الخميس، 28 يونيو 2012

الإعلام بين دبي ومصر.. والإخوان!


بقلم/ هشام لاشين
---------------------
في عام 2001 أعلن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، إطلاق "مدينة دبي للإعلام"، والمخصصة للعمل الإعلامي بكافة صوره وأشكاله، واستطاعت مدينة دبي الإعلامية أن تجعل من دبي مركزا مهما للإعلام في الشرق الأوسط؛ بسبب وجود بعض كبريات الشركات الإعلامية والإعلانية العربية والعالمية داخل المدينة، وكان أهم ما جذب هذه الشركات إلى مدينة دبي للإعلام. كونها منطقة حرة لا تعتمد في دخلها على الضرائب، بالإضافة إلى مرونة الإجراءات ووفرة الخدمات المناسبة، وكون مدينة دبي نفسها تقدم الكثير من الخدمات المتميزة في مجال السفر والشحن والاتصال والسياحة والمزيج المتنوع من السكان من مختلف جنسيات العالم. وصارت مدينة دبي الإعلامية تفتخر بامتلاكها لبيئة تشجع المنافذ الإعلامية ورعاية الموهوبين للتعبير عن براعتهم بحرية بالسماح لهم بحرية الإبداع، باعتبارها منطقة مخصصة لها، مثل النشر والإذاعة وخدمات الإعلام والتسويق والوكالات الإعلامية والموسيقي والترفيه والخدمات الإعلامية الجديدة وخدمات الدعم الإعلامية ومقدمي الخدمات والمؤسسات الاستشارية..وعندما أطلقت المدينة كانت تضم 99 شركة وحاليًّا تضم أكثر من 1400 شركة إعلامية منها رويترز واسوشيتد برس وفرانس برس وسي ان بي سي وبي بي سي وغيرها، بالإضافة إلى محطات فضائية مثل سبيس تون كرتون ونيتوورك وقنوات ام بي سي وشركات إنتاجية سينمائية وإعلانية.... ونحن هنا نتذكر هذه المعلومات لسببين مهمين في الحقيقة.. الأول هو المقارنة بين ما ذكرناه وبين مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر الرائدة في مجال الإعلام في المنطقة فالمدينة المصرية سبقت مدينة دبي في إنشائها كما صرف عليها عدة مليارات من دم الغلابة في عهد المسجون حاليًّا صفوت الشريف، ولأن الفساد كان يعشش للركب فقد تم بناء البلاتوهات الثابتة لتجهض أي محاولة مستقبلية للاستفادة من المدينة.. فنحن إزاء مدن على طراز معماري ثابت من الخارج دون النظر لفكرة البلاتوه والمدن المبنية لتستغل بالتغيير في أكثر من عمل فني، وكانت النتيجة بعد عدة أعمال مصورة هو حرق الأماكن وعدم إمكانية تكرارها في أعمال متنوعة.. الطريف أن موقع الدعاية للمدينة المصرية يقول أن بها 15 منطقة تصوير مفتوحة، يمثل كل منها حقبة ثقافية وتاريخية ومعمارية متفردة بكل التفاصيل، روعي في تصميمها المرونة والقابلية للتغيير من خلال واجهات متحركة.. وهو كلام كاذب اكتشفه كل المخرجين الذين قدموا للتصوير بالمدينة.. وفي مجال الاستثمار الأجنبي روجت الدعاية للمدينة من خلال أقاويل مثل الترويج لمصر كمنطقة جذب، فريدة من نوعها، وتقديم كافة المعلومات والخدمات الإنتاجية والمعدات سواء للتصوير التليفزيوني أو السينمائي أو ما بعد التصوير لأي شركة إنتاج بصرف النظر عن حجم ميزانية العمل.. وهو أمر لم يحدث في تاريخ الشركة، ويواجه رقابة شديدة وتشكك في أي عمل قادم فكيف يستوي الاستثمار مع معوقات من هذا النوع ومع أكاذيب لا تعرف الحقيقة.... والاستمرار في المقارنة يجعل مدينة دبي تحقق فورا كل الامتياز والتميز ويعيد التساؤل حول مستقبل الريادة المصرية إذا استمر الحال هكذا في وقت بدأت مناطق أخرى أقل حجما وتاريخ وكثافة تحقق المعجزة كما حدث في مدينة دبي للإنتاج الإعلامي.. أما السبب الآخر للمقارنة في هذا التوقيت فهو فوز الإخوان في مصر وما يتردد من مخاوف حول مستقبل الفن والاستثمار الفني خلال الفترة القادمة، وذلك رغم علمي بوجود فكر فني متقدم لدى الإخوان الذين يمتلكون شركات إنتاج فنية وهو أمر لا يعرفه الكثيرون مما لايفضلون إلا قشور الصورة ويستسهلون إهالة التراب على كل أمر له خلفية دينية!
نشرت بجريدة المشهد




