الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

أشرف البيومي يكتب عن النسخة القطرية من مهرجان ترايبيكا الامريكي

أ احتفلت العاصمة القطرية بتوقيع عقد اتفاق إقامة نسخة عربية لمهرجان ترايبيكا الأمريكي الشهير الذي أسسه ويرأسه الممثل الهوليودي الشهير روبرت دونيرو وسيطلق على المهرجان اسم "مهرجان ترايبيكا-الدوحة للأفلام السينمائية" وستقام الدورة الأولى منه بين 10 و14نوفمبر 2009 في مقر متحف الفن الإسلامي الذي يضم مجموعة غنية من المقتنيات الفنية والذي تم تدشينه السبت خلال تظاهرة احتفالية ضخمة حضرها أكثر من ألف شخصية من حول العالم. ووقع الاتفاق عن الجانب القطري رئيسة هيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد ال ثاني وهي كريمة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وسيتولى هذا المهرجان بالتعاون مع هيئة متاحف قطر تنظيم مهرجان الدوحة السينمائي الذي سيعرض في دورته الاولى اربعين فيلما من دول مختلفة وثقافات متنوعة. وقالت الشيخة المياسة خلال حفل توقيع الاتفاق ان المهرجان الجديد "سيساعد على بناء وعي عالمي بالثقافة العربية وبالعالم العربي". وأضافت إن "المبادرات الخلاقة كهذا المهرجان تستطيع ان تلعب دورا تحفيزيا حقيقيا لتقريب الثقافات من بعضها بدرجة كبيرة". أما روبرت دونيرو فقال "نتطلع لان تلعب الأفلام في مهرجان ترايبيكا السينمائي-الدوحة دورا في مد جسور التواصل بين الثقافات وتقريبها مع بعضها" مؤكدا انه "من خلال التعرف على بعضنا نستطيع ان نلمس الكثير مما نتشارك به بالإضافة الى اكتشاف وفهم اختلافاتنا الأخرى". قال عبدالله النجار الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر ان مهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة يهدف لأن يصبح حدثا سنويا رئيسيا في عالم السينما .. مشيرا إلي أن الاحتفال يتضمن مجموعة واسعة من البرامج من العروض التي تجري في الهواء الطلق الي أفلام الأطفال ، ومن الأفلام الوثائقية الي آخر أعمال سينما هوليود الجديدة وكذا الأفلام المستقلة من أفضل أعمال المنتجين العرب. بدورها أعربت جاين روزنثال ، احد مؤسسي مهرجان ترايبيكا السينمائي عن الفخر بهذه الشراكة الثقافية الدائمة مع هيئة متاحف قطر .. مضيفة ان رؤية قطر التحولية نحو القرن 21 وتركيزها علي الثقافة والتعليم تتفق تماما مع أهداف وتطلعات مهرجان ترايبيكا السينمائي. وأشار كرايغ هوكتوف ، أحد مؤسسي مهرجان ترايبيكا الثلاثة الي الآثار الثقافية الايجابية الي مبادرة الشراكة بين هيئة متاحف قطر ومهرجان ترايبيكا السينمائي والتي تدل علي الإمكانات الهائلة التي يملكها سوق الترفيه في الشرق الأوسط فضلا عن الأهمية الإستراتيجية للمنطقة في صناعة الأفلام مستقبلا. وأعرب عن اعتقاده بان مفتاح النجاح يكمن في فهم واحترام ثقافة وتقاليد الأخر ومن هنا فان المهرجان سيقود إلي مبادرات ثقافية مهمة أخري في الدوحة . علي صعيد متصل ، أعلن مايكل بلومبرج عمدة مدينة نيويورك عن تخصيص يوما لمهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة عرفانا بأهمية هذا الحدث الذي كشف عنه من خلال الاتفاقية التي وقعتها هيئة متاحف قطر ومهرجان ترايبيكا السينمائي العالم المشهور. وقال في رسالة للهيئة بهذا الخصوص ان الشراكة الجديدة بينها وبين المهرجان ستزيد من نجاحه وفي نشر مهمته في تقديم الأفلام وصانعيها الي الجمهور العالمي إلي جانب تأثير ذلك الاقتصادي والثقافي .. معربا عن الأمل في أن تحصد الدوحة نتائج مماثلة مما يعزز في العلاقات بين المدينتين. ومن المتوقع ان يشتمل مهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة في نوفمبر من العام القادم علي نحو 40 فيلما من مختلف فروع السينما تتنافس فيما بينها إضافة الي بعض الأفلام القصيرة المختارة والأفلام الروائية والوثائقية العالمية. وستتطرق بعض الأفلام المنتقاة في مهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة من مختلف أنحاء العالم الي القضايا الأسرية والعائلية .. في الوقت الذي يوفر فيه المهرجان فرصا للحوارات والنقاشات بين مشاهير الفن والثقافة في العالم وبين رواد المهرجان من الجمهور المحلي والعالمي. ويستضيف مهرجان ترايبيكا السينمائي الدوحة أيضا مهرجان الأسرة والرياضة في حديقة البدع في أجواء حافلة بالترفيه الأسري والأنشطة العائلية والعروض والفعاليات الرياضية المختلفة. ويرأس روبرت دونيرو مهرجان ترايبيكا السينمائي الذي أسسه مع كل من جاين روزنثال وجريج هاتكوف في العام 2001 بهدف إعادة إحياء الحياة الثقافية في حي مانهاتن في نيويورك بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001بهدف تنشيط وإعادة إحياء الحركة الثقافية في حي مانهاتن بمدينة نيويورك. ويتضمن المهرجان برامج سنوية يحتفي فيها بالأفلام والعروض الموسيقية والثقافية الجديرة. وتتلخص رسالة المهرجان في مساعدة صناع السينما للوصول الي اكبر شريحة ممكنة من الجمهور وكذلك تمكين مجتمع السينما الدولي والجماهير العريضة من اختبار قوة السينما والأفلام السينمائية علي التأثير والترويج الي مدينة نيويورك بوصفها مركزا عالميا لصناعة الأفلام والسينما. ومنذ تأسيس المهرجان عام 2001 استقطب ما يزيد علي مليوني مشاهد داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها .. كما حقق عوائد مالية تجاوزت 530 مليون دولار من الأنشطة الاقتصادية في نيويورك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق