الثلاثاء، 31 مارس 2009

هشام لاشين يكتب عن الدورة 7 لمهرجان آمال الدولي

تحتضن مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا في أسبانيا بداية من يوم 23 إلى غاية 31 من شهر اوكتوبر المقبل الدورة السابعة لمهرجان آمال الدولي للسينما العربية الاوروبية. وقد اطلق مهرجان آمال سنة 2003 بهدف خلق تعاون في المجال السمعي البصري بين اسبانيا والعالم العربي والترويج للصناعة الصاعدة للأفلام في تلك البلدان و تسعى تلك التظاهرة الثقافية لخلق فضاء للتعاون على أرض إسبانيا بين الثقافتين العربية والإسبانية كما يرغب المهرجان في الإسهام في تطوير الحوار الثقافي ودعم التعارف المتبادل وتطوير المشاريع المشتركة بين اسبانيا وبلدان العامل العربي. وتتنافس الافلام المشاركة علي جوائز موزعة علي النحو التالي (5000 يورو) لأفضل فيلم طويل، (3500 يورو) لأفضل وثائقي، (1200 يورو) لأفضل فيلم خيال قصير،(1200 يورو) لأفضل فيلم وثائقي قصير (4000 يورو) لأفضل مخرج، جائزة تذكاريةلأفضل ممثل و جائزة تذكارية لأفضل ممثلة وقد بلغ عدد الأعمال التي عرضت في المهرجان خلال الدورة السابقة 2008 اكثر من400 اعمال منها أفلام قصيرة، أفلام مطولة و أفلام وثائقية، أغلبها عُرض لأول مرة بإسباني وذلك تحت شعار «مهرجان أمل يعيش مع الحواس» وضم خمسة أقسام مختلفة مثل كل قسم واحدة من الحواس الخمس. ومن أهم الأفلام التي عرضت في تلك الدورة «في انتظار بازوليني» لداود ولاد سيد، و«الأندلس» لآلان جوميس، و«تحت نفس السماء» لسيلفيا مونت، و«أحلام» لمحمد الدراجي.. وقد حقق مهرجان امل الذي يديره غالب جابر إبراهيم - رئيس مجموعة اراغوانى لانتاج البرامج والتسجيلات ورئيس مؤسسة اراغوانى لتعزيز التبادل الثقافي- في دورته الثانية عام 2004 نجاحاً باهراً من حيث الجماهير وكذلك من حيث إثراء البنية السمعية البصرية الإسبانية. وتم تكريس هذا النجاح سنة 2005 ..وفي دورته الرابعة عام 2006 ، تأكد لمؤسسة آراغواني المنظمة للمهرجان أن أهدافها وتطلعاتها قد تحققت. وكان إقبال الجمهور الذي قارب الثلاثة آلاف متميزاً بحيث تبين من خلاله الاهتمام الذي يوليه لواقع العالم العربي وللصناعة السينمائية. وفي عام 2007 إقيمت الدورة الخامسة للمهرجان الذي أرسي دعائمه كمهرجان دولي، بحيث بلغ عدد الأعمال التي عرضت بالمهرجان خلال تلك الدورة ثلاثة أضعاف.كما إقيم نشاطان موازيان: معرض “Colorist in wartime” (ملوِّن في زمن الحرب) وضم لوحات الرسام العراقي جبر علوان والتي عرضت لأول مرة بإسبانيا..وبرنامج العروض الخاصة “From Middle East with love” (من الشرق الأوسط مع حبي) أعمال تجريبية لنخبة من المبدعين الشباب العرب العاملين في المجال الفني الدولي المعاصر. وتعتبر مؤسسة اراغوانى المنظمة للمهرجان - جسراً للثقافات- حيث تتعامل مع جميع المؤسسات الشرقية والغربية وتمارس الكثير من النشاطات فى السينما والمسرح والادب والموسيقى والفنون. .كما تنظم اكثر من 50 محاضرة سنويا عن الثقافة العربية وهي تستقبل عدة مشاريع سينمائية وتلفزيونية وتسعي لتقديمها للحصول على دعم من مؤسسات اسبانية وتم فعلا انتاج العديد من الافلام المغربية والتونسية واللبنانية واعمال تلفزيونية عديدة. وقد تقرر أن يكون أخر موعد لتقديم طلبات التسجيل هو 30 يونيو /حزيران 2009 للمزيد من المعلومات: www.amalfestival.com