عايدة الأيوبي..الوميض


مثل وميض خاطف ظهرت عايدة الأيوبي في نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن المنصرم بألبوم (على بالي) من تأليفها ولحنها وغنائها ليبدو مثل شعاع غنائي مختلف وسط ركام من الغناء التقليدي والهابط إبان ذلك..وأعقبته بألبومين لتأكيد شخصية غنائية غير تقليدية سواء في شكل النثر المغني أو في التوزيع الموسيقي والتركيز علي  الجيتار والعود وهما الآلتان اللاتي تجيد الايوبي عزفهما .. كانت الفترة التي ظهرت بها حساسة وانتقالية في الساحة الغنائية العربية كما يقر بذلك نقاد الموسيقي والغناء فهي فترة مرتبكة ولاتتميز بأسلوب واحد أو شكل مميز ورغم ذلك تعاملت مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش ومع مارسيل خليفة.. وهو مايعكس بدوره ثقافة وحس وطني مبكر لديها ناهيك عن عاطفة جياشة ظهرت في أغنياتها القليلة مثل (عصفور ومصبرني وإن كنت غالي ومن زمان وعلي بالي وكفاية).. كما يغلب الحس السياسي الوطني في أغنيات مثل (الحدود) و "بحبك يا بلدي" التي أهدتها لشهداء ثورة 25 يناير وكذلك أغنيتها الأخيرة بعد الثورة (ياه يالميدان.. كنت فين من زمان) مع فرقة كايروكي وهما الأغنيتين اللاتي شهدتا عودتها للغناء بعد الإعتزال وإرتداء الحجاب في أواسط التسعينات قبل أن تعود في عام 2009 مرة أخري  لتقدم بعض الاغاني الوطنية والدينية .. والنزعة الوطنية بدت في أغنيات الأيوبي منذ أول ظهور لها.. فاغنية مثل علي بالي كانت تطالب المصري بعدم الهجرة من الوطن إلي دول الخليج بشكل مباشر وحاسم وكأنها تتحدث عن موقف وعن غربة عاشتها هي شخصيا في جزء من طفولتها خارج أرض الوطن
الطريف أن عايدة الايوبي ولدت بمدينة بنها عام 1964 لأب مصري و ام المانية، وتخرجت من المدرسة الألمانية بالقاهرة، وقضت فترة طويلة من طفولتها في ألمانيا، وهي حاصلة على بكالوريوس الرياضيات من الجامعة الأمريكية بالقاهرة..ورغم هذه النشأة الأقرب للأرستقراطية المدللة إلا أنها ملبوسة عشقا وحسا بالطين والوطن..ناهيك عن نزعة صوفية واضحة في أغانيها وأسلوب أدائها ولذلك قامت بتلحين وغناء البردة للإمام البوصيري وبعض القصائد الصوفية  مثل "توسل" و "رجاء) .. وعايدة لديها طفلين هما يوسف ومريم ليكتمل العشق الصوفي المغلف بوميض ساحر يندر أن تدركه إلا كتلة من الأحاسيس الشفافة الزاهدة الآسرة للقلوب والعقول معا!!
هشام لاشين

الأحد، 24 يونيو 2012

سلطانية الرئيس!


