الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

بعد تكرار سيناريو العراق في سوريا..المنطقة علي أبواب حرب شاملة


                               ---------------------
بقلم/ هشام لاشين

يتكرر بالحرف الأن سيناريو الاسلحة الكيماوية كذريعة لتوجيه ضربة لسوريا كما حدث في العراق.. الخطوة القادمة لتكريس المرحلة الأخيرة من المؤامرة الأمريكية في المنطقة بمساعدة الخونة من حكامنا العرب أمثال صدام حسين وبشار الأسد هي تمكين إسرائيل وتأمين حدودها من كل الجوانب.. فالجولان الأن ستصبح جزء من المستعمرة الإسرائيلية الكبري بعد إضافة باقي الأراضي السورية.. ولبنان التي هي علي بعد خطوات بالسيارة من سوريا سوف يتم القضاء نهائيا علي حزب الله بها وتأمين الحدود الجنوبية ومزارع شبعا مع إسرائيل.. ومصر مشغولة حاليا بفيلم الإنقلاب العسكري وحدودها مع إسرائيل من جهة سيناء متهاوية.. ومشروع إسرائيل الكبري يتحقق بيسر حتي الأن لدرجة أن تركيا نفسها تشجع الأن ضرب سوريا في تناقض عميق للقراءة السياسية الصحيحة للمشهد حتي وإن إتسق الموقف الرسمي مع مايعلن ومع مايبدو ظاهريا من أن القضاء علي بشار سوف يمكن الإسلاميين من سوريا وهو وهم كبير وفكرة إسرائيلية خبيثة يروج لها الأن.. فما سيحدث في سوريا في أعقاب الغزوة العسكرية لن يزيد عن ماحدث في العراق أو حتي ليبيا.. وأظن أن الوضع الحالي  خير شاهد علي نتائج التدخل العسكري في هذه المناطق.. هذه هي القراءة السياسية للمشهد الذي يعد له منذ فترة ويقترب من التحقق خلال اسابيع أو شهور.. لكن بقراءة أخري من منظور أكثر إستشرافا يبدو لي الأمر مختلفا تماما.. فردود الأفعال غير المحسوبة في رأيي تدفع بالمنطقة إلي حرب شاملة اراها غير بعيدة خلال الفترة الوجيزة القادمة.. وزير الخارجية السوري مثلا هدد في مؤتمره الصحفي اليوم بإدخال تركيا في الحرب وهو أمر وارد جدا مثلما هدد الأردن في حالة تسهيل ضربة من علي أراضيها.. وإيران أيضا هددت وأعتقد أن إيران صادقة هذه المرة حيث أنها لن تسمح بشل كل أذرعتها في المنطقة بالتمكين النهائي لإسرائيل وقتل أحلامها في هذه البقعة الهامة.. ثم أن خير وسيلة للدفاع عن التهديدات المستمرة لمشروعها النووي هو الهجوم.. وليس ببعيد أن تكون إيران قد تملكت السلاح النووي بالفعل وهي جاهزة لدخول الحرب الشاملة من هذه الزاوية.. وتبقي مصر.. وانا أري أن التحولات الدراماتيكية الحادثة الأن علي أرضنا يمكن ان تقود المشهد بطريقة عكسية ويجد الجيش المصري نفسه متورطا في الحرب الشاملة التي سيجتمع فيها المسلمون للمواجهة المتوقعة من إسرائيل كما تقول بذلك نبؤات إسلامية ومسيحية بل وتوراتية.. فكل الحسابات التي يراهن عليه بني إسرائيل في أعقاب العلو الكبير الحادث لها الأن فاتها شيئ واحد لم تعمل حسابه طوال تاريخها وهو أن للأقدار رأي أخر.. قد يبدو هذا الكلام مفتقرا للعمق السياسي وقد يعتبره البعض نوعا من الخزعبلات التي لاتتسق مع الواقع.. وأنا أراها متجسدة أمام عيني كأنها فيلما سبق وشاهدته بحذافيره.. نعم هناك قراءات دينية عميقة تؤكد أن المنارة البيضاء في سوريا سوف تشهد نزول المسيح والمعركة الأخيرة مع إسرائيل التي سيتحرر بعدها القدس.. وهناك حصار سياسي مرعب الأن يجري له التدشين علي  قدم وساق للإسلاميين في مصر وفي كل المناطق المجاورة بما في ذلك تونس التي تم إعتماد جماعة أنصار الشريعة بها اليوم كجماعة إرهابية!! لكن النبؤة الدينية أكدت أيضا أن ذلك سيحدث في أخر الزمان وأن حصار الإسلاميين هو المقدمة الطبيعية لإنفجار الوضع حين تصل الأمور إلي اسوا حالاتها؟ ولذلك لاأستبعد الحرب الشاملة خلال الشهور والأسابيع القادمة في أعقاب وصول الرسم البياني إلي منحناه النهائي في تكريس خطة السيطرة النهائية علي المنطقة.. نعم.. تقدرون وتضحك الاقدار.. والأمر يبدو لي علي وشك تحول كبير سيغير كل مقاييس التاريخ بعد أن ظل أهل أمريكا والصهيونية العالمية أنهم قادرون عليها.. ليأتي أمر الله ليلا أو نهارا!!

الجمعة، 23 أغسطس 2013

مصر.. ورومانيا!



