الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن ليلة ميلاد(البشارة)

انتهي المخرج البحريني الشاب محمد راشد بوعلي من تصوير مشاهد الفيلم السينمائي القصير "البشارة"، والذي كتب له السيناريو الكاتب البحريني فريد رمضان في أول تعاون له مع المخرج بوعلي وأول عمل بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه السابق "حكاية بحرينية" مع المخرج بسام الذوادي. وفي بادرة ملفته للشركة البحرينية للإنتاج السينمائي لدعم السينما القصيرة والشباب البحريني، تبنت الشركة إنتاج الفيلم والذي من المتوقع أن يكون أول عرض له في مهرجان الخليج السينمائي الثاني والذي سيقام في ابريل 2009 في إمارة دبي بدولة الأمارات العربية المتحدة. وقد اثني المخرج محمد راشد بوعلي على المبادرة الطيبة للشركة البحرينية للإنتاج السينمائي هذه الخطوة والبادرة الملفتة بالاهتمام بصناعة الفيلم القصير في البحرين وتشجيع الشباب البحريني الهاوي لصناعة الفيلم القصيرة. ويشارك بطولة فيلم "البشارة" كل من الفنانة مريم زيمان، والفنان عبدالله ملك، والفنان أحمد عيسى، والفنان جمال الغيلان. ويعتبر تعاون الفنان عبدالله ملك مع المخرج محمد راشد بوعلي هو الثاني بعد فيلمه السابق "غياب"، وتؤكد مشاركة هؤلاء الفنانين عن مدى الدعم الذي يقدمونه للمخرجين الشباب وللفن البحريني. والبشارة في الموروث الشعبي الخليجي، هو تعليق ثوب "النشل" النسائي والذي يمثل أهم ملبوسات النساء، وأكثرها فناً وإتقاناً وأصالة حيث يمتاز بدقة التطريز بخيوط الذهب. ويعلق ثوب النشل على صارية المنازل، مثل علم وذلك إعلانا عن فرح أهل البيت بعودة عزيز من سفر، أو غياب طويل. والفيلم يحكي قصة جاسم، الرجل الستيني الذي يعيش حالة من الانتظار بعودة زوجته من غيابها الطويل، ويرفض الخروج من منزله القديم، ليعيش مع أبنه في منطقة سكنية راقية، ليترك بذلك الحيّ الشعبي الذي عاش فيه أجمل أيام حياته مع زوجته وأهل الحارة. بداية الفكرة: وقد بدأت فكرة الفيلم أثناء حديث كاتب هذه السطورمع المخرج عن معاناة والده مع الوحدة بعد وفاة زوجته والإحساس الذي لازمه بالاغتراب وعلاقته بالمنزل القديم الذي كان يسكناه معاً وطرح كاتب هذه السطور فكرة عمل فيلم قصير عن هذه اللحظة وعي الفور تحمس بور راشد وطالبني بإنجاز السيناريو سريعا.. لكن للحق انشغلت وسافرت إلي مصر ثم اكتشفت بعد العودة أن المخرج أسند الفكرة للكاتب والصديق المبدع فريد رمضان الذي قام بالتقاط اللحظة ومنحها أبعاداً سياسية واجتماعية عديدة بحيث تجاوزت اللحظة المفهوم الخاص إلي أفاق أكثر رحابة وعمق وإنسانية.. وأرسل لي الصديق بوراشد السيناريو وكانت المفاجأة أنني بكيت أثناء قراءة السطور واتصلت بالمخرج فوراً وقلت له.. هذا شيء رائع تجاوز ماكنت أحلم به.. وخلال أربعة أيام فقط أنجز صديقي الدءوب فيلمه الذي يدخل به غرفة المونتاج هذه اللحظات .. وأعتقد انه سيكون واحداً من أهم الآلام القصيرة خلال السنوات القادمة لأن الفيلم يدلف إلي مناطق شديدة الحساسية بجرأة كبيرة مثل أوضاع الصيادين في البحرين كما يتناول وقائع تاريخية هامة بشاعرية وحساسية مفرطة.. ونحن ننفرد هنا في هذه المدونة بنشر سيناريو فيلم (البشارة) والذي بغوص في العمق البحريني بقدر غوصه في الجانب الإنساني لمشاعر تحدث في كل زمان ومكان .. مشاعر الإغراب داخل الذات .. والوحدة داخل الزمان والمكان.. كما لو كان الفيلم جزءاً ثانياً لفيلم المخرج السابق( غياب) والذي حصد العديد من الجوائز لتناوله لحظة مشابهة من الانتظار في حياة كبار السن.