رغم أنني لااريد أن أفسد فرحة مصر برئيسها المدني المنتخب لأول مرة في تاريخها إلا أن مابعد النتيجة يتطلب دائما التحليل والرصد لفهم المعطيات وماهو متوقع خلال المرحلة المقبلة.. وأغلب الظن ودون مواربة أن السيد الرئيس قد إشتري السلطانية وذلك بعد أن سحب المجلس العسكري أهم وأخطر صلاحياته وقلم أظافره بالكامل.. فكيف سيحقق مرسي مشروعاته مثلا بعد اعتماد موازنة هذا العام من المجلس العسكري؟ مشروع النهضة مثلا يحتاج لميزانية ضخمة فكيف يجمد الرئيس وعوده عاما كاملا وهل معني هذا التجميد الجبري أن نسمع بعد ذلك من يقول (أهو الأخوان مسكوا الرياسة وبرضه معملوش حاجة؟) وهل مقصود هذا الإفشال ؟ وأغلب الظن أيضا بعد بشاير الخلاف بين الدستورية وأحد أعضاء المجلس العسكري أنها ستكون الشعرة التي بها سيغير المجلس هذه اللجنة ويشكلها علي هواه وليس للرئيس أي صلاحية في ذلك.. ولانريد أن نعيد ونزيد في سلب الرئيس صلاحياته قبل إعلان اسمه بالإعلان الدستوري المكمل ويالضبطية القضائية وبسلب السلطة التشريعية وهو ماكان مرتبا تماما ليجد الرئيس نفسه وقد اشتري السلطانية التي كان يتوهم أنها تاج الجزيرة فإذا بها مقلب كبير.. لقد أثبت المجلس العسكري خلال الأيام الأخيرة وحتي لحظات إعلان النتيجة أنه معلم في السياسة وليس كما كان البعض يعتقد أن العسكر لايفهمون في السياسة .. فبدلا من أن يظهر بموقف الواقف أمام طموح الشعب قرر أن يظهر بمثابة الحارس الأمين والنزيه لأحلامه وفي نفس الوقت فقد سلم صندوق السلطة واحتفظ بمفاتيحه في جيبه فإذا فشل الإخوان لعدم وجود إمكانيات أو دعم كما حدث في البرلمان يتحول الشعب كله ضدهم ويقوم هو نفسه بإسقاطهم إلي غير رجعة. أما إذا نجحوا بشروط وتفاهمات المجلس وتحت بصره وسيطرته ودون صدام فسوف يستفيد الجميع.. الإخوان والمجلس العسكري والشعب.. هذه هي اللعبة ببساطة شديدة ودون أي حزلقة.. وأمام الرئيس الجديد فرصة ليتعامل مع قواعد اللعبة التي حددها العسكر ويبدو أن التفاهم معهم هو الوسيلة الوحيدة ليسترد سلطانه ويحصل علي التاج الحقيقي.. أما إذا أصر علي المواجهة فليس أمامه إلا السلطانية التي لن تسمن أو تشفي من جوع للعدل وإعادة بناء دولة اختصرت لسنوات طويلة في شخص فرعون قضي علي الأخضر واليابس.. لكن يظل الأمل موجود وقد بدأت إرهاصاته.. وعلي الرئيس مرسي أيضا أن يضع يده في يد كل القوي الوطنية بلا استثناء ولايكرر أخطاء الإنفراد حتي يجد من يحميه وقت الحاجة كما حدث خلال الساعات الأخيرة قبل إعلان نتيجة فوزه.. مرة أخري مبروك للشعب المصري ميلاد شمس الحرية!!
هشام لاشين

الاثنين، 18 يونيو 2012

صراع الكرسي!