الاثنين، 30 مارس 2009

هشام لاشين يكتب عن كتاب اليهود في السينما المصرية

إذا كان انفعال الباحث بقضايا أمته هو الدافع الأساسى وراء ما ينجزه من بحوث ودراسات.. يصبح من الطبيعى أن يتساءل البعض عن السبب فى تأخر ظهور بحث عن اليهود والسينما فى مصر ليأتى مع نهاية ربع قرن من الزمان استهلك معظمه فى بحث العلاقة بين الصهيونية والسينما العالمية بينما ظلت السينما المصرية بعيدة عن الاهتمام رغم أن الواقع يؤكد أن اليهود لعبوا دورا ملموسا فى مسيرتها حتى ما بعد عام 1948 بهذه المقدمة يستهل الناقد الجاد والباحث الدءوب أحمد رأفت بهجت كتابه (اليهود والسينما فى مصر) وهو الكتاب الذى يميط اللثام عن فترة شائكة وملتبسة فى السينما المصرية بل ويعد محاولة جيدة لنضج بعض المفاهيم الشائعة حول أن الفيلم المصرى قبل 1948 لم يكن غير بضاعة هدفها الترفيه والمتعة لكل الطبقات والأجناس.. وأن الرأسمالية اليهودية انصرفت لامتلاك دور العرض السينمائى وبنيتها الأساسية مثلها فى ذلك مثل الرأسمالية اليونانية والشامية وأن ما يجمع بينهم جميعا الرغبة فى المنافسة من أجل الربح. فقد استشعر اليهود منذ البداية كما يؤكد أحمد بهجت مدى أهمية احتكار السينما باعتبارها الشكل الجديد والأمثل من وسائل الترفيه القادرة على تحقيق أهدافهم المادية وأفكارهم الايديولوجية ويستشهد على ذلك بوقائع عديدة فمنذ بداية ظهور الشرائط السينمائية هيمنت مؤسسة فرنسية لها خطورتها ونفوذها وهى مؤسسة اليهودى شارل باتيه والتى أخذت على عاتقها احتكار السينما فى بداية عمرها 1863 - 1957 وهو ما نجحت فيه خلال ما يقل عن عشر سنوات حيث أنشئت امبراطورية واسعة ضمنت لفرنسا شبه غلبة على السينما العالمية فى سنوات ما قبل الحرب العالمية الأولى.. لاتزال بعض آثارها باقية فى معظم دول العالم إلى اليوم.. وقد نجح باتيه فى السيطرة على صناعة السينما فى العالم بما فى ذلك مصر بعد أن سيطر على الإنتاج والتوزيع ودور العرض ونجاحه فى التحالف مع الشركات الأمريكية واليهودية، ومع ازدياد دور العرض السينمائى كانت الخطوة التالية قيام الرأسماليين اليهود بإنشاء شركات لاستيراد مستلزمات دور العرض السينمائى وسنجد هنا أسماء لعائلات يهودية شهيرة تستحوذ على التوكيلات الأجنبية لهذه الأجهزة ومنها عائلات جرين وموصيرى وكوزبيل وليفى وكان من أهم القطاعات التى حرصت الرأسمالية اليهودية على السيطرة عليها قطاع دور العرض فبعد أن صدرت لائحة المحلات عام 1911 كانت سينما جوزى بالاس التى أسسها إيلى موصيرى هى النواة الأولى لتكوين أول شركة لدور العرض فى مصر وهى شركة جوزى فيلم وقد امتلكت وأدارت عشر دور عرض فى الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد والسويس ولم يكن غريبا أن يواكب تأسيس هذه الشركة قيام فرد آخر من عائلة موصيرى وهو جال موصيرى بتأسيس أول فرع للمنظمة الصهيونية والحصول على تأييد كل الطوائف الاشكنازية السفردية كما يقوم ألبرت بإصدار مجلة إسرائيل المعبرة عن أنشطة الحركة الصهيونية فى مصر.. كذلك نشطت شركات أخرى عن طريق سيطرتها على العديد من دور العرض فى القاهرة والإسكندرية ومنها شركة إخوان بوليتى إيلى.. إيزاك.. رالف بوليتى التى تأسست عام 1928 ولم يقتصر دورها على المشاركة مع موزير ليفى فى امتلاك دور العرض السينمائيالكورسال الصيفى والشتوى ولوكس القاهرة وفريال الإسكندرية وراديو القاهرة والإسكندرية.. كما يشير المؤلف إلى شبكات دور العرض التى تكونت من اليهود وعلاقتها بالصهيونية بل وبما سمى بالصهيونيين التصحيحيين، وهم تلامذة جابوكوفسكى الأب الروحى للعصابات الإرهابية فى مصر وفلسطين كذلك أول غرفة للسينما والتى كان نائب رئيسها دومرتو هو نفسه جوزيف موصيرى، وقد حرص اليهود على امتلاك العشرات من دور العرض فى الوجه البحرى والقبلى بمصر.. كما يمتد الاحتكار إلى سينما الحى مثل الظاهر وعابدين والأزبكية ومصر الجديدة وكان لدور العرض هذه نشاط بارز فى الترويج للفكر الصهيونى خاصة بين سكان منطقة الظاهر التى شهدت سباقا لافتا للنظر فى مجال إقامة دور العرض السينمائى بدأت بدارين هما سينما توغراف بالاس، وسينما فوتوغراف المنظر الجميل.. وصلت عام 1947 إلى ما يقرب من عشرة دور عرض.. علما بأن التمهيد السياسى لسينما الحى فى الظاهر والمناطق المحيطة مثل السكاكينى والعباسية والفجالة، بدأ مع المؤتمر اليهودى العاشر الذى عقد فى بازل فى أغسطس 1911 والذى أعلن فيه أن المسألة اليهودية لا يمكن أن تحل إلا بالهجرة إلى فلسطين.. من هنا أصبحت دور العرض السينمائى خاصة فى مناطق تجمع اليهود لا يختلف عن وظيفة المدارس الإسرائيلية والمكتبة اليهودية فى القاهرة وقبل كل ذلك المعابد اليهودية التى شيد أربعة منها الظاهر والسكاكينى. إن الباب الأول من الكتاب لا يخلو من مفاجآت فى فصليه الأخيرين حول دور اليهود فى مجال الاستوديوهات أو حتى مجال التوزيع فيتحدث عن علاقة طلعت حرب فى ظل ظروف اقتصادية براجماتية بهم سواء فى بنك مصر أو حتى ستوديو مصر خصوصا اختياره للبتوباروخ لإدارة شركة مصر للتمثيل والسينما فى فترة من أكثر فتراتها حساسية وهى فترة إنشاء ستوديو مصر وتحديد كوادره الفنية. فى الباب الثانى للكتاب يشير بهجت إلى مسيرة الفنانين والفنيين اليهود فى مصر، وكيف أنهم لم يلجأوا إلى تغيير أسمائهم. إلا بعد ظهور السينما لتصبح أسماء مصرية محايدة فأصبحت راشيل إبراهام ليفى راقية إبراهيم وليليان كوهين كاميليا بل ودفعت الإيطالى المتمصر توجو مزراحى فى ذروة رغبته فى أن يكون نجما سينمائيا مصريا إلى تغيير اسمه إلى أحمد المشرقى بينما لم تحاول أسماء أخرى التوارى مثل شالوم حتى يؤدى رسالته الاجتماعية أو السياسية.. كما يشير إلى فكرة الزواج المختلط التى نشأت فى ظروف ذروة التهديد النازى وفشل معظم هذه الزيجات مثل طلاق ليلى مراد وأنور وجدى وسميحة مراد من على رضا ثم زواجها من اليهودى ليون كاذيس وراقية إبراهيم من مهندس الصوت مصطفى والى ثم زواجها من رجل أعمال يهودى ومنير مراد من سهير البابلى ونجوى سالم من عبدالفتاح البارودى.ونصل إلى أهم أبواب الكتاب حول الشخصية اليهودية فى الفيلم المصرى حيث يؤكد على أن أغلبية الأفلام التى قدمت بين عامى 1927 - 1929 قد اتسمت بطبيعة فكرية واحدة.. وكل من كتب عنها يعتقد أنها تظهر كل ما يسيء إلى مصر عامدة متعمدة وأنها تصور المصريين فى أقبح المظاهر.. ويستشهد على ذلك بأفلام مثل ليلى قبلة فى الصحراء سعاد الغجرية فاجعة فوق الهرم الضحية مأساة الحياة، غادة الصحراء، وفى هذه الأفلام كلها فلكلور مجتمع الصحراء الذى لا يسمح للعربى بالتطور الطبيعى حتى ولو وصل إلى أعلى درجات السلم الاجتماعى فهو فى النهاية نمط لكل الملامح السلبية التى تفرزها حياة الشرق البربرية.. ويرى المؤلف أن الشخصية اليهودية لم يكن لها وجود ملموس فى بدايات السينما المصرية سوى فى أفلام توجو مزراحى الكوميدية التى قدمها خلال الثلاثينيات واضطلع ببطولتها الممثل اليهودى شالوم فى إطار تنوع يشمل الميلودراما والكوميديا والرومانسية الغنائية إلخ.. ويرى أن القراءة المتسرعة لأفلام مزراحى الكوميدية قد تكون مدعاة لخيبة الأمل.. فالمواقف تبدو ساذجة وغير مهمة ولكن الواقع يؤكد أن القراءة المتأنية لهذه الأفلام ستكشف أنها مليئة بالتفاصيل الاجتماعية والسياسية ذات الطابع الدعائى وصراعاتها الخفية تضع اليهود فى مواجهة الأغنياء عموما مصريون وأجانب وذلك ما يسعى أحمد رأفت بهجت لإثباته.