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن الشيخة مي.. وزيرة الثقافة والإعلام البحرينية

في الوقت الذي تتراجع فيه قيمة الثقافة في عالمنا العربي ويكتسح الإعلام في طريقه كل شيء عبر منظومة العولمة التي لم تترك الأخضر ولا اليابس .. تتخذ مملكة البحرين قراراً بلم الشمل وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح بعد تسلم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة حقبة وزارة الإعلام والتي صارت ( الثقافة والإعلام ) معاً بما يعكس اتجاها جديداً لتدشين قيمة الثقافة في الحياة البحرينية المعاصرة وهو توقيت قد لا يخطأه المتابع للمشروع الإصلاحي والذي يتجه للتنمية البشرية في مناحي عديدة .. كما أنه تزامن مع تدشين يوماً للمرأة البحرينية يتم الاحتفال به سنوياً بعد جهد كبير ومتواصل من سمو الشيخة سبيكة بما يعني أن البحرين تعيش عُرساً ثقافياً واجتماعياً وإعلامياً في هذه المرحلة .. أن دمج الثقافة والإعلام في الوقت الراهن بات ضرورة مُلّحة في ظل سيادة أفكار التفاهة والتسطيح الفكري .. بل وغياب توجه إعلامي عربي حقيقي يحافظ على الهوية المفقودة التي تاهت في دهاليز ثقافة الفيديو كليب والمسلسلات التركية الروائية وأفلام كاوبوي العصر المغرور بصلفه و الخالي من العمق والغارق في الضحالة .. الثقافة الحقيقية الآن ضرورة وليست ترفاً لخلق بيئة موحدة قادرة على مواجهة دعاوى الفتنة القادمة من كل صوب وحرب لتشتيت أمتنا وجرها إلى دروب جانبية لتنشغل عن حقيقة ما يحاك لها في الظلام .. ومن المؤكد أن الشيخة مي جديرة تماماً بهذا الموقع بحكم خبرتها بل وبحكم غيرتها على الثقافة والتراث الوطني التي تولت منصب وكيل وزارته ذات يوم وكانت تدخل في معارك شرسة ضد خصوم معظمهم رحلوا من مناصبهم الآن وظلت هي فلا يصح إلا الصحيح في النهاية . وتعتبر الشيخة مي ثاني وزير في التشكيلة الحكومية الحالية مع د. فاطمة البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية ، وثالث وزيرة في تاريخ التغييرات الوزارية حيث سبق أن شغلت عضو مجلس الشورى ندى حفاظ منصب وزيرة الصحة. والشيخة مي بنت محمد آل خليفة تولت منصبها الحكومي كوكيلة لوزارة الإعلام في عام 2002، وهي متزوجة ولها ثلاثة أبناء (هلا وخالد وزين)، واختارتها مجلة «فوربس» من بين أقوى 50 شخصية عربية. وهي تلعب دورا رياديا في دفع نمو الثقافة والفنون في البحرين، بالإضافة إلى كونها وقبل توليها مناصبها الرسمية كاتبة وباحثة في مجال التاريخ. وهي أيضا تدير وتشرف على مجموعة من المراكز الثقافية ومجموعة متنوعة من البيوت الفنية، مثل بيت الشعر وبيت التراث الصحفي. حصلت الشيخة مي على درجة ماجستير في التاريخ السياسي من جامعة «شيلفد» في انكلترا. وكانت السباقة إلى تأسيس أول مركز للبحوث بمدينة المحرق وبيت فن الصوت وبيت الكورار لفن التطريز الذي تمارسه المرأة البحرينية. كما أسست مشروع إقرأ، وهو عبارة عن مكتبة للأطفال لتشجيعهم على القراءة. كما حصدت الشيخة مي جوائز عديدة منها جائزة المرأة العربية المتميزة في مجال القيادة الإدارية من مركز دراسات المرأة في باريس. وتنحدر الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من أسرة أدبية وعلمية، وبرزت في منتصف التسعينيات بوصفها باحثة تهتم بالتاريخ الخليجي الحديث، ولها في هذا المجال سبعة مؤلفات هي: مع شيخ الأدب في البحرين، الأسطورة والتاريخ الموازي، سبزآباد ورجال الدولة البهية، من سواد الكوفة إلى البحرين، 100 عام على التعليم النظامي في البحرين، تشارلز بلجريف: السيرة والمذكرات، عبد الله بن أحمد محارب لم يهدأ. وبعد أقل من شهر من تولي الشيخة مي منصبها قامت بثورة شاملة بدأت بإنهاء خدمات الرئيس التنفيذي لمشروع التسويق والترويج السياحي المكلف بإنشاء هيكل هيئة السياحة محمد ناس وعينت بدلا منه الخبيرة المصرية الدكتورة هبة عبد العزيز التي كانت تعمل كمديرة لتطوير الإعمال في شركة جميرة في دبي ولاشك أن قطاع السياحة والترويج داخل الهيئة من القطاعات الهامة للنرويج الذي تحتاجه المحطات الفضائية فما بالنا بالتلفزيون المحلي .. كما تم ترشيح عضو مجلس الشورى سميرة رجب كوكيلا للوزارة وهو ترشيح في مكانه أيضا نظراً لخبرات السيدة سميرة الثقافية ناهيك علي وضعيتها كامرأة حققت تميزا في البحرين علي وجه الخصوص وفي الخليج عموما .. كما تم ترشيح السيد البابلي مستشارا للشئون الإعلامية ومحمد البنكي لشئون الإذاعة والتلفزيون وعبد القادر عقيل لمنصب الوكيل المساعد لشئون الثقافة والتراث الوطني بدلا من الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة الذي ولي رئاسة هيئة الإذاعة والتلفزيون.. باختصار هناك تغيير قادم يتناسب مع الثورة التكنولوجية في العالم الآن وبما يجعل تلفزيون البحرين محطة تحظي بالمتابعة من جمهور عريض انفض تماما من حولها عبر السنوات الأخيرة.. إن المشهد البحريني الآن يحتاج وبقوة إلى ذلك الدعم الثقافي الإعلامي .. يحتاج للكتاب وللمسرح وللسينما والبرامج التلفزيونية الهادفة .. البحرين التي عرفت التعليم كأول دولة في منطقتها عليها أن تواصل المشهد الثقافي وتتبوأ رايته .. لا تراجع ونحن ندشن للمرأة شعار ( القراءة والتعلم والمشاركة ) .. لا تراجع وهناك مثقفة جسورة وغيورة وطنية بحجم الشيخة مي .. فهل ننتظر طفرة ثقافية إعلامية خلال الأيام القادمة ؟!

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن عودة الروح للفنانين العرب بعد انقشاع فهمي!