لكي لانخفي رؤسنا في الرمال علينا أن نعترف أن المشهد الذي نعيشه الأن ليس إلا صراعا علي الحكم ولاشيئ أخر.. مايفعله المجلس العسكري بهذا الإعلان المكمل وتوقيت صدوره والحصول علي قرار الضبطية القضائية قبها بيومين ليس سوي حماية لنفسه من بطش الرئيس الجديد الذي كانت الكفة تميل لفوزه خلال الفترة الأخيرة.. ناهيك عن فكرة الإستحواذ علي السلطة عبر تجريد هذا الرئيس من أخطر صلاحياته وعلي رأسها التشريع بعد حل مجلس الشعب بقرار مقصود ايضا وفي توقيت محدد أكد هذا الصراع الذي صار علي المكشوف.. فالرئيس الجديد وطبقا للإعلان المكمل بقرار عسكري غريب جدا لايملك إعلان الحرب ولايملك التشريع ولايملك المجلس التأسيسي للدستور الذي من المتوقع تغييره وإفتعال الأزمات بشأنه خلال ساعات لينفرد المجلس العسكري بإختياره علي هواه الشخصي.. الطريف أن الإعلان المكمل منح الرئيس صلاحيات مضحكة يبدو أنها من باب التفاوض في المستقبل مثل حق العفو.. فقد تحلو المفاوضة مستقبلا علي العفو الصحي عن مبارك وهنا يبدأ المراوغة.. إيه رأيك ياريس نسيب مبارك ونديك صلاحية تانية؟ وهكذا تم تفصيل الإعلان المكمل حتي لاينفرد مرسي بالكرسي.. وطبعا المجلس باقي كما هو ولايجوز للجن الأزرق تعتعته أو الإقتراب منه أو التصوير.. المكسب الوحيد والحقيقي في كل هذا المشهد نجاح الضغط الشعبي طوال الشهور الماضية في الحصول علي رئيس جمهورية مدني وتكريس هذه القاعدة هو مكسب لو تعلمون عظيم حتي لو جاء الرئيس الحالي منقوص السلطة ومكبل اليدين والقدمين تماما كما جاء مجلس الشعب السابق والتحدي أمام مرسي الأن هو إثبات أهليته وتحقيق أمال الناس فيه فالإقتصاد هو الأهم الأن وليس شئون الحرب والتشريع ولو فعلنا التشريعات الموجودة فعلا لمنعنا إنفلات الاسعار والجشع المروع الذي يحكم مصر الأن والذي يهدد بثورة جياع فعلا.. الرهان الحقيقي الأن علي أكل عيش الناس وإذا نجح الرئيس مرسي في ذلك فسوف ييكسب الجميع ويصبح اقوي من أي منافس له علي كرسي الحكم حتي لو كان هذا المنافس هو المجلس العسكري!!  هشام لاشين

الخميس، 14 يونيو 2012

الإنقلاب!!



الإنقلاب!!
بقلم /هشام لاشين heshamlasheen@yahoo.com
هل ماحدث في مصر يوم 25 يناير ثورة أم إنقلاب هادئ وجهه العسكر بعد إعداد مخابراتي ماهر سمح بوجود المظاهرات والإعداد لها وتكريسها بفعل شعبي هو الذي يظهر في الصورة؟؟ هذا التساؤل فرض نفسه كثيرا في الأحاديث السياسية الجانبية للعديد من المثقفين والسياسيين خلال العام الأخير ولكن لم يجرؤ أحد علي الجهر به خوفا من أن يتهم بأنه ضد فكرة الثورة أو أنه يشكك في الثوار والثورة من أساسها ولكن ماوقع من أحكام بعد محاكمة القرن وكان متوقعا أيضا للكثيرين والأخطر ماهو منتظر ليكتمل السيناريو بحكم شفيق وعودة النظام بكامل شحمه ولحمه يؤكد أن ماحدث كان إنقلابا علي حكم رجل مدني هو جمال مبارك من العسكر أنفسهم بصرف النظر عن فكرة التوريث المرفوضة شعبيا والفساد الذي كان ومازال للركب!!
والمتأمل في المشهد الحالي والسابق يتأكد من فكرة الإنقلاب الذي وضع لها العسكر ديكورا ثوريا أو لنقل أنه سمح به حتي لايظهر في الصورة سوي بإعتباره حاميا للثورة في المرحلة الأولي ثم يعيد الإنقلاب عليها بنفس الهدوء وكسب الوقت كما حدث فالحكم علي مبارك والعادلي يسمح بالبراءة في النقض خصوصا وأن العسكر منحوا الوقت الكافي للنظام السابق لإعدام الأدلة وبعدها حدثنا عن دولة سيادة القانون العادي وليس القانون الثوري ليجهض اي محاكمة حقيقية .. وشفيق دخل الإنتخابات بنفس القانون العادي خوفا من شبهة عدم الدستورية مع أنه من ذيول النظام المخلوع ويزايد علي الثوار والثورة وبعدهم بالذل والهوان ورغم ذلك سيكسب لأنه ببساطة النموذج الذي قام الإنقلاب لأجله.. فالعسكر لن يتركوا السلطة ولو علي جثث كل المصريين وهذا قلناه مرارا وتكرارا وشفيق هو رجلهم وليس أحد أخر وإذا لم يخرج مبارك والعادلي في النقض بمحاكمة صورية فسوف يخرجا بعفو من شفيق بعد توليه الحكم .. ولن نكرر ماقيل كثيرا عن مفارقة محاكمة الثوار عسكريا ومحاكمة مبارك وأعوانه مدنيا فنحن إزاء إنقلاب محكم لالبس فيه ولاغموض ومن يريد الإدعاء بوجود ثورة عليه أن يقدم لي شيئا واحدا يثبت ذلك .. لقد نجحت الثورة التونسية السابقة علينا لأن العسكر لم يتدخل ووقف بالفعل علي الحياد ربما لأنه لم يكن جزءا من النظام السابق أما عسكر 52 فلم ولن يكونوا يوما محايدين إو علي مسافة واحدة من أي خصوم لحكمهم ولذلك قلنا من قبل أن الثورة لم تقم في مصر بعد ولازلنا نكررها!! نشر بجريدة الخميس


