الأربعاء، 12 نوفمبر 2008

هشام لاشين يكتب عن أرفع جائزة في روتردام لأول مخرجة سعودية

في خطوة تحسب لتقديم السينما الخليجية دوليا حصلت المخرجة السعودية هيفاء المنصور لسيناريو فيلمها القادم على جائزة الهيوبرت بالس المرموقة و هي جائزة ممنوحة من مهرجان روتردام الدولي لدعم المشاريع السينمائية الواعدة على مستوى العالم. و يعتبر مهرجان روتردام الدولي الذي يعقد دورته الـ 38 في 21 من يناير المقبل أحد أهم التظاهرات السينمائية العالمية و أعرقها بالإضافة إلى مهرجان كان الفرنسي . و جائزة الهيوبرت بالس تقدم للمشاريع السينمائية التي تتمتع بحرفية و قيمة فنية عالية و يتوقع لها نجاح دولي يتخطى البلدان الآتية منها, و قد أسست منذ أكثر من عقدين من الزمن تحت اسم مؤسس المهرجان تخليدا لذكراه حيث كان يؤمن بشدة بأن مستقبل السينما لن يكون في أوربا أو أمريكا حيث و صل التطور السينمائي مداه و لكنه آت من ثقافات غضة و يافعة و غير معروفة سينمائيا. و من أهم الأفلام العربية التي دعمت من قبل الهيوبرت بالس سابقا و حققت نجاحا دوليا, فيلم "يد إلهية" الحائز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان كان للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان لعام 2002. و يعتبر حصول المنصور على هذه الجائزة أرفع إنجاز سينمائي خليجي حتى الآن. أول مخرجة: وتعتبر هيفاء المنصور المنصور أول مخرجة سعودية و قد حصلت على دعم الأمير الوليد بن طلال لمسيرتها الإخراجية و من المتوقع أن يشهد هذا الفيلم بداية للإنتاج الدولي المشترك في منطقة الخليج مع شركات إنتاج عالمية أبدت اهتمامها بالمشروع. وقد سبق وحصلت هيفاء علي جائزة الخنجر الذهبي في مسابقة الأفلام التسجيلية والروائية، في المسابقة العربية بمهرجان مسقط السينمائي الرابع عن فيلمها الوثائقي "نساء بلا الظل" والذي أثارت به جدلاً كبيراً بتناولها قضايا حسّاسة تعاني منها النساء السعوديات. وتعتبر هيفاء المنصور أول مخرجة سعودية تقتحم عالم السينما.كما تقوم بتقديم برنامج «امرأة وأكثر» في تجربتها الأولى كمذيعة على قناة الـ Lbc، حيث أكّدت أنها تسعى لتكون نموذجاً جديداً للمذيعة السعودية للخروج عن القوالب التقليدية، إضافة إلى اهتمامها الخاص بقضايا المرأة وقد ولدت هيفاء و ترعرعت في المنطقة الشرقية في السعودية. ووالدها هو عبدا لرحمن المنصور من شعراء نجد المقلين و يعتبر من رواد الشعر الحديث و خصوصا في تقديم التفعيلة الحرة للشعر السعودي وقد درست الأدب الإنجليزي المقارن في الجامعة الأمريكية بالقاهرة و تخرجت سنة 1997 لتلتحق بالعمل الوظيفي..وبدأت هيفاء بتصوير أفلامها عن طريق تقنية الدجيتل الحديثة و لكنها صورت فلمها "أنا و الآخر" سينمائيا و يعتبر ذلك من التجارب الرائدة على مستوى السينما المستقلة الخليجية..كما شاركت في العديد من المهرجانات و المؤتمرات المحلية و الدولية المتعلقة بالسينما. جدل كبير: وقد أثارت مسيرتها الشخصية بعض الجدل خصوصا بعد زواجها من الدبلوماسي الأميركي برادلي نيمن (وهو اسم أميركي) الذي غيّر اسمه إلى عبد الكريم) بعد إعلان إسلامه قبل زواجه بهيفاء منصور. وقد أثار خبر ارتباطهما ضجة على الساحة السعودية كونه أجنبياً وأميركياً وغير مسلم إلا أن المنصور لم تلتفت لكل هذه الضجة حيث صرّحت: «لا يهمني المؤيّد والمعارض طالما أن عائلتي لا تمانع وأنا نفسي مقتنعة. ولن أسمح لهذه الانتقادات بأن تفسد عليّ فرحتي». وأقامت هيفاء وعبد الكريم حفل زواجهما في الظهران بالسفارة الأميركية بحضور عائلتيهما. وكانت عائلتها راضية تماماً عن زواجها خصوصاً وأن لأخواتها تجارب ناجحة في الزواج من أجانب. ثم انتقلت هيفاء إلى «سيدني» بعد زواجها بسبب ظروف عمل زوجها وقد أنجبت منه مؤخرا طفلها الأول آدم.. وهي الأن تعيش في سيدني أستراليا-و براد زوجها هو نائب القنصل هناك –وقد صرحت لي أنها علي وشك الانتهاء من دراسة الماجستير من جامعة سيدني ..قسم إخراج و نقد سينمائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق