الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

عبد الله كمال يفضح صاحبة الجلالة

نظرا لأهمية هذه المقالة التي تكشف فساد السلطة الرابعة في مصر خصوصا وأن الشاهد من أهلها وهو الكاتب الصحفي عبد الله كمال رئيس تحرير روزا اليوسف فقد قررنا إعادة نشرها كما هي لدلالتها الخطيرة................................. عبدالله كمال يكتب : ثروات الصحفيين وملايين الاعلاميين بين صفقات البورصه وعقود الفيللات العدد 1603 - الاثنين - 27 سبتمبر 2010 إذا كان الملياردير أحمد بهجت يملك مشروعاً عقارياً ضخماً، لم يزل يبيع وحدات وأراضي فيه، واسمه معروف (دريم)، فهل يجوز لبرامج في قناتيه التليفزيونيتين أن تتناول قضية (مدينتي)؟ الإجابة هي النفي.. إلا إذا قبلت هذه البرامج بأن تتناول أوضاع أراضي وديون أحمد بهجت.. وإذا ارتضت أن تشرح للناس بكم اشتري متر الأرض.. وما هو العائد عليه من العمل في المشروع.. إذا لم يحدث هذا سيكون التناول غير موضوعي ويجوز تفسيره علي أنه يُخَدّم علي مصالح أحمد بهجت باعتباره منافساً لهشام طلعت مصطفي بصورة أو أخري. وهل يجوز لقناة المحور التي يملكها الملياردير حسن راتب أن تتناول نفس الموضوع بدون أن تشرح للمشاهد ما هي الأراضي التي بني عليها راتب مشروعاته العقارية في القاهرة وسيناء.. كيف حصل عليها وبأي سعر.. وهل هي بالتخصيص أم بالمزاد العلني؟ هذا أيضا لا يجوز إلا بشروط.. وإلا سيكون الامتناع عن تلبية هذه الشروط هو نوع من توظيف الإعلام الخاص في التنافس بين المشروعات العقارية. وهل يجوز لجريدة المصري اليوم أن تتبني بشكل ثابت ومنهجي موضوع قضية مدينتي.. وأن تجعل من مقدم الدعوي اسما بأعرض وأكبر بنط في عناوينها الرئيسية.. وأن تنشر مجموعة من المقالات الهادمة في مناخ الاستثمار وطرق توزيع الأراضي؟.. بالطبع لا يجوز.. إلا إذا كشف لنا صلاح دياب من خلال جريدته عن جميع الأراضي التي حصل عليها من الدولة بمختلف أنواعها.. في مختلف النواحي والمجالات.. بدءا من الأرض التي بني عليها قصره في منيل شيحة.. وصولاً إلي مئات الأفدنة من الأراضي المستصلحة في الطريق الصحراوي.. واعترض دياب علي سعرها.. وأراد أن يخفضه إلي أدني مستوي وهو ما لم تشر إليه المصري اليوم بأي طريقة ولو تلميحا. أمور كثيرة تحدث في الإعلام الخاص لا ينبغي أن تكون.. خصوصاً إذا تقاطعت المصالح.. وإذا تعارضت المنافع.. وإذا كان للصحفيين وملاك الصحف والمحطات أي فائدة من أي نوع.. لاسيما في المجال العقاري.. وقد اجتذب عدداً لا بأس به من الصحفيين والإعلاميين.. في مطبوعات خاصة. مثلا: الوسط الصحفي يتحدث الآن عن واقعتين.. كلتاهما يجب أن تجعلا المعنيين بهما لا يتحدثون عن أي أمور عقارية.. أو إجراءات التخصيص.. أو أن يكتبوا عن (مدينتي) أو غيرها.. لأنهم أصحاب مصلحة بطريقة ما. الواقعة الأولي تتعلق بحصول عدد من أصحاب الصيت الإعلامي، المشاهد والمكتوب والإلكتروني، علي مجموعة من الفيللات في مشروع شهير في الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية، بارك الله لهم وزادهم من نعيمه.. هل يجوز لأي منهم أن يكتب عن هذا المشروع؟.. هل يمكن قبول أن تري أنصاف صفحات في صحف خاصة بعينها عن ذات الموقع.. ودفاعاً مستميتاً عن مالكه.. في مواجهة قرارات من الدولة؟ الواقعة الثانية تتعلق بحفل افتتاح فيللا عظيمة من أربعة أدوار.. امتلكها أحد رؤساء التحرير.. اللهم لا حسد.. في حي الشيخ زايد.. حيث امتدت أمامها حديقة فسيحة.. وحمام سباحة لطيف.. وجاورتها سيارة أوكتافيا إلي جانب مرسيدس.. وكل هذا في حراسة أربعة كلاب بوليسية مكلفة بمهمة التأمين.. ناهيك عن امتلاء البيت بعدد لافت من التحف والعاديات.. ما استدعي سؤالاً جوهرياً ثار في ذهن كل من دعاهم إلي الاحتفال: من أين لك هذا؟ لست معنيا هنا بمصدر المال.. ولكني معني بطرح سؤال مهني وهو: هل من حق صاحب كل هذا.. وهو أيضا صاحب فيللا في الواقعة الأولي.. بخلاف أرض في البحر الأحمر.. واقعتها معروفة أيضا.. فضلا عن سفره بصحبة وسطاء إلي محافظة ساحلية لتخليص بعض الأمور.. هل من حقه أن يكتب منتقداً مشروع مدينتي وطريقة التخصيص؟ الأمر لا يقتصر علي العقارات، ولها إمبراطور معروف في صناعة الإعلام الخاص والمطبوعات الأسبوعية، ولكنه يمتد إلي تقاطعات مهولة ومذهلة ومؤسفة ومدبرة.. تجعل بعض من كانوا يعملون حتي وقت قريب في مجال الإعلام الخاص محل تساؤلات واجبة بشأن توظيفهم للشاشات في صناعة الثروات وجمع الأموال. إليك الواقعة التالية: رئيس فريق إعداد برنامج شهير، بالتعاون مع أخيه الذي لا يعمل في مجال الإعلام، ومع المذيع الشهير جداً الذي كان يجهز له برنامجه يوميا، كان بالصدفة ومن معه يجد نفسه يكسب أموالاً طائلة في البورصة بعد لقاءات بعينها يجريها البرنامج مع بعض الأشخاص. ملياردير كانت لديه مشكلات مع البنوك، سافر إلي لندن فترة طويلة قبل أن يعود، فجأة تجدهم يتصلون به في البرنامج.. ويحاورونه بدون مبرر حقيقي حول احتمالات عودته.. علماً بأن المعد وأخاه والمذيع لديهم أسهم في شركاته مع ذلك النوع الذي يباع خارج مقصورة البورصة.. في الصباح وبعد هذا الحوار.. ونتيجة له ترتفع أسعار الأسهم.. فالبسطاء يصدقون المعلومات التي ضلل بها البرنامج مشاهديه.. ومن ثم يبيع فريق البرنامج ما لديه من أسهم بالسعر الجديد.. وتتكوم الثروات الطائلة.. إلي أن يحين وقت عملية جديدة مماثلة.. بعد بضعة أشهر. هل هذا يجوز؟ هل هذا إعلام نزيه؟ هل تلك شفافية؟.. ألا يسمي هذا في عرف الأخلاق والإدارة والمعايير المحاسبية.. فساداً؟ أليس هؤلاء في هذا البرنامج وآخرون (يلعبون بالفيللات لعب).. وليس بالفلوس وحدها.. يكونون بذلك متواطئين ضد مصالح التنافس الحر.. ومنافع الناس.. ومتآمرين علي ثرواتهم؟.. أم أن هذا من جانبنا مجرد كلام لا ينبغي أن يقال؟.. مجرد سؤال أرحب بالتعليق عليه والإجابات حوله. المسألة من جانبي واضحة.. الذي حصل علي أرض من الدولة بطريقة ما.. ليس عليه أن ينتقد هذه الطريقة.. الذي حصل علي فيللا ما في أي مشروع بتسهيلات في الدفع عليه أن يدرك أن هذه التسهيلات سوف يتحملها آخرون يشترون بناء علي المعلومات التي ينشرها في صحيفته.. الذي وضع يده علي أرض مستصلحة وينازع عليها وزارة الزراعة بعد أن حصل علي أراض أخري.. وانتهي زمن النزاع حولها.. عليه أن يقول للناس حقيقة الطريقة التي أخذ بها الأرض.. وألا يتطرق إلي موضوعات أراضِ مثيله.. والذي يدير برنامجاً ويقدم نفسه علي أنه محارب فساد ورجل خير يجمع التبرعات في ذات الوقت الذي يجني من البورصة أموالاً طائلة.. ليس عليه أن يقترب من البورصة.. لأن العمليات مسجلة.. ولو ثبت أنه وظف الإعلام في ذلك فإن لدي القانون نصوصاً تعاقب علي هذا بعقوبات قاسية جداً.