الخميس، 19 مارس 2009

هشام لاشين يكتب عن الدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي

في إطار الإستعدادات للدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي والذي تقررأن يكون في الفترة من9 إلى 15 إبريل 2009 تم إختياردولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف المهرجان وهو ماعلق عليه مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي قائلا: "إننا نشعر بالفخر أن يتم اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف دورة العام 2009 للمهرجان، وهي شهادة تدل على مستوى النمو والتوسع الكبير الذي شهدته صناعة السينما الإماراتية من خلال الفعاليات المهمة التي تشارك بها كمهرجان الخليج السينمائي ومهرجان دبي السينمائي الدولي". وكانت قد شاركت أربعة أفلام من أفضل الأفلام التي عرضت في الدورة الأولى لمهرجان الخليجي السينمائي مطلع العام الحالي في مهرجان بحر السينما العربية" في مدينة مسينا الايطالية والذي أطلق فعالياته يوم 27 يوليو2008 واستمر لمدة أسبوع..والأفلام الأربعة المشاركة هي "بيلوه" و"الواقعية أفضل" من سلطنة عُمان، "بنت مريم" من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفيلم "عشاء" من مملكة البحرين. وقد حاز الفيلم الاماراتي "بنت مريم" على جائزة أفضل فيلم. وبعتبر مهرجان الخليج السينمائي حدثا سنويا تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، ويعدّ أوّل مبادرة من نوعها في منطقة الخليج العربي، حيث يمثل قاعدة لتقديم وعرض الأعمال السينمائية من جميع أنحاء المنطقة، مؤكداً على دور دبي في رعاية ودعم المواهب السينمائيةويُخصِّص المهرجان مسابقتين ضمن خطته لتشجيع الإبداع والتميز بين السينمائيين والمبدعين من المنطقة أولها: مسابقة الأفلام، وهي مفتوحة لكل المحترفين في فئات الأفلام الطويلة، الأفلام القصيرة، والأفلام التسجيلية كما يقدم مهرجان الخليج السينمائي كذلك مسابقة للطلبة في فئات الأفلام القصيرة والتسجيلية.المسابقة الثانية في السيناريو وهي المخصصة للأفلام الإماراتية القصيرة ..كما يُعنَى المهرجان أيضا بتقديم الفن السينمائي من جميع أنحاء العالم، وذلك ضمن سعيه إلى تحقيق أهدافه الرئيسية لتطوير وترسيخ الثقافة السينمائية في الخليج، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجين لعرض أفلامهم، وبناء مشاريعهم المستقبلية. وتقوم إدارة المهرجان بمنح جوائز للمسابقة الرسمية، ومسابقة الطلبة، بالإضافة إلى جائزة باسم لجنة التحكيم في كل من المسابقتين كما تمنح شهادة خاصة من مهرجان الخليج السينمائي إضافة إلى الجائزة المالية إلى مخرج كل فيلم من الأفلام الفائزة. .وكانت إدارة المهرجان قد قامت بمد الموعد النهائي للاشتراك حتى 16 فبراير الماضي لاتاحة المجال أمام أكبر عدد من المواهب السينمائية حيث سيكرس المهرجان جهوده لعرض أفضل إنتاجات صناعة السينما الخليجية من الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وعُمان والعراق واليمن، إضافة إلى عرض نخبة من الأعمال الدولية المختار,,وقد علق مسعود أمرالله آل علي، مدير المهرجان علي ذلك قائلا :" يقدّم المهرجان للسينمائيين في منطقة الخليج فرصة رعاية وتكريم ودعم المواهب السينمائية الشابّة، وتشجيع وتحفيز الإنتاج السينمائي في المنطقة. وبالفعل، شهدنا خلال الفترة الماضية تحسناً كبيراً في جودة الأعمال السينمائية الخليجية، الأمر الذي أثبتته المشاركات في الدورة الأولى للمهرجان العام الماضي، ونتطلع لاستضافة المزيد من الأعمال المتميزة للمشاركة في الدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي، ونشعر بسعادة كبيرة لدخول مبادرتنا عامها الثاني وللمشاركة في مسابقة المهرجان. وتبلغ قيمة الجائزة الأولى في مسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة 50 ألف درهم، والجائزة الثانية 35 ألف درهم. كما تبلغ قيمة الجائزة الأولى في الأفلام التسجيلية 25 ألف درهم، والجائزة الثانية 20 ألف درهم، والثالثة 15 ألف درهم. فيما ستذهب جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى واحد من الأفلام الروائية أو التسجيلية، وتبلغ قيمتها 20 ألف درهم. أما بالنسبة للأفلام القصيرة، فتبلغ قيمة الجائزة الأولى 25 ألف درهم، والجائزة الثانية 20 ألف درهم، والجائزة الثالثة 15 ألف درهم، وجائزة أفضل سيناريو 15 ألف درهم، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة 20 ألف درهم. ويمكن للطلبة من دول الخليج تقديم الأفلام التسجيلية والقصيرة في مسابقة مخصصة للطلبة وتبلغ قيمتها جوائزها الأولى والثانية والثالثة 20 ألف درهم، 15 ألف درهم، و10 آلاف درهم على التوالي، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم التسجيلي أو القصير بقيمة 15 ألف درهم. كما يسعى مهرجان الخليج السينمائي إلى تعزيز صناعة السينما في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة، على أن يكون كاتب السيناريو من أبناء دولة الإمارات، ويجب أن تذهب قيمة الجائزة لدعم إنتاج الفيلم. ويمنح مهرجان الخليج للسيناريوهات الفائزة جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 120 ألف درهم على أن يتم إنتاج الأعمال الفائزة وتقديمها للمشاركة في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي قبل 1 فبراير 2010. وكانت الدورة الافتتاحية لمهرجان الخليج السينمائي قد شهدت عرض 146 فيلماً من 25 دولة، وقدّمت فرصة غنية للاطلاع على ما تشهده الساحة السينمائية في المنطقة من نمو كبير. كما تضمّن المهرجان في دورته الأولى مسابقة للأفلام السينمائية الخليجية، إضافة إلى جوائز السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة. كما شهدت الدورة الأولى من المهرجان مشاركة جماهيرية واسعة، شملت نخبة من أبرز نجوم السينما في الخليج، منهم سعد الفرج ومحمد المنصور وزهرة عرفات من الكويت، وعبد الله عبد الملك وشيماء سبت وفاطمة عبد الرحيم وهيفاء حسين وأنور أحمد من البحرين، إضافة إلى عبد العزيز جاسم من قطر، وصالح زعل من سلطنة عُمان. كما شارك من فناني الإمارات كلا من علي العبدول، الدكتور حبيب غلوم، مريم سلطان، سميرة أحمد، بلال عبد الله، موزة المزروعي وجابر نغموش.

