قد حصلت على دعم الأمير الوليد بن طلال لمسيرتها الإخراجية و من المتوقع أن يشهد هذا الفيلم بداية للإنتاج الدولي المشترك في منطقة الخليج مع شركات إنتاج عالمية أبدت اهتمامها بالمشروع. وقد سبق وحصلت هيفاء علي جائزة الخنجر الذهبي في مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية، في المسابقة العربية بمهرجان مسقط السينمائي الرابع عن فيلمها الوثائقي "نساء بلا الظل" والذي أثارت به جدلاً كبيراً بتناولها قضايا حسّاسة تعاني منها النساء السعوديات. وتعتبر هيفاء المنصور أول مخرجة سعودية تقتحم عالم السينما.كما تقوم بتقديم برنامج «امرأة وأكثر» في تجربتها الأولى كمذيعة على قناة الـ Lbc، حيث أكّدت أنها تسعى لتكون نموذجاً جديداً للمذيعة السعودية للخروج عن القوالب التقليدية، إضافة إلى اهتمامها الخاص بقضايا المرأة وقد ولدت هيفاء و ترعرعت في المنطقة الشرقية في السعودية. ووالدها هو عبدا لرحمن المنصور من شعراء نجد المقلين و يعتبر من رواد الشعر الحديث و خصوصا في تقديم التفعيلة الحرة للشعر السعودي وقد درست الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة و تخرجت سنة 1997 لتلتحق بالعمل الوظيفي..وبدأت هيفاء بتصوير أفلامها عن طريق تقنية الدجيتل الحديثة و لكنها صورت فلمها "أنا و الآخر" سينمائيا و يعتبر ذلك من التجارب الرائدة على مستوى السينما المستقلة الخليجية..كما شاركت في العديد من المهرجانات و المؤتمرات المحلية و الدولية المتعلقة بالسينما. جدل كبير: وقد أثارت مسيرتها الشخصية بعض الجدل خصوصا بعد زواجها من الدبلوماسي الأميركي برادلي نيمن (وهو اسم أميركي) الذي غيّر اسمه إلى عبد الكريم) بعد إعلان إسلامه قبل زواجه بهيفاء منصور. وقد أثار خبر ارتباطهما ضجة على الساحة السعودية كونه أجنبياً وأميركياً وغير مسلم إلا أن المنصور لم تلتفت لكل هذه الضجة حيث صرّحت: «لا يهمني المؤيّد والمعارض طالما أن عائلتي لا تمانع وأنا نفسي مقتنعة. ولن أسمح لهذه الانتقادات بأن تفسد عليّ فرحتي». وأقامت هيفاء وعبد الكريم حفل زواجهما في الظهران بالسفارة الأميركية بحضور عائلتيهما. وكانت عائلتها راضية تماماً عن زواجها خصوصاً وأن لأخواتها تجارب ناجحة في الزواج من أجانب. ثم انتقلت هيفاء إلى «سيدني» بعد زواجها بسبب ظروف عمل زوجها وقد أنجبت منه مؤخرا طفلها الأول آدم.. وهي الأن تعيش في سيدني أستراليا-و براد زوجها هو نائب القنصل هناك –وقد صرحت لي أنها علي وشك الانتهاء من دراسة الماجستير من جامعة سيدني ..قسم إخراج و نقد سينمائي

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

40 فيلما في مهرجان البحرين السينمائي لحقوق الإنسان

توقع مدير مهرجان البحرين الدولي‮ ‬الثاني‮ ‬لأفلام حقوق الإنسان ناصر بردستاني‮ ‬ارتفاع أعداد الأفلام المشاركة في‮ ‬مهرجان حقوق الإنسان الثاني‮ ‬إلى‮ ‬40‮ ‬فيلماً،‮ ‬لافتاً‮ ‬إلى أن عدد الأفلام المشاركة بعد أسبوعين من فتح الباب وصل إلى‮ ‬12‮ ‬فيلماً‮ ‬من خمس دول‮.‬ وأوضح بردستاني‮ ‬أن إدارة المهرجان ستستقبل طلبات المشاركة في‮ ‬المهرجان لغاية منتصف‮ ‬يناير‮ (‬كانون الثاني‮) ‬المقبل،‮ ‬مبيناً‮ ‬أن المهرجان سيقام في‮ ‬الأول من مايو‮ (‬أيار‮) ‬2008‮ ‬برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،‮ ‬وسيستمر لمدة أربعة أيام،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن القائمين على المهرجان قرروا الاحتفاء في‮ ‬الدورة الثانية بالقارة السوداء‮ (‬أفريقيا‮).‬ وأفاد بأن اللجنة استلمت‮ ‬12‮ ‬فليماً‮ ‬سينمائياً‮ ‬منذ بداية فتح باب المشاركة من خمس دول هي‮: (‬هولندا،‮ ‬وأفغانستان،‮ ‬والهند،‮ ‬وبنغلاديش،‮ ‬وأمريكا‮)‬،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن إدارة المهرجان لم تستلم أي‮ ‬فيلم من البحرين‮.‬ وأضاف بردستاني‮: ''‬سيخصص المهرجان جائزة لأفضل‮ ‬فيلم روائي‮ ‬وتسجيلي‮ ‬وأفضل مخرج وأفضل ممثل او ممثلة‮ (...) ‬وتضم لجنة التحكيم مختصين وخبراء في‮ ‬السينما لاختيار الأفلام المشاركة في‮ ‬المهرجان‮''‬،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن إدارة المهرجان ستعلن عن الأفلام المشاركة خلال فبراير‮ (‬شباط‮) ‬المقبل‮.‬ ولفت إلى أن المهرجان سيبدأ مع‮ ‬يوم عيد العمال العالمي‮ ‬وينتهي‮ ‬في‮ ‬اليوم الذي‮ ‬يلي‮ ‬اليوم العالمي‮ ‬لحرية الصحافة والإعلام،‮ ‬موضحاً‮ ‬أن هذه الأفلام ستركز على البعد الإنساني‮ ‬وليس السياسي‮. ‬وتابع بردستاني‮: ''‬سنواصل الاحتفاء عاماً‮ ‬بعد عام بالأعمال السينمائية الراقية التي‮ ‬تحمل معان إنسانية سامية تسهم في‮ ‬رفع مستوى الوعي‮ ‬الاجتماعي‮ ‬حول القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان في‮ ‬العالم،‮ ‬ونحن حريصون في‮ ‬هذه المنطقة من العالم على المساهمة في‮ ‬الحوار الحضاري‮ ‬بين الثقافات الإنسانية المختلفة القائم على الاحترام المتبادل،‮ ‬وإيماناً‮ ‬منا برسالة السينما والدور الهام الذي‮ ‬يلعبه الفيلم في‮ ‬هذا المجال ندعو جميع السينمائيين للمشاركة في‮ ‬فعاليات الدورة الثانية للمهرجان والذي‮ ‬تبوأ منذ انطلاقته في‮ ‬العام الماضي‮ ‬على مكانة مرموقة ضمن المهرجانات الدولية لأفلام حقوق الإنسان في‮ ‬العالم‮''.‬ يذكر أن الدورة الأولى للمهرجان حظيت بمشاركة‮ ‬27‮ ‬فيلماً‮ ‬روائياً‮ ‬وتسجيلياً‮ ‬من‮ ‬14‮ ‬دولة وبحضور عدد من المخرجين والمنتجين والممثلين للأفلام المشاركة‮. ‬وحاز المهرجان على منحة مالية من وزارة التنمية الاجتماعية ضمن برنامج دعم المنظمات الأهلية،‮ ‬في‮ ‬إطار الاستراتيجية الوطنية للوزارة للنهوض بالأنشطة والمشروعات الاجتماعية والثقافية والحقوقية في‮ ‬المملكة.

السبت، 1 نوفمبر 2008

مذكرة تفاهم بين مهرجان البحرين لحقوق الإنسان والأمم المتحدة

‬ وقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي‮ ‬‮ ‬مذكرة تفاهم مع مهرجان البحرين الدولي‮ ‬لأفلام حقوق الإنسان في‮ ‬بيت الأمم المتحدة الخميس بالمنامة‮. ‬تهدف إلى تأسيس شراكة بين البرنامج والمهرجان لتفعيل التعاون في‮ ‬المجالات الحقوقية وخلق توأمة بين المضامين الحقوقية والسينما‮.‬ ووقع المذكرة من جانب المكتب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في‮ ‬مملكة البحرين آغا والمدير التنفيذي‮ ‬لمهرجان البحرين الدولي‮ ‬لأفلام حقوق الإنسان ناصر بردستاني،‮ ‬وتشمل المذكرة وضع أسس الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين لتعزيز المضامين الحقوقية عبر الفن السينمائي‮.‬ وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في‮ ‬مملكة البحرين السيد آغا إن‮ ''‬برنامج الأمم المتحدة الإنمائي‮ ‬ليشيد بالجهود المبذولة في‮ ‬تنظيم مهرجان أفلام حقوق الإنسان الذي‮ ‬أقيم لأول مرة في‮ ‬البحرين برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،‮ ‬والذي‮ ‬يوظف تأثير الفيلم في‮ ‬التثقيف وزيادة الوعي‮ ‬بحقوق الإنسان‮''.‬موضحاً‮ ‬أن المهرجان سيزيد من دعم عمل المنظمين المحليين،‮ ‬والمنظمات المشاركة في‮ ‬هذا الحدث،‮ ‬إذ سيكون منتدى سنوياً‮ ‬للتعبير الفني‮ ‬المقترن بتعزيز الوعي‮ ‬الحقوقي،‮ ‬وهذا من شأنه أن‮ ‬يؤكد التزام مملكه البحرين بحقوق الإنسان في‮ ‬ظل قيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة‮''‬،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى التعاون الكبير بين الأمم المتحدة ومملكة البحرين في‮ ‬الحقل الحقوقي‮.‬ وأشار آغا إلى أن‮ ''‬الأمم المتحدة تتعهّدُ‮ ‬بدعم كافة الجهود التي‮ ‬تبذلها مملكة البحرين للتوصل إلى عمل مشترك في‮ ‬جميع البرامج،‮ ‬وذلك بالمساعدة التقنية التي‮ ‬تقدمها الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة،‮ ‬وإدراك حقوق الإنسان على النحو المنصوص عليها كما ورد في‮ ‬الإعلان العالمي‮ ‬لحقوق الإنسان وغيره من المواثيق الدولية لحقوق الإنسان‮''. ‬مضيفاً‮: ''‬نحن نتطلع إلى استمرار دعم الجهود المشتركة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في‮ ‬المنطقة،‮ ‬وإن مثل هذا المهرجان السينمائي‮ ‬سيكون له أثر إيجابي‮ ‬للغاية،‮ ‬خصوصاً‮ ‬وأنه‮ ‬يمثل ثمرة للشراكة الكبيرة بين القطاعات الثلاثة‮: ‬الرسمية‮ (‬الحكومية‮) ‬والأهلية وكذلك القطاع الخاص،‮ ‬ونحن سعداء برؤية هذه القطاعات الثلاث تعمل سوياً‮ ‬من أجل الاهتمام لتطوير الواقع الحقوقي‮ ‬عبر مشروعات خلاقة ومبتكرة‮''.‬ من جهته،‮ ‬قال المدير التنفيذي‮ ‬لمهرجان البحرين الدولي‮ ‬لأفلام حقوق الإنسان ناصر بردستاني‮ ‬إن‮ ''‬اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام حقوق الإنسان فخورة بالمستوى المتقدم من التعاون البناء مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،‮ ‬وهذا الدعم المتواصل‮ ‬يعبّر عن اهتمام منقطع النظير لدى الأمم المتحدة بتطوير المفاهيم الحقوقية من خلال الشراكة الحقيقية بين المنظمة الدولية والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني‮''. ‬مشيراً‮ ‬إلى أن‮ '' ‬مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة ستفتح مزيدا من آفاق التعاون في‮ ‬مجالات أرحب مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،‮ ‬كما سيكون لها أثر مباشر في‮ ‬إضفاء مزيد من عوامل النجاح لمهرجان أفلام حقوق الإنسان الذي‮ ‬تحتضنه مملكة البحرين سنوياً‮ ‬بمشاركة من مخرجين وسينمائيين وممثلين ومنتجين من شتى بقاع المعمورة‮''.‬ يذكر أن الأمم المتحدة كانت أحد الشركاء الرئيسيين في‮ ‬مهرجان البحرين الدولي‮ ‬لأفلام حقوق الإنسان في‮ ‬دورته الأولى الذي‮ ‬أقيم في‮ ‬المنامة في‮ ‬الفترة من‮ ‬1‮ ‬إلى‮ ‬4‮ ‬مايو‮ (‬أيار‮) ‬الماضي.

السبت، 25 أكتوبر 2008

مقال يفضح مهرجان أبو ظبي التطبيعي الشرق أوسطي للدورة الثانية!!

علي الايميل الخاص بي وصلني هذا المقال من احد الصحفيين الذين حضروا مهرجان أبو ظبي الشرق أوسطي في دورته الأخيرة ..ويبدو انه فضل عدم ذكر اسمه لأسباب غامضة.. ربما أراد ألا يؤثر ذك علي توجيه الدعوة له في السنوات القادمة.. علي أي حال تأتي أهمية المقال من انه يؤكد لي ماسبق وتعرضنا له في الدورة الأولي من أننا أمام مهرجان يحمل هوية تطبيعية واضحة برئاسة عبلي الرويني وسمير فريد وكلاهما مصريان للأسف قررا جمع الدينارات والدولارات علي أنقاض أي قيم .. فقد عرضا كل الأفلام المشبوهة في الدورة الأولي ومنها فيلم مصري صور بإسرائيل..بينما هم يعرضان فيلما مشبوهاَ جديدا في دورتهم الثانية ولم يكتفيا بذلك وإنما منحاه جائزة 8- اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي قصير 75 ألف دولار والفيلم بعنوان (المشهد)،للمخرجين حازم البيطار ورفقي عساف من إنتاج تعاونية عمان للأفلام .. وفضح مثل هذا النوع من المهرجانات بات ضرورة خصوصا وانه يتم استقطاب أسماء عربية معروفة بمناهضتها للتطبيع في لجان التحكيم لتوريطهم وتدشين مصداقية كاذبة علي مهرجان يسعي بكل جهده لإرضاء إسرائيل مع صرف مئات الألوف لتجميل وجه قبيح لمعتدي لازال يرزح احتلاله للأراضي العربية.. والآن تعالوا بنا مع سطور هذا المقال الذي يفضح للدورة الثانية حملة مباخر التطبيع من أجل حفنة دولارات: مهرجان أبو ظبي السينمائي يمنح جائزته لمخرج أردني يدافع عن الجندي الإسرائيلي المخرج الأردني الفلسطيني حازم بيطار مخرج و منتج فيلم المشهد The view باع بلاده و موطنه الأصلي فلسطين و القضية الفلسطينية بحفنة دولارات عندما شرع في تقديم هذا الفيلم القصير الذي يصور جندي إسرائيلي مكلف بقتل شاب فلسطيني ، يصور هذا الجندي على أنه إنسان مسكين بسيط طيب مثل أي إنسان وليس قاتل ، بل لم يجهد المخرج الأردني الفلسطيني حازم بيطار نفسه لصبغ صفة الإنسانية و الطيبة على الشاب الفلسطيني و الفتاة الفلسطينية و لكنه راح فقط طيلة الفيلم يبني فكرة الدفاع عن القاتل و تحويله إلى ضحية هو الآخر.في الوقت الذي تتعالى فيه صيحات الاستنكار و توضيح الحقائق و نقد سياسات إسرائيل العسكرية و تعاملاتها مع الشعب الفلسطيني على المستوى العالمي في الفن و السينما بشكل خاص يأتي ذلك المخرج الأردني الفلسطيني و ياللعجب من هويته تلك التي يلصقها بنفسه، يأتي بهذا الفيلم ليدافع و يشوش و يزين صورة القاتل و الجاني الجندي الإسرائيلي و لم يكن غريبا أن يكرمه مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي و يمنحه الجائزة الكبرى في قسم مسابقة الأفلام القصيرة International short film competition, Middle East International film festival – Abu Dhabi 2008 ذلك المهرجان الغريب الذي يسيطر عليه ألأمريكان و الغربيين في جميع النواحي الإدارية و التنظيمية و لجان الاختيار و التحكيم. ياللعار و الخيبة أن يعرض مهرجان أبو ظبي و يكرم فيه فيلم مدعي يقلب الحقائق و يحول الجندي الإسرائيلي القاتل و الجاني إلى ضحية و شخص برئ يجب أن نتعاطف معه و نتفهم ظروفه. عار عليكم أيها الأخوة العرب المنتمين لمنطقة الخليج العربي أن يعرض و يكرم في أرضكم و بأموالكم فيلم يهاجم و يهمش الشخصية الفلسطينية و يطلب تفهمنا و تعاطفنا مع الجندي الإسرائيلي المدجج بالسلاح وقد كان من أهداف مهرجانكم كما تقولون الرقي و توصيل الصوت العربي و السينما العربية للمشاهد العالمي، فهل هذه هي الأفكار و الرؤى التي تتبنونها لقضايانا العربية؟!!!!!!! أم أنكم لا تدرون بما يحدث على أرضكم و بأموالكم و باسمكم ؟!!!، إذا كان الأمر كذلك فلتعرضوا أفلاما إسرائيلية أفضل و أشرف على الأقل إن منها ما يعرض الأمور بشكل حيادي و منطقي أكثر من هذا المخرج الأردني الفلسطيني المدعي حازم بيطار مخرج و منتج فيلم المشهد The view . الغريب و الذي يدعو للسخرية أن لنفس الشخص فيلم آخر في قسم الطلبة يدور حول منتج يريد أن يفعل أي شئ لكسب المال و هو برأي التفسير النفسي و الداخلي العميق لأزمة حازم بيطار و شخصيته.