نجح الأستاذ فوزي فهمي-احد رموز الثقافة المسرحية الباهتة في مصر_ في تدمير إتحاد الفنانين العرب علي مدار أكثر من 10 سنوات كاملة بحيث أصبح الاتحاد بعد رحيل مؤسسه الراحل الكبير سعد الدين وهبة مجرد كيان فارغ من المضمون لاطعم له أو لون.. وبعد أن كان الإتحاد بمثابة المؤسسة التي تجمع العرب وتحتضن قضاياهم الوطنية وجروحهم الاجتماعية بعيدا عن عالم السياسة أضحي مستنقعا في عهد فوزي فهمي .. الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود.. هكذا وببساطة مدهشة صار الاتحاد الذي قدم ذات يوم مسرحية (وأقدساه) واحتضن مؤتمرات وفعاليات عن حماية التراث الفلسطيني مجرد خرابة في عهد فهمي ومرتعاً للفئران بعد أن نجح الرجل عن سبق إصرار وترصد في تفريغ الاتحاد الفني العربي من المضمون بحيث لايصبح جامعة عربية حقيقية تقف في وجه الطغيان الامبريالي.. وقد لعب فوزي هذا الدور بمهارة يحسد عليها بعد أن جمد الاتحاد فلم يعد أحدا يسمع صوتاً للفنانين العرب .. حتي في موقف نقابة الممثلين الأخير من أشرف ذكي والذي أثار خلافات وزوابع عديدة.. تواري السيد فوزي فهمي المشغول ليل نهار بلجان الإذاعة والتلفزيون وغيرها من لجان جمع الأموال وترك الأنواء تعصف من كل جانب بما في ذلك الأنواء المالية التي دمرت ميزانية الاتحاد...وأخيراً اعتذر الرجل عن الاستمرار في رئاسة الإتحاد .. وليته فعلها منذ زمن و انتخبت الجمعية العمومية لاتحاد الفنانين العرب خلال اجتماعها الأخير بالإجماع السيد راضي رئيسا للاتحاد‏,‏ والفنان السوري أسعد عيد أمينا عاما كما انتخب الاتحاد كلا من الأردني شاهر الحديد واللبناني صبحي سيف الدين والكويتي نبيل الفيلكاوي والليبي أحمد النويري والتونسي عبد العزيز المحريزي نوابا لرئيس الاتحاد‏ كما انتخبت الجمعية أيضا كلا من‏:‏ الفنان الفلسطيني غسان مطر واليمني محمد الحرازي والعماني خالد الزدجالي نوابا للأمين العام‏.‏ واختير‏12‏ عضوا للمكتب التنفيذي للاتحاد وهم كل من نقيب الموسيقيين منير الوسيمي‏,‏ والأردني شاهر الحديد اللبناني صبحي سيف الدين‏,‏ الكويتي نبيل الفيلكاوي‏,‏ السوري محسن غازي‏,‏ الليبي أحمد النويري‏,‏ السوداني أحمد سيف الدين‏,‏ اليمني محمد الحرازي‏,‏ السعودي فهد اليحيي‏,‏ العماني خالد الزدجالي‏,‏ والفلسطيني غسان مطر علي أن يتم تشكيل لجنة من الاتحاد لاختيار ممثل دولة المغرب خلال الاجتماع القادم للاتحاد المقرر عقده بليبيا خلال الثلاثة شهور القادمة وحل إشكالية ممثلها في الاتحاد‏ كما استحدث الاتحاد منصبا جديدا وهو المستشار الفني للاتحاد واجمع الحضور علي ترشيح علي المهدي من السودان ووافق علي هذا الترشيح‏,‏ وهو الذي كان يشغل منصب الأمين العام للاتحاد في الدورة المنقضية‏.‏ وكان بداية ترتيب البيت إعادة وضع نظام تأسيسي جديد للاتحاد ومشروع هيكلة جديد‏.‏وقد انتهي اجتماع المكتب التنفيذي باختيار الموسيقار جمال سلامة أمينا للصندوق وعاصم المنياوي مسئولا عن العلاقات العامة‏.‏ ومن المدهش أن السيد راضي‏في أولي تصريحاته بعد انتخابه رئيسا للإتحاد قال إن اتحاد الفنانين العرب سيعمل خلال الفترة القادمة علي إقامة عدد من الحفلات والمسرحيات والأوبريتات في العديد من عواصم الدول العربية‏,‏ بالإضافة إلي إعادة تقديم مسرحية‏(‏ واقدساه‏)‏ للكاتب يسري الجندي بمشاركة ممثلين من جميع الأقطار العربية‏.‏ وأضاف انه سيتم دعوة جميع منتجي السينما والمسرح والتلفزيون إلي تقديم أعمال عن القدس بمناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة العربية للعام‏2009,‏ موضحا أنه تم تسوية جميع الخلافات التي كانت موجودة بين بعض النقابات الفنية العربية خلال اجتماع الاتحاد‏.‏ وأكد السيد راضي تضامن الفنانين العرب مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي وموقفه الذي وصفه بـ‏'‏ البطولي‏'‏ عندما قذف الرئيس الأمريكي جورج بوش بفردتي حذائه إبان مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة العراقية بغداد‏..‏ مشيرا إلي أن تصرف الزيدي جاء نتيجة طبيعية للإعراب عن الاحتجاج علي الممارسات الأمريكية ضد الشعب العراقي‏,‏ وان الاتحاد بصدد إصدار بيان رسمي بتضامنه مع الزيدي‏.‏ وأضاف أن الاتحاد سيعمل علي تشكيل لجنة عليا لإقامة مهرجانات فنية عن القدس و القضية الفلسطينية بمشاركة عدد كبير من الفنانين والمفكرين والمثقفين العرب‏.‏ وكأن الإتحاد كان ينتظر السيد راضي ليعود إلي مكانه الطبيعي في احتضان المواقف الوطنية.. تلك المواقف التي لم نلمح فوزي فهمي يوماً ما علي عتبتها بموقف واضح لاإلتباس فيه أو ميوعة. وربما لهذا السبب ظل لفترة طويلة في أحضان المناصب الحكومية الرسمية وغير الرسمية وسيظل حتي يقضي الله أمراً كان مفعولا بمثابة الأكاديمي الباهت الذي يحتضن المواقف الرسمية للدولة بينما يضحك علي ذقون بعض المثقفين بالإبداع التخريبي والبز نس غير المنظور في حين تجاهل تماما وهو المسرحي قضايا المسرح العربي ومشاكله التي كانت أولي بالاحتضان والدعم بعدة ملايين من الجنيهات التي يهدرها في التجريب والتخريب والتهليب.. سامحه الله!.