الأربعاء، 18 مارس 2009

نادر عدلي يكتب عن دعم الفيلم الأمريكي من أجل إنقاذ الفيلم المصـري!!

اتفق أعضاء غرفة صناعة السينما‏(‏ منتجون ـ موزعون ـ أصحاب دور عرض‏),‏ مع المجلس الأعلي للثقافة برئاسة الناقد علي أبو شادي‏(‏ المسئول السينمائي الأول في مصر‏),‏ علي زيادة نسخ الفيلم الأجنبي أو الأمريكي بالتحديد‏(‏ لأن السوق المصري لا يتلقي الا الأفلام الأمريكية‏),‏ من خمسة نسخ الي ثمانية نسخ‏,‏ لأن صالات العرض أصبحت تعاني من عدم وجود أفلام بعد تراجع انتاج الفيلم المصري‏!!.‏ وقد نشر خبر هذا القرار في كل الصحف دون تعليق‏,‏ بل بطريقة توحي بالترحيب بهذا القرار علي أساس أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد طالت صناعة السينما في مصر‏,‏ وهذا القرار سوف يحمي أصحاب دور العرض في الافلاس‏,‏ واغلاق الصالات التي لاتجد أفلاما للعرض بها‏,‏ وأنا شخصيا لست ضد هذا القرار‏,‏ لأنه ببساطة ليس جديدا‏,‏ ففي واقع الأمر تعرض الأفلام الأمريكية الضخمة الانتاج والتي تضم اسماء نجوم هوليوود بـ‏8‏ نسخ فعلا منذ أكثر من خمس سنوات‏,‏ عن طريق تقديم طلب لوزير الثقافة لاستثناء هذه الأفلام‏,‏ أي أن الاستثناء أصبح قرارا‏..‏ فما هي المشكلة؟‏!‏ المشكلة تكمن في توقيت القرار من ناحية‏,‏ وهذه الرغبة المحمومة من أعضاء غرفة صناعة السينما لضرب الانتاج السينمائي في مصر من خلال البيانات المغلوطة التي نشرت مع خبر القرار‏,‏ والاجتماعات الصاخبة التي تعقد منذ شهرين بالغرفة لمطالبة كل العاملين في السينما بتخفيض أجورهم والا‏...!‏ دعونا نتحدث بصراحة‏...‏ هل طالت الأزمة الاقتصادية العالمية صناعة السينما في مصر؟‏..‏ وكيف حدث هذا رغم ان استثمارات الانتاج السينمائي في مصر ليس لها أي علاقة بالبورصة أو البنوك أو الأسواق العالمية؟‏.‏ تقوم صناعة السينما في الدنيا كلها علي ثلاثة أشياء أساسية تتمثل في‏:‏ الاستوديوهات والمعامل ـ دور العرض ـ انتاج الأفلام‏..‏ ولم نسمع أي أحد حتي الان يحذر من توقف الاستديوهات والمعامل عن العمل‏..‏ فهل قررت الأزمة العالمية اعفاءها من الضرر الاقتصادي؟ الحقيقة لا‏,‏ ولكن ما حدث أن الأعمال التليفزيونية‏(‏ الدرامية‏)‏ تشغل هذه الاستديوهات نتيجة التزايد الكبير في انتاج المسلسلات‏,‏ وبالتالي ليست هناك مشكلة في هذا المجال‏.‏ نأتي إلي العنصر الثاني دور العرض‏,‏ والتي جاء القرار الذي أشرنا اليه لانقاذها من الكساد‏,‏ فهل فعلا قل عدد الأفلام المصرية‏,‏ وأصبحت صالات العرض لاتجد أفلاما؟‏..‏ وقع الأمر يجيب بالنفي‏,‏ فحتي كتابة هذه الكلمات يكون عام‏2009‏ قد شهد عرض‏12‏ فيلما مصريا‏,‏ وهو نفس الرقم الذي عرض العام الماضي‏(‏ الذي لم يكن به كسادا؟‏),‏ وسوف أوفر جهد الغرفة في التحقيق من صحة المعلومة بذكر أسماء الأفلام‏(‏ أعز اصحاب ـ بدون رقابة ـ خلطة فوزية ـ مقلب حرامية ـ ميكانو ـ أزمة شرف ـ أيام صعبة ــ‏1/‏ صفر ـ د‏.‏سيليكون ـ علقة موت ـ صياد اليمام‏,‏ وحفل زفاف‏)...‏ وبحصر الافلام التي انتهي تصويرها أو التي مازالت تحت التصوير‏,‏ أو التي سوف يبدأ تصويرها‏,‏ استطيع ان اجزم ـ والأيام بيني وبين أعضاء غرفة صناعة السينما ـ أن الأفلام المصرية التي سوف تعرض هذا العام لن تقل عن العام الماضي‏(47‏ فيلما‏)...‏ اذن فان ما قيل من دوافع اصدار القرار بزيادة نسخ الأفلام الأمريكية ليس صحيحا؟‏.‏ فما هو الصحيح إذن‏(‏ وارجو أن تصحح لي الغرفة أي معلومة غير صحيحة سوف أذكرها الان‏..‏ واتحدي‏)‏؟‏!‏ أولا ان الاستثمار في صالات العرض في مصر ليس مصريا خالصا حيث فيه أموال اجنبية وعربية تقترب من‏50%‏ منه‏,‏ وبالتأكيد حدث ضغط علي اعضاء الغرفة ورئيس المجلس الأعلي للثقافة لاصدار القرار‏(‏ الذي بالتأكيد ايضا سوف يؤثر علي استثمارات صناعة السينما في مصر‏)...‏ ودعونا نفسر سبب ذلك بالارقام‏,‏ فقد شهد العام الماضي طفرة في عرض وإيرادات الفيلم الأمريكي حيث ارتفع عدد الأفلام المعروضة من‏101‏ فيلم الي‏136‏ فيلما‏,‏ وارتفعت الايرادات من‏35‏ مليون جنيه الي‏70‏ مليون جنيه‏..‏ أي أن إيرادات الفيلم الأمريكي أصبحت تمثل في سوق التوزيع الداخلي أكثر من‏20%‏ مما يدفعه المشاهد المصري‏,‏ بعد ان كانت في العام الأسبق أقل من‏10%.‏ ولعل أخطر ما في قرار زيادة نسخ الأفلام الأمريكية أمران‏:‏ الأول ان القرار يسمح بالاستثناء لزيادة عدد النسخ الي عشرة نسخ‏!..‏ والثاني ان الشركتين الكبيرتين اللتين تحتكران سوق التوزيع والعرض في مصر اتجهتا مؤخرا لحرق الأفلام المصرية وتجاهل الدعاية لها‏(‏ بحجة التوفير رغم ان ميزانية الدعاية جزء أساسي من العملية الانتاجية‏..‏ واسألوا الأمريكان‏)..‏ أما عن مدي تأثير هذا القرار علي إيرادات الفيلم المصري‏,‏ فدعونا لانسبق الأحداث‏,‏ وسوف نتابع الإيرادات والأرقام من اسبوع لاسبوع في صفحة السينما‏.‏ نأتي الي العنصر الثالث‏(‏ الانتاج السينمائي‏),‏ وهي مسألة طويلة ومعقدة ولا يتسع المجال لتناولها الان‏..‏ ولكن ما نستطيع ان نؤكده ان حركة الانتاج ربما تتأثر بالفعل في الأفلام التي ستعرض عام‏2010‏ وليس هذا العام‏..‏ وما يحيرني فعلا ولا أجد له اجابة‏:‏ لماذا لم تتحرك الغرفة لوضع تصور وحلول لوقف انخفاض الانتاج؟‏..‏ فما تفعله الان من اجتماعات لخفض الاجور للفنانين والفنيين لايزيد عن كونه جلسات دردشة ولا يمثل خطة أو يضع حلولا‏..‏ فالأزمة الحقيقية التي لا يعرف حجمها أحد حتي الان ولايريد ان يعترف بها أعضاء الغرفة الموقرين ان معظمهم ليسوا منتجين بالمعني الدقيق للكلمة ـ انهم اقرب للمنتج المنفذ حيث يحصلون أولا علي تمويل من المحطات الفضائية الخليجية لانتاج الأفلام‏,‏ وضمان ربحهم الأكيد من بيعها وتاجيرها قبل انتاج أي فيلم‏,‏ وما يخشوه ان تقوم هذه المحطات التي يملكها المستثمرين العرب الكبار‏,‏ والذين تأثروا فعلا بالأزمة الاقتصادية‏,‏ بتقليل عدد الأفلام التي يقومون بشرائها أو تخفيض ميزانيات الشراء‏..‏ ومن هذه النقطة الأخيرة تسللت الأزمة الاقتصادية للسينما المصرية‏,‏ صحيح الدنيا صغيرة‏!.‏ إن السينما المصرية تمر بمرحلة دقيقة‏,‏ فقد حققت أخيرا قفزات انعشتها‏,‏ وما هو متوقع من أزمة قادمة لها يتطلب التعامل معه بكثير من المسئولية والنضح والوعي‏,‏ وعلي غرفة صناعة السينما أن تنتبه انها قائمة أصلا لأن من فيها صناع سينما‏,‏ وليسوا تجارا لحساب محطات فضائية خليجية‏. المقال منقول عن جريدة الأهرام نظراً لأهميته الشديدة ولأنه يكشف مافيا الفساد السينمائي في مصر برئاسة علي ابو شادي الذي كشفنا من قبل العديد من تجاوزاته وتناقضات إسناد الوظائف المختلفة له‏ في عهد وزير الثقافة فاروق حسني الذي أفسد الحياة الثقافية بأمثال أبو شادي وغيره ممن يدخلون أروقة النيابة كل يوم بتهم فساد مختلفة!!!!