السبت، 18 أكتوبر 2008

لمى طيارة ..تكتب عن مهرجان دمشق السينمائي

مهرجان دمشق السينمائي الدولي السادس عشر يفتح الأبواب لكافة المدارس والاتجاهات لمى طيارة/ميديل ايست اون لاين في الأول من نوفمبر القادم ينطلق مهرجان دمشق السينمائي الدولي في دورته السادسة عشرة بإطلالة جديدة ومتميزة على كافة الصعد مشرعا الأبواب لكافة المدارس والاتجاهات بعد أن أصبح مهرجانا سنويا اعتبارا من هذه الدورة .. هذا ما اخبرنا به الأستاذ رأفت شركس الأمين العام لمهرجان دمشق السينمائي ، مشيرا إلى مهرجان هذا العام سيحتضن تظاهرات عديدة منها تظاهرة النجمة غريتا غاربو ,و تظاهرة المخرج الأميركي ماتن سكورسيزي , تظاهرة المخرج الصيني زانغ ييمو , تظاهرة المخرج الروسي أندرية تاركوفسكي , تظاهرة المدينة في السينما , تظاهرة البحر والسينما , تظاهرة درر السينما الثمينة تظاهرة أوسكار أفضل فيلم , تظاهرة السينما السويسرية , تظاهرة فيروز والسينما وأخيرا تظاهرة الرواية والمسرح في أفلام المؤسسة العامة للسينما . مضيفا، إلى أن المهرجان سيقوم بتكريم مجموعة من النجوم الأجانب والعرب بدءا من حفل الافتتاح الذي ستكرم فيه النجمة العالمية كلوديا كاردينالي الى جانب النجم الايطالي فرانكو نيرو والنجم الأمريكي رتشارد هارسون اما حفل الختام فسيحتفي بالنجمة العالمية كاترين دونوف والتي ستسلم بدورها جائزة أفضل فيلم للفائز بها وبالنسبة للتكريم العربي فسيتمثل بالنجم المصري نور الشرف والنجمة ناديا الجندي والممثلة المغربية المتألقة على الدوام فاطمة خير.وهناك حضورا خاصا للراحل يوسف شاهين في هذه الدورة من خلال تكريمه وعرض مجموعة من أعماله . أما عن التكريم السوري فقد اختص مهرجان هذا العام النجمة سولاف فواخرجي والمخرج المبدع هيثم حقي والفنان القدير سليم صبري والممثلة القديرة مها الصالح التي رحلت عنا مؤخرا . فيلم الافتتاح سيكون ، التركي " ثلاثة قرود " الحائز على جائزة أفضل إخراج في مهرجان كان هذا العام وهو العرض العالمي الأول له في حين أن فيلم الختام هو البرازيلي " فرقة النخبة " الحائز على جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي الدولي . وسيرأس لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية الطويلة المخرج الفرنسي الكبير إيف بواسيه " في حين أسندت رئاسة لجنة تحكيم الأفلام العربية إلى الفنان السوري الكبير دريد لحام ،أما لجنة تحكيم الأفلام القصيرة فسيرأسها رونالد تريش مدير مهرجان لايبزيغ للأفلام القصيرة لعقدين من الزمن . المشاركة المصرية في المسابقة الرسمية ستتمثل بالفيلمين الروائيين " خلطة فوزية " لمجدي أحمد علي و " الصياد واليمام " لأسامة مراد أما عن المشاركة السورية فإنها ستتمثل بأربعة أفلام روائية طويلة , ففي المسابقة الرسمية سيعرض " حسيبة " لريمون بطرس و " أيام الضجر " لعبد اللطيف عبد الحميد في حين سيتم عرض فيلم " دمشق يا بسمة الحزن " لماهر كدو و " سبع دقائق إلى منتصف الليل " لوليد حريب ضمن تظاهرة البرنامج الرسمي . لقراءة النص الاصلي ادخل على موقع http://www.middle-east-online.com/arts/?id=68602

الخميس، 16 أكتوبر 2008

فوضي شاهين في افتتاح قرطاج السينمائي

‬قال منظمو مهرجان قرطاج السينمائي‮ إن فيلم‮ ''‬هي‮ ‬فوضى‮'' ‬للمخرج المصري‮ ‬الراحل‮ ‬يوسف شاهين سيفتتح الدورة‮ ‬22‮ ‬من المهرجان تكريما لروحه في‮ ‬25‮ ‬اكتوبر تشرين الأول الحالي‮.‬ وقد تقرر إن‮ ‬يفتتح فيلم‮ ''‬هي‮ ‬فوضى‮'' ‬المهرجان هذا العام لأنه فيلم متميز‮ ‬يحمل دلالات ورسائل سياسية ولأنه‮ ‬يمثل خلاصة تجارب شاهين السينمائية‮ كما صرحت ادارة المهرجان.. ويأتي اختيار فيلم شاهين الذي‮ ‬مات نهاية‮ ‬يوليو تموز الماضي‮ ‬عن عمر‮ ‬يناهز‮ ‬82‮ ‬عامًا بعد تعرضه لنزيف في‮ ‬الدماغ‮ ‬تكريمًا لروح فقيد السينما العربية الذي يعد أحد ابرز أعلامها إضافة إلى أنه فيلم متميز ذو مستوى درامي‮ ‬واجتماعي‮ ‬سياسي‮ ‬ ويلعب بطولة الفيلم خالد صالح ومنة شلبي‮ ‬ويوسف الشريف وهالة فاخر وهالة صدقي‮.‬ وينتقد شاهين في‮ ''‬هي‮ ‬فوضى‮'' ‬البلطجة والقمع الذي‮ ‬يمارسه بعض أفراد الشرطة بسبب الفساد وعدم تطبيق القانون‮.‬ وستحتضن قاعة الكوليزي‮ ‬بالعاصمة حفل الافتتاح الذي‮ ‬سيحضره عدد من نجوم التمثيل في‮ ‬إفريقيا والعالم العربي‮ ‬وأوروبا‮.‬ ومن بين النجوم الذين سيحضرون المهرجان الذي‮ ‬يستمر أسبوعا عزت العلا‮ ‬يلي‮ ‬من مصر وسيكون ضمن لجنة التحكيم اضافة الى ايمانيول بيار وجان مونرو من فرنسا‮.‬ وترأس درة بوشوشة الدورة‮ ‬22‮ ‬من المهرجان هذا العام‮.‬ وهي‮ ‬سينمائية ‬تعمل منذ‮ ‬1992‮ ‬ضمن قسم‮ ''‬ورشة المشاريع‮'' ‬ ويعد مهرجان قرطاج السينمائي‮ واحدا من ‬أعرق الفعاليات السينمائية‮ ‬في‮ ‬إفريقيا والعالم العربي‮ ‬حيث تأسس عام‮ ‬1966‮ ‬ويقام كل عامين بالتناوب مع مهرجان قرطاج المسرحي‮.‬ وسوف يعرض المهرجان في‮ ‬دورته الحالية فيلم‮ ''‬كل ما تريده لولا‮'' ‬للمغربي‮ ‬نبيل عيوش ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان والذي‮ ‬استبعد من افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي‮ ‬بحجة أنه‮ ‬يسيء لمصر‮.‬ وقال المكتب الاعلامي‮ ‬لمهرجان قرطاج السينمائي‮ ‬قبل أيام قليلة من عقد مؤتمر صحفي‮ ‬ان أفلام متميزة ستشارك في‮ ‬المسابقة الرسمية للمهرجان من بينها‮ ''‬عين الشمس‮'' ‬للمصري‮ ‬إبراهيم بطوط وفيلم‮ ''‬نصف محبة‮'' ‬للتونسية كلثوم برناز‮.‬ وقد تقرر رفع قيمة الجائزة الكبرى المالية‮.‬وكانت في الدورة الماضية قد بلغت قيمة جائزة التانيت الذهبي‮ (‬الجائزة الكبرى‮) ‬وهي‮ ‬رمز المهرجان واسم إلهة فينيقية ترمز للتناسل والحصاد‮ ‬20‮ ‬ألف دينار تونسي‮ (‬حوالي‮ ‬18‮ ‬ألف دولار أمريكي‮).‬‮.‬ ويكرم المهرجان أيضا خلال الدورة الحالية المنتج التونسي‮ ‬أحمد بهاء الدين عطية الذي‮ ‬توفي‮ ‬هذا العام وكان يترأس الدورة الماضيةا إضافة إلى المخرج السنغالي‮ ‬صامبي‮ ‬عصمان والذي‮ ‬نال أول تانيت ذهبي‮ ‬في‮ ‬المهرجان عام‮ ‬1966‮ ‬عن فيلمه‮''‬سوداء‮''