بقلم/ هشام لاشين

أحيانا اشعر أن 25 يناير لم يكن سوي نزهة أو  رحلة ممتعة من تلك الرحلات التي كنا نشارك فيها أيم الجامعة.. كنا نقضي يوما جميلا علي شاطئ أو في حديقة مثل القناطر علي أيامنا أو حتي الفيوم نستمتع بالسواقي ونتناول الغذاء علي تلك البحيرة الشاهدة علي دكتاتور ملك كان من حجم ثروته لاتستطع العصبة من الرجال أن تحمل مفاتيح خزائنه كما أخبرنا الله تعالي في القرأن قبل أن تبتلع البحيرة قارون ورجاله وخزائنة في قاع بلا قرار.. ثم أفيق لأكتشف أن الأمر لم يعد سوي كابوس وليس رحلة, فالدماء الغزيرة لاتسقط إلا في الكوابيس المخيفة وضياع دم الشهداء لايحدث إلا في الغابات وليس في الدول المتحضرة وإنهيار كل عناصر ثورة يناير سواء بالإعتقال أو الإختفاء غير المفهوم من المشهد لايبرره إلا مدي فداحة الكابوس الذي نعيشه..وخروج كل رجال النظام الذي قامت من أجله الثورة بأحكام نهائية يؤكد أن 25 يناير يختفي تماما من ذاكرة التاريخ المصري المنكوب دائما بسرعة النسيان وحب الحياة وبأي ثمن.. الفقر يحاصر مصر والعشوائيات كما كانت والمهمشين يأكلون من فتات صفائح القمامة كما هم وأخرين علي سواحل مارينا يرفلون في الحرير وإعلانات السلع المستفزة التي وصل الأمر بإحداها لأن يقنعك أنك ستفعل اي شيئ.. حتي لو كان جريمة لكي لاتغادر المصيف الفخفخينا الذي لن يكلفك سعره النصف مليون جنيه وبالتقسيط المريح فقط.. أليست هذه هي مصر ماقبل 25 يناير. الفارق الوحيد أنه يوجد الأن شهيد أو قتيل أو منتحر( كل واحد وضميره) في كل بيت.. الإختلاف الوحيد أن أجواء البيوت المصرية تشبه الأن أجواء مابعد 67 في مصر من وجود شهداء وحالة معنوية متردية وبحث عن الهروب من واقع شديد الإحباط والالم؟ هل كانت 25 يناير ثورة بالفعل؟ ماهو الدليل؟ مبارك حر طليق وفتحي سرور حر طليق وزكريا عزمي حر طليق وفي الطريق أحمد عز وغيره من رجال نظام كامل قامت من أجله يناير ومات فيها العشرات بل الألوف؟ هل كنا فعلا في نزهة أم أنه كابوس مخيف مروع وإنتقام لن يتوقف ممن ساهموا في نجاح هذه الثورة إلي حين؟ لماذا أختفي المؤرخون المحايدون من الساحة ربما ليخبرونا بموضوعية أننا الأن مثل رومانيا؟ بل نسخة طبقة الأصل.. في جبهة الإنقاذ هناك (لاحظ الإسم ) تم إستعادة كل شيئ بنفس الفلول ووسائل الإعلام المتلون القذر ووسائل التعبئة وتم إعتقال رموز الثورة الأصلية وقتل جانب طبير منهم بالتصفية وتم وضع صلاحيات السلطة التفيذية والرئيس القادمين والذي لايجوز أن ينحي بنزول الجماهير للشارع هذه المرة ويسستب الأمر لنفس النظام السابق للثورة.. الفارق الوحيد بين رومانيا ومصر هو التخلص في الأولي من الجيل الأول من الحزب الحاكم وتسلم الجيل الثاني لنفس النظام السلطة أما عندنا فسوف يتم تكريم الجيل الأول بعد ببراءته من السجن ورد الإعتبار له وفاءا أو إنتقاما من ثوار 25 يناير لايهم..الثورة المضادة نجحت في رومانيا ولازالت تحكم بنفس رموز الحزب الشيوعي القديم والثورة المضادة نجحت في مصر بنفس فلول الحزب الوطني القديم وبالعسكر الذين يأبون ترك الحكم.. هذا هو التاريخ الذي يرفض المنصفون الحديث فيه الأن طمعا وخوفا.. لكن نور الشمس يأبي أن يطفأ بالصمت المريب والتاريخ سيكتب أنه كانت هناك يوما ما ثورة في مصر إسمها 25 يناير.. لكنها لم تكتمل لأسباب كثيرة ليس مجال الخوض فيها هذه السطور!!

السبت، 17 أغسطس 2013

اليقين!


بقلم/هشام لاشين

لاأعرف ماذا حدث.. كل مااذكره هو صوت اقدام مدججة بأحذية تقرع طرقات الشارع الممتد في خطوات منتظمة بليدة حتي ظننتها دهرا .. كان ذلك في الصباح الباكر وسط أصوات قادمة من بعيد تبدو مثل التعليمات الصارمة التي لاتحتمل المناقشة .. وعلي الأسطح المجاورة لمباني قديمة صفراء شاحبة كانوا يختبئون خلف أطباق تتلصص علينا من كل مكان..الوجوه لاتكاد أن تراها بينما يعم السواد كل شيئ رغم الوقت المبكر وحرارة بدأت تلفح الوجوه..إنكسار الشمس علي أعمدة الجسر الحديدية كان يوحي بسخونة في وجهي وإحتقان في مفاصلي.. إستسلمت لترهاتي وشعرت ببعض الونس حين وجدت صهريجا بشريا يتفكك في الإتجاه المقابل ليصبح كتلا تشع تدفقا وتحدي.. الأجواء تلطفت  بنسيم قبل أن تعود السخونة في كل الجنبات.. الأن أتذكر أصوات قرعات طبول تشبه تلك التي كنا نراها في أفلامنا التاريخية القديمة..شعرت بقشعريرة وتهيجا في أحشائي بفعل حموضة كانت تأتيني من وقت لأخر ولم ينفع معها الزانتاك أو ذلك السائل المستورد الذي لاأذكر إسمه الأن..قرأت الفاتحة وأية الكرسي ثم إنطلقت .. كانت صرخاتي كفيلة بأن تهزم شيئا غامضا بداخلي يدغدغني مثل وسوسة الشياطين لأهدا وأركن وأعود.. ثم صارت الصرخة صرخات تتفاعل في جو هستيري مشحون بالغضب علي كل الزمن الذي ضاع وأنا لاأفهم جوهر الحياة.. فحين تزيد الضوضاء ويعلو الراقصون والراقصات خشبة المسرح تتبعثر الأفكار.. قالها إحسان عبد القدوس.. لاأستطيع أن أفكر وأنا أرقص.. وقد رقصنا كثيرا ولم نستطع أن نفكر أو نتفهم لماذا جبل الناس علي كل هذا العصيان الأخلاقي والتشتت الذهني.. كان الرقص علي الشاشات شديد المهارة وكلما إزداد التصفيق وسخونة الصراخ كلما إحتدم التمايل وغاب الوعي أكثر.. الأن توقف الرقص في جنباتي ليجتاحني تأمل كشف لي عن مرارة مابعدها مرارة.. تزداد السخونة في وجهي وأندفع في لوم مسموع أكثر فأكثر.. لماذا أنتم هكذا ولماذا تتثاقل اصوات الاقدام وتغوص في الوحل الأحمر بكل هذه الجرأة والصفاقة واللامبالاة؟ رأسي يكاد ينفجر؟ ماهو سر الطاغوت وماهو حجم الصفاقة في  داخل قابيل حين واتته كل الجسارة ليقتل هابيل.بينما الأخير مستسلما في رومانسية يقينية تاركا أخوه يجهز عليه وهو مبتسما..ولماذا عجز عن مواراة سوءة أخيه؟ هل لأنه جبان بطبعه أم مجرم بالسليقة؟ أم عاجز عن أبسط مقومات الشرف والإنسانية.. حينئذ سقطت.. ربما من الإعياء فكرا.. أو إنصهارا من حرارة الجو ولهيب العويل.. لاأذكر.. المهم أنني وجدت نفسي أطير ولااري من يحملني.. الحشرجة تتهدج في بلعومي وأنا أطير قبل أن أستقر في مكان شديد البرودة.. بدأت روحي تهدأ ونفسي تعوم في أنهار من اللبن والعسل.. ولاأعرف حتي الأن هل أنا ميت أم حي.. لكن الشيئ الوحيد المؤكد أنني ولدت من جديد فقاتلي لازال مرعوبا من لحظة حساب قادمة لامحالة أما أنا فهادئ النفس مستقر البال واليقين يلفني من كل الجهات!!

مبروك علي مصر.... إستعادة البيادة!!


هشام لاشين
في مسجد الفتح شاهدت أمس مالاعين رأت ولااذن سمعت ولاخطر علي قلب بشر..مهلا.. إنها ليست الجنة وسامحوني علي الإقتباس القرأني.الأمر الأن مختلف.. شاهدت جثثا وصل عددها إلي 65 جثة خرج من بعضها الأحشاء وهشمت الرصاصات أمخاخ بعضها الأخر في حين مات بعضها متأثرا بجروح في البطن والصدر وفي كل أنحاء الجسد.. لم أري في حياتي ذلك الهولوكوست من قبل وإن سمعت عنه في اساطير اليهود عن النازي.. ورأيت ناسا عزلا.. أقسم بالله عزل إلا من الشاش والقطن وبعض الألبسة التي تواري العظام.. كانت القذائف في الخارج تتطاير بجنون وكانت طائرات الجيش ترمي بالقذائف وكان القناصة من الشرطة فوق قسم الأزبكية والعمائر المجاورة.. جريت.. دخلت المسجد وقضيت يوما وسط مستشفي ميداني مرعب ومتواضع.. كان طبيب مستشفي الهلال الأحمر يستخدم مكبر صوت المسجد ليوجه الأطباء ويسجل أسماء المتطوعين.. وشاهدت أطباء وطبيبات في عمر الزهور يجرين جراحات لملمة الأشلاء وإسعافات أولية لجرحي بالمئات وبدأ قسم من المتطوعين يأتي بقوالب الثلج من الخارج لوضعها علي جثث الموتي التي تكدست حتي لاتتعفن بفعل الحرارة الشديدة بينما يصيح أخر في مكبر صوت داخل قاعة المناسبات التي تحولت إلي ثلاجة موتي.. كان يطلب كهربائي لنقل مراوح من داخل المسجد قريبا من الجثث.. وكان هناك ثالثا ورابعا وخامسا يقفون علي الباب لتنظيم دخول المحتاجين فقط للإسعافات.. وأخرون يحولون بكرات الشاش إلي حبال يطوقون بها أماكن فوق الأرض لإجراء الجراحات البسيطة.. بينما تحولت بعد خشبات الأحذية وحواملها إلي ترولي يدوي لحمل المصابين والقتلي الذي يتوافدون كل دقيقة.. خلية نحل تعمل بكل ماأتيح لها من إمكانات ضعيفة لأنقاذ مايمكن إنقاذه.. وخلال ثواني من إستراحة جلست خلالها أعيد تأمل المشهد مستغرقا في خيالات صحفية عن خط النار والجبهة التي حلمت كثيرا بتغطية أحداثها خلال حرب الإستنزاف رغم أن عمري وقتها لم يتعدي الثماني سنوات أو حتي حرب اكتوبر العظيمة التي أبهرت العالم وأعادت الكرامة لمصر كلها ووضعت هذا الجندي علي قائمة أعظم جنود العالم علي الإطلاق.. ووسط مقارنتي بكل هذا الحلم وماأشاهده الأن أمام عيني لأدرك الفارق بين ماكان ومانحن فيه الأن من تصفية جسدية وفرض امر واقع جديد يتصدره بادج يذكرني بوضع أمريكا مابعد 11 سبتمبر والتي أعلنت بعدها أن من ليس معنا فهو علينا.. وهو كلام قاله تقريبا أحد الإعلاميين منذ يومين علي أحد الفضائيات بأن من لايقف مع السيسي في الحرب ضد الإرهاب فهو مع الإخوان.. وسط متابعتي لهذا الخلط المرعب وتدجين وشيطنة اي رأي معتدل مابين الدفاع عن حقوق الإنسان وإدانة سفك الدماء تحت أي ذريعة.. وسط هذا الخيار العسكري الوحيد لأبادة تيار كامل بل قطاع عريض من شعب يسكن هذا الوطن تم إقصاءه وشيطنته وتلبيسه كل جرائم الكون بالحق تارة وبالباطل مرة أخري أفقت علي طبيب يجلس بجانبي ليعلمني كيف أضع أقراص الكاربون داخل القطن وسط الكمامة في حالة ضرب الغاز علي المسجد وهو ماحدث بالفعل بعد ذلك وكانت نصيحة مدهشة.. شكرته ثم واصلت متابعاتي بكاميرا عيني وتسجيل اذني لأجد في وجهي طبيبة شابة من الهلال الأحمر جاءت من ذلك المبني الذي قيل أن الأخوان حرقوه بعد إلصاق عشرات تهم الحرق والضرب في سيناريو وخطة سبق وكشفت عنها في صباح نفس اليوم وعلي لسان مصدر أمني يعرف الله رفض الإفصاح عن هويته ونشرت ذلك بالفعل علي الفيس بوك حيث ابلغني بالحرف عن مخطط حرق مصر في هذه الجمعة بفعل أجهزة إستخباراتية مصرية مع إلصاق التهمة للإخوان لأبعادهم نهائيا عن المشهد وسط مخطط بدأ قبل 30 يونية بدأته القنوات الفضائية الخاصة ببادج معا ضد الأرهاب قبل أن يحدث أي إرهاب لتمهيد الأرض لمعركة الفوضي الخلاقة وإلصاقها للإخوان للقضاء عليهم نهائيا وإستعادة البيادة حكم مصر بعد عامين فقط من إقصائها في 25 يناير حيث جري علي مدار العامين تدبير كل سيناريوهات الفوضي والإفشال للحكم المدني ليعود الناس ويلعقوا البيادة مرة أخري ويقولوا ولو يوم من ايام العسكر.. وهو مافعلوه في 30 يونية
إبتسمت الطبيبة برقة قبل ان تعتذر عن الإصطدام بي وسط طوفان بشري ملطخ بالدماء .. كان هناك -رغم مناخ الإبادة وأصوات الطلقات في الخارج الذي يشعرك أنك علي جبهة عسكرية في مجاهل إفريقيا حيث تتكرر الإنقلابات العسكرية كل يومين -إحساسا بالإمتنان لملائكة رحمة الهلال الأحمر الذين كانوا يشاركون الجميع ألامهم ويخففون عنهم فكيف يمكن أن يكون الإخوان هم من حرقوا الهلال الأحمر بعد ذلك إلا إذا كان هذا الإدعاء فاصلا من فواصل المؤامرة المسرحية للقضاء علي التيار الإسلامي بالكامل وليس الإخوان فقط؟ وقد إنكشفت الفضيحة بعدها وفي نفس اليوم حين كشف رئيس شركة المقاولون العرب أن طائرات عسكرية هي التي أشعلت النيران في المبني فكان جزاؤه الإقالة من رئاسة الشركة..لقد درسنا في كلية الحقوق أن الركن المعنوي لاتقوم بدونه أي جريمة وهو الباعث أو الدافع.. فما هي دوافع الإخوان إن صح لحرق الهلال الأحمر الذي يعالجهم تحديدا؟ ألم يكن أجدر أن يحرقوا مثلا مبني الشركة القومية لتوزيع الصحف التي تهاجمهم ليل نهار؟ الم يكن المستشفي القبطي هدفا أسهل وأقرب وأكثر مناسبة من حيث مايتررد عن قيامهم بحرق الكنائس؟
ولست أدري لماذا تذكرت فيلما وثائقيا مدهشا أذيع منذ يومين بعنوان (صناعة الأكاذيب)  عرض علي شاشة الجزيرة عن إسلوب التلفزيون المصري في قلب الحقائق خلال فترة الثورة بأوامر عليا حتي فقد مصداقيته تماما وكيف لجا المتحولون إلي تغيير أثوابهم وافكارهم.. ياللدهشة.. أنه نفس مايحدث الأن ولكن باسلوب أكثر بشاعة وإنحطاطا وتحريضا علي القتل والإقصاء بل وعلي الإبادة الجماعية لكل إسلامي والمدهش أنهم نفس الأشخاص التي تتحول كل دقيقة حسب بوصلة المصالح والقوة في حين يتجاهل نفس الإعلام صور الجثث المحروقة في جامع رابعة العدوية في ليلة الإبادة الشهيرة.. أنك لاتسمع اي حسرة أو تراجع أو إنسانية في مواجهة هذا الإجتثاث للأدميين في حين يلطم هذا الإعلام الخدود ويولول ويعيد ويزيد حين يكون الهدف بلطجي أو مسحول مأجور كما حدث في الإتحادية.. الأن تحولت الشرطة إلي ملائكة والعسكر إلي أبطال.. الأن خرصت الالسنة وإختفي المحللون الإستراتيجيون والسياسيون المهرة مثل سحرة فرعون ولم يبقي إلا عصا السيسي.. ياللهول.
لقد صدق جوبلز وزير إعلام النازي حين قال أعطيني إعلاما مزيفا أعطيك شعبا بلا وعي.. هذا هو حالنا اليوم.. فإعلام جوبلز نازي العصر الجديد يجري عمليات تزييف وعي ليل نهار مقابل ملايين الملايين.. وكما ينفق العسكر الأن علي عمليات إعادة بناء الكنائس والمساجد التي أحرقوها بأنفسهم عبر بلطجية أمن الدولة المعروفين ضمن سيناريو الشيطنة وخلط الأوراق هاهم يمولون أكبر عملية غسيل مخ إعلامي في العصر الحديث بمساعدة حفنة من شياطين المثقفين يزينون الباطل ويخلطون الأوراق ويستدعون العسكر بإنبطاح مدوي وغير مسبوق ..لقد إستدعيتم البيادة وإستعدتم العسكر علي جثث مصريين كثيريين.. إخوان وغير إخوان.. الحرب علي الأسلام السياسي تتخذ الأن طابع القتل الممنهج والحصار وصل للمساجد.
في السابعة مساءا إنصرفت مع أخرين وتركت خلفي بعض الأطباء الذين يواصلون إنقاذ المرضي وبعض ذوي القتلي والباحثين عن وسيلة ليدفنوا بها جثثهم بينما أعلنت بيانات الجيش والشرطة أن وقت الحصار قد إقترب وأن كل واحد متعلق من عرقوبه ولايلمن إلا نفسه..واللي مش هيمشي من بيت الله هنحط السيخ المحمي في صرصور ودنه.. وبعد ساعتين شاهدت علي شاشات التلفزيون غير العسكري حصارا لمسجد الفتح ومحاولة لإقتحامه.. وفي صباح اليوم التالي إستمر الحصار وبدأ إستدعاء مصطلحات ماقبل رحيل المخلوع مبارك من نوعية الخروج الأمن وغيره..ولكن الخروج الأمن في عهد الثورة المضادة تحول إلي الإخوان والبعض يردد الان علي الرئيس مرسي كلمات المخلوع والإعلام يستخدم مصطلحات تنظيم الإخوان الأن بدلا من الجماعة في تدشين متعمد للمقارنة مع تنظيم القاعدة .. فنحن إزاء عملية ممنهجة للإنتقام والشيطنة ورد الصاع صاعين لمن ساهموا في إشعال الثورة في مصر ضد مبارك والعسكر..  وهناك شاهدت بنفسي البلطجية يحتمون بالدبابات والمصفحات ويحاصرون المسجد ويصعدون للمئذنة من الخارج للقول بأن هؤلاء هم الإخوان يضربون النار في المساجد بينما العكس هو الصحيح إنتظارا للحظة خروج الأعداء يرتدون أكفانهم ربما لحرق الجثث كما حدث في رابعة ومحو أثار الرصاص التي سيكشفها الطبيب الشرعي هذا لو منحوهم اصلا تصريح الدفن دون أن يشترطوا عليهم الإعتراف بالإنتحار..وماكان لهؤلاء أن يدخلوا المساجد إلا خائفين.. بينما كان مجلس الوزراء علي شاشات تلفزيون العسكر وجرائدهم الرسمية والمستقلة يدشنون مزيدا من الشيطنة ويعلنون الحرب علي الإرهاب الذين هم صانعوه بعد أن إنضم إليهم التلفزيون الرسمي رافعا شعار الحرب هو الأخر ليس علي إسرائيل لاسمح الله.. وليس ضد من أفسدوا البلاد والعباد ثلاثون عاما ويتردد أنهم خارج السجن الأن.. وإنما ضد عزل يحتمون ببيت الله ويبدو أنه يدك الأن بعد تسريب بلطجية للداخل بهدف محو أثار الجريمة ضد سفاحين لن تسقط جريمتهم بالتقادم أبدا.. حتي لو تقلبوا في البلاد لسنوات طويلة قادمة!!

شهادة المصور الصحفي عبد الله السويسي عن أحداث رمسيس والفتح

هذه شهادة المصور الصحفي عبد الله السويسي من رمسيس أمس بلا رتوش لتكشف المؤامرة الكبري:
 من يريد ان يعرف يكون في موقع الاحدث . امس وانا اصور مايحدث في رمسيس كنا حوالي 12 مصر في جيع انحاء رمسيس وهناك غيرنة طبعا من اماكن مختلفة وكلات اجنبية عديدة تقوم بمتارعة وتخطية الحدث ثانية بثانية . في رميسي وابل من الرصاص يطلق علي المتظاهرين من كل اتجاه من اعلي البنيات من من الكباري ومن القسم ومن فوق القسم . من البداية وجد الاخوان يشعلون النيران في قش او خشب من اجل احباط الغاز ومجموعة اخري تقوم بخلع ارصفة البلاط واخري تحملة الي اعري الكوبري او الي جهات اخري لتفرقة علي المتظاهرين ومجموعة اخري تقوم بخلع الصور الحديدي من ميدان رمسيس والطلوع بة فوق الكوبري لرمي من فوق علي القسم او المدرعات لاعاقة الحركة . وفي لحظات وجد من فوق الكوبري فر وكر وهرولة لنجدة مصابين ثما قتلي يحملونهم علي درجات نارية الي اقرب مستشفي وفي وسط تلك الاحداث هناك من يطلق نار من بين المتظاهرين علي الشرطة انما متقطع علي مراحل اما الشرطة والجيش كان الرصاص مثل حرب ابادة كنا نصور ونلف من جهة اخري نصور قضيت اكثر من 5 سعات وبين الحين والاخر ندخل الي الحارات لنرسل الصور الي صحفنا ونعود الي حرب رمسيس مرة اخري .وكنا نتابع بعض اي المصورين من خلال الجولات او من خلال مكان الارسال المتفق علية بيننا لنعرف مايدث لاقدر الله لاي زميل وتم ضرب زميل لنا واخز معدات التصوير الخاصة بة . مثلما حدث يوم رابعة . ونحن نرسل انتبهت الي قناة دريم وقنوات اخري . المراسل يقول انا من قلب الحدث واجد الاخوان تطلق نار بشراسة علي الشرطة وياتي صوت الرصاص من سلاح سريع الطلقات ويقول المراسل انتم تسمعون صوت الرصاص يقول الضيف فعلا دة صوت الجرينوف المهرب من ليبيا . كزب في كزب صوت الرصاص عالي جدا وسريع في كل مكان ولي سلاح واحد هناك العديد من الاسلحة اللتي تطلق الرصاص . الرصاص للداخلية وليس الاخوان والمراسل كان بداخل قسم الازبكية وليس بميدان التحرير . انا انزعجت من المراسل والمزيقة في تلفيق والكزب قلت سوف اعود الي رمسس وابحث عن ذلك المراسل المنافق وفعلا رجعت الي رمسيس وبحثت عن اي فرد يتحدث لم اجد غير هرولة وجري وهروب في كل الشوارع واتصل بي زميلي وقال ارجع المتحدث من داخل قسم الازبكية وليس في الحدث في رمسيس . يعني عدد من السعات عشتها في رمسيس امس وسط الحرب والابادة وللاسف الكل يتحدث من خلال مشاهدة التلفاز فقط ولم يكلف نفسة والخروج الي موقع الحدث ليعرف شراسة الحرب لابادة البشر وليس لقمع التظاهر .
أعجبني ·  ·  · الترويج · منذ ‏2‏ ثانيتين · 

الجمعة، 16 أغسطس 2013

اليوم: خطة حرق مصروالتخلص من الإخوان


في مفاجأة من العيار الثقيل صرح مصدر أمني كبر لي بأن خطة اليوم للتخلص إلي غير  رجعة من الإخوان هي نزول كمية كبيرة من البلطجية بالإتفاق مع أجهزة أمن الدولة وجهات إستخباراتية عسكرية في شوارع وميادين مصر عقب صلاة الجمعة وإتاحة الفرصة لحرق كمية كبيرة من المنشئات العامة من بنوك ومن دور عبادة(كنائس ومساجد) وبعض الأقسام وإثارة حريق كبير جدا في القاهرة يتجاوز حريق القاهرة في 52 بهدف إلصاق التهمة بعد ذلك بالإخوان مع القيام بالقتل العشوائي لكمية كبيرة من المواطنيين دون تمييز بهدف إشاعة الرعب.. وأشار المصدر أن الخطة (ج) وهذا هو الإسم الكودي لها تهدف للتخلص نهائيا من الإخوان بعد إعتقال عددا كبيرا من أعضائهم وشبابهم مع الإشارة للراي العام العالمي والمحلي بأنهم إرهابيون من الدرجة الأولي ويستحقون كل ماجري ويجري لهم..وأكد لي المصدر أن الإعداد للخطة بدأ قبل ايام من 30 يونية في مطبخ أجهزة إستخباراتية مصرية وبدعم لوجيستي أمريكي وهو مايفسر موقف أوباما المايع في خطابه أمس بهدف التخلص نهائيا من الإسلاميين في المنطقة وحرقهم وإبعادهم في المستقبل من ممارسة السياسة.. وقد بدا الإعداد للخطة يوم 20يونية الماضي وهوة مايفسر تعليق بعض القنوات الفضائية بادجات ضد الإرهاب قبل 30 يونية بايام لتمهيد المسرح للسيناريو القادم بإعتبار الإسلاميين أعداء الاوطان والحياة
وأنهي المصدر كلامه قائلا بأن اليوم سيشهد مجزرة لم يعرفها التاريخ من قبل وأن قوات الجيش سوف تنزل بعد أن تتصاعد ألسنة الدخان من كل مكان وبعد أن يستغيث  المواطنون علي أجهزة الفضائيات والتلفزيون المصري كما حدث في 28 يناير والايام التالية  فتكون تلبية لهم ليستتب الأمن لقيادة القوات المسلحة ويستعيد العسكر الحكم الذي فقده بعد 25 يناير ولن يسمح بعد ذلك بمناقشة هذا الموضوع عبر التطبيق الحرفي للطوارئ والضرب في المليان الذي تمت الموافقة عليه أمس وسيتم تطبيقه اليوم بحجة الدفاع عن المنشئات وعن النفس مما يتوقع معه خسائر فادحة في الارواح
السيناريو جد خطير وعلي كل من خرج للصلاة اليوم العودة فورا لمنزله لأنه مفيش هزار في تنفيذ المخطط
إنتهي كلام المصدر والله غالب .علي أمره

الجمعة، 9 أغسطس 2013

دولة الباطل

بقلم/ هشام لاشين
خلال محاكمة صورية بهدف التنكيل بالموظفة التي جرأت واقامت علاقة زواج مع زوج أخت مدير الشركة عماد حمدي في فيلم (أميرة حبي أنا) قام كل الموظفين بالشهادة ضد سعاد حسني مجاملة للمدير بالباطل طبعا وهنا نظرت سعاد أو أميرة للمحقق قائلة (عمرك شفت كل العدد ده من شهود الباطل؟ )ثم إستقالت وتركت لهم الدنيا ليتزايد فيها النفاق بالباطل ويعلو الزيف ولو لحين..ولست أدري لماذا ذكرني هذا الفيلم بأحوال مصر وقسم كبير من شعبها الذي ترعرع في أجواء من السحت والباطل علي مدار أكثر من أربعين عاما في أعقاب إنفتاح السداح مداح الذي جعل تجار الخيش واللبان وسماسرة كل شيئ حتي الأعراض وتجار الأغذية الملوثة والدم الفاسد واللحوم المسرطنة هم المهيمنيين علي أقدار هذا البلد إقتصاديا علي طريقة عماد حمدي فكان البديل أمام الرعية هي المداهنة والنفاق وشهادة الزور وقول الباطل ولو لقاء جنيهات قليلة..فالباطل يحاصرنا من فوقنا وتحتنا ومن أمامنا وخلفنا وثورة 25 يناير ماتت بالسكتة الدماغية وكل رموزها لازالوا يحصلون علي البراءات وأخرهم أحمد عز والقضاة الذين نحلوا وبرنا بأحكام البراءة وبالوقوف ضد الأخوان خوفا علي حريتهم هاهم يقومون بتصفية الحسابات مع جماعة القضاة المستقلين بحجة مشاركتهم في السياسة؟ ياسلام؟ إمال اللي كان بيعملوا الزند وتهاني الجبالي والنائب العام السابق أو الاسبق ده كان إسمه إيه؟ ويطفح الباطل مع أفكار متطرفة تدعو لأقصاء الإسلاميين من السياسة واصحاب هذه الأراء هم الذين صدعوا رؤؤسنا بحكاية أن الإخوان إقصائيين ومصر لايجب أن تكون لهم وحدهم؟ لكن دلوقتي مصر علي قدهم هم بس وليذهب الاخرون للجحيم.. ولم نعد نسمع أحدا يتحدث عن محاكمة مبارك بتهمة الفساد والإفساد السياسي لمدة 30 سنة وبكرة يطلع براءة هو الأخر مع أبناءه وسلملي علي شهداء الثورة.. بلطجية أمن الدولة يمرحون في كل مكان وهم أنفسهم الذين أحرقوا المجمع العلمي وصورهم علي السيديهات في كل مكان.. لكن الباطل دولته قادرة ومقتدرة ولكن الله أكبر وفوق الطاغوت ليوم الدين.. فهو يمد للظالم مدا ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر..ساويرس مثلا إعترف علي قناته الملاكي الذي إدعي أنه باعها بأنه ممول التمرد وممول الإنقلاب علي الإسلاميين وهو نفس الرجل الذي حوكم موظفيه ككبش فداء بتهمة تسهيل التجسس علي مصر لحساب إسرائيل.. فاين الحق واين الباطل فيما يدور حولنا؟ أن الحلال بين والحرام بين وليس لدينا شبهات فكلها وقائع ..وإعلان فض الإعتصام بالقوة صار الخيار الإستراتيجي لدولة الباطل التي أحلت دماء الأخوان وحرمت ماسواهم وهو مالم تفعله هذه الدولة مع اليهود أنفسهم أعدائنا التاريخيين من بني إسرائيل.. فهل هناك باطلا أكثر من ذلك؟ أما الإعلام فهو يصفق عند قتل كل مسلم إخواني أو من أنصار الإخوان وهو نفس الإعلام الذي يلطم الخدود ويعلن أنه ضد الإرهاب إذا مس أحد من الأخرين اي اذي.. فهل هناك باطلا اقوي من هذا؟ إننا إزاء مخططا جهنميا لقلب الأوراق وسط شياطين تعظ وتلهب حماس جماهير مخدرة وممنهجة علي أكل السحت بأن مستقبل الحياة والرفاهية في قتل الأخرين وإبعادهم.. والله يأبي إلا يتم كلمته ولو بعد حين.. وكلمات الله تؤكد بأن الحق أحق بأن يتبع.. وإن الإيمان لايكتمل حتي يكون الموت والشهادة في سبيل الحق أحب للإنسان من الحياة المغموسة بمائة جنيه أو أكثر لقاء نشر الدعاية في الشوارع ومع الدلالات وفي أجهزة الإعلام المسموم.. سوف ترتد الكرة قريبا بأذن الله لأنه سبحانه لايرضي بالظلم ولاالطاغوت.. مهما علا الصوت ومهما تربع السفهاء..  فلايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد.. متاع قليل.. ثم...)صدق الله العظيم!!

