الثلاثاء، 31 مارس 2009
هشام لاشين يكتب عن الدورة 7 لمهرجان آمال الدولي
تحتضن مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا في أسبانيا بداية من يوم 23 إلى غاية 31 من شهر اوكتوبر المقبل الدورة السابعة لمهرجان آمال الدولي للسينما العربية الاوروبية.
وقد اطلق مهرجان آمال سنة 2003 بهدف خلق تعاون في المجال السمعي البصري بين اسبانيا والعالم العربي والترويج للصناعة الصاعدة للأفلام في تلك البلدان و تسعى تلك التظاهرة الثقافية لخلق فضاء للتعاون على أرض إسبانيا بين الثقافتين العربية والإسبانية كما يرغب المهرجان في الإسهام في تطوير الحوار الثقافي ودعم التعارف المتبادل وتطوير المشاريع المشتركة بين اسبانيا وبلدان العامل العربي.
وتتنافس الافلام المشاركة علي جوائز موزعة علي النحو التالي (5000 يورو) لأفضل فيلم طويل، (3500 يورو) لأفضل وثائقي، (1200 يورو) لأفضل فيلم خيال قصير،(1200 يورو) لأفضل فيلم وثائقي قصير (4000 يورو) لأفضل مخرج، جائزة تذكاريةلأفضل ممثل و جائزة تذكارية لأفضل ممثلة
وقد بلغ عدد الأعمال التي عرضت في المهرجان خلال الدورة السابقة 2008 اكثر من400 اعمال منها أفلام قصيرة، أفلام مطولة و أفلام وثائقية، أغلبها عُرض لأول مرة بإسباني وذلك تحت شعار «مهرجان أمل يعيش مع الحواس» وضم خمسة أقسام مختلفة مثل كل قسم واحدة من الحواس الخمس.
ومن أهم الأفلام التي عرضت في تلك الدورة «في انتظار بازوليني» لداود ولاد سيد، و«الأندلس» لآلان جوميس، و«تحت نفس السماء» لسيلفيا مونت، و«أحلام» لمحمد الدراجي..
وقد حقق مهرجان امل الذي يديره غالب جابر إبراهيم - رئيس مجموعة اراغوانى لانتاج البرامج والتسجيلات ورئيس مؤسسة اراغوانى لتعزيز التبادل الثقافي- في دورته الثانية عام 2004 نجاحاً باهراً من حيث الجماهير وكذلك من حيث إثراء البنية السمعية البصرية الإسبانية. وتم تكريس هذا النجاح سنة 2005 ..وفي دورته الرابعة عام 2006 ، تأكد لمؤسسة آراغواني المنظمة للمهرجان أن أهدافها وتطلعاتها قد تحققت. وكان إقبال الجمهور الذي قارب الثلاثة آلاف متميزاً بحيث تبين من خلاله الاهتمام الذي يوليه لواقع العالم العربي وللصناعة السينمائية.
وفي عام 2007 إقيمت الدورة الخامسة للمهرجان الذي أرسي دعائمه كمهرجان دولي، بحيث بلغ عدد الأعمال التي عرضت بالمهرجان خلال تلك الدورة ثلاثة أضعاف.كما إقيم نشاطان موازيان: معرض “Colorist in wartime” (ملوِّن في زمن الحرب) وضم لوحات الرسام العراقي جبر علوان والتي عرضت لأول مرة بإسبانيا..وبرنامج العروض الخاصة “From Middle East with love” (من الشرق الأوسط مع حبي) أعمال تجريبية لنخبة من المبدعين الشباب العرب العاملين في المجال الفني الدولي المعاصر.
وتعتبر مؤسسة اراغوانى المنظمة للمهرجان - جسراً للثقافات- حيث تتعامل مع جميع المؤسسات الشرقية والغربية وتمارس الكثير من النشاطات فى السينما والمسرح والادب والموسيقى والفنون. .كما تنظم اكثر من 50 محاضرة سنويا عن الثقافة العربية وهي تستقبل عدة مشاريع سينمائية وتلفزيونية وتسعي لتقديمها للحصول على دعم من مؤسسات اسبانية وتم فعلا انتاج العديد من الافلام المغربية والتونسية واللبنانية واعمال تلفزيونية عديدة.