نالإ مورأ

المصريين أهمة!!


المصريين أهمة!!
* المشهد الأول: خارجي نهار.. تترات مكتوبة على الشاشة تقول: "بعد مرور عام ونصف على انقلاب 25 يناير"
* مجموعة لقطات بـ“إعلان فوز شفيق برئاسة الجمهورية.. جموع تنزل للشوارع من جهتين تلتقي بميدان التحرير.. جزء يهتف فرحة ويرقص وينتشر عبر مجاميع موزعة بعشوائية متعمدة والآخر من الثوار والإخوان يرفضون التزوير وعدم تطبيق قانون العزل.. يشتبك الجمعان في موقعة تفوق موقعة الجمل إثارة وضراوة عشرات المرات.. تستمر المعركة عدة ساعات وتسفر عن قتلى وجرحى قبل أن تنزل فرق الشرطة العسكرية وقوات الجيش لفضها والقبض على العشرات بمقتضى قرار الضبطية القضائية وإحالتهم للمحاكمة العسكرية مع صدور بيان يعلن الأحكام العرفية في البلاد.. أما التهم الموجهة للمقبوض عليهم حسب قرار الضبطية القضائية فهي الإضرار بأمن البلاد، ومقاومة الحكام وعدم الامتثال لأوامرهم والتعدي عليهم بالسب، وإتلاف المباني والآثار وغيرها من الأشياء العمومية، وتعطيل المواصلات، والتوقف عن العمل بالمصالح ذات المنفعة العامة والاعتداء على حرية العمل والترويع والتخويف.. مع الزج بالعشرات داخل المعتقلات لأجل غير مسمى”.
* المشهد الثاني: إعلان خبر تطبيق حل ثلث البرلمان وإعادة الانتخابات
* المشهد الثالث: إعلان فوز ساحق لتيارات متنوعة من الأحزاب القبطية والوطني القديم بأسماء جديدة مع الناصري الجديد والحرية والعدالة وبعض السلفيين.. وعلي المقاعد الفردية يفوز أفراد الحزب الوطني المنحل في كل الدوائر
* المشهد الرابع: تشكيل اللجنة الدستورية من جديد وتطبيق معظم نصوص دستور71
* المشهد الخامس: خطاب مهيب لرئيس الجمهورية داخل مجلس الشعب يعلن فيه سيادة دولة القانون الذي لا أحد فوقه أو تحته واحترام دم الشهداء الذين قامت الثورة بهم وبالتالي زيادة قيمة التعويض المدفوع ولا مانع من دمعة تفر من عينيه.. يعقبه بقرار الإفراج عن المقبوض عليهم في ظل الأحكام العرفية بينما تنزل موسيقى تصويرية مناسبة تختلط بأصوات تصفيق من أعضاء البرلمان.. وخصوصا المستقلين من الوطني المنحل
* المشهد الأخير: العشرات من الجالسين على المقاهي والسائرين في الشارع وفي المنازل يصرخون في ضجيج هستيري وسط صخب التلفزيونات والفضائيات متفاعلين مهللين في نفس واحد.... جووووووووول بينما تنزل أغنية وطنية وسط رفع أعلام مصر لعنان السماء تقول كلماتها.. المصريين أهممممممة!

هشام لاشين