الجمعة، 12 ديسمبر 2008

8 أفلام مصريه تنافست علي موسم عيد الأضحي

يشهد موسم عيد الاضحي السينمائي المصري منافسة بين 8 اعمال دفعة واحدة تقترب ميزانيتها من ٦٠ مليون جنيه بدأ الموسم بعرض فيلم «رامى الاعتصامى» لأحمد عيد تلاه مباشرة عرض الأفلام السبعة الأخرى وهى: «الداده دودى» لياسمين عبدالعزيز، و«حبيبى نائما» لمى عزالدين، و«بلطية العايمة» لعبلة كامل، و«شعبان الفارس» لأحمد آدم، و«المشمهندس حسن» لمحمد رجب، و«الوعد» لآسر ياسين وأخيرا «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» لمحمد هنيدى.ورغم كثرة الأفلام وصعوبة المنافسة فإن هذا الموسم يحمل قدرا من المغامرة، لأنه الموسم الأول الذى يضم ثلاثة أفلام تتصدر بطولاتها نجمات سيدات، بالإضافة إلى أنه يشهد أول بطولة لآسر ياسين، وعرض فيلم لهنيدى لأول مرة منذ ١٠ سنوات، وعودة أحمد آدم، فى حين يسعى أحمد عيد ومحمد رجب لاسترداد مكانتهما بعد فشل آخر أفلامهما. ويختلف الموسم أيضا عن المواسم الأخرى فى أنه يضم أفلاما متنوعة، منها الكوميدى الفارس والكوميدى السياسى والأكشن والتراجيدى.يدخل فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» لمحمد هنيدى المنافسة مسلحا بعناصر تأمين أهمها السيناريست يوسف معاطى ،الذى يتعاون معه لأول مرة بعد نجاحات متتالية مع عادل إمام. أما العنصر الثانى فيتمثل فى الإنتاج حيث وفرت له شركة «جودنيوز» الميزانية الكافية لإنتاج الفيلم فى أفضل صورة ورصدت له ميزانية جيدة للدعاية أيضا وهذا ما حرم منه هنيدى طوال السنوات الماضية.كذلك فاز الفيلم بأكبر عدد من دور العرض بين الأفلام الأخرى حيث تقرر عرضه فى دور عرض تتراوح من ٥٥ إلى ٦٠ شاشة، كما استعان هنيدى بالمخرج وائل إحسان فى ثالث تجربة تجمعهما. والمطربة اللبنانية سيرين عبدالنور، التى غنت بعض الأغنيات الخاصة بالفيلم بالإضافة إلى ذلك، يعد هنيدى النجم الوحيد بين أبطال أفلام هذا الموسم. تم تصوير الفيلم فى ٨ أسابيع، ويشارك فى بطولته ليلى طاهر التى تعود للسينما بعد غياب عدة سنوات وعزت أبوعوف ومحمد شرف وتدخل ياسمين عبد العزيز السباق لأول مرة كبطلة مطلقة من خلال فيلم «الداده دودى». ورغم التحدى الذى خاضته ياسمين فى هذه التجربة فإنها تراهن على نجاحها ككوميديانة، بعد أن تم حصرها لسنوات عديدة فى دور «الفيديت» البنت الجميلة. وقد خاضت ياسمين اختبارا من خلال فيلم «حاحا وتفاحة»، والآن تخوض المغامرة لتختبر باقى مواهبها.تم تصوير الفيلم فى ٩ أسابيع، بينما تعطل لفترة طويلة بسبب البحث عن أطفال مناسبين للأدوار.كما تقوم ياسمين بالغناء خلال أحداث الفيلم، الذى يشارك فى بطولته صلاح عبدالله وإدوارد وسامح حسين ومحمد شرف، الذى كتبه نادر صلاح الدين وإخراج على إدريس، وتقرر عرض الفيلم فى ٤٥ دار عرض وتخوض مى عز الدين المنافسة هذا الموسم من خلال فيلم «حبيبى نائما» إخراج أحمد البدرى، وتسعى مى خلال هذه التجربة للعودة إلى شباك التذاكر بعد فشل فيلم «شيكامارا»، لذلك قررت تقديم جزء ثان من فيلم «أيظن» والتى قدمت من خلاله أكثر من شخصية أبرزها «نسمة» البدينة، التى قررت مى أن تستغل نجاحها فى هذا الفيلم أيضا التى تجسد من خلاله أيضا دور شخصيتين مختلفتين. كما تقدم الفيلم مع المنتج محمد السبكى منتج فيلم «أيظن». ويشاركها البطولة أيضا حسن حسنى وخالد أبوالنجا ومروة عبدالمنعم. تم تصوير الفيلم بين القاهرة والإسماعيلية وإحدى فيلات المنصورية، كما قدم خالد ومى أكثر من أغنية. وقد تقرر عرضه مؤخرا فى ٤٥ دار عرض. يخوض أحمد عيد المنافسة هذا الموسم من خلال فيلم «رامى الاعتصامى»، الذى يرصد من خلاله المظاهرات التى انتشرت فى