السبت، 25 يوليو 2020

حلا شيحة تكشف أسرارها لـ"سينما لاشين" قبل وبعد خلع الحجاب"الجزء الأول"

حلا شيحة تكشف أسرارها لـ"سينما لاشين" قبل وبعد خلع الحجاب"الجزء الأول"


الخميس، 2 يوليو 2020

نجوم الغانم لسينما لاشين : فيلمي الروائي الأول عن الموسيقى




بعد فوزها بالجائزة الكبرى في مهرجان الإسماعيلية السينمائي عام 2018 دار هذا الحوار مع المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، فإلي هذا الحوار:
كلمينا عن شعورك بالفوز الثاني بعد مهرجان دبي في الإسماعيلية السينمائي؟
عندما حدثني بعض الزملاء والنقاد في المهرجان عن توقعات بفوز الفيلم بجائزة تصورت أنهم يقولون لي ذلك بدافع المجاملة من منطلق التجربة السينمائية القادمة من الإمارات، لكن فعليا لم أتوقع أن تكون الجائزة الكبرى لفيلمي ن وعندما نادي رئيس لجنة التحكيم على فيلمي باعتباري الفائزة غمرتني حالة من السعادة والفرح والرهبة بعد أن غمرتني المشاعر.. وهي بالنسبة لي جائزة كبري فعلا لأنها جاءت من مهرجان متخصص في السينما التسجيلية كما انني سبق وتقدمت لها بفيلم سابق ولم يقبل فيلمي وهو ما اعتبرته إنجاز يضاف لي على الصعيد الشخصي ولكن الأهم انه انجاز يضاف للسينما الإماراتية بشكل عام م، واتمني ان يكون قد قدمت فيلما مختلفا عن فنان تشكيلي استثنائي وغير عادي وأن يترك الفيلم بدوره بصمة غير عادية مثلما فعل حسن شريف الفنان التشكيلي ليس فقط في الإمارات ولكن في العالم.
·      اختيارك لشخصية حسن شريف هل فرضه قربك واحتكاك به بشكل عام خصوصا وأنك أيضا فنانة تشكيلية، أم هناك أسباب أخري لحماسك لا خراج هذا الفيلم؟
طبعا أنا تربطني صداقة طويلة معه ، كما ربطتنا معا تجربة البدايات فكاتما كان له حلم في الفن والثقافة والحياة ، وشكلنا بالفعل تجربة في الثمانينات أطلقنا عليها تجربة (اقواس) مع مجموعة من الفنانين لكنها تعرضت لنقد كبير وبالتالي توقفت لأننا لم نكن نعرف أنه يجب الحصول علي تصريح لإصدار النشرة مما إعتبر تجاوزا لقانون المطبوعات والنشر وقتها ، وبعدها قرر كل واحد فينا أن يركز علي عمل يشغله وعلي فنه الخاص حيث سافرت انا للخارج بينما إستمر حسن شريف يمارس تجربته وبقيت علاقة الزمالة والتواصل بيننا بشكل عميق فلم تتاثر بمرور الزمن ، وعندما تخصصت في السينما وعدت للإمارات وجدت لدي  رغبة شديدة في عمل فيلم عن هذا الفنان فقدمت عدة أفلام ثم قمت بعمل عدة تسجيلات مع حسن شريف تمهيدا لفيلم عنه وهكذا بدأنا. 



·      علاقة هذا الفيلم بأعمالك السابقة، وهل يمثل مرحلة معينة في أعمالك؟
أنا عملت العديد من الأفلام الروائية القصيرة والأفلام المؤسساتية والوثائقية الطويلة وافلام الارت وكل فيلم له ظروفه، والمختلف في هذا الفيلم أنه عن فنان تشكيل أيضا مختلف واستثنائي وبالتالي كان هناك منهج مختلف في التعامل مع هذا الفليم عن منهج أعمالي السابقة ، ففي فيلم سماء قريبة كان العمل مع امرأة بدوية ولكنها قيادية ولدييها روح التحدي وتملك الإبل وتدخل مزايدات ومسابقات الإبل أمر طبعا مختلف وله علاقة بالصحراء وبشخصيتها ، لكن العمل مع فنان تشكسلي يحتاج إسلوب وبناء وتناول مختلف وبه غنفتاح أكثر علي الشكل وأيضا المضمون .