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

حكاية بحرينية) في سان فرانسيسكو

( تم اختيار الفيلم البحريني‮ ''‬حكاية بحرينية‮'' ‬للمشاركة في‮ ‬مهرجان سان فرانسسكو للفيلم العربي‮ ‬الدورة الثانية عشرة في‮ ‬الفترة من‮ ‬16‮ ‬إلى‮ ‬31‮ ‬أكتوبر‮ ‬،2008‮ ‬ويعتبر هو الفيلم الخليجي‮ ‬الوحيد الذي‮ ‬سيشارك في‮ ‬هذه الدورة،‮ ‬وتعتبر هذه المشاركة ثاني‮ ‬مشاركة للفيلم في‮ ‬الولايات المتحدة الأمريكية بعد مهرجان نيويورك السينمائي‮.‬ ‮ ‬كما تقوم شركة البحرين للإنتاج السينمائي‮ ‬حاليًا بدراسة سيناريو فيلم‮ ''‬شأن مؤقت‮'' ‬عن قصة قصيرة للكاتبة الهندية جومبا لاهيري‮ ‬وإسناد مهمة الإخراج للمخرجة الشابة البحرينية عائشة المقلة،‮ ‬بحيث‮ ‬يبدأ إنتاج هذا الفيلم خلال شهر‮ ‬يناير‮ ‬2009 ‮ ‬كما‮ ‬يناقش حالياً‮ ‬المخرج بسام الذوادي‮ ‬مع الكاتب فريد رمضان آخر تطورات سيناريو الفيلم البحريني‮ ''‬شقة الحرية‮'' ‬حيث قدم الكاتب فريد رمضان آخر تصوراته عن الفيلم ليبدأ الإعداد لمرحلة الإنتاج الأولى خلال شهر رمضان القادم،‮ ‬وقد وضعت الشركة تصوراتها الإنتاجية ليبدأ التصوير مع بداية شهر فبراير‮ ‬2009

الخميس، 11 سبتمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن(غياب) البحريني:

فيلم الجوائز..والشجن النبيل! علي حائط منزل قديم أكلته الرطوبة وشرب عليه الزمن تتسلل الكاميرا في نعومة وإنسيابية لتتوالي اللقطات التمهيدية التي تستعرض لنا التهالك الممزوج بطعم القدم والأصالة وشجرة صفصاف تفرد ذراعيها بدفء عبقري لتحوط المكان وتغلفه بحنو إنساني رائع.. هكذا تنزل تترات الفيلم القصير(غياب) الفائز بالعديد من الجوائز في مهرجان الريف الثاني وعلي رأسها جائزة البنوش الفضي وجوائز في التصوير والموسيقي التصويرية .. وجائزة التحكيم الخاصة .. وقبلها حصل الفيلم علي جائزة لجنة التحكيم في دورة مهرجان روتردام الاخيرة.. وينتظر جوائز أخري في مهرجانات عديدة قادمة! 10 دقائق هي عمر أحداث الفيلم البسيط لدرجة الروعة .. العميق لدرجة الألفة.. تمر كالعمر سريعة .. بطيئة في نفس الوقت ..فحين تدخل الكاميرالي المنزل القديم الذي مهدت لوجوده عبر التترات نلمح مروحة في سقف الغرفة في لقطة مكبرة قبل ان تنزل الكاميرا في زووم آوت لتقدم لنا أبطال الحكاية القصيرة المشبعة بالحكمة والبساطة .. البطل (عبد الله ملك).. رجل في منتصف العقد السادس يمد يده الي راديو قديم يشبه كل شيئ في المكان .. بل إنه يشبه أشخاصه انفسهم.. وحين يضغط علي المفتاح يتسرب صوت أم كلثوم الرائع بأغنية ( فات الميعاد) .. انها جزءاً اخر من الحكاية ( بس أنا نسيت الألام ذي مانسيت الابتسام .. ستاير النسيان .. نزلت بقالها زمان).. الرجل مشغول بقراءة صحيفة بينما كلمات الأغنية تهز شيئا ما داخل نفسه .. فستائر النسيان نزلت بدورها علي حياته بينما تجلس في الركن الاخر من الغرفة البسيطة إمرأة تصغره بسنوات قليلة (شيماء كسار) تنشغل بحياكة شيئ ما .. ربما كان غطرة او شيئ من هذا القبيل .. الصمت يلف المكان إلا من صوت أم كلثوم بينما تنصت أُذٌن الرجل لشيئ ما بإتجاه الخارج.. بعد تردد يلقي بالجريدة ويبدأ في التحرك ناحية الباب .. في طريقه إلي هناك يمر بصالة المنزل العتيق ليجد ورقة من الشجرة المتدلية فروعها داخل حوش المنزل قد ذبلت وسقطت علي الأرض .. يمسك بها ويضعها علي أحد الجوانب بجوار أوراق أخري سبق لها ان سقطت في نفس المكان .. تنويعة اخري داخل المشهد علي الزمن والتهالك والانزواء.. وحين يفتح الرجل الباب ينظر يمينًا ويسارًا فلا يجد شيئًا .. يعود ليكرر الأمر لكن لاأحد .. وحين يعود أدراجه يعلن للمرأة التي قد تكون زوجته او ربما أخته –لايهم-أنه تصور أن هناك من يطرق الباب .. بل انه لم يسمع طرقاً وهو ماتؤكد عليه المرأة لكنه ربما تمني ان يكون هناك هذا الطارق اوذلك الشخص غير المتوقع .. لذلك يترك الباب نصف مفتوحاً لعل هذا الطارق الغامض يأتي يوما ما ولايسمعانه فيدخل ..إ نها الأمنيات حين يمتد العمر ويرتحل الأبناء والاصدقاء بعيدًا ولاتبقي إلا ستائر النسيان والوحدة والقلق والتوجس والملل وإنتظار من يطرق الباب .. وحين يحدث ذلك الحوارالتنويري لاتعود الأمور كما كانت لدي المرأة(شيماء كسار) التي ينكشف لنا انها بدورها تعاني نفس الوحدة والقلق والإنتظار للمجهول القادم .. فبدورها تنهض إلي الباب لتكرر البحث والنظر في كل الإتجاهات في الخارج .. لكن لاشيئ .. وحين تعود تنتقل نظرات كلاهما بين الفينة والاخري لتتعلق بالباب .. فمن يدري .. قد يعود الغائب المجهول يوما!انهما صامتان يترقبان مايفعله بهما الزمن في استسلام واضح لايخلُ من بعض القلق والتوجس! انها البساطة الإنسانية والتعبيرية في دقائق قصيرة تكشف عن موهبة واعدة لمخرج شاب هو محمد راشد بو علي مع سيناريو كاتب مخضرم وحساس هو حسن حداد عن قصة ( الوحيد لوحده) للشاعر الكبير قاسم حداد بينما يمتزج تصوير عبد الله رشدان بإضاءته المغلفة للحالة النفسية للأبطال والمكان بصورة جيدة مع موسيقي شاعرية تؤكد الشجن والحالة العامة للاحداث ! وعلي هامش هذه الحالة الشاعرية وتلك السينما الواعدة روي لي المخرج كيف أنه صور فيلمه بأحد المنازل القديمة قبل ازالته بساعات قليلة .. فالمنزل بدوره صار الأن في ذمة التاريخ ونزلت عليه ستائر النسيان.. لكن الفيلم مثل حال أي فن جيد نبيل قد خلد هذا المنزل علي شريط السينما .. فصار الغائب الحاضر في الذاكرة انه فيلم مدهش عن الزمن .. عن العمر والغائبون والمنسيون في حياتنا.. ربما يفتح طاقة التذكر لكل المشاعر الانسانية المنسية في حياتنا .. ولذلك إستحق الجوائز.. وإستحق ان تفخر به البحرين وان تقدم كل الدعم لأبناءها الموهوبين ولصناعة يمكن ان تساهم في رفع إسمها عالياً .. قبل ان يدخل مبدعيها بدورهم في نفق النسيان والغياب !

السبت، 30 أغسطس 2008

لمى طيارة ..عبد الطيف عبد الحميد ..أمنيتي أن يمد الله في عمري لأنفذ الأفكار المكتوبة لدي أو التي تدور برأسي".

عبد اللطيف عبد الحميد مخرج وكاتب سوري تخرج من معهد السينما في موسكو عام 1981،عمل منذ عودته إلى سوريا مع مؤسسة السينما بداية كمساعد مخرج مع محمد ملص في فيلم ( أحلام المدينة) ومن ثم خاض تجربة التمثيل مع الأستاذ أسامه محمد في فيلمه ( نجوم النهار) ولكنه سرعان ما اتجه إلى هاجسه الأكبر ألا وهو التأليف والإخراج .. في حصيلته قرابة ثمانية أفلام روائية هي : ليالي ابن آوى ،رسائل شفهية ، صعود المطر ، نسيم الروح ، قمران وزيتونه ، ما يطلبه المستمعون ،خارج التغطية وأخيرا أيام الضجر ..وقد حصدت جميعها جوائز عربية وعالمية. قرر مهرجان دمشق السينمائي تكريمه لهذا العام بإقامة تظاهرة تحمل اسمه .. مجلة أزمنة قابلته أثر عودته من وهران بالذهبية وكان لنا هذا اللقاء معه .. س.مخرج سوري وفيلم بسيط نال عدة جوائز عربية وعالمية كسابقاته من الأفلام ، ممكن أن تحدثنا عن هذه المهرجانات وسبب فوز الفيلم بهذه الجوائز من وجهة نظرك ؟ قبل أن أتحدث عن جوائز المغرب العربي لابد أن اذكر لك أن الفيلم طلب إلى مهرجان سنغافورة الدولي وقد تم اختياره ليشارك في هذا المهرجان بعد أن شاهدته أداره المهرجان أما بدبي أو في القاهرة ولكن للأسف موعد هذا المهرجان كان يتزامن مع موعد عرض الفيلم في متحف السينما في ايطاليا ، وهو أول فيلم عربي يعرض في متحف السينما في ايطاليا ومدن شمال ايطاليا، وعلمت لاحقا أن الفيلم حصل على جائزة التحكيم الكبرى بمهرجان سنغافورة الدولي. بعد ذلك جاءت المشاركة العربية في مهرجان وهران وقد تزامن وتقاطع أيضا مع مهرجان الرباط ، فمهرجان الرباط يبدأ قبل مهرجان وهران بيومين أو ثلاثة . في مهرجان الرباط فاز فايز قزق بجائزة أفضل ممثل ، وعندما عدت إلى دمشق اضطررت مرة أخرى للذهاب إلى وهران لاستلام الجائزة الذهبية ، وبما أنني لم أكن حاضرا وقت الافتتاح الرسمي للفيلم قمت بإرسال رسالة sms إلى الزميل جود ,قلت فيها ضاحكا "أنا حزين لأنني غير موجود بينكم والله يسامح من جعلني خارج التغطية في هذه اللحظة " س.ألا ترى معي أن أفلامك تشبهك في خفة ظلك ؟ بالتأكيد تشبهني لأنها خرجت مني, من روحي، أنا الذي اكتبها وبالتالي هي تعكس روحي ومزاجي وعالمي ونزقي ، تعكس حبي للحياة وللناس ،هي جزء مني س. في سيرتك الذاتية أشارة واضحة للجولان ، حيث كان اكتشافك وشغفك للسينما في أول فيلم تابعته هناك. لماذا لم نرى الجولان واضحا في أفلامك ؟ في ( أيام الضجر) هناك الجولان 1958 س. تأخرت كثيرا ؟ لا لم أتأخر... الجولان كان موجودا في ليالي أبن آوى ولكن بشكل آخر ( سقوط الجولان) وفي فيلم رسائل شفهية تطرقت (لحرب الاستنزاف) ، حتى فيلم قمران وزيتونه وما يطلبه المستمعون .. هناك مقاطع مهمة عن الجبهة وخصوصا عندما يستشهد الولد س. ممكن ان نأخذ فكرة عن أبطال فيلم أيام الضجر والمشاركين فيه ؟ أبطالي هم احمد الأحمد ، ريم زينو وأربعة أطفال أساسيين ، أمين عباس ، محمد جبارة وعبد الرحمن عرب وأخوه أحمد عرب والطفلة مايا جريس بالإضافة إلى أيمن عبد الحق وجمال سلوم وفايز ابو دان ودينا خانكان س. هذا هو فيلمك الثاني بعد قمران وزيتونه الذي يشارك فيه الأطفال ، كيف يتم اختيارهم وما هو رأيك بتجربة العمل مع الأطفال؟ يوميا كنت افحص بين 100الى 150 طفل وطفلة أصورهم واعمل معهم حوار . وعلى مدى 15 إلى 20 يوم استطعت أن أغربل منهم إلى أن وصلت للأربعة أطفال المطلوبين ، أعتقد أنهم في هذا الفيلم موفقين جدا ومؤثرين وأذكياء وأنا استمتع جدا بالعمل مع الأطفال. س. دورة مهرجان دمشق السينمائي16 وكما اخبرنا الأستاذ رأفت شركس " الأمين العام لمهرجان دمشق السينمائي الدولي" ستتضمن تظاهرة لأفلامك ، لماذا برأيك تم اختيارك علما انك من الرعيل الأول ؟ أعتقد أن إدارة المهرجان أقدر على الرد مني ، أخبرت بالأمر كما أخبرت أنت ، وأنا اعتبره نوع من التكريم بعد أن وصلت إلى 8 أفلام سينمائية س.هل تخشى أن تحجب هذه التظاهرة إحدى جوائز المهرجان عنك ؟ بالنهاية هذا التكريم هو جائزة ، المسألة بالنسبة لي ليست مسألة جائزة وأنا لست بشوق لها ،إن أتت فهذا جميل، المهم عندي أن يحب الناس الفيلم ،والخطر برأيي أن يأتي الفيلم بجائزة و لا يأتي بجمهور . س.ألا ترى معي انك غالبا ما تحصد جائزتك مباشرة بعد نهاية العرض الأول للفيلم من خلال ردة فعل الجمهور من محبة الناس استمد طاقتي للعمل وهذا الاحترام الذي ألاقيه منهم يوميا سواء عبر الانترنيت أو في الشارع أو عبر الاتصالات .. هذا الكم من الحميمية في العلاقة مع أعمالي هو ما يمدني بهذه الطاقة ، لو لم يكن لدي كل ذلك لمللت كمخرج ولسألت نفسي لماذا أعمل والناس لا تحب عملي . س. هناك من أطلق على أعمالك سينما المؤلف لان جميعها من تأليفك ، لماذا لم تفكر أن تخرج عملا مكتوبا لغيرك ؟ المشكلة انه لم يقدم لي النص الذي يريحني من عناء الكتابة ..الكتابة عبء كبير علي وهي الاستنزاف الأول لطاقتي ، أما الإخراج فهو مرحلة مكملة للكتابة تبدأ الفكرة كومضة تعشش في رأسي، والى أن تخرج للشاشة تكون قد عبرت مراحل كبيرة من الضوء والصورة وكثيرا ما أخذت مقطوعات موسيقية بناء على فيلم لم يصور ، العملية متصلة وليست منفصلة عن بعضها هناك حالة وجدانية كاملة عودة لسؤالك علما أن في الكتابة متعة كبيرة بالنسبة لي ولكني كثيرا ما أتمنى أن يقدم لي عمل يريحني على أن يتضمن مفهومي وحسي ونظرتي للحياة وأن يكون فيه المرح والسخرية ، ولكن للأسف لم يأتني هكذا عمل بعد . س. برأيك العمل الذي تكتبه لو أخرجه مخرج غيرك هل سيظهر على الشاشة بنفس الطريقة ؟ سابقا اخذ مني مأمون البني (أسبوعان وخمسة شهور) و أخرجه في أوائل التسعينات للتلفزيون.. هناك بالفعل أشياء مستترة بداخلي ، كلمات وإشارات كنت اعرف كيف ستنفذ ،وكون العمل لم يكن مكتوبا لمأمون البني بالتالي كان علي أن أعيد كتابته مضيفا عليه الشرح أو أن أكون حاضرا أثناء التصوير ولكن للأسف لم يحصل أي من الأمرين وبالتالي جاءت بعض المواقف مخالفة تماما لما أردته على الورق ، مع ذلك العمل لاقى حبا كبيرا من المشاهدين ومازال التلفزيون السوري حتى هذه اللحظة يعرض بعضا من مشاهده . بالنهاية الحس الدرامي والكوميدي ومسألة أن أكون كمخرج ممتعا أو غير ممتع ...كل ذلك ليس له وصفة جاهزة إنما هو شيء موجود لدى الإنسان نفسه ..كيف يرى وينهي اللحظة ؟ وضمن أي إيقاع ؟ هل سأجعل الناس تبكي أم تضحك؟ س.قمت بأداء الشخصية الرئيسية لفيلم (نجوم النهار)كما قمت بأداء دور في فيلمك رسائل شفهية وحديثا قمت بمشهد بسيط ولكن هام في (خارج التغطية )ونجحت فيها جميعا لماذا لم تتجه إلى التمثيل ؟ دعيت لتمثيل شخصيات كثيرة في التلفزيون ولكني رفضت ،، في الحقيقة أجبرت على التمثيل في فيلمي رسائل شفهية لان الممثل الأصلي اضطر للحاق بالجيش، شعرت أنني تورطت وأنني حملت " بطيختين" وخصوصا انه في تلك الفترة لم يكن هناك "مونيتور" ، فكان من الصعوبة علي أن امثل وان أراقب أداء الآخرين في نفس الوقت، ورغم نجاح الدور إلا انه سبب لي الإرباك . س. هناك أسماء يتكرر وجودها في أفلامك ، هل السبب لكونها تتفق مع عقليتك أو لأنك قادر على قولبتها ؟ بالنسبة لي الأمرين معا ، ولكن هناك ما هو أهم ، ألا وهو قناعتي بأنهم أهل لهذا المكان والموقع من الشخصية وما تبقى هو حوار وصداقة ، وقد نختلف في وجهات النظر ، أنا اطلب من الممثلين أن يشرحوا لي كيف يرون الشخصية وكيف يحسوها ، وكلامهم أحيانا يفتح لي آفاقا لأشياء جديدة غير موجودة في النص .. دائما اخبرهم أنني آخذ منهم لأعيد لهم . س. أجبته مؤكده ...فعلا ففي فيلم خارج التغطية فايز قزق كان بالنسبة لي هو فايز قزق الإنسان الذي اعرفه هو أيضا يقول هذا الكلام ، عبد اللطيف عبد الحميد وضعني أمام مهمة صعبة جدا ، وهي أن لا امثل بل أن أكون فايز قزق . س. ماذا بعد أيام الضجر ؟ كل ما قدمته حتى الآن وهذا ليس تواضعا بل حقيقة ،أراه قليلا و أمنيتي أن يمد الله في عمري لأنفذ الأفكار المكتوبة لدي أو التي تدور برأسي. حاليا أنا بصدد الكتابة لعمل تدور أحداثه في مدينة دمشق ، تتطرق لحكايات الحب ، قصص حب قصيرة ضمن فيلم طويل حول أشخاص نمر بجانبهم ونراهم يوميا ولكننا لا ننتبه لهم ، وسيكون مع الأستاذ هيثم حقي لـ "قناة اوربيت " في الختام وددت لو أن اللقاء طال أكثر لان ما لدى عبد اللطيف المخرج والكاتب والإنسان يفوق التوقع ولكنني اخترت انهي لقائي هذا بابتسامة منه على أمل أن ألقاه قريبا في مهرجان دمشق السينمائي 16 لمى طيارة / مجلة الازمنة 24/8/2008

الأحد، 24 أغسطس 2008

هشام لاشين يكتب عن ( مهرجين )الإسكندرية ال 24

لايزال مهرجان الاسكندرية السينمائي غير الدولي يعاني من الفضائح المتلاحقة عاما بعد عام .. فهو المهرجان الوحيد الذي لايكل ولايمل من الفشل مع سبق الاصرار والترصد عبر تحكم مجموعة من انصاف المتخصصين في مقدراته وادارة الموقف برمته بأسلوب الشلة او العزبة مع الاعتماد علي انفار قليلة ونصف مؤهلة في اخطر شئون المهرجان وعلي رأسها اسلوب جلب الافلام .. وكالعادة جاءت الفضائح هذا العام مبكرة جدا وقبل الافتتاح بساعات تم الغاء فيلم الافتتاح المغربي واستبداله بأخر تحت حجج واهية.. وايا ماكانت هذه الحجج فأن السؤال الذي يطرح نفسه .. كيف يحدث ذلك في مهرجان يريد لنفسه ان يكون محترما وصاحب سمعة دولية كما يدعون؟!! ان الحجج التي ابرزتها السيدة رئيسة المهرجان تكشف عن جهل واضح حتي بأسلوب الاعتذار الواجب كما تكشف عن عدم درايتها بأسلوب ادارة المهرجانات الواضح.. مثلها مثل رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما .. حيث يبدو من كلام كلاهما انها لايعرفان شيئا عن مهرجان يقوما علي إدارته وهي في حد ذاتها فضيحة اخري بكل المقاييس .. وتعالوا نقرأ الحكاية والتصريحات لنعرف حجم الفضيحة! فجأة تم استبعاد الفيلم المغربي "كل ما تريده لولا" اخراج نبيل عيوش من افتتاح الدورة ال24 لمهرجان الاسكندرية السينمائي التي ستقام في الفترة من 26 الي 31 اغسطس 2008 بحجة أنه عرض سابقا فى مهرجانات عربية من بينها دبى وأبو ظبى وبالتالى فليس من المقبول أن يعرض فى افتتاح مهرجان الاسكندرية بعدهما بعام كامل تقريبا.وقالت الناقدة ايريس نظمي رئيسة المهرجان إن تغيير الفيلم في اللحظات الأخيرة أفضل كثيرا من عرض فيلم سبق عرضه مما يسيء للمهرجان أمام رواده "فربما يعترضون على عرض مهرجان الاسكندرية لفضلات المهرجانات الأخرى وهذا أمر غير مقبول تماما" على حد قولها.وهو مااعترض علية مراسل وكالة الانباء الالمانية بالقاهرة سلامة عبد الحميد واشار الي أن المهرجان يعلم جيدا أن الفيلم عرض سابقا في مهرجانات وأخرى وتم ذكر ذلك في النص المكتوب الذي وزع على الصحفيين إلا أن فكرة تغييره فجأة تثير الدهشة وتؤكد وجود أسباب أخرى أبرزها المشاهد الساخنة التي يضمها وتركيزه على فكرة شذوذ البطل المصري جنسيا ..بينما نفت رئيسة المهرجان تدخل الأسباب الأخلاقية قائلة إن كل الأفلام السينمائية تضم مشاهدا ربما يعتبرها البعض غير لائقة لكن هذا لا يمنع مشاركتها في أي مهرجان ومنها مهرجان الاسكندرية نافية أن يكون وراء تغيير الفيلم معاييرًا أخلاقية .. وكلام الست إيريس لايفسر أسباب علمها المتأخر بسبق عرض الفيلم .. فهي كرئيسة للمهرجان من الفترض ان تعلم بكل شيئ .. خصوصا اذا تعلق الأمر بالافلام .. وعدم العلم لايعفيها من المسئولية المباشرة خصوصا وأنه تردد ان رئيس الجمعية كان يبحث عنها طوال الايام الاخيرة السابقة للمهرجان واتضح انها في الساحل الشمالي بهدف التصييف!! فأين هي المسئولية الادبية عن ماحدث؟!! بينما عبرت سلمى الشافعى موزعة الفيلم عن استنكارها الشديد لإقدام مهرجان الاسكندرية على استبعاد الفيلم من العرض فى حفل الافتتاح وقالت الشافعى في رسالة الكترونية ارسلتها لشبكة السينما العربية ونشرت بالفعل تقول فيها"نحن ممثلو الفيلم نرسل لكم هذه الرسالة مستغربين ومستنكرين ما أعلمنا به عند اتصالنا بالسيدة إيريس نظمى رئيسة مهرجان الإسكندرية الدولى للتحدث عن تفاصيل رحلة الطاقم الفنى للفيلم المشارك حسب طلبهم بعرض افتتاح المهرجان". وأضافت الموزعة المغربية "تفاجئنا بجواب رئيسة المهرجان التى قالت لنا إنها لم تشاهد الفيلم إلا مؤخرا قبل أن تضيف أن الفيلم لا يتوفر فيه المواصفات الكافية لعرضه فى افتتاح المهرجان". وتابعت الشافعي "استغربنا هذا التصريح الذى جاء بعد عقد المؤتمر الصحفى الرسمى الذى تم فيه الإعلان عن برنامج المهرجان والذى أعلن رسميا خلاله عن برمجة العمل فى العرض الافتتاحى للمهرجان بحضور كل قيادات المهرجان بما فيهم ممدوح الليثى رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظم الرئيسي للحدث وإيريس نظمي رئيس المهرجان ". وقالت الشافعى "نستغرب كيف أن مهرجانا بهذا الحجم لم يقدم لنا إلى الآن أى توضيحات رسمية تبرر منع عرض هذا الفيلم بعد أن اتخذ إجراءات تنظيمية لتأكيد العرض كإرسال الدعوات الرسمية وتذاكر الطائرة خاصة وأن منع عرض الفيلم المغربى يتم بموازاة احتفال المهرجان باليوبيل الذهبى للسينما المغربية". وأوضحت أن هذا الإجراء "يعتبر فى حد ذاته إساءة لهذه السينما" التى يحتفى بها المهرجان ويستضيف أحد أبرز رموزها وهى الفنانة ووزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران.. الطريف ان ممدوح الليثي رئيس الجمعة المنظمة للمهرجان قال في جريدة (المصري اليوم )، إن الفيلم المغربي كارثة فنية وأخلاقية، ويسيء إلي سمعة مصر.والسؤال التالي اين كان ممدوح الليثي ومديرة مهرجانه عندما تم اختيار الفيلم للأفتتاح اذا كان كارثة فنية وأخلاقية ؟ وهل كان بدوره في الساحل الشمالي او الجنوبي وقت الاعداد لمهرجان يريدون ان يكون دولياً؟وفي غضون هذا التهريج الاداري يظهر لنا أمين عام المهرجان ( سمير شحاتة) ليسيق بدوره الأعذار المضحكة والتي تكشف بدورها ان كل إدارة المهرجان كانت مغيبة .. وربما ان أحدهم قد أعطاهم شرابا اصفراَ مسكراً واقنعهم بأن الفيلم جيدا ثم افاقوا فجأة ليكتشفوا انه كارثة فنية واخلاقية مرة واحدة!! هكذا تدار الامور في مهرجان الاسكندرية منذ سنوات طويلة .. منتهي الاستخفاف والعمل بروح الهواة غير المدربين والاصرار علي الخطأ يعتبره هؤلاء فضيلة وشعار لايجب التنازل عنه.. وعزبة خاصة تدار حسب الاهواء والاكتشافات المفاجئة كل لحظة.. فمن ينتشل المهرجان من سقطاته المتتالية؟ وهل حان الوقت لتخلي محافظة الاسكندرية عن تلك المهزلة التي ترتكب كل عام بإسمها وربما بدعم لوجيستي واضح كل عام؟؟؟؟ لقد صرنا امام مجموعة من المهرجين وليس مهرجاناَ يحترم نفسه ويحترم جمهوره .. انه أقرب لسيرك يقفز ابطاله فوق الحبال لأستعراض حركاتهم الضاحكة .. لكن من المستحيل ان يكون فن البلياتشو فناَ بديلاَ لعالم السينما برسالته وابداعه المحكوم بقواعد وتقنيات عديدة ليس من بينها بالتأكيد ( التهريج) .. والفارق كبير بين المهرجان وبين المهرجين!!