الشارع المصرى مؤخرا من خلال «رامى» طالب الجامعة الغنى، الذى يقع فى حب فتاة فقيرة يكشف من خلالها الوجه الآخر من المجتمع ويضطر الآن يخوض المظاهرات دفاعا عن هذه الطبقة كما يستعرض الفيلم المظاهرات التى تحدث فى المصالح الحكومية. ويحمل عيد آمالا كبيرة على هذه التجربة بعد فشل آخر أفلامه «خليك فى حالك»، الذى قام بتأليفه أيضا. ويسعى عيد إلى تقديم كوميديا سياسية ساخرة من خلال هذا الفيلم بعد أن حقق أول نجاحاته عن طريقها فى فيلم «ليلة سقوط بغداد». ويشاركه البطولة ايتن عامر فى أول تجربة سينمائية لها وأحمد راتب ولانا سعيد وشريف حمدى. الفيلم تأليف لؤى السيد وإخراج سامى رافع فى أول تجربة له، كما يشارك أحمد عيد ريكو فى إحدى أغنيات الفيلم بعنوان «رامى وكاكا». ويعرض الفيلم فى ٣٥ دار عرض ويحمل محمد رجب آمالا كبيرة على فيلم «المشمهندس حسن» الذى سيعرض خلال الموسم، خاصة بعد فشل فيلم «كلاشينكوف» وخروجه من شركة «أوسكار» إلى «نهضة مصر». ويسعى رجب من خلال هذا الفيلم إلى أن يقدم نفسه فى إطار كوميدى رومانسى ليكسر شخصية «الفلن» التى قدمها فى العديد من الأفلام وذلك من خلال شخصية «حسن» طالب الهندسة العبقرى القادم من الأرياف وسط ظروف اقتصادية ليبدأ حياته الجامعية وكله إصرار على تخطى العقبات والنجاح فى دراسته ليساعد أسرته وفى هذه الأثناء يقابل «مها» زميلته فى الكلية ويبدى إعجابه الشديد بها وفى محاولاته للوصول إليها تدور عدة مفارقات كوميدية بينه وبين أهلها الرافضين لهذه العلاقة. تم تصوير الفيلم بين العين السخنة واستديوهات مدينة السينما والغردقة ولأول مرة خلال الأحداث يقدم محمد رجب نفسه كمطرب بعد أن شارك دوللى شاهين غناء إحدى الأغنيات التى جاءت بعنوان «مانتش أدى» بينما قامت دوللى بغناء أغنية منفردة بعنوان «واحدة واحدة». الفيلم تأليف سامح سر الختم ومحمد نبوى ووليد سيف وإخراج منال الصيفى فى ثانى تجربة لها بعد فيلم «الحياة منتهى اللذة»، وسيعرض فى شاشات الشركة العربية فى ٤٢ شاشة. ويطمح أحمد آدم إلى تحقيق مركز متقدم هذا الموسم فى شباك التذاكر من خلال فيلم «شعبان الفارس»، بعد أن فشل آخر أفلامه «صباحو كدب» فى تحقيق الإيرادات المتوقعة. وحاول منتج الفيلم أحمد السبكى توفير مجموعة من النجوم بجانب آدم منهم جومانا مراد ولطفى لبيب وعلاء مرسى وساندى وماجد الكدوانى وانتصار. ويجسد آدم دور أب ضعيف الشخصية، يحاول أن يثبت عكس ذلك لابنه، فيقرر الاشتراك فى برنامج تليفزيونى بعنوان «الفارس الأول»، لكنه يتهم بارتكاب جريمة لا يعلم عنها شيئاً. الفيلم تأليف أحمد البيه وإخراج شريف عابدين فى أول تجربة له، وقد تم تصويره بين الساحل الشمالى والمريوطية وإحدى المدارس الخاصة. وكان من المقرر تصوير بعض المشاهد فى تركيا تم استبدالها بمشاهد فى القاهرة حتى يلحق الفيلم بالعرض فى عيد الأضحى. وقد وصلت ميزانية الفيلم إلى ٧ ملايين جنيه، ويعرض فى ٤٠ شاشة. ويواجه آسر ياسين منافسة صعبة للغاية على شباك التذاكر بعد أن تحمل بطولة فيلم «الوعد»، إلا أنه محاط باسم الكاتب وحيد حامد الذى يعد عنصر قوة فى شباك التذاكر، إضافة إلى المخرج محمد ياسين وأسماء كبيرة فى حجم محمود ياسين والسورى غسان مسعود ويشارك فى البطولة أيضا روبى وأحمد عزمى وباسم السمره. وتدور أحداث الفيلم حول شاب يسعى لتحقيق وعد ارتبط به مع إحدى الفتيات، ولكنه يواجه مشكلات عديدة ويصبح مطاردا من إحدى العصابات ويضطر للهروب إلى المغرب. وتم تصوير الفيلم بين المغرب والقاهرة، واستغرق تصويره ٩ أسابيع. وحتى الآن لم تنته مرحلة ميكساج الفيلم وربما يتأخر عرضه رغم حجز ٤٧ دار عرض له نقلا عن موقع cinearabe.

