الثلاثاء، 4 فبراير 2014

الاثنين، 3 فبراير 2014

فيلم موقعة الجمل - انتاج iFilms Media Production

السبت، 1 فبراير 2014

السيرك القومي!!

بقلم/ هشام لاشين

أخيرا عاد السيرك القومي ليقدم فقراته المثيرة والعجيبة التي إختفت زمنا قصيرا قبل أن تعود بمنتهي القوة.. مجموعة مدهشة من النمر القديمة والمستحدثة سوف تبهر كل المشاهدين.. سوف تجد الرجل الكاوتشوك القادر علي شفط جسمه الولبي ليثني جسده ويدخل من دائرة صغيرة ويخرج ببراعة غير عادية ليعلو التصفيق في كل أركان الخيمة.. كما نشاهد السير علي حبال من السلك المشدود من بهلوانات يرتدون كل الالوان المزركشة التي تسرق العيون وتخطف الأبصاروهم يقدمون إستعراضات تحبس انفاس جمهور يعشق ألعاب المخاطرة ويزداد التصفيق إلتهابا مع ظهور المبارزة بالسيف ويعلو التشجيع كلما سقط أحد المتبارزين بينما يجهز عليه الثاني بسيفه ليتركه مدرجا في دماءه قبل أن يقوم من مكانه ملطخا بالدم وهو يضحك ويرقص بينما تلتهب الايادي.. بعد قليل يظهر المهرج وهو نفسه مقدم الفقرات ليعلن عن اللعبة العالمية القديمة المتجددة بإدخال شخص في قفص زجاجي يعرضه للجمهور من جوانبه الأربعة بينما يبدا وضع الاسياخ أو السيوف لتنفذ من أحد الجوانب للجانب الأخر بعد إخفاء جانب من الشاشة في خلفية مايشبه المسرح الاسود .. وبعد إخفاء أحد الجوانب يعود ليسحب الاسياخ وليخرج الشخص الأخر من القفص وهو يضحك ويحي الجمهور المبهور رغم علمه بأنه مخدوع في كل الفقرات التي تعتمد علي خفة اليد وسرعة الحركات لكنه يريد أن يصدق حتي يستمتع خصوصا وان مسئولي السيرك قد أعلنوا قبل بدء العروض عن جوائز كبيرة وهدايا رائعة من خلال سحب وقرعة في نهاية العرض وتصويت علي أكثر فقرة خادعة حققت إبهارا ولاقت تشجيعا وهتافا.. ويستمر العرض بعد إستراحة قصيرة بفقرة صراع الديوك التي يخرج منها في نهاية الفقرة إثنان من الديوك القتلي قبل أن تأتي الفقرة الأكثر خطورة وهي مفاجأة السيرك القومي لأول مرة في مصر وهي مصارعة الثيران.. كان مسرح الخيمة قد بدا يتحول إلي ثكنة عسكرية لها سور مرتفع دون أن يحجب المشاهدة بينما يقف علي أطرافه رجال اشداء جاهزون بالنبال والقناصة في حالة هيجان الثور وجنوحه مع كثرة جروحه بسيف المصارع ونزفه المتكرر.. وبدات الأنفاس تزدداد إحتباسا مع كل ضربة يوجهها المصارع بينما يتوالي التصفيق حتي سقط الثور في منتصف الحلبة مضرجا في دماءه بينما وقف المصارع منتشيا فخورا وهو يرفع علمه الأحمر عاليا والجمهور يهتف له علي براعته في القضاء علي الثور المحاصر داخل حلبة صغيرة.. ومرة أخري وبعد إستراحة يظهر مقدم الفقرات بذيه البهلواني في فاصل تهريجي يكشف فيه عن ساقيه القبيحتين ويفرك أنفه الأحمر القاني ويلتفت ليكشف عن مؤخرة قرد حمراء أيضا قبل أن يعلن عن أخر وأخطر فقرات السهرة وهي فقرة الأسود التي يتم إخراجها من الأقفاص ومداعبتها من مدرب محترف.. هنا تحولت الحلبة إلي سجن كبير يتابعه الجمهور من الأركان الأربعة للخيمة ورغم الرعب الذي كان يشعر به كل متفرج والوجوم المكتوم إلا أن التصفيق كان يعلو ويشتد وكلما أتي المدرب بحركة خطيرة كلما  إلتهبت الأيدي بالتصفيق.. لتنتهي الفقرة الأخيرة وسط اسوار سجن كبير مغلق بإحكام ليتوقف التصفيق بينما يظهر المهرج خارج السور ووسط الجمهور هذه المرة ليعلن عن ألغاء القرعة وفوز فقرة مصارع الثيران بالتزكية ومنحه وسام الأقوي وشارة الشجاعة في القضاء علي الثور المسكين الذي لم يفهم من البداية لماذا تم الزج به في هذه الدائرة ولماذا يتم إستفزازه ولابأي ذنب قتل.. وأثناء خروج الجمهور من الخيمة كان يتم من أعلي إسقاط البالونات والجوائز علي المحظوظين ممن إلتهبت أيديهم بالتصفيق كلما نزف الثور أكثر.. بينما ظلت الأسود قابعة محبوسة خلف الأسوار المغلقة بإحكام ولأجل غير مسمي!!