وقد تقرر أن يكون أخر موعد لتقديم طلبات التسجيل هو 30 يونيو /حزيران 2009
للمزيد من المعلومات:
www.amalfestival.com
الاثنين، 30 مارس 2009
هشام لاشين يكتب عن كتاب اليهود في السينما المصرية
إذا كان انفعال الباحث بقضايا أمته هو الدافع الأساسى وراء ما ينجزه من بحوث ودراسات.. يصبح من الطبيعى أن يتساءل البعض عن السبب فى تأخر ظهور بحث عن اليهود والسينما فى مصر ليأتى مع نهاية ربع قرن من الزمان استهلك معظمه فى بحث العلاقة بين الصهيونية والسينما العالمية بينما ظلت السينما المصرية بعيدة عن الاهتمام رغم أن الواقع يؤكد أن اليهود لعبوا دورا ملموسا فى مسيرتها حتى ما بعد عام 1948 بهذه المقدمة يستهل الناقد الجاد والباحث الدءوب أحمد رأفت بهجت كتابه (اليهود والسينما فى مصر) وهو الكتاب الذى يميط اللثام عن فترة شائكة وملتبسة فى السينما المصرية بل ويعد محاولة جيدة لنضج بعض المفاهيم الشائعة حول أن الفيلم المصرى قبل 1948 لم يكن غير بضاعة هدفها الترفيه والمتعة لكل الطبقات والأجناس.. وأن الرأسمالية اليهودية انصرفت لامتلاك دور العرض السينمائى وبنيتها الأساسية مثلها فى ذلك مثل الرأسمالية اليونانية والشامية وأن ما يجمع بينهم جميعا الرغبة فى المنافسة من أجل الربح. فقد استشعر اليهود منذ البداية كما يؤكد أحمد بهجت مدى أهمية احتكار السينما باعتبارها الشكل الجديد والأمثل من وسائل الترفيه القادرة على تحقيق أهدافهم المادية وأفكارهم الايديولوجية ويستشهد على ذلك بوقائع عديدة فمنذ بداية ظهور الشرائط السينمائية هيمنت مؤسسة فرنسية لها خطورتها ونفوذها وهى مؤسسة اليهودى شارل باتيه والتى أخذت على عاتقها احتكار السينما فى بداية عمرها 1863 - 1957 وهو ما نجحت فيه خلال ما يقل عن عشر سنوات حيث أنشئت امبراطورية واسعة ضمنت لفرنسا شبه غلبة على السينما العالمية فى سنوات ما قبل الحرب العالمية الأولى.. لاتزال بعض آثارها باقية فى معظم دول العالم إلى اليوم.. وقد نجح باتيه فى السيطرة على صناعة السينما فى العالم بما فى ذلك مصر بعد أن سيطر على الإنتاج والتوزيع ودور العرض ونجاحه فى التحالف مع الشركات الأمريكية واليهودية، ومع ازدياد دور العرض السينمائى كانت الخطوة التالية قيام الرأسماليين اليهود بإنشاء شركات لاستيراد مستلزمات دور العرض السينمائى وسنجد هنا أسماء لعائلات يهودية شهيرة تستحوذ على التوكيلات الأجنبية لهذه الأجهزة ومنها عائلات جرين وموصيرى وكوزبيل وليفى وكان من أهم القطاعات التى حرصت الرأسمالية اليهودية على السيطرة عليها قطاع دور العرض فبعد أن صدرت لائحة المحلات عام 1911 كانت سينما جوزى بالاس التى أسسها إيلى موصيرى هى النواة الأولى لتكوين أول شركة لدور العرض فى مصر وهى شركة جوزى فيلم وقد امتلكت وأدارت عشر دور عرض فى الإسكندرية والقاهرة وبورسعيد والسويس ولم يكن غريبا أن يواكب تأسيس هذه الشركة قيام فرد آخر من عائلة موصيرى وهو جال موصيرى بتأسيس أول فرع للمنظمة الصهيونية والحصول على تأييد كل الطوائف الاشكنازية السفردية كما يقوم ألبرت بإصدار مجلة إسرائيل المعبرة عن أنشطة الحركة الصهيونية فى مصر.. كذلك نشطت شركات أخرى عن طريق سيطرتها على العديد من دور العرض فى القاهرة والإسكندرية ومنها شركة إخوان بوليتى إيلى.. إيزاك.. رالف بوليتى التى تأسست عام 1928 ولم يقتصر دورها على المشاركة مع موزير ليفى فى امتلاك دور العرض السينمائيالكورسال الصيفى والشتوى ولوكس القاهرة وفريال الإسكندرية وراديو القاهرة والإسكندرية.. كما يشير المؤلف إلى شبكات دور العرض التى تكونت من اليهود وعلاقتها بالصهيونية بل وبما سمى بالصهيونيين التصحيحيين، وهم تلامذة جابوكوفسكى الأب الروحى للعصابات الإرهابية فى مصر وفلسطين كذلك أول غرفة للسينما والتى كان نائب رئيسها دومرتو هو نفسه جوزيف موصيرى، وقد حرص اليهود على امتلاك العشرات من دور العرض فى الوجه البحرى والقبلى بمصر.. كما يمتد الاحتكار إلى سينما الحى مثل الظاهر وعابدين والأزبكية ومصر الجديدة وكان لدور العرض هذه نشاط بارز فى الترويج للفكر الصهيونى خاصة بين سكان منطقة الظاهر التى شهدت سباقا لافتا للنظر فى مجال إقامة دور العرض السينمائى بدأت بدارين هما سينما توغراف بالاس، وسينما فوتوغراف المنظر الجميل.. وصلت عام 1947 إلى ما يقرب من عشرة دور عرض.. علما بأن التمهيد السياسى لسينما الحى فى الظاهر والمناطق المحيطة مثل السكاكينى والعباسية والفجالة، بدأ مع المؤتمر اليهودى العاشر الذى عقد فى بازل فى أغسطس 1911 والذى أعلن فيه أن المسألة اليهودية لا يمكن أن تحل إلا بالهجرة إلى فلسطين.. من هنا أصبحت دور العرض السينمائى خاصة فى مناطق تجمع اليهود لا يختلف عن وظيفة المدارس الإسرائيلية والمكتبة اليهودية فى القاهرة وقبل كل ذلك المعابد اليهودية التى شيد أربعة منها الظاهر والسكاكينى. إن الباب الأول من الكتاب لا يخلو من مفاجآت فى فصليه الأخيرين حول دور اليهود فى مجال الاستوديوهات أو حتى مجال التوزيع فيتحدث عن علاقة طلعت حرب فى ظل ظروف اقتصادية براجماتية بهم سواء فى بنك مصر أو حتى ستوديو مصر خصوصا اختياره للبتوباروخ لإدارة شركة مصر للتمثيل والسينما فى فترة من أكثر فتراتها حساسية وهى فترة إنشاء ستوديو مصر وتحديد كوادره الفنية. فى الباب الثانى للكتاب يشير بهجت إلى مسيرة الفنانين والفنيين اليهود فى مصر، وكيف أنهم لم يلجأوا إلى تغيير أسمائهم. إلا بعد ظهور السينما لتصبح أسماء مصرية محايدة فأصبحت راشيل إبراهام ليفى راقية إبراهيم وليليان كوهين كاميليا بل ودفعت الإيطالى المتمصر توجو مزراحى فى ذروة رغبته فى أن يكون نجما سينمائيا مصريا إلى تغيير اسمه إلى أحمد المشرقى بينما لم تحاول أسماء أخرى التوارى مثل شالوم حتى يؤدى رسالته الاجتماعية أو السياسية.. كما يشير إلى فكرة الزواج المختلط التى نشأت فى ظروف ذروة التهديد النازى وفشل معظم هذه الزيجات مثل طلاق ليلى مراد وأنور وجدى وسميحة مراد من على رضا ثم زواجها من اليهودى ليون كاذيس وراقية إبراهيم من مهندس الصوت مصطفى والى ثم زواجها من رجل أعمال يهودى ومنير مراد من سهير البابلى ونجوى سالم من عبدالفتاح البارودى.ونصل إلى أهم أبواب الكتاب حول الشخصية اليهودية فى الفيلم المصرى حيث يؤكد على أن أغلبية الأفلام التى قدمت بين عامى 1927 - 1929 قد اتسمت بطبيعة فكرية واحدة.. وكل من كتب عنها يعتقد أنها تظهر كل ما يسيء إلى مصر عامدة متعمدة وأنها تصور المصريين فى أقبح المظاهر.. ويستشهد على ذلك بأفلام مثل ليلى قبلة فى الصحراء سعاد الغجرية فاجعة فوق الهرم الضحية مأساة الحياة، غادة الصحراء، وفى هذه الأفلام كلها فلكلور مجتمع الصحراء الذى لا يسمح للعربى بالتطور الطبيعى حتى ولو وصل إلى أعلى درجات السلم الاجتماعى فهو فى النهاية نمط لكل الملامح السلبية التى تفرزها حياة الشرق البربرية.. ويرى المؤلف أن الشخصية اليهودية لم يكن لها وجود ملموس فى بدايات السينما المصرية سوى فى أفلام توجو مزراحى الكوميدية التى قدمها خلال الثلاثينيات واضطلع ببطولتها الممثل اليهودى شالوم فى إطار تنوع يشمل الميلودراما والكوميديا والرومانسية الغنائية إلخ.. ويرى أن القراءة المتسرعة لأفلام مزراحى الكوميدية قد تكون مدعاة لخيبة الأمل.. فالمواقف تبدو ساذجة وغير مهمة ولكن الواقع يؤكد أن القراءة المتأنية لهذه الأفلام ستكشف أنها مليئة بالتفاصيل الاجتماعية والسياسية ذات الطابع الدعائى وصراعاتها الخفية تضع اليهود فى مواجهة الأغنياء عموما مصريون وأجانب وذلك ما يسعى أحمد رأفت بهجت لإثباته.
الخميس، 19 مارس 2009
هشام لاشين يكتب عن الدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي
في إطار الإستعدادات للدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي والذي تقررأن يكون في الفترة من9 إلى 15 إبريل 2009 تم إختياردولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف المهرجان وهو ماعلق عليه مسعود أمرالله آل علي، مدير مهرجان الخليج السينمائي قائلا: "إننا نشعر بالفخر أن يتم اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف دورة العام 2009 للمهرجان، وهي شهادة تدل على مستوى النمو والتوسع الكبير الذي شهدته صناعة السينما الإماراتية من خلال الفعاليات المهمة التي تشارك بها كمهرجان الخليج السينمائي ومهرجان دبي السينمائي الدولي".
وكانت قد شاركت أربعة أفلام من أفضل الأفلام التي عرضت في الدورة الأولى لمهرجان الخليجي السينمائي مطلع العام الحالي في مهرجان بحر السينما العربية" في مدينة مسينا الايطالية والذي أطلق فعالياته يوم 27 يوليو2008 واستمر لمدة أسبوع..والأفلام الأربعة المشاركة هي
"بيلوه" و"الواقعية أفضل" من سلطنة عُمان، "بنت مريم" من دولة الإمارات العربية المتحدة، وفيلم "عشاء" من مملكة البحرين. وقد حاز الفيلم الاماراتي "بنت مريم" على جائزة أفضل فيلم.
وبعتبر مهرجان الخليج السينمائي حدثا سنويا تنظمه هيئة دبي للثقافة والفنون، ويعدّ أوّل مبادرة من نوعها في منطقة الخليج العربي، حيث يمثل قاعدة لتقديم وعرض الأعمال السينمائية من جميع أنحاء المنطقة، مؤكداً على دور دبي في رعاية ودعم المواهب السينمائيةويُخصِّص المهرجان مسابقتين ضمن خطته لتشجيع الإبداع والتميز بين السينمائيين والمبدعين من المنطقة أولها:
مسابقة الأفلام، وهي مفتوحة لكل المحترفين في فئات الأفلام الطويلة، الأفلام القصيرة، والأفلام التسجيلية كما يقدم مهرجان الخليج السينمائي كذلك مسابقة للطلبة في فئات الأفلام القصيرة والتسجيلية.المسابقة الثانية في السيناريو وهي المخصصة للأفلام الإماراتية القصيرة ..كما يُعنَى المهرجان أيضا بتقديم الفن السينمائي من جميع أنحاء العالم، وذلك ضمن سعيه إلى تحقيق أهدافه الرئيسية لتطوير وترسيخ الثقافة السينمائية في الخليج، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجين لعرض أفلامهم، وبناء مشاريعهم المستقبلية.
وتقوم إدارة المهرجان بمنح جوائز للمسابقة الرسمية، ومسابقة الطلبة، بالإضافة إلى جائزة باسم لجنة التحكيم في كل من المسابقتين كما تمنح شهادة خاصة من مهرجان الخليج السينمائي إضافة إلى الجائزة المالية إلى مخرج كل فيلم من الأفلام الفائزة. .وكانت إدارة المهرجان قد قامت بمد الموعد النهائي للاشتراك حتى 16 فبراير الماضي لاتاحة المجال أمام أكبر عدد من المواهب السينمائية حيث سيكرس المهرجان جهوده لعرض أفضل إنتاجات صناعة السينما الخليجية من الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وعُمان والعراق واليمن، إضافة إلى عرض نخبة من الأعمال الدولية المختار,,وقد علق مسعود أمرالله آل علي، مدير المهرجان علي ذلك قائلا :" يقدّم المهرجان للسينمائيين في منطقة الخليج فرصة رعاية وتكريم ودعم المواهب السينمائية الشابّة، وتشجيع وتحفيز الإنتاج السينمائي في المنطقة. وبالفعل، شهدنا خلال الفترة الماضية تحسناً كبيراً في جودة الأعمال السينمائية الخليجية، الأمر الذي أثبتته المشاركات في الدورة الأولى للمهرجان العام الماضي، ونتطلع لاستضافة المزيد من الأعمال المتميزة للمشاركة في الدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي، ونشعر بسعادة كبيرة لدخول مبادرتنا عامها الثاني وللمشاركة في مسابقة المهرجان.
وتبلغ قيمة الجائزة الأولى في مسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة 50 ألف درهم، والجائزة الثانية 35 ألف درهم. كما تبلغ قيمة الجائزة الأولى في الأفلام التسجيلية 25 ألف درهم، والجائزة الثانية 20 ألف درهم، والثالثة 15 ألف درهم. فيما ستذهب جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى واحد من الأفلام الروائية أو التسجيلية، وتبلغ قيمتها 20 ألف درهم. أما بالنسبة للأفلام القصيرة، فتبلغ قيمة الجائزة الأولى 25 ألف درهم، والجائزة الثانية 20 ألف درهم، والجائزة الثالثة 15 ألف درهم، وجائزة أفضل سيناريو 15 ألف درهم، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة 20 ألف درهم.
ويمكن للطلبة من دول الخليج تقديم الأفلام التسجيلية والقصيرة في مسابقة مخصصة للطلبة وتبلغ قيمتها جوائزها الأولى والثانية والثالثة 20 ألف درهم، 15 ألف درهم، و10 آلاف درهم على التوالي، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم التسجيلي أو القصير بقيمة 15 ألف درهم.
كما يسعى مهرجان الخليج السينمائي إلى تعزيز صناعة السينما في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة، على أن يكون كاتب السيناريو من أبناء دولة الإمارات، ويجب أن تذهب قيمة الجائزة لدعم إنتاج الفيلم. ويمنح مهرجان الخليج للسيناريوهات الفائزة جوائز نقدية تصل قيمتها إلى 120 ألف درهم على أن يتم إنتاج الأعمال الفائزة وتقديمها للمشاركة في الدورة الثالثة من مهرجان الخليج السينمائي قبل 1 فبراير 2010.
وكانت الدورة الافتتاحية لمهرجان الخليج السينمائي قد شهدت عرض 146 فيلماً من 25 دولة، وقدّمت فرصة غنية للاطلاع على ما تشهده الساحة السينمائية في المنطقة من نمو كبير. كما تضمّن المهرجان في دورته الأولى مسابقة للأفلام السينمائية الخليجية، إضافة إلى جوائز السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة.
كما شهدت الدورة الأولى من المهرجان مشاركة جماهيرية واسعة، شملت نخبة من أبرز نجوم السينما في الخليج، منهم سعد الفرج ومحمد المنصور وزهرة عرفات من الكويت، وعبد الله عبد الملك وشيماء سبت وفاطمة عبد الرحيم وهيفاء حسين وأنور أحمد من البحرين، إضافة إلى عبد العزيز جاسم من قطر، وصالح زعل من سلطنة عُمان. كما شارك من فناني الإمارات كلا من علي العبدول، الدكتور حبيب غلوم، مريم سلطان، سميرة أحمد، بلال عبد الله، موزة المزروعي وجابر نغموش.
الأربعاء، 18 مارس 2009
نادر عدلي يكتب عن دعم الفيلم الأمريكي من أجل إنقاذ الفيلم المصـري!!