الأربعاء، 3 ديسمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن الفيلم الذي ينتظر مذبحة أبو شادي

هو الفيلم المثير للجدل الآن .. ليس فقط لأنه منع من العرض في مهرجان القاهرة السينمائي لأسباب قيل أنها سياسية .. وليس لأن الرقابة علي المصنفات في مصر برئاسة علي أبو شادي تستعد لمذبحة له بهدف ترويجه إعلاميا.. وليس لأسباب سياسية كما يتردد.. ولكن لأنه بالفعل يخوض في الممنوع ويناقش قضية سياسية مهمة في توقيت تنشغل فيه السينما المصرية والعربية بموضوعات أخري تتراوح مابين التفاهة والضحالة وبين المزايدة الرخيصة علي الواقع الاجتماعي المتردي.....مانتحدث عنه هو فيلم (دخان بلا نار) للمخرج سمير حبشي وبطولة خالد النبوي ورودني الحداد وسيرين عبد النور وإنتاج جابي خوري.والطريف أن الفيلم تعرضت له أراء نقدية عديدة أجمعت علي وجود مشكلة في السيناريو وتباينت في المستوي التقني مثلما احتارت في موقفه السياسي .. فقد رأي البعض أن الفيلم يلقي بمسؤولية الفوضى التي تجتاح لبنان منذ سنوات على عاتق الولايات المتحدة مجنبا سوريا انتقادات شعبية وسياسية بأنها تمارس وصاية على لبنان.بينما قال رأي آخر بأن الفيلم يمثل إساءة للعلاقات السورية اللبنانية ويثير حساسيات كبيرة في توقيت هدأت فيه الأمور نسبياَ.. وهو الرأي الذي انحازت إليه الرقابة المصرية علي مايبدو بعد أن انحاز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة برئاسة عضو اللجنة الفنية الناقد السوري رفيق الصبان لنفس هذا السبب ولم يكتفي بذلك وإنما تم منع الفيلم بالكامل من العرض في المهرجان في سابقة تبدو فريدة وتكشف عن تردد داخل اللجنة الفنية العليا للمهرجان في اتخاذ قرار يحفظ لمهرجان دولي ماء وجهه.. بل المدهش أن الناقد السوري ( حكم البابا) أشار في مقالة للعربية نت عن رفضه لأسلوب الفيلم من الناحية الفنية لكنه لم يشر قط إلي وجود إساءة لسوريا من قريب أو بعيد.. فكيف كان مهرجان القاهرة ملكياً أكثر من الملك؟؟ ذلك سؤالا أخر طرح نفسه علي هامش هذه الأزمة.خصوصا أن الفيلم نفسه عرض في مهرجاني أبو ظبي وقرطاج‏,‏ ولم نسمع أحد تحدث عن إساءة الفيلم لسوريا لكن رفيق الصبان وكما صرح لجريدة الأهرام المصرية قال إن الأسباب التي دفعتنا لمنع عرض الفيلم بالمهرجان هي أن المهرجان ترعاه وزارة الثقافة بمعني أنه تحت رعاية الدولة وأنه لا يجوز مساندة مصر لرأي ضد دولة شقيقة أخري‏!!.‏ وتدور أحداث الفيلم حول مخرج مصري( يلعب الشخصية خالد النبوي )يريد عمل فيلم عن القمع في العالم العربي ويختار لبنان لاقتناعه أنها تتمتع بحرية كبيرة‏..‏ ولكن يفاجأ أن لبنان لم تعد كما في خياله‏. ويبدأ الفيلم بموكب من خمس سيارات جيب متشابهة يرفرف في مقدمتها العلم الأمريكي تقتحم المدينة وفي المؤخرة يصوب رجل رشاشا ثقيلا على المارة. مثل هذه المشاهد تلتقطها كاميرا شاب مصري يدعى خالد جاء إلى بيروت لانجاز فيلم حول واقع القمع عند الأنظمة في العالم العربي.ويتجول بالكاميرا في بيروت ويصور رؤيته للمدينة.كما يرصد بكاميرته أشخاصا وانعكاسات طريقة عيش تكشف لبنان بكل حنانه وعنفه وتناقضاته الدينية والسياسية. وفي نفس الوقت يصور حبشي كيف تقتل قوات حماية السفير الأميركي أشخاصا لمجرد إنهم لم يحترموا موكبه الذي يشق بيروت دون أن يشير احد الى ذلك. حتى وسائل الإعلام تساهم في الخداع والتضليل بإشارتها أن القتلى تعرضوا إلى صعقة كهربائية بالمصعد او ماشابه ذلك ويسخر المخرج من كيفية تزييف الحقائق وكيف يحول الإعلام اللبناني المناهض لسوريا حادث انتحار شيخ ببيروت إلى حادث إرهابي في اتهام ضمني لسوريا ويخرج آلاف الشبان للمطالبة برحيل سوريا عن لبنان.وهو مايعني أن الفيلم لايسئ لسوريا كما قيل وربما كان يسئ لأجهزة الإعلام التابعة للمخابرات وبل ولجهات خارجية علي رأسها أمريكا التي لم يجرؤ من حاولوا منع الفيلم ومن راقبوه علي الاعتراف بأن ذلك قد يكون السبب الرئيسي في رفضهم للفيلم!!وذلك بصرف النظر عن مستواه الفني!! اما المخرج اللبناني سمير حبشي فقد دافع عن فيلمه في مؤتمر صحفي أقيم بأبو ظبي بعد عرض الفيلم هناك قائلا "في لبنان يوجد نوع ثالث من البشر ممن ليسوا مع سوريا وليسوا مع أمريكا"، مضيفا "أنا ضد كل من يتدخل في لبنان، وإنه من حق المبدع أن يطرح أسئلة وأن يعبر عن التاريخ والقضايا المطروحة وفق ما يراه". بيد أن كل من شاهدوا الفيلم من النقاد علي اختلاف توجهاتهم يرون أنه مرتبك سياسيا" رغم كونه يحاول وصف واقع لبناني متشابك ومتغير، حيث كثيرا ما تختلف فيه الانتماءات تبعا لظروف الأفراد وهشاشتهم أو قابليتهم السريعة للتخلي عن المبادئ. ودللوا على حالة الارتباك السياسي في الفيلم باستخدام حبشي صورا مشابهة لصور القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واعتقال خالد النبوي في الفيلم. بالإضافة للتطويل الزائد مع عدم جودة كتابة السيناريو أو عملية المونتاج"..ولكن كل ذلك لاعلاقة له بالحقيقة المحزنة وهي أننا بصدد عمل جاد أيا كان توجهه.. وفي نفس الوقت يسبح في اتجاه مغاير للسينما السائدة في عالمنا العربي الآن ومع ذلك فهو يواجه التعنت والمنع والرقابة الحديدية تحت دعاوي تضليلية ظاهرها القومية والغيرة الوطنية أما باطنها والله أعلم فهو الخوف علي مشاعر أمريكا التي تغتال أحلامنا كل يوم بدم بارد ونحن نستعذب ذلك في انبطاح غير مسبوق ومهانة لم نعرف مثلها في التاريخ.. وربما كان الأمر يتعلق أيضا بنقد الفيلم للأنظمة العربية القمعية.. فهو لهذا السبب قد وضع يده في عش الدبابير!!