السبت، 23 أغسطس 2008

نتائج لجنة تحكيم مسابقة مهرجان الريف للأفلام القصيرة– الدورة الثانية

نتائج لجنة تحكيم مسابقة مهرجان الريف للأفلام القصيرة– الدورة الثانية الخميس 21 أغسطس 2008 التقرير الخاص باللجنة أولاً تشكر لجنة التحكيم إدارة المهرجان على الثقة الكريمة التي أولتها إليها للتحكيم في مسابقة مهرجان الريف للأفلام القصيرة، وتتمنى اللجنة أن تكون قد حققت عملها بشكل مرضي للإدارة وبمستوى المسؤولية المناطة لها. أولا مسابقة الأفلام البحرينية: لقد شاهدت اللجنة 20 فيلما بحرينيا قصيرا، غلب عليها عدم الأهتمام بجماليات الصورة السينمائية، وافتقادها للشرط الإبداعي، ناهيك عن حدة الطرح والمباشرة. وافتقار المخرجين المشاركين مفهوم ثقافة الإخراج السينمائي، وهو الأمر الذي لمسناه من خلال عجز أغلبية الأفلام عن توصيل الفكرة التي قام عليها سيناريو العمل، إضافة إلى افتقار العاملين إلى الخبرة العملية، في مجالات عديدة مثل التصوير والمونتاج والمؤثرات الصوتية والتأليف الموسيقي. ثانيا: مسابقة الأفلام العربية: لقد شاهدت اللجنة 16 فيلما روائيا قصيرا، جاءت كالتالي: مصر بفيلم واحد، الإمارات العربية المتحدة بخمسة أفلام، المملكة العربية السعودية بستة أفلام. وأختارت لجنة التحكيم 4 أفلام من البحرين للمشاركة في هذه المسابقة، فجاء مجموع الأفلام المشاركة 16 فيلما عربيا. تفاوتت مستوياتها الفنية بين العالي الجودة جدا والمتواضع جدا، مما يتطلب على إدارة المهرجان تحديد ملامح وطبيعة المسابقة العربية التي تريدها وذلك للارتقاء بالمسابقة والمهرجان والذي نتمنى أن يستمر ويتطور في الدورات القادمة. ثالثا: التوصيات والمقترحات: على ضوء ما تقدم تقترح لجنة التحكيم ضمن توصياتها: 1. تشكيل لجنة لأختيار الأفلام التي تدخل المسابقة ضمن شروط فنية وإبداعية ترتقي بحجم المنافسة في المسابقة، سواء على مستوى مسابقة الأفلام البحرينية أو المسابقة العربية. 2. ترى لجنة التحكيم ان الظروف الموضوعية والفنية لمهرجان الريف غير مؤاتية حاليا لتنظيم فرعين في المسابقة، وتتمنى التركيز على مسابقة الفيلم البحريني وتوفير الدعم الكامل له. مع إمكانية إستضافة الفيلم العربي خارج المسابقة، مما سيحقق الهدف المرجو من هذا المهرجان ويساهم في تطوير الفيلم البحريني. 3. ان أي مهرجان سينمائي لا يتحقق إلا عبر توفير الدعم المادي، والدعم الرسمي، وهو الأمر الذي يفتقر له هذا المهرجان بشكل كبير، وليتسنى له ان يتطور في السنوات القادمة عليه ان يحقق هذه المعادلة. 4. أن تكون هناك قاعة مخصصة للجنة التحكيم لمشاهدة الأفلام، تتوفر فيها الشروط الفنية الضرورية. 5. أن تكون هناك جائزة لأفضل مخرج. 6. أن تكون هناك جائزة الممثل الأول. 7. أن تكون هناك جائزة الممثلة الأولى. وأخيرا فإن لجنة التحكيم تتمنى ان تكون قد وفقت في قراراتها وتوصياتها، مقدرين هذه الثقة التي منحتنا إياها إدارة مهرجان الريف للأفلام القصيرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، النتائج التي توصلت إليها اللجنة بعد مشاهدة جميع الأفلام ومناقشتها: جائزة مسابقة الأفلام البحرينية: أولا: شهادات التقدير للعناصر المتميزة: الجائزة الفنان / ه أسم الفيلم شهادة تقدير للتأليف الموسيقي محمد حداد عن موسيقى فيلم غياب وفيلم عشاء شهادة تقدير في التمثيل أحلام محمد عن فيلم عشاء شهادة تقدير في التمثيل عبدالله ملك عن فيلم غياب شهادة تقدير لدعمه المتنوع للشباب العامل في المجال السينمائي عبدالله السعداوي - شهادة تقدير في التمثيل إبراهيم خلفان عن فيلم عشاء شهادة تقدير في التمثيل محمد الصفار عن فيلم زمن آخر وفيلم شهوة الدم شهادة تقدير لمؤسسة الإنتاج مؤسسة عمران الموسوي عن إنتاجها لفيلم صرخة ألم شهادة تقدير لمؤسسة الإنتاج فرقة المعامير الفنية عن إنتاجها لفيلم نقمة النفط وفيلم خيشة ثانيا جائزة مسابقة الأفلام البحرينية القصيرة: الجائزة الفنان أسم الفيلم جائزة لجنة التحكيم المخرج علي العلي عن فيلم صرخة ألم جائزة البانوش البرونزي المخرج علي العلي عن فيلم شهوة الدم جائزة البانوش الفضي المخرج محمد راشد بوعلي عن فيلم غياب جائزة البانوش الذهبي المخرج حسين الرفاعي عن فيلم عشاء جائزة مسابقة الأفلام العربية: أولا شهادات التقدير للعناصر المتميزة: الجائزة الفنان / ه أسم الفيلم شهادة تقدير للتأليف الموسيقي المايسترو ميشيل المصري عن فيلم فيولينا شهادة تقدير في التمثيل حبيب غلوم عن فيلم تنباك شهادة تقدير في التمثيل نيفين ماضي عن فيلم بنت مريم شهادة تقدير في المونتاج وليد الشحي عن فيلم تنباك شهادة تقدير في هندسة الديكور أحمد حسن أحمد عن فيلم تنباك شهادة تقدير في كتابة السيناريو محمد حسن أحمد عن فيلم تنباك وفيلم بنت مريم شهادة تقدير لمدير التصوير أحمد درويش عن فيلم فيولينا شهادة تقدير لمؤسسة إنتاج قطيف فريندز عن مجموعة أفلامها المشاركة ثانيا جائزة مسابقة الأفلام العربية القصيرة: الجائزة الفنان أسم الفيلم جائزة لجنة التحكيم المخرج محمد راشد بوعلي عن فيلم غياب / البحرين جائزة البانوش البرونزي المخرج سعيد سالمين المري عن فيلم بنت مريم / الإمارات جائزة البانوش الفضي المخرجة سوزان عباس عن فيلم فيولينا / مصر جائزة البانوش الذهبي المخرج محمد حسن أحمد عن فيلم تنباك / الإمارات لجنة التحكيم: فريد رمضان رئيسا / منصورة الجمري عضوا / مهدي سلمان عضوا

الثلاثاء، 29 يوليو 2008

هشام لاشين يكتب عن كتيبة ارهاب(الريس) ابو شادي!!