اتفق أعضاء غرفة صناعة السينما( منتجون ـ موزعون ـ أصحاب دور عرض), مع المجلس الأعلي للثقافة برئاسة الناقد علي أبو شادي( المسئول السينمائي الأول في مصر), علي زيادة نسخ الفيلم الأجنبي أو الأمريكي بالتحديد( لأن السوق المصري لا يتلقي الا الأفلام الأمريكية), من خمسة نسخ الي ثمانية نسخ, لأن صالات العرض أصبحت تعاني من عدم وجود أفلام بعد تراجع انتاج الفيلم المصري!!.
وقد نشر خبر هذا القرار في كل الصحف دون تعليق, بل بطريقة توحي بالترحيب بهذا القرار علي أساس أن الأزمة الاقتصادية العالمية قد طالت صناعة السينما في مصر, وهذا القرار سوف يحمي أصحاب دور العرض في الافلاس, واغلاق الصالات التي لاتجد أفلاما للعرض بها, وأنا شخصيا لست ضد هذا القرار, لأنه ببساطة ليس جديدا, ففي واقع الأمر تعرض الأفلام الأمريكية الضخمة الانتاج والتي تضم اسماء نجوم هوليوود بـ8 نسخ فعلا منذ أكثر من خمس سنوات, عن طريق تقديم طلب لوزير الثقافة لاستثناء هذه الأفلام, أي أن الاستثناء أصبح قرارا.. فما هي المشكلة؟!
المشكلة تكمن في توقيت القرار من ناحية, وهذه الرغبة المحمومة من أعضاء غرفة صناعة السينما لضرب الانتاج السينمائي في مصر من خلال البيانات المغلوطة التي نشرت مع خبر القرار, والاجتماعات الصاخبة التي تعقد منذ شهرين بالغرفة لمطالبة كل العاملين في السينما بتخفيض أجورهم والا...!
دعونا نتحدث بصراحة...
هل طالت الأزمة الاقتصادية العالمية صناعة السينما في مصر؟.. وكيف حدث هذا رغم ان استثمارات الانتاج السينمائي في مصر ليس لها أي علاقة بالبورصة أو البنوك أو الأسواق العالمية؟.
تقوم صناعة السينما في الدنيا كلها علي ثلاثة أشياء أساسية تتمثل في: الاستوديوهات والمعامل ـ دور العرض ـ انتاج الأفلام.. ولم نسمع أي أحد حتي الان يحذر من توقف الاستديوهات والمعامل عن العمل.. فهل قررت الأزمة العالمية اعفاءها من الضرر الاقتصادي؟
الحقيقة لا, ولكن ما حدث أن الأعمال التليفزيونية( الدرامية) تشغل هذه الاستديوهات نتيجة التزايد الكبير في انتاج المسلسلات, وبالتالي ليست هناك مشكلة في هذا المجال.
نأتي إلي العنصر الثاني دور العرض, والتي جاء القرار الذي أشرنا اليه لانقاذها من الكساد, فهل فعلا قل عدد الأفلام المصرية, وأصبحت صالات العرض لاتجد أفلاما؟.. وقع الأمر يجيب بالنفي, فحتي كتابة هذه الكلمات يكون عام2009 قد شهد عرض12 فيلما مصريا, وهو نفس الرقم الذي عرض العام الماضي( الذي لم يكن به كسادا؟), وسوف أوفر جهد الغرفة في التحقيق من صحة المعلومة بذكر أسماء الأفلام( أعز اصحاب ـ بدون رقابة ـ خلطة فوزية ـ مقلب حرامية ـ ميكانو ـ أزمة شرف ـ أيام صعبة ــ1/ صفر ـ د.سيليكون ـ علقة موت ـ صياد اليمام, وحفل زفاف)... وبحصر الافلام التي انتهي تصويرها أو التي مازالت تحت التصوير, أو التي سوف يبدأ تصويرها, استطيع ان اجزم ـ والأيام بيني وبين أعضاء غرفة صناعة السينما ـ أن الأفلام المصرية التي سوف تعرض هذا العام لن تقل عن العام الماضي(47 فيلما)... اذن فان ما قيل من دوافع اصدار القرار بزيادة نسخ الأفلام الأمريكية ليس صحيحا؟.
فما هو الصحيح إذن( وارجو أن تصحح لي الغرفة أي معلومة غير صحيحة سوف أذكرها الان.. واتحدي)؟!