الاثنين، 1 ديسمبر 2008

لمي طيارة تكتب عن الدورة 32 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

انتهت الدورة 32 لمهرجان القاهرة الدولي السينمائي الدولي، وخرج الجمهور المصري بحسرة واضحة لعدم حصول أي من الأفلام المصرية او نجومها على جائزة هذا العام. والجدير ذكره أن من بين 15 فيلما عربيا لم يحظ سوى الفيلم المصري "يوم ما تقابلنا" للمخرج إسماعيل مراد بحق المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. أما عن نتائج هذه الدورة والتي استمرت لعشرة أيام وحظيت بالعديد من الأفلام المتميزة وخصوصا الاسبانية منها فقد جاءت على النحو التالي: الجائزة الفضية لأفضل فيلم ديجيتال وجائزة نقدية بقيمة 6000$ مناصفة بين منتج ومخرج الفيلم الياباني "وداعا"، لما يحمله هذا الفيلم من فكرة طغت على التقنية، الجائزة الذهبية وجائزة نقدية بقيمة 10.000 $ مناصفة بين مخرج ومنتج الفيلم التركي "نقطة" لملاءمة الشكل والمضمون للفكرة المطروحة، كما ظهر الأداء التمثيلي وكذلك التصوير والإخراج في أعلى مستوياته الفنية. أما بالنسبة لمسابقة الأفلام العربية فقد نوهت اللجنة بفيلمي "أيام الضجر" السوري و"ملح البحر" الفلسطيني. وجاءت جائزة أفضل سيناريو وقيمتها 100.000 جنيه مصري مقدمة من وزارة الثقافة المصرية مناصفة بين الفيلمين الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى" من إخراج وسيناريو رشيد مشهراوي الذي عبر عن سعادته رغم العناء الذي بذله للوصول إلى المهرجان معتبرا أن أول فيلم روائي له كان قد شارك به في مهرجان القاهرة منذ 15سنه انصرمت، كان سببا في مشاركته في مهرجان كان وغيرها مهديا هذه الجائزة للمحاصرين في غزة الذين يستمد منهم أفلامه وجوائزه، والمصري "بصرة" للمخرج أحمد رشوان. أما جائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها 100.000 جنيه مصري مقدمه من وزارة الثقافة المصرية فذهبت للفيلم الجزائري "مسخرة" للمخرج ليث سالم. وجاءت نتائج مسابقة الأفلام الروائية الطويلة على النحو التالي فقد حصل الفيلم الاسباني "العودة إلى حنصلة" على جائزة الهرم الذهبي، واستطاع الفيلم من خلال أحداثه أن يصل بين قارتين عبر دراسة عميقة لثقافتين مختلفين من خلال قصة إنسانية رائعة كما حصل الفيلم نفسه على جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد. في حين حصل الفيلم البلجيكي "الضائع" على جائزة الهرم الفضي لأنه استطاع أن يروي قصة عصرية بخفة ظل محملا بالكثير من اللغة السينمائية الجديدة. ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير خاصة لجودة التصوير وجمال المنظر إلى مدير تصوير الفيلم الصيني "العثور على شنجري لا" كما منحت اللجنة شهادة تقدير للمخرج الإسباني خوسيه لويس عن فيلمه "عباد الشمس الأعمى" لمساهمته الهامة في استعراض جانب هام من التاريخ الإسباني، كما حصل مخرج الفيلم السويسري "الحب على الطريقة الهندية" على جائزة الإبداع الفني تقديرا لتصميمه المتميز لمشاهد خاصة في الفيلم. أما جائزة أفضل عمل ثان لمخرج "جائزة نجيب محفوظ" فحصل عليها الفيلم الفرنسي" بصمة ملاك" للمخرج الشاب الواعد (صافي نيبو) الذي استطاع أن يحكي قصة الفيلم بوضوح تام. كما حصل على جائزة أحسن سيناريو "جائزة سعد الدين وهبه" مناصفة كل من سيناريو الفيلم الأرجنتيني "الضائع" الذي اختار أن يعالج موضوعا معاصرا ومهما بطريقة كوميدية رائعة، والسيناريو الفرنسي "بصمة ملاك" الذي أختار أن يعالج مشكلة اجتماعية من خلال دراما محيرة. أما جائزة أحسن مخرج فذهبت للمخرجة الدنمركية الشابة (برنيل فيشر كريستين) عن فيلمها "الراقصون" والتي استطاعت من خلال رؤيتها السينمائية وتحكمها بأدواتها أن تقدم قصة معقدة من خلال متعة بصرية سلسة. مصر تخرج من مولد مهرجانها السينمائي 32 بلا حمص الجمهور المصري يخرج بحسرة واضحة لعدم حصول أي من الأفلام المصرية أو نجومها على جائزة هذا العام. ميدل ايست اونلاين القاهرة ـ من لمى طيارة انتهت قبل ساعات قليلة الدورة 32 لمهرجان القاهرة الدولي السينمائي الدولي، وخرج الجمهور المصري بحسرة واضحة لعدم حصول أي من الأفلام المصرية او نجومها على جائزة هذا العام. والجدير ذكره أن من بين 15 فيلما عربيا لم يحظ سوى الفيلم المصري "يوم ما تقابلنا" للمخرج إسماعيل مراد بحق المشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. أما عن نتائج هذه الدورة والتي استمرت لعشرة أيام وحظيت بالعديد من الأفلام المتميزة وخصوصا الاسبانية منها فقد جاءت على النحو