الأربعاء، 11 مارس 2009

أفلام وثائقية عربية في‮ ‬مهرجان أفلام الواقع في‮ ‬باريس

‬ ‮ ‬باريس‮ - (‬ا ف ب‮) -‬ ‮ ‬يقدم مهرجان أفلام الواقع المختص بالفيلم الوثائقي‮ ‬في‮ ‬دورته الحادية والثلاثين في‮ ‬باريس‮ ‬37‮ ‬فيلماً‮ ‬طويلاً‮ ‬وقصيراً‮ ‬تشارك في‮ ‬المسابقة،‮ ‬من بينها ثلاثة أفلام عربية من لبنان والأردن والجزائر‮.‬ وكان هذا المهرجان افتتح أعماله في‮ ‬الخامس من مارس الحالي‮ ‬في‮ ‬مركز جورج بومبيدو في‮ ‬باريس على أن‮ ‬ينهيها في‮ ‬السابع عشر من الشهر نفسه‮.‬ ويأتي‮ ‬في‮ ‬طليعة الأفلام العربية الثلاثة المشاركة شريط الجزائري‮ ‬مالك بن إسماعيل الذي‮ ‬يحمل عنوان‮ ''‬ولو في‮ ‬الصين‮'' ‬ويعرض فيه المخرج ملحمة رائعة لحياة أطفال‮ ‬يتربون في‮ ‬منطقة نائية من الجزائر في‮ ‬جبال الأوراس‮.‬ وتلاحق كاميرا بن إسماعيل تلامذة وتصطحبهم إلى مقاعد الدراسة طوال عام فتدخل إلى حياتهم والى ماضي‮ ‬آبائهم وأيضاً‮ ‬حياة معلميهم في‮ ‬منطقة‮ ‬غسيرة التي‮ ‬شهدت انطلاقة الثورة الجزائرية‮.‬ وتمر الكاميرا بتمهل على الحياة الصعبة التي‮ ‬يعيشها الجميع في‮ ‬هذا المكان حيث‮ ‬يتعلم النشء الصاعد الحياة في‮ ‬الفصل الدراسي‮ ‬ويستعد لمواجهة مستقبله‮ ‬غير الأكيد‮.‬ ويرصد الفيلم بتأن وهدوء وبنظرة حنونة لا تخلو من أمل كل هذه الحياة،‮ ‬وما قادت إليه الثورة،‮ ‬ويكشف كيف تبددت الآمال التي‮ ‬علقت عليها من قبل سكان‮ ‬غسيرة الجزائرية‮.‬ أما فيلم الأردنية ساندار ماضي‮ ‬الوثائقي‮ ‬الذي‮ ‬يحمل عنوان‮ ''‬ذاكرة مثقوبة‮'' ‬فيصور قصة مجموعة من الفدائيين الأعضاء في‮ ‬الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في‮ ‬مراحل مختلفة من الصراع مع إسرائيل،‮ ‬وهو التجربة الأولى للمخرجة‮.‬ من ناحيته‮ ‬يقدم اللبناني‮ ‬حسن زبيب في‮ ‬شريطه‮ ''‬فوضى خلاقة‮'' ‬حرب لبنان عام‮ ‬2006‮ ‬كما عاشتها عائلته وجيرانه في‮ ‬إحدى قرى جنوب لبنان ومن وجهة نظر مخرج‮ ‬يعود لزيارة تلك الأمكنة بعد انتهاء الحرب وحيث العائلة تطرح أسئلة كثيرة حول الجدوى من تلك الحرب وتبدو‮ ‬غير مؤيدة لها‮.‬ وتحضر حرب لبنان أيضاً‮ ‬من خلال فيلم المخرج الإيراني‮ ‬ماجد نيسي‮ ‬الذي‮ ‬ذهب هو أيضاً‮ ‬إلى لبنان بعد تلك الحرب وصور في‮ ''‬القنبلة البرتقالية‮'' ‬زوجين‮ ‬يباشران قطاف الليمون من بستانهما المملوء بالقنابل العنقودية الإسرائيلية‮.‬ ومن إيران أيضاً‮ ‬يشارك في‮ ‬المسابقة الرسمية فيلم‮ ''‬شعب في‮ ‬الظل‮'' ‬للإيراني‮ ‬بني‮ ‬خوشنودي‮ ‬الذي‮ ‬يصور طهران بسكانها الـ14‮ ‬مليوناً،‮ ‬وهي‮ ‬المدينة التي‮ ‬تعيش أسيرة تناقضاتها وضغوطات التهديد بالحظر الأمريكي‮.‬ أما الإسرائيلية-الفرنسية سيمون فتقدم في‮ ''‬راشيل‮'' ‬بورتريهاً‮ ‬من‮ ‬100‮ ‬دقيقة عن الأمريكية راشيل كوري‮ ‬التي‮ ‬قتلتها جرافة إسرائيلية عام‮ ‬2003‮ ‬وهي‮ ‬تتظاهر من أجل السلام وتحاول منع تدمير منزل فلسطيني‮.‬ ويضم المهرجان إلى مسابقته الدولية تظاهرة بانوراما الفيلم الوثائقي‮ ‬الفرنسي‮ ‬وتظاهرة خاصة بالبرامج التلفزيونية القيمة التي‮ ‬كانت تقدم في‮ ‬الماضي‮ ‬مع مذيعين كبار إضافة إلى عدد من ورشات العمل وجلسات النقاش مع المخرجين‮.‬ وتتراوح مواضيع الأعمال المشاركة في‮ ‬المسابقة الدولية بين أفلام تصور أوضاعاً‮ ‬اجتماعية مثل شريط‮ ''‬كاليبرو‮'' ‬الذي‮ ‬يصور شباب بوغوتا الذين‮ ‬يخضعون لأحكام وعقوبات قاسية بالسجن لسنوات طويلة لأخطاء صغيرة ارتكبوها أو حتى لمجرد النوم في‮ ‬الخارج‮.‬ أما الفيلم البلجيكي‮ ''‬قاموس ماركيس‮'' ‬فيقدم بورتريهاً‮ ‬لرجل‮ ‬يعتاش من مهنة تهريب السجناء وتمريرهم عبر الحدود أو إيجاد مخابئ لهم‮.‬ فيما‮ ‬يقدم الأمريكي‮ ‬توباس ادياز من خلال شابين في‮ ‬المرحلة الأخيرة من الدراسة الثانوية قبل دخولهما في‮ ‬الجيش،‮ ‬صورة الهوية الأمريكية كما تظهر في‮ ‬داخل وخارج الولايات المتحدة‮.‬ وينقل فيلم وانغ‮ ‬بينغ‮ ''‬مال الفحم‮'' ‬المصور‮ ‬غرب الصين على الطريق بين منطقتين لنقل الفحم الحجري،‮ ‬الأجواء المنتشرة على طول الطريق المسكون بالميكانيكيين وبائعات الهوى وأفراد الشرطة والعلاقات التي‮ ‬تنشأ بين سائقي‮ ‬شاحنات النقل وبين كل هؤلاء‮.‬ وضمن بانوراما الأفلام الفرنسية‮ ‬يبرز فيلم الجزائرية-الفرنسية دليلة النادر‮ ''‬لطالما أحببت‮'' ‬وهو بوتريه لفاطمة المغربية التي‮ ‬عملت بائعة هوى طوال عشرين سنة في‮ ‬صفوف الجيش الفرنسي‮ ‬خلال حرب الهند الصينية،‮ ‬والبورتريه خفيف وكوميدي‮ ‬يستعيد قصص ذلك الزمن من خلال ذاكرة هذه المرأة التي‮ ‬تؤمن ولا زالت بالحب‮.‬ ويقدم المهرجان أيضاً‮ ‬عدداً‮ ‬من العروض الخاصة والأولى كما‮ ‬يقدم تحت عنوان‮ ''‬ذاكرة الحقيقي‮'' ‬استعادة لبعض الأفلام التي‮ ‬سبق للمهرجان أن قدمها ضمن مسيرته‮. نقلا عن الوطن البحرينية 11 مارس 2009‬