صناعة الفرعون

الكيل بميكيالين سمة من سمات الفاشية والظلم الصريح ومعروف أن وضع الضحية ورأسه ووجهه للحائط هو أقصر الطرق لبعث الإرهاب وليس العكس.. فأنا أستغرب مثلا محاولات فض إعتصامي رابعة والنهضة بحجة تعطيله للمصالح وتهديده للأمن القومي بمياه المجاري وبالخرطوش الحي قبل ذلك مع وجود الألوف بينهم نساء وأطفال في نفس الوقت الذي يدلل فيه مجموعة من البلطجية الصغار والمحترفين في ميدان التحرير في حماية المدرعات؟ مع أنهم يقطعون الطريق أيضا وحولوا الميدان الرائع أيقونة الثورة المختطفة إلي مراحيض عامة رائحتها نتنة وتمارس فيها كل الموبقات..فماذا يعني هذا التميز غير الظلم والإفتراء والفاشية والإرهاب؟ إنني أستغرب محاولة تحويل الضحية إلي جلاد وإرهابي بينما نمارس نحن الفاشية والإرهاب كل يوم..فإذا قتل العشرات عند الحرس الجمهوري وفي النهضة وفي رابعة فإن الإعلام الفاجر يتجاهل الأمر وحين يسحل ممثل درجة تالتة عند الإتحادية بإتفاق مسبق مع الكاميرات يتحول الأمر إلي مناحة وصور مركزة علي الجريمة الكبري التي إرتكبها الأمن بسحله للمواطن الغلبان المسكين الذي ذهب ليقذف القصر الجمهوري بالطوب.. أليس ذلك عهرا إعلاميا؟ وعندما نغلق القنوات الدينية علي أبواب شهر رمضان ونترك قنوات الفتنة تحرض علي القتل ليل نهار أليس ذلك كيل بمكيالين وكفر بأبسط قواعد العدل والرحمة؟ وحين نتهم الإخوان بأنهم إقصائيون ولايريدون إشراك أحد معهم وحين يتحول الأمر نصبح نحن الإقصائيون والفاشيون لأقصي حد فماذا يعني ذلك سوي أننا شعب يعشق الفاشية ويستمتع بفرض رأيه وكأنه يمارس الجنس لأول مرة في حياته؟ منذ أيام تحدث أحد الكتاب الصحفيين في مؤتمر عقدوه.. شعرت بالذهول من كلمات زميلنا الذي يطالب بإبعاد الإسلاميين عن السياسة تماما بل وإعتقالهم وأن تصبح مصر دولة علمانية رسميا؟ في حين رأيت صحفيا ثانيا يقدم برنامج ويسأل الضيف (هل السيسي مشروع ناصر جديد) ياسلام؟ ناصر جديد ؟ هل هناك صناعة للفرعون من مدعي الثقافة أكثر من ذلك ؟ماهذا الجنون وهذا النزق وهذا التطرف وهذا الإرهاب.. فإذا لم يكن ذلك إقصاءا بالتلاتة فماهو الإقصاء.. أم أنه حرام عليهم حلال لكم؟ إن الظلم ظلمات يوم القيامة ومن يتصور أنه خالد في الأرض يثير فيها الفزع والفتن لايفهم شيئا في الدين ولم يتعلم من التاريخ؟

أحيانا أتساءل هل قامت في مصر ثورة في 25 يناير ؟ واين ذهب دم الشهداء؟ هل سقط النظام العسكري الذي حكم مصر ستون عاما أم هو عائد بكل صلفه وجبروته؟ ماسر هذا الصمت المطبق حيال مايجري؟ المؤكد أن الإستعدادات تجري علي قدم وساق لتدشين حكم العسكر مرة أخري بالإعداد لإنتخابات يخوضها عسكر متقاعدون سواء كان السيسي نفسه أو أخرون يتم إعدادهم الأن؟ فلماذا قامت الثورة؟ وهل كانت لأبعاد شخص بعينه فقط عن السلطة قبل أن يورث ويصبح الحكم مدنيا؟ ماهو حجم المخطط الذي لعب بمصر علي مدار عامين ومن الطرف الثالث الذي ظل الجميع حريصا علي عدم الإشارة إليه طول الوقت؟ وهل كان حرق الإسلاميين مخططا له لإثبات فشلهم ولدفع الناس للحسرة علي الايام السوداء لرئيس سرق مصر هو وحاشيته ورجاله ثلاثون عاما بلا شبع أو ضمير؟