الجمعة، 17 فبراير 2012

تامر يحصد ذهبية الساقية للافلام الروائية القصيرة


انتصار صالح
فاز فيلم " تامر طار " للمخرج ريمون بطرس غالي بالجائزة الذهبية لمهرجان الساقية التاسع للافلام الروائية القصيرة الذي اختتم فعالياته امس الخميس ، و فاز بجائزة الساقية الفضية فيلم " 41 يوم " للمخرج احمد عبد العزيز و بالجائزة البرونزية "كواليس "للمخرج كيرلس طلعت امجد ، حيث عرض علي مدار ثلاثة ايام 44 فيلما تنافست علي جوائزه و اختارتها لجنة التحكيم من بين 140 عملا تقدم للمشاركة في مسابقة هذا العام ، اللجنة تكونت من مدير التصوير الدكتور سعيد الشيمي و عميد المعهد العالي للسينما الدكتور عادل يحي و استاذة المونتاج بالمعهد الدكتورة غادة جبارة ومنحت ايضا جوائز لجنة التحكيم المخصصة لعناصر العمل الفني المختلفة ، ففاز الفنان هشام منصور بجائزة افضل ممثل عن فيلم " موعد غرامي " للمخرج و السيناريست هاني فوزي في اول تجاربه كمخرج ، و بجائزة افضل تصوير عاطف ناشد عن فيلم "القط ابو طاقية حمرا" ، و فاز بجائزة افضل سيناريو و حوار تامر سامي عزيز عن فيلم " كما في المرآة "و بجائزة المونتاج جورج عادل عن فيلم " عيش " .
من الملاحظ ان غالبية افلام هذه الدورة جاءت من جهات انتاج مستقلة و منها عدد من الافلام الفائزة بالجوائز ، كما انشغل كثير منها بتداعيات ثورة يناير علي حياة الناس فتناولها البعض بالاحتفاء بحالة الامل التي خلقتها بالمستقبل و انشغل اخرون بتوجيه التكريم للشهداء كما عند المخرج علاء مصباح الذي اهدي " اخر سبع دقائق " الي شهداء الربيع العربي ، في الفيلم يسجل شاب وصيته الاخيرة علي الفيس بوك قبل نزوله للمشاركة في المظاهرات ، و في فيلم " برد يناير " يلخص المخرج روماني سعد حال الوطن من خلال حكاية ام فقيرة تبيع الاعلام في ميدان التحرير لتعول اطفالها و تتركز احلامها في شراء باب لشقتها يحميها و اطفالها من برد الشتاء القارس بعدما باع الاب كل شئ ، واحتفت افلام اخري بدور اللجان الشعبية التي حمت البلاد في ايام الثورة الاولي  بعد انسحاب الداخلية بعدما اطلقوا المساجين و البلطجية من السجون لترويع الناس فقدمها " بلوك 25 " للمخرج وسام مدني في فيلم مستوحي من احداث حقيقية عن ثلاثة بلطجية اقتحموا منزل ضابط شرطة يوم 28 يناير و اعتدوا علي عائلته و اخواته و كادوا يقتلونه به قبل ان ينقذهم شباب الحي من اللجان الشعبية ، فيما يركز فيلم " البلد لسه بلدهم " للمخرج قدري بلاقيطي  علي التأكيد علي استمرار سطوة ضباط الداخلية و ممارستهم البلطجة ضد المواطنين.
انشغلت افلام اخري بقضايا انسانية مختلفة منها ،تعرضت للكثير من القضايا الاجتماعية التي تشغل المجتمع المصري فيما انفرد المخرج ايهاب حجازي بالخروج تماما من الصورة فذهب بفيلمه " طريق العودة " الذي صوره في احدي القري الروسية بممثلين و قصة روسية و لعب دور البطولة فيه ، الفيلم الناطق بالروسية تناول آثار انهيار الشيوعية و التغيرات السياسية و الاقتصادية التي اجتاحت روسيا بعدها من خلال انعكاساتها علي اسرة ضابط في الجيش و في الفيلم رحلة الابن الباحث عن ذاته وسط تفاصيل علاقات و احداث في عائلته و في مسيرة عودته لقريته و بيته و ذكرياته و هو مستلهم من قصة قصيرة للكاتب الانجليزي تشارلز ديكنز ، و رغم اجادة المخرج في الدمج بين اسلوب الجرافيك و المشاهد الحية و نضج رؤيته فنيا و فكريا الا انه بدا خارج السياق العام بتصويره واقع مجتمع آخر و ان كان ركز علي الجوانب الانسانية ليجد في هذا التناول مساحات للتلاقي مع اي مجتمع و ثقافة مغايرة لتركيزه علي قضية انسانية مشتركة في انعكاسات الاحداث الكبري علي حياة الناس البسيطة و مشاعرهم و علاقاتهم .
 

بسمة وعمرو حمزاوي :الثورة جمعتهما .. والسطو المسلح ربط قلبهما بالدم


هشام لاشين
بعد يومين فقط من صدور الحكم علي البلطجية الذين قاموا بالسطو المسلح على الدكتور عمرو حمزاوي والفنانة بسمة في شهر أغسطس الماضي أثناء استقلالهما سيارة الأخيرة، وتوجههما للسحور بمنطقة الشيخ زايد، أعلن عمرو حمزاوي وبسمة زواجهما بصورة تبدو مفاجأة للجميع،

ويبدو أن هناك اتفاقا غير معلن كان قد تم بين العروسين علي تتويج العلاقة بمجرد صدور الحكم والإحساس برد الاعتبار الذي واجه مأزق الحادث الشهير والذي ألقي بظلاله علي مستقبل عمرو السياسي وسمعته في مجتمع لا زال يتعامل مع العلاقات العاطفية بتوجس بل وتحفز يجعله مستعدًّا طوال الوقت للانقضاض علي أسمي العواطف باسم الشرف وفي المقابل ينسي الجاني الحقيقي في مثل هذه الحالات وهو هنا مجموعة من البلطجية أرادوا السطو علي آمنين يسيران في الشارع بلا ذنب اقترفوه سوي الحظ العثر الذي أوقع بهما في يد هؤلاء المجرمين وكانت محكمة جنايات الجيزة قد قضت يوم الاثنين(قبل إعلان القران بيومين فقط) بمعاقبة أربعة متهمين وهم يحيى رشوان ورضا السيد وكارم عبد الحميد وهاشم فوزى بالسجن المؤبد مع وضعهم تحت المراقبة لمدة 5 سنوات، كما قضت بمعاقبة 6 متهمين آخرين بالحبس سنتان مع الشغل وبراءة آخر يدعى خالد محمد “هارب” فى نفس القضية وذلك عقب اتهامهم بالسرقة بالإكراه لكل من الدكتور عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب، والفنانة بسمة، وفي اليوم التالي للحكم مباشرة قام عمرو حمزاوي بإعلان خبر نية عقد الزواج أي بعدها بأربعة وعشرون ساعة فقط وهو ماحدث بالفعل، وعلي جانب آخر تزامن هذا الإعلان مع عدة تلميحات قامت بها جريدة الوفد حول احتمال وجود علاقة بين حمزاوي ونائبة في مجلس الشعب تجلس بجانبه دائما ويجمعها حوار هامس من وقت لآخر وهو مادفع النائبة في اليوم التالي لإعلان استيائها من هذا التلميح خصوصًا وأنها مسيحية وأكدت للمقربين لها أن عمرو وبسمة في طريقهما للزواج بالفعل، ويبدو أن هذه الواقعة قد ساهمت بدورها في الإسراع بعقد القران.



قصة حب

 كانت قصة حب قد بدأت تجمع حمزاوي وبسمة تجمعت خيوطها مع الساعات الأولي لثورة 25 يناير حيث ظهرا معا في الميدان ويبدو أن هذه اللقاءات قد قربت بين قلبيهما مثلما قربهما موقفهما المشترك من الثورة وتوطدت العلاقة منذ يناير وحتى جاء شهر أغسطس من نفس عام الثورة ليأتي حادث السطو والبلطجة أي بعدها بسبعة أشهر أثناء توجههما للسحور بمنطقة الشيخ زايد، حيث فوجئا بمهاجمتهما بأسلحة آلية وصواعق كهرباء، وسرقة جميع متعلقاتهما وتم اختطاف بسمة لمدة ساعة ثم تركوها في طريق الشيخ زايد دون إصابتها بأي مكروه،

وبعد نشر الجرائد الخبر بدأ الغمز واللمز حول العلاقة التي تربط الاثنين وأسباب توجههما للشيخ زايد معا للسحور في رمضان، ورغم انشغال المجتمع بتداعيات الثورة إلا أنه ومن واقع حالة الانفصام الكامنة بأعماقه قرر أن يكيل الاتهامات ويجلد الضحية في شهر رمضان الذي مفروض أن يتوب فيه عن النميمة وعن الشماتة والتلميحات ورمي المحصنات وكل هذه المعاني.

وبعد تردد قليل قام عمرو حمزاوي بطريقة حضارية لا تخلو من حصافة وشجاعة محسوبة ليعلن في مقالته بجريدة الشروق حقيقة موقفه وأنه علي علاقة حب ببسمة، وفي مقالته رد بصورة مباشرة علي ما تردد من تلميحات عن أصول بسمة اليهودية كما أشار لإصراره من منطلق الاتساق مع الذات علي مواجهة المجتمع والاعتراف بالحب حتي لو كان ذلك علي حساب مستقبله السياسي وقال بالحرف الواحد (هل يستحق الاحترام من يدعو إلى الحق في الاختيار ولا يقوى على مواجهة ضغوط الأهل والمجتمع التي تارة ما تطالبه بتكذيب مشاعره لسيدة قلبه بسبب عملها وهو يراه محترما ورائعا، وتارة بسبب الأصول اليهودية لفرع في عائلتها شديدة المصرية وهو دوما ما رفض التمييز إن على أساس الانتماء الديني أو أي انتماء آخر، وتارة ثالثة تفرض عليه التنصل من مشاعره بتصريحات زائفة تجريها على لسانه وتتناقلها وسائل الإعلام على نحو يهين من يحب؟ أشك)،

(وأضاف لست بخائف على دور عام أو سياسي يأتي على أنقاض اتساقي مع ذاتي ومع مشاعري، لست بنادم على ضياع محتمل للدور هذا طالما أن مقابل إبعاد شبح الضياع هو خداع إنسانيتي والتنصل من مشاعر حب لإنسانة رائعة الاحترام والجمال) بينما التزمت الفنانة بسمة الصمت ورفضت التعليق على المقال المنشور واكتفت بالقول أن حياتها الشخصية خط أحمر، وإنها لا تسمح لأي شخص بالتدخل فيها، وقد لازمها هذا الصمت حتي فوجئ الجميع بإعلان خبر الزواج العائلي والذي لم تدع له الصحف أو وسائل الإعلام الأخرى.
تم النشر بموقع المشهد