الأحد، 8 مارس 2009

(دار الحي) ‬فيلم سينمائي‮ ‬إماراتي‮ ‬يجمع نجوم هوليوود وبوليوود

‮‬ ‬ يشارك مذيعا قناة سما دبي‮ -‬إحدى قنوات مؤسسة دبي‮ ‬للإعلام‮- ‬سعود الكعبي‮ ‬وأحمد عبدالله في‮ ‬الفيلم الإماراتي‮ ‬العالمي‮ ''‬دار الحي‮ ‬City Of Life‮'' ‬للمخرج الإماراتي‮ ‬علي‮ ‬مصطفى،‮ ‬مع كوكبة من ألمع الفنانين العالميين من بينهم‮: ‬نجمة هوليود ألكساندار ماريا لارا،‮ ‬ونجم بوليود سونو سود،‮ ‬وناتالي‮ ‬دورمر،‮ ‬وفنان الهيب هوب الكندي‮ ‬والعراقي‮ ‬الأصل ذي‮ ‬نارسيسيست،‮ ‬إلى جانب طاقم سينمائي‮ ‬محلي‮ ‬وعالمي‮ ‬رفيع المستوى،‮ ‬بمشاركة أكثر من‮ ‬200‮ ‬فنان وفني‮ ‬في‮ ‬أعمال التصوير الأساسية،‮ ‬تمهيداً‮ ‬لعرضه في‮ ‬صالات السينما المحلية والعالمية‮.‬ وتدور أحداث الفيلم الإماراتي‮ ‬الجديد،‮ ‬حول حياة ثلاثة أشخاص‮ ‬يعيشون في‮ ‬مدينة دبي،‮ ‬التي‮ ‬تضم ثقافات وعادات اجتماعية وإنسانية متعددة،‮ ‬تتقاطع مع حياة رجل إماراتي‮ ‬محظوظ،‮ ‬وسائق سيارة أجرة هندي‮ ‬الجنسية،‮ ‬وامرأة أجنبية في‮ ‬مدينة حافلة بالطموح والنمو والفرص،‮ ‬كما‮ ‬يعالج الفيلم تعقيدات الحياة في‮ ‬المجتمعات المتعددة الثقافات،‮ ‬مسلطاً‮ ‬الضوء على تأثير التفاعل العشوائي‮ ‬بين الناس وتداعياته بالنسبة لحياة الآخرين‮.‬ وفي‮ ‬هذه المناسبة أكد مدير قناة سما دبي‮ ‬أحمد المنصوري‮ ‬أن مشاركة كل من الإعلاميين سعود الكعبي‮ ‬وأحمد عبد الله،‮ ‬تعكس بشكل أو بآخر تواجد العديد من المواهب والطاقات الإماراتية الشابة،‮ ‬القادرة على تقديم أفضل ما لديها في‮ ‬العديد من المجالات،‮ ‬سواء التلفزيونية أو السينمائية والفنية،‮ ‬والتي‮ ‬لا تقل موهبة وكفاءة عن الطاقات الأجنبية،‮ ‬معرباً‮ ‬عن سعادته بمشاركتهما في‮ ‬فيلم إماراتي‮ ‬عالمي،‮ ‬يتناول جانب من جوانب الحياة في‮ ‬إمارة دبي،‮ ‬متمنياً‮ ‬التوفيق والنجاح لفريق العمل في‮ ‬تقديم فيلم سينمائي‮ ‬ناجح على الصعيد الفني‮ ‬والجماهيري،‮ ‬يعكس النهضة والتطور الكبير في‮ ‬جميع مناحي‮ ‬الحياة الإماراتية‮.‬ من جهة أخرى،‮ ‬تتجلى اللمسات الإبداعية المميزة في‮ ‬عمل المؤلف والمنتج والمخرج الإماراتي‮ ‬علي‮ ‬مصطفى،‮ ‬الذي‮ ‬حقق فيلمه‮ ''‬تحت الشمس‮'' ‬صدى طيباً‮ ‬في‮ ‬الساحة السينمائية الدولية،‮ ‬خاصة وأن الفيلم كان مشروع تخرجه من لندن فيلم سكول،‮ ‬كما نال جائزة أفضل مخرج إماراتي‮ ‬في‮ ‬مهرجان دبي‮ ‬السينمائي‮ ‬في‮ ‬العام‮ ‬2007م،‮ ‬ويعمل اليوم على تقديم رؤية فنية رائدة في‮ ‬فيلمه الجديد‮ ''‬دار الحي‮'' ‬‭(‬City Of‭ ‬Life‭).‬ وقال علي‮ ‬مصطفى‮: ''‬أشعر بالسعادة لهذه الفرصة الثمينة،‮ ‬وأنا متشوق جداً‮ ‬على الصعيد الشخصي‮ ‬لدخول عالم الإنتاج،‮ ‬كما أتطلع قدماً‮ ‬للعمل مع طاقم الفنيين والممثلين الموهوبين المشاركين في‮ ‬هذا الفيلم الإماراتي‮ ‬بامتياز،‮ ‬بعد أن قطعنا مشواراً‮ ‬ممتعاً‮ ‬أثناء التحضير لهذا الفيلم،‮ ‬وصولاً‮ ‬إلى المرحلة الحالية،‮ ‬وذلك بفضل الدعم الكبير الذي‮ ‬أحاطنا به مهرجان دبي‮ ‬السينمائي‮ ‬وهيئة دبي‮ ‬للثقافة والفنون،‮ ‬ومجموعة‮ ‬‭(‬DIFC‭)‬‮ ‬لايف ستايل،‮ ‬ومهرجان دبي‮ ‬للتسوق،‮ ‬ومطارات دبي‮ ‬وسوق دبي‮ ‬الحرة،‮ ‬وشركتي‮ ‬‭(‬AFM Films‭)‬‮ ‬و‭(‬Film Works‭).