"احذر الوقوف متكرر" يواصل حصد الجوائز العالمية

فاز الفيلم المصري "احذر الوقوف متكرر" بجائزة أحسن فيلم تسجيلي من المهرجان الدولي لسينما البحر المتوسط للأفلام التسجيلية الثالث عشر بإيطاليا والذي انتهت فعالياته يوم الأحد ٢٦سبتمبر الجاري. والفيلم والذي تُرجم للإنجليزية والإيطالية هو من إخراج المخرج المصري أيمن الجازوي، والمخرجة الإيطالية كريستينا بوكيليني، وإنتاج قناة الجزيرة الوثائقية. ويتناول الفيلم قضية الألغام المزروعة في منطقة العلمين المصرية على الحدود المصرية الليبية منذ الحرب العالمية الثانية، من خلال شهادات جنود إيطاليين شاركوا فيها وأكدوا أن وضعهم للألغام كان بشكل عشوائي، بالإضافة لشهادات شهود عيان رفضوا ترحيلهم من بيوتهم وعاشوا تحت أمطار القذائف والمتفجرات، وسيدات فقدن أزواجهن وأبناءهن، وصبية فقدوا أحد أطرافهم جرّاء انفجار بعض من هذه الألغام. ويقول مخرج الفيلم أيمن الجازوي: "إن هذه الجائزة تُعتبر تتويجاً لجهد كبير هدفه إيصال صوت المتضررين من الألغام لشعوب العالم أجمع، وأعتقد أن الهدف تحقّق ولو جزئياً من خلال قنوات الجزيرة الوثائقية، الإنجليزية والإخبارية". وعن الفيلم قال الجازوي: نحن كفريق عمل اعتمد تقنية مختلفة في التصوير وإيقاعات تراوحت ما بين السريع والبطيء بما يخدم أحداث الفيلم وذلك بهدف الحصول على أكبر قدر ممكن من المشاهد في منطقة واسعة وثرية في ذات الوقت، وأن التحدي الكبير الذي واجه فريق العمل هو كمّ المعلومات الغزير الذي تدفق علينا من كل حدب وصوب ودورنا في إيصال أكبر قدر منها إلى المشاهد. أما المخرجة الإيطالية كريستينا بوكيليني فقالت إن النقطة الهامة في هذا العمل الفني هو هذا التوافق الطبيعي الذي حدث لوجهتي نظر لشخصين مختلفين من بلدين واحدة شمالاً (إيطاليا) والأخرى جنوباً (مصر) وإن كانا يشتركان معاً في كونهما أبناء منطقة البحر المتوسط؛ فالقضية بالنسبة لنا كانت محاولة الإجابة على سؤال يلح دائماً في الأذهان وهو: ما الذي جناه سكان هذه المنطقة من ضيوف حضروا إليهم وذهبوا، وسوء حظهم أنهم كانوا ضيوفاً قتلة؟ وكيف رضت حكومات هذا الزمان أن ترسل جنودها إلي منطقة العلمين بهذا الشكل، وتدعي بعد ذلك أنها كانت تهتم بحياة الفقراء. وأضافت بوكليني: "لقد كان هدفنا واحدا؛ وهو إيصال صوت من لا صوت لهم لكل العالم ليشهدوا جرائم الحروب". والمعروف عن هذا المهرجان أنه يقام سنوياً في مدينة "سالرنو" الإيطالية وهو يعكس التباين والتوافق الحادث بين شعوب العالم ويشجع على احترامها، كما يشجع على ثقافة الحوار بين كل شعوب الأرض. وقد فاز بهذه الجائزة الهامة في السنوات الماضية، أفلام (كلارسيمون – هيرذ فرانك – جاكمو كامبيوتي – رنسو روسليني .. الخ). وتعتبر هذه الجائزة هي الثالثة التي يحصل عليها فيلم "احذر الوقوف متكرر" بعد حصوله على جائزة الإبداع التي حصل عليها خلال مسابقة الأكولاد الأمريكية، والجائزة الذهبية في الحرية وحقوق الإنسان من مهرجان الجزيرة الدولي السادس للفيلم التسجيلي. وقد عُرض الفيلم الأسبوع الماضي ضمن فعاليات مهرجان بيونج يانج السينمائي الدولي في العاصمة الكورية الشمالية. ويستعد الآن المخرجان أيمن الجازوي وكريستينا بوكيليني لإنتاج فيلم بعنوان: "همس بودي" الذي يحكي قصة طفل مصري فقير ولكنه ذكي وعمل مقارنة بينه وبين بعض أطفال من أوروبا وأمريكا.