لأنه يتناول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، رفضت الرقابة علي المصنفات الفنية سيناريو فيلم «كتيبة الإرهاب» للمؤلف والمخرج سامح سالم، والذي تقدم به في سبتمبر من العام الماضي أي قبل الإعلان عن فيلم «حسن ومرقص» الذي يعرض حاليا في دور السينما وكتبه يوسف معاطي واشترك في بطولته عادل إمام وعمر الشريف. سامح أكد أنه كتب سيناريو الفيلم بدقة دون أن يثير أي فتن طائفية بين الطرفين، فقد استعرض أسباب الاحتقان الطائفي وقدم بشكل غير مباشر الحل للوصول إلي حياة هادئة دون عواصف بين الطرفين، ولكن الرقابة صدمته برفض الفيلم دون إبداء أي ملاحظات كما أنها لم تطلب منه تعديل أو حذف أي مشاهد واكتفت موظفة في الرقابة بقولها: «بلاش دلوقتي نتكلم في الموضوع ده.. البلد مش ناقصة.. وبعدين إنت كاتبه بحسن نية أوي».. هكذا وببساطة دخلت الرقيبة الي نوايا كاتب السيناريو.. وحكمت عليه.. مثلما منحت لنفسها الحق في الحكم علي ظروف البلد ومايصلح للعرض فيها الان ومالايصلح .. تماما مثل جماعات التكفير التي اعطت لنفسها الحق في الحكم علي الاخرين !!. ولم تكن هذه هي الواقعة الاولي التي يرفض فيها جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية في عهد (الريس) علي ابو شادي افلاما ذات صبغة سياسية واجتماعية جادة او ناقدة للخطر الخارجي علي الوطن او حتي تنتقد السياسة العرجاء في مصر المحروسة .. فقد كثرت الشكاوي في عهد الرقيب من رفض الاعمال الجادة في مقابل انتعاش افلام الاسترخاء والضحك علي الدقون وصولا لأكبر عدد من الالفاظ القذرة والسباب العلني ومشاهد الجنس والسحاق التي وصلت لذروتها في افلام مخرجين بعينهم وتحديدا خالد يوسف الذي يملك من الاستثناءات الرقابية مالا يملكه مخرجا اخر بعد رحيل يوسف شاهين وهو ايضا مالا يملكه ممثل اخر غير عادل امام.. باختصار هناك خيار وفقوس طبقا لحسابات معقدة وغير مفهومة .. ربما قوة نفوذ المستثني وربما علو صوتهاعلاميا .. وربما اسباب ثالثة لانعرفها او لانملك الدليل عليها .. لتصبح رقابة ابو شادي تكيل بمعيارين احدهما شخصيي يخضع لنفوذ وقوة المخرج او الممثل وهو مايعرف( بالشخصنة) والثاني معيار فكري يكرس الشذوذ والانفلات الاخلاقي والسب وصولا للتعرض للذلت الالهية كما في فيلم ( الريس عمر حرب) .. بينما يرفض كل ماهو جاد او ناقد للسياسة الخارجية او حتي الداخلية كما حدث عدة مرات مع الممثل هاني رمزي في اكثر من فيلم تم الاعتراض علي مضمونه رغم انه يدور في اطار هزلي كوميدي مثل ( ضابط واربع قطط) الذي تحول بفعل الرقابة لأسد بعيدا عن عالم الضباط وهو ماحاول تبريره ذات مرة في حوار للحياة اللندنية بقوله (أنتم لا تعرفون الضغوطات التي اصبحت تحكم العمل الرقابي حيث باتت هناك توافقات ومواءمات أمنية ودينية وثقافية. خذي مثلاً واقعة فيلم هاني رمزي وتغيير الاسم، أنا لم أطالب بذلك بل جهات أخرى. لأنني لو كنت طلبت ذلك سيكون من المفارقات المضحكة خصوصاً انني كرئيس للرقابة وافقت على سيناريو الفيلم وأعلم تماماً أن الشخصية الرئيسية فيه هي لضابط، كما أن الملصق كان يضم صورة ضابط، كيف أطالبه بالتغيير؟ أكيد سيكون عندي خلل!!).وخطورة هذه الكلمات ان الرقيب يعترف فيها بأنه موجه من الامن وانه يعرض افلامه علي اجهزة اخري قبل التصريح بالعرض كطما فعل في (هي فوضي) وقام بعرضه علي وزارة الداخلية حتي لايتحمل مسئولية الموافقة عليه.. كذلك الاصرار علي وضع علامات الاستفهام امام اسم الفيلم للتحول من تقرير واقع الي استنكار ( لاسمح الله) وتحذير.. اما طريقة الخروج من المأزق فهي سهلة وموجودة بوضع لافتة قديمة تتجدد اسمها ( للكبار فقط) وكأنها صك الحماية للآفلام التي يري الرقيب انها قد تسبب له صداعا لكن مطلوب تمريرها .. والطريف ان الزميلة ( علا الشافعي سألت ابو شادي في نفس حوار جريدة الحياة اللندنية قائلة) وحين سألناه حول ازدواجية المعايير الرقابية التي تحدث الكثيرون عنها، قائلين أن هناك منتجين ومخرجين تتم محاباتهم من دون غيرهم، صمت أبو شادي قبل أن يتكلم من جديد مؤكداً أن لا يستطيع أحد أن يقول إن الرقابة تكيل بمكيالين في حالة فيلم «عمارة يعقوبيان» والذي عُرض للكبار فقط، نظراً لوجود مشهد أساسي في الفيلم كان يتضمن حواراً شديد الذكاء والقوة، يبرر فيه الشخص المثلي الجنس حالته، وهو ما قد يخلق حال التباس عند صغار السن. أما بالنسبة الى «سهر الليالي» فكانت هناك مشاهد تتعلق بالأزمة الجنسية بين إحدى البطلات وزوجها. أما في «حين ميسرة» فهناك ايحاء وتلميح وليس تصريحاً، فمشهد الشذوذ لم يتضمن فعلاً واضحاً، على عكس أفلام أخرى) وتعود الزميلة لتسأله: بعيداً من مشهد الشذوذ هناك مشهد لممارسة جنسية بين طفلين من أطفال الشوارع داخل «حين ميسرة» وجمل حوار كأن تقول الفتاة لصديقها «أنت جامد قوي يا أيمن» و «الولد يعتلي الفتاة». أليس هذا كافياً لجعل مشاهدة الفيلم للكبار فقط؟وهنا قال أبو شادي: «الذين شاهدوا الفيلم من الرقباء، اختلفوا حول فكرة تصنيف الفيلم، ومع هذا لم يكن هناك رقيب رأى أن الفيلم يجب أن يصنف «للكبار فقط». فالفن في النهاية وجهات نظر خصوصاً أن الفيلم محتشد بالمشاكل فلماذا التركيز على هذه الجزئيات الصغيرة.الرجل يري اذن ان الشذوذ من الجزئيات الصغيرة التي لاتستحق التعليق او الالتفات!! . . وهناك عشرات الامثلة اليومية علي رفض رقابة الريس ابو شادي لآفلام سياسية جادة في مقابل عشرات الموافقات علي افلام تذخر بالايحاءات الجنسية والالفاظ الخادشة تحتنفس اللافتة.. وصولا لأفكار تافهة ومسطحة ليطرح السؤال نفسه وبقوة.. لمصلحة من مايفعله رقيب السينما المصرية الحالي ؟؟ ولماذا يصمت عشرات الاعلاميين في فضح دور ابو شادي في دعم فن الواحدة والنص رقابيا ومنع افلام التنوير الحقيقية وحجبها طالما لايتمتع صاحبها بنفوذ يحمي به نفسه واعماله من بطش الرقيب؟؟ واذا علمنا ان تغلل ابو شادي في اجهزة وزارة الثقافة المختلفة ومجالسها ولجانها بدءا من رئاسته للمجلس الاعلي للثقافة .. وهو ارفع منصب ثقافي تولاه كبار جدا من قبل .. يكمله سياسة العصا والجزرة التي يتعامل بها مع العديد من الاعلاميين علي طريقة منحه الكتب والسفريات للمهرجانات المختلفة عبر نفوذه في المركز القومي للسينما ومهرجان السينما الروائية والمهرجان التسجيلي والقصير بالاسماعيلية وغيرها من الادوات التي يتحكم فيها ويمنحها ويمنعها حسب اقتراب الاعلامي او ابتعاده من دائرة النقد او(التخديم) عليه.. لأدركنا لماذا يتجاهل العديد من كبار الاعلاميين توجيه النقد للرجل .. وتجاهل موقفه الخطير من الثقافة والفن المصري الذي يتحول الان الي تكريس للدعارة والتسيب وحجب كل ماهو جاد او داعم للوعي .. لقد اشتري البعض السفريات والجوائز وعضوية لجان التحكيم والهبات المختلفة بصمت رهيب .. وتزييف مدجج بالجرأة والابتزاز.. ولذلك لاتتوقعوا في عهد ابو شادي افلاما ناقدة للسلطة او لاسرائيل .. ولاتتوقعوا ممن يفرض ابنته علي جهات الانتاج الا عشرات التنازلات الرقابية فيما يخص الاخلاقيات او مشاهد البورنو ! ان صانع الذوق العام في مصر الان يعمل بدم بارد وبدعم من وزير الثقافة شخصيا للقضاء علي اخر معاقل الذوق والقيم وماتبقي من ريادة .. ويكفينا عودة اغنيات من عينة ( اصله مبيعرفش ومبيقدرش والعنب والخيار والطماطم والكوسة) في عهد الرقيب المصون !! المذهل ان السيد ابو شادي يتحكم في قراءة السيناريوهات التي تنتج في بعض الشركات قبل وصولها ليده كرقيب مثل شركة اسعاد يونس ( الشركة العربية) لقاء اجر .. وكذلك ( جهاز السينما) برئاسة ممدوح الليثي لقاء اجر .. وهو يوافق ويذكي الافلام التي تتفق مع افكاره وتوجهاته وبالتالي مصالحه ودائرة نفوذه وامتيازاته ومحرماته .. ثم يوافق عليها رقابيا ويرخص لها بالتصوير والعرض .. فهل هناك شبكة اكبر او اخطر من ذلك للتحكم في ذوق وثقافة شعب كبير ووطن بحجم مصر المحروسة؟؟ والا يعد ذلك شكلا من اشكال الارهاب غير المباشر لكل من تسول له نفسه لتوجيه النقد له ؟ ان الرجل يتولي حفنة مناصب تساوي( كتيبة ارهاب) كاملة.. الم اقل لكم انه ( الريس) علي ابو شادي؟؟