‬ من ناحيته،‮ ‬أكد المذيع والإعلامي‮ ‬الإماراتي‮ ‬سعود الكعبي‮ ‬أن الممتع في‮ ‬هذا الفيلم تناوله لقصة إماراتية بحتة تدور في‮ ‬إمارة دبي،‮ ‬تتفرع عنها ثلاث قصص مختلفة،‮ ‬الأولى أمريكية تجسدها النجمة‮ ''‬ألكساندرا ماريا لارا‮''‬،‮ ‬والثانية هندية‮ ‬يمثلها النجم‮ ''‬سونو سود‮''‬،‮ ‬في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬أقدم فيه القصة الإماراتية من خلال شخصية‮ ''‬فيصل‮'' ‬أحد أبناء أغنياء إمارة دبي،‮ ‬والذي‮ ‬يقطن في‮ ‬منطقة‮ ''‬جميرا‮'' ‬الراقية‮''‬،‮ ‬حيث تتشابك خيوط الفيلم لتلامس العديد من المشاكل الاجتماعية الموجودة في‮ ‬دولة الإمارات،‮ ‬والتي‮ ‬يمكن تفاديها في‮ ‬المستقبل،‮ ‬وهنا‮ ‬يمكنني‮ ‬القول أن قصة الفيلم واقعية‮ ‬100٪،‮ ‬وفيها الكثير من الخيوط التي‮ ‬ستشد انتباه الجمهور إلى هذا العمل الفني‮ ‬الذي‮ ‬يمكن اعتباره أول فيلم إماراتي‮ ‬ذو صبغة عالمية‮ ‬يتوقع له أن‮ ‬يحقق الكثير من النجاح والتميز‮.‬ ووصف‮ ''‬سعود‮'' ‬تجربته الأولى في‮ ‬التمثيل قائلاً‮: ''‬هذه أول مرة أقف فيها أمام الكاميرا السينمائية بشكل احترافي،‮ ‬وقد سبق لي‮ ‬أن شاركت في‮ ‬بعض المشاريع الدراسية في‮ ‬الجامعة،‮ ‬لهذا السبب أشعر بالارتياح لتعاملي‮ ‬مع المخرج‮ ''‬علي‮ ‬مصطفى‮'' ‬الذي‮ ‬أراه مبدعاً‮ ‬في‮ ‬تعامله،‮ ‬راقياً‮ ‬في‮ ‬تفهمه لتجربتي‮ ‬الأولى في‮ ‬هذا المجال،‮ ‬وقد ساعدني‮ ‬كثيراً‮ ‬على معايشة تفاصيل شخصيتي‮ ‬بعد أن بدأت بتصوير أصعب مشهد في‮ ‬الفيلم،‮ ‬لكنني‮ ‬والحمد لله نلت رضا المخرج عن أدائي‮ ‬في‮ ‬بقية المشاهد الأخرى،‮ ‬خاصة وأن القصة واقعية ويمكن أن تلمس قلب‮ ''‬علي‮ ‬مصطفى‮'' ‬كما ستلامس قلوب الجماهير حين عرضه في‮ ‬صالات السينما المحلية والعالمية‮''.‬ وتحدث المذيع الإماراتي‮ ‬أحمد عبد الله عن شخصية‮ ''‬راشد‮'' ‬صديق‮ ''‬فيصل‮'' ‬في‮ ‬الفيلم الجديد،‮ ‬واصفاً‮ ‬المخرج علي‮ ‬مصطفى بأكثر المخرجين تواضعاً،‮ ‬وذلك من خلال لقاءاته وتعامله معه عبر برنامجه‮ ''‬سما سينما‮'' ‬الذي‮ ‬يقدمه على قناة‮ ''‬سما دبي‮''‬،‮ ‬متوقعاً‮ ‬له أن‮ ‬يصل إلى العالمية من خلال هذا الفيلم الذي‮ ‬لا‮ ‬يختلف عن بقية الأفلام العالمية الأخرى من ناحية الشكل والمضمون،‮ ‬داعياً‮ ‬الجمهور إلى متابعته،‮ ‬ومتابعة دوره الذي‮ ‬يعتبره فرصة ثمينة ونادرة بالنسبة له‮.‬ يشار إلى أن فريق فيلم‮ ''‬دار الحي‮'' ‬‭(‬City Of‭ ‬Life‭)‬،‮ ‬بدأ التصوير مطلع فبراير‮ ‬‭,‬2009‮ ‬على أن‮ ‬يستمر لخمسة أسابيع في‮ ‬أماكن متعددة في‮ ‬دولة الإمارات العربية المتحدة نقلا عن الوطن البحرينية