التالي: الجائزة الفضية لأفضل فيلم ديجيتال وجائزة نقدية بقيمة 6000$ مناصفة بين منتج ومخرج الفيلم الياباني "وداعا"، لما يحمله هذا الفيلم من فكرة طغت على التقنية، الجائزة الذهبية وجائزة نقدية بقيمة 10.000 $ مناصفة بين مخرج ومنتج الفيلم التركي "نقطة" لملاءمة الشكل والمضمون للفكرة المطروحة، كما ظهر الأداء التمثيلي وكذلك التصوير والإخراج في أعلى مستوياته الفنية. أما بالنسبة لمسابقة الأفلام العربية فقد نوهت اللجنة بفيلمي "أيام الضجر" السوري و"ملح البحر" الفلسطيني. وجاءت جائزة أفضل سيناريو وقيمتها 100.000 جنيه مصري مقدمة من وزارة الثقافة المصرية مناصفة بين الفيلمين الفلسطيني "عيد ميلاد ليلى" من إخراج وسيناريو رشيد مشهراوي الذي عبر عن سعادته رغم العناء الذي بذله للوصول إلى المهرجان معتبرا أن أول فيلم روائي له كان قد شارك به في مهرجان القاهرة منذ 15سنه انصرمت، كان سببا في مشاركته في مهرجان كان وغيرها مهديا هذه الجائزة للمحاصرين في غزة الذين يستمد منهم أفلامه وجوائزه، والمصري "بصرة" للمخرج أحمد رشوان. أما جائزة أفضل فيلم عربي وقيمتها 100.000 جنيه مصري مقدمه من وزارة الثقافة المصرية فذهبت للفيلم الجزائري "مسخرة" للمخرج ليث سالم. وجاءت نتائج مسابقة الأفلام الروائية الطويلة على النحو التالي فقد حصل الفيلم الاسباني "العودة إلى حنصلة" على جائزة الهرم الذهبي، واستطاع الفيلم من خلال أحداثه أن يصل بين قارتين عبر دراسة عميقة لثقافتين مختلفين من خلال قصة إنسانية رائعة كما حصل الفيلم نفسه على جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد. في حين حصل الفيلم البلجيكي "الضائع" على جائزة الهرم الفضي لأنه استطاع أن يروي قصة عصرية بخفة ظل محملا بالكثير من اللغة السينمائية الجديدة. ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير خاصة لجودة التصوير وجمال المنظر إلى مدير تصوير الفيلم الصيني "العثور على شنجري لا" كما منحت اللجنة شهادة تقدير للمخرج الإسباني خوسيه لويس عن فيلمه "عباد الشمس الأعمى" لمساهمته الهامة في استعراض جانب هام من التاريخ الإسباني، كما حصل مخرج الفيلم السويسري "الحب على الطريقة الهندية" على جائزة الإبداع الفني تقديرا لتصميمه المتميز لمشاهد خاصة في الفيلم. أما جائزة أفضل عمل ثان لمخرج "جائزة نجيب محفوظ" فحصل عليها الفيلم الفرنسي" بصمة ملاك" للمخرج الشاب الواعد (صافي نيبو) الذي استطاع أن يحكي قصة الفيلم بوضوح تام. كما حصل على جائزة أحسن سيناريو "جائزة سعد الدين وهبه" مناصفة كل من سيناريو الفيلم الأرجنتيني "الضائع" الذي اختار أن يعالج موضوعا معاصرا ومهما بطريقة كوميدية رائعة، والسيناريو الفرنسي "بصمة ملاك" الذي أختار أن يعالج مشكلة اجتماعية من خلال دراما محيرة. أما جائزة أحسن مخرج فذهبت للمخرجة الدنمركية الشابة (برنيل فيشر كريستين) عن فيلمها "الراقصون" والتي استطاعت من خلال رؤيتها السينمائية وتحكمها بأدواتها أن تقدم قصة معقدة من خلال متعة بصرية سلسة. وجاءت جائزة أفضل ممثل لليوناني (خوان ديكو) عن فيلم "الجريكو" لأدائه المتميز والصادق لدور يحمل الكثير من المشاعر المتناقضة ورغم ذلك لقي الكثير من التعاطف لدى المشاهدين، في حين ذهبت جائزة أحسن ممثلة للفرنسية (يولاند مورو) عن فيلم "سيرافين" لأدائها المتميز في تجسيد دور فنانه تشكيلية بطريقة خاصة ومتميزة. وانتهى الحفل بتكريم كل من النجمة الأمريكية (ميرا سورفينو) الحاصلة على الأوسكار وجوائز أخرى عديدة لأدائها المتميز في تجسيد شخصيات متعددة، والمخرج المكسيكي (ارتورو رتشتايم) أحد أهم مخرجي العالم، والذي من أهم أعماله فيلمه "بداية ونهاية" المأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ. -------------------------------------------------------------------------------- وجاءت جائزة أفضل ممثل لليوناني (خوان ديكو) عن فيلم "الجريكو" لأدائه المتميز والصادق لدور يحمل الكثير من المشاعر المتناقضة ورغم ذلك لقي الكثير من التعاطف لدى المشاهدين، في حين ذهبت جائزة أحسن ممثلة للفرنسية (يولاند مورو) عن فيلم "سيرافين" لأدائها المتميز في تجسيد دور فنانه تشكيلية بطريقة خاصة ومتميزة. وانتهى الحفل بتكريم كل من النجمة الأمريكية (ميرا سورفينو) الحاصلة على الأوسكار وجوائز أخرى عديدة لأدائها المتميز في تجسيد شخصيات متعددة، والمخرج المكسيكي (ارتورو رتشتايم) أحد أهم مخرجي العالم، والذي من أهم أعماله فيلمه "بداية ونهاية" المأخوذ عن رواية الأديب نجيب محفوظ.