أولا ان الاستثمار في صالات العرض في مصر ليس مصريا خالصا حيث فيه أموال اجنبية وعربية تقترب من50% منه, وبالتأكيد حدث ضغط علي اعضاء الغرفة ورئيس المجلس الأعلي للثقافة لاصدار القرار( الذي بالتأكيد ايضا سوف يؤثر علي استثمارات صناعة السينما في مصر)... ودعونا نفسر سبب ذلك بالارقام, فقد شهد العام الماضي طفرة في عرض وإيرادات الفيلم الأمريكي حيث ارتفع عدد الأفلام المعروضة من101 فيلم الي136 فيلما, وارتفعت الايرادات من35 مليون جنيه الي70 مليون جنيه.. أي أن إيرادات الفيلم الأمريكي أصبحت تمثل في سوق التوزيع الداخلي أكثر من20% مما يدفعه المشاهد المصري, بعد ان كانت في العام الأسبق أقل من10%.
ولعل أخطر ما في قرار زيادة نسخ الأفلام الأمريكية أمران: الأول ان القرار يسمح بالاستثناء لزيادة عدد النسخ الي عشرة نسخ!.. والثاني ان الشركتين الكبيرتين اللتين تحتكران سوق التوزيع والعرض في مصر اتجهتا مؤخرا لحرق الأفلام المصرية وتجاهل الدعاية لها( بحجة التوفير رغم ان ميزانية الدعاية جزء أساسي من العملية الانتاجية.. واسألوا الأمريكان).. أما عن مدي تأثير هذا القرار علي إيرادات الفيلم المصري, فدعونا لانسبق الأحداث, وسوف نتابع الإيرادات والأرقام من اسبوع لاسبوع في صفحة السينما.
نأتي الي العنصر الثالث( الانتاج السينمائي), وهي مسألة طويلة ومعقدة ولا يتسع المجال لتناولها الان.. ولكن ما نستطيع ان نؤكده ان حركة الانتاج ربما تتأثر بالفعل في الأفلام التي ستعرض عام2010 وليس هذا العام.. وما يحيرني فعلا ولا أجد له اجابة: لماذا لم تتحرك الغرفة لوضع تصور وحلول لوقف انخفاض الانتاج؟.. فما تفعله الان من اجتماعات لخفض الاجور للفنانين والفنيين لايزيد عن كونه جلسات دردشة ولا يمثل خطة أو يضع حلولا.. فالأزمة الحقيقية التي لا يعرف حجمها أحد حتي الان ولايريد ان يعترف بها أعضاء الغرفة الموقرين ان معظمهم ليسوا منتجين بالمعني الدقيق للكلمة ـ انهم اقرب للمنتج المنفذ حيث يحصلون أولا علي تمويل من المحطات الفضائية الخليجية لانتاج الأفلام, وضمان ربحهم الأكيد من بيعها وتاجيرها قبل انتاج أي فيلم, وما يخشوه ان تقوم هذه المحطات التي يملكها المستثمرين العرب الكبار, والذين تأثروا فعلا بالأزمة الاقتصادية, بتقليل عدد الأفلام التي يقومون بشرائها أو تخفيض ميزانيات الشراء.. ومن هذه النقطة الأخيرة تسللت الأزمة الاقتصادية للسينما المصرية, صحيح الدنيا صغيرة!.
إن السينما المصرية تمر بمرحلة دقيقة, فقد حققت أخيرا قفزات انعشتها, وما هو متوقع من أزمة قادمة لها يتطلب التعامل معه بكثير من المسئولية والنضح والوعي, وعلي غرفة صناعة السينما أن تنتبه انها قائمة أصلا لأن من فيها صناع سينما, وليسوا تجارا لحساب محطات فضائية خليجية.
المقال منقول عن جريدة الأهرام نظراً لأهميته الشديدة ولأنه يكشف مافيا الفساد السينمائي في مصر برئاسة علي ابو شادي الذي كشفنا من قبل العديد من تجاوزاته وتناقضات إسناد الوظائف المختلفة له في عهد وزير الثقافة فاروق حسني الذي أفسد الحياة الثقافية بأمثال أبو شادي وغيره ممن يدخلون أروقة النيابة كل يوم بتهم فساد مختلفة!!!!
الأربعاء، 11 مارس 2009
أفلام وثائقية عربية في مهرجان أفلام الواقع في باريس
الأحد، 8 مارس 2009
(دار الحي) فيلم سينمائي إماراتي يجمع نجوم هوليوود وبوليوود
الخميس، 5 مارس 2009
حنان أبو الضياء تكتب عن فيلم (ميكانو)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)