الأحد، 26 سبتمبر 2010

متى المسكين في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية

دخل الفيلم التسجيلي متى المسكين والذي من المتوقع إثارته للجدل بمجرد عرضه ضمن منافسات مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية، والفيلم من إنتاج شركة آي فيلم، والإخراج لإياد صالح، ويحمل الفيلم اسم "متى المسكين... الراهب والبابا"، ويسرد الفيلم السيرة الحياتية للراهب متى المسكين الذي أثار الجدل على الرغم من أنه لم يخرج من الدير الذي كان يعيش فيه، يتناول الفيلم قصة الراهب متي المسكين منذ اللحظة الذي قرر فيها أن يبيع كل ممتلكاته ويوزعها علي الفقراء ويدخل الدير ليصبح أول جامعي (حصل متى على بكالوريوس الصيدلة) يدخل سلك الرهبنة التي كانت قبلة للأميين وقليلي التعلم وخاصة الفقراء، ليمر بكل المراحل التاريخة من عام 1948 ليتناول كل القضايا السياسية والدينية التي بالرغم من أن متي كان بعيدا عنها اللي أنه كان له دور ملموس في التأثير عليها. الراهب متى المسكين اختارته مجلة النيوزويك الأميركية من أهم أربع رهبان في العالم، وله العديد من المواقف، فهو مفكر ورجل صاحب أفكار دونها في كتبه، فيها ما هو عام نحو الإنسانية، وبها ما هو خاص بمصر في تحقيق المجتمع المتسامح والمتجانس البعيد عن أي طائفية ونزاعات دينية، ويدعو الفيلم إلى اتخاذ آرائه وأفكاره للحد من الفتنة الطائفية التي تشتعل جذوتها تحت الرماد في مصر حاليا، كما أن الراهب له موقف شهير في أزمة 1981 حيث رفض الجلوس على الكرسي البابوي بعد عزل الرئيس السادات للبابا شنودة. مدة الفيلم حوالي 50 دقيقة واستغرق الإعداد والتصوير حوالي سنة، وهناك 12 ضيفا تم استضافتهم في الفيلم للحديث عن متى المسكين، منهم أستاذ القانون والوزير السابق يحيى الجمل، والمؤرخان ميلاد حنا وكمال زاخر، وأستاذ علم اللاهوت وقسيس كنيسة مسطرد عبد المسيح بسيط، والكاتب الصحفي عادل حمودة، إضافة إلى ضياء رشوان ودكتور عاطف العراقي، وفايز فرح وأندريا زكي. وواجه الفيلم أثناء التصوير العديد من الصعوبات، أهمها إيجاد من يمكنه الحديث عن الراهب الشهير، لأنه ولد في 1919 وهو ما يجد صعوبة في تأريخه، كما أنه شخصية لم تكن تظهر كثيرا ولا يراها الكثيرون، لأنه قضى كل عمره حتي وفاته في 2006 داخل الأديرة، كذلك فقد كانت هناك صعوبة كبيرة في الحصول على المواد الأرشيفية من صور ومقالات وفيديو، أما الصعوبة الأكبر فكانت تتمثل في أن الكثيرين لا يعرفون عنه غير بعض معلومات بسيطة، والأكثر لا يفضل الكلام في هذا الموضوع لما فيه من حساسية!! تدور محاور الفيلم حول بدايته، ثم أخذه لقرار الرهبنة بعد حصوله على بكالوريوس الصيدلة، ثم دخول الدير، وكتاباته وأفكاره، وكذلك تطويره لدير الأنبا مقار ليتحول إلى واحد من أهم الأديرة في مصر، ثم ترشيحه الأول لكرسي البطريركية خلفا للبابا يوساب الثاني عام 1956، ثم ترشيحه لكرسي البابوية خلفاً للبابا كيرلس عام 1971، ودوره في أزمة عزل البابا شنودة عام 1981، وأخيرا بقائه في الدير إلى وفاته عام 2006، وقد تم التصوير في دير الأنبا مقار الذي كان راهبا به، كما تم تصوير العديد من مشاهد إعادة البناء (محاكاة الواقع) باستخدام ممثلين، وخاصة تلك الخاة برهبنته في الصحراء.