الخميس، 5 مارس 2009

حنان أبو الضياء تكتب عن فيلم (ميكانو‮)

‬ ‬ ‮"‬ميكانو‮" ‬فيلم رومانسي‮ أبدع لحظاته الرومانسية المخرج محمود كامل في‮ ‬أول تجربة إخراجية له مع موسيقي‮ "‬تامر كراون‮" ‬وكاميرا هشام سري‮ ‬الذي‮ ‬لعب بالضوء وكأنه‮ ‬يرسم لوحة تعبر عن المشاعر وساعده علي ذلك إيجاد إيقاع تناغمي‮ ‬للفيلم لعبته ببراعة المونتيرة‮ "‬مها رشدي‮"‬،‮ ‬ولكن تأتي‮ ‬المشكلة من سيناريو الفيلم الذي‮ ‬أراد السيناريست‮ "‬وائل حمدي‮" ‬في‮ ‬أول تجاربه السينمائية تقديم قصتين متوازيتين لشخصية واحدة أدي دورها‮ "‬تيم الحسن‮" ‬لمهندس شاب‮ ‬يجعلك في‮ ‬حالة استغراب من أمره مع أول مشهد من الفيلم حيث‮ ‬يظهره السيناريو محاولاً‮ ‬حفظ أسماء قبل الذهاب لاحتفال كبير‮ ‬يقام لأحد مشاريعه،‮ ‬ثم‮ ‬يستعرض الفيلم حياته التي‮ ‬لاتخرج عن أربع حيطان‮ ‬يعيش خلفها في‮ ‬شقته ولا أحد‮ ‬يعرف ما سر هذا المهندس،‮ ‬وهل علاقته بأخيه المهندس الذي‮ ‬أدي دوره‮ "‬خالد الصاوي‮" ‬لا تخرج عن كونها استغلالا أم تضحية؟ في‮ ‬عدة مشاهد متوالية لا تستطيع التعرف الي السبب الذي‮ ‬يجعل هذا المهندس العبقري‮ ‬مختفيا عن الوجود ويعتقد المشاهد أنه مصاب بمرض نفسي‮.. ‬ولكن تأتي‮ ‬لحظة الانفراج عندما نعلم أنه في‮ ‬بداية حياته أجري جراحة خطيرة لإزالة ورم بالمخ وكانت النتيجة إصابته بمرض فقدان جزئي‮ ‬للذاكرة‮ ‬يجعله في‮ ‬بعض الأوقات لايعرف من‮ ‬يكون،‮ ‬وهذا المرض‮ ‬يبدأ بفقدان‮ ‬يظهر كل عدة سنوات ثم مع تقدم السن‮ ‬يزداد فيحدث كل سنة،‮ ‬ومن تلك الانفراجة في‮ ‬معرفة شخصية المهندس خالد نبدأ في‮ ‬استعراض خطين متوازيين في‮ ‬السيناريو الأول بين خالد وأخيه وليد،‮ ‬والخط الثاني‮ ‬بين علاقة المهندس خالد وأميرة التي‮ ‬تعيش قصة حب مع‮ "‬تيم حسن‮" ‬وتحاول فك رموز شخصيته الغريبة‮.. ‬ولقد كانت نور التي‮ ‬أدت شخصية‮ "‬أميرة‮" ‬من مميزات الفيلم حيث استطاعت الانتقال بين مفردات شخصيتها ببساطة حيث تبدو تلك المرأة التي‮ ‬تجمع بين الرومانسية عندما تتعامل مع خالد والشخصية القوية المتحملة آراؤها وأفكارها في‮ ‬المشاهد التي‮ ‬جمعتها مع أمها أو زوجها السابق الذي‮ ‬أدي دوره‮ "‬خالد محمود‮" ‬ويعتبر من نقط الضعف الموجودة بالفيلم بداية من أدائه الانفعالي‮ ‬وانتهاء بتفاصيل شخصيته التي‮ ‬كتبها السيناريست والتي‮ ‬قرنت شخصيته الشريرة بالانفعال المستمر،‮ ‬والظهور وهو‮ ‬يشرب بيرة،‮ ‬ثم نسي السيناريست‮ "‬وائل حمدي‮" ‬الشخصية مع تصاعد الأحداث ولم نعد نعرف شيئا عن الرجل الذي‮ ‬يريد إعادة زوجته إليه‮.. ‬ومن الأخطاء الموجودة في‮ ‬تركيبة الشخصيات أيضا دخول‮ "‬خالد‮" ‬كلية الهندسة رغم أن أخاه‮ ‬يعلم بمرضه وفسر السيناريست ذلك بأن أخاه نفسه‮ ‬يدرس الهندسة إلي جانب عبقرية خالد،‮ ‬رغم أن ذلك التفسير‮ ‬غير منطقي،‮ ‬وأيضا هناك شخصية الطبيب المعالج لخالد الذي‮ ‬يخرج عن إطار آداب المهنة فيستطيع طليق‮ "‬أميرة‮" ‬معرفة سر مرض خالد بكل تفاصيله،‮ ‬وفي‮ ‬النهاية‮ ‬يبدو أن فيلم‮ "‬ميكانو‮" ‬محاولة جادة لتقديم سينما ذات مفهوم مختلف ورؤية جديدة لأفكار بعيدة عما اعتادت السينما المصرية تقدميه ولكن هناك دائما أخطاء التجربة الأولي التي‮ ‬أعتقد انه سيتم تداركها في‮ ‬الفترات القادمة‮.‬