السبت، 25 سبتمبر 2010

ايام قرطاج وعام السينما التونسية

تأتي الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية في الوقت الذي تحتفل فيه تونس هذه السنة بعام السينما التونسية حيث أعدت لها ترتيبات خاصة وتحفل الدورة الجديدة من مهرجان أيام قرطاج السينمائية التي تحتضنها العاصمة التونسية الشهر المقبل بالعديد من التجارب السينمائية المتنوعة الآتية من أرجاء العالم في الوقت الذي تقتصر فيه المسابقة الرسمية للأفلام الروائية والتسجيلية على الأفلام العربية والإفريقية . تضم لجنة تحكيم المهرجان الرئيسية الدولية هذا العام أسماء تونسية وعربية وافريقية وآسيوية من بينهم عازف العود الموسيقار التونسي أنور إبراهيم والنجمة المصرية الهام شاهين والمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو والأديب الأفغاني عتيق رحيمي . وتحتفي بنجوم مثل الممثلة الفلسطينية المقيمة بباريس هيام عباس التي ظهرت في أكثر من فيلم عربي وعالمي أحدثها فيلم (القمر والرمان) لنجوى نجار وهناك أيضا المخرج الجزائري المقيم بفرنسا رشيد بوشارب صاحب فيلم (خارجون عن القانون) الذي أثار ضجة وما زال لدى عرضه في مهرجان كان السينمائي الأخير كما سيكرم المهرجان النجم المصري نور الشريف. في ركن التكريمات يوجه المهرجان تحية إلى ابرز تيارات السينما العالمية التي أسهمت في إنعاش الحراك السينمائي في أكثر من ثقافة مثل السينما في جنوب إفريقيا والسينما اللاتينية في المكسيك والسينما في بلدان البلقان. وستقتصر المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في هذه الدورة من المهرجان الذي تديره المخرجة والمنتجة التونسية درة بوشوشة منذ عام 2008 على 15 فيلما فقط من الوطن العربي وإفريقيا بدل من 20 عملا كما كان في الدورات السابقة ويمثل مصر في هذة المسابقة فيلم رسائل بحر وإخراج داود عبد السيد وبطولة اسر ياسين وبسمة و تم اختيار إلهام شاهين لتمثل مصر في لجنة تحكيم هذه المسابقة ومن المنتظر ان يتجاوز عدد الأفلام المشاركة عدد الدورة السابقة وهو 55 فيلما بين طويل وقصير من النوع الروائي والتسجيلي من 18 دولة عربية وافريقية وأوروبية مزرعة علي عدة أقسام و مسابقات وهي مخصصة إضافة للروائي الطويل للأفلام القصيرة والتسجيلية والفيديو كما ستنتظم مسابقة خاصة للأفلام التونسية القصيرة وذلك لكثافة إنتاجها إضافة إلي ورشه مشروعات السيناريو وغيرها من الأنشطة الموازية من دورات وورش عمل وتدريب وموائد مستديرة كما ستشهد الدورة المقبلة ولأول مرة عروض لأفلام البعد الثالث-ثري دي-وتم اختيار 3 أعمال للعرض بهذا النظام واستعدادا لهذا النوع من العروض قامت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية بدعوة خبير فرنسي في التجهيزات السينمائية والسمعية البصرية لمعاينة قاعات السينما بالعاصمة التي ستحتضن عروض الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية وأيام قرطاج السينمائية مهرجان سينمائي ينتظم بتونس خلال شهر أكتوبر كل سنتين تأسس سنة 1966 ببادرة من الطاهر شريعة وتشرف عليها لجنة يرأسها وزير الثقافة وتتكون من مختصين في القطاع السينمائي. أيام قرطاج السينمائية أقدم مهرجان سينمائي في دول الجنوب لا يزال يعقد دوراته بانتظام. يحتوي البرنامج الرسمي بالإضافة إلى المسابقة الرسمية (و أهم جوائزها "التانيت الذهبي") علي قسم للبانوراما مفتوح للأفلام العربية والإفريقية، وأقسام أخرى منها "القسم الدولي" وهو مفتوح لأحدث الأفلام الضخمة مهما كان مصدرها، وقسم "تكريم" لسينما إحدى الدول المشاركة أو لإحدى الشخصيات السينمائية الشهيرة. هناك أيضا "ورشة المشاريع" وترمي إلي تنمية مشاريع الأفلام الإفريقية والعربية بتمكينها من "دعم للسيناريو "، وقسم مسابقة فيديو للأشرطة الطويلة والقصيرة. ومع المحافظة علي الطابع الإفريقي والعربي.