* المقتطفات الشعرية التي قدمتيها في هذا العمل كشفن عن حكمة تخرج من بين ثنايا هذه الكلمات وهذا الشعر المكتوب، كيف استطعتي تضفير الشعر مع الفن التشكيلي في هذا العمل خصوصا وأن بعضها كان بمثابة التعليق على مواقف وشخصية الفيلم؟
قبل تقديمي لهذ الفيلم كنت قد نشرت 8 دواوين شعرية، وكانت بداية علاقتي بحسن شريف باعتباري شاعرة في المقام الأول لذلك كان الشعر حاضرا بالأساس في بداية لقاءتنا، وعندما طلب مني حسن شريف أن يكون الفيلم عنه فقط وقعت في حيرة كيفية بناء فيلما متكاملا وطويلا مع شخصية واحدة دون أن يتغلب ذلك علي رؤيته أو يحدث ارتباك أو ملل في البناء وكان الحل في الشعر ن وكل القصائد الموجودة بين دفتي الفيلم كتبت خصيصا له ، إما لمحاكاة الحالة التي يقترب منها المشهد أو بشكل سردي بهدف عرض العلاقة بالمشهد أو تعليقا علي الحالة أو استشراف لما يحدث ولهذا السبب يبدا الفيلم بجملة شعرية تقول(أحدهم أخذ مني الشمعة .. فبقيت في حيرة الحرف والنقطة) حيث ان بداية حسن شريف كانت مشتبكة وإشكالية من خلال لجؤه للأسلوب المفاهيمي الذي جلب عليه النقد وكذلك طبيعة أعماله لذا نبدا عالم حسن شريف مع الإشكال من خلال افتتاحية بجملة تمنح التجربة حقها وماصاحبها من نقد  .


·      استخدام الحبل أو الحبال بأكثر من تنويعة في الفيلم ، وكذلك إستخدام حسن شريف لأكثر من تكوين بالحبال .وما دلالة ذلك في رأيك؟
هي جزء من نسيج تجربة حسن شريف وكنت علي وشك أن أسمي الفيلم أسلاك وحبال ثم غيرت رأيي وقررت أن يكون عن العلاقة بين الآلات الحادة ، ولربط كل أجزاء الفيلم معا كنت أحتاج إلي خيط أو حبل وهذا الخيط يتدلى في واحدة من أكثر التكوينات التي عمل عليها حسن شريف في الثمانينات وهي الحبال خصوصا في جزئين رئيسين الأول داخل غرفة في دكان عندما علق نفسه بالحبال والجزء الثاني عندما ذهب للصحراء واستخدم أيضا الحبل ليربط بعض النباتات الصحراوية ، وهناك أيضا جانب الحبل من زاوية القيود التي واجهها حسن شريف وكانت حاضرة فاردت أن أعمل رابط رمزي له علاقة بعوالمه وعلاقة ببنية الفيلم من خلال خيط ممدود بالإضافة للقصائد ز
·      استخدام ألات حادة كمسمي ربما يتناقض مع الصورة الشائعة عن أي فنان، كما يظهر في الفيلم قسوة حسن شريف فيما يتعلق بالذكريات وتعامله مع حياته الخاصة بشكل عام ..كيف تعلقين علي ذلك ؟ فهل يمكن أن تخرج الرقة والإبداع من الحدة؟
عنوان الفيلم مستوحى من كتيب أصدره حسن شريف في التسعينات بعنوان ألات حادة لصنع الفن كما أنه كان يعمل علي الاسلاك منذ البدايات ولم يكن لديه مساعدين بالإضافة لاستخدامهلآلات حادة وكانت أصابعه دائما مجروحة ، كما أنه قال في بداية الفيلم ان الجمهور ينظر دائما إلي الفنان علي أساس أنه رومانسي وكذلك عالمه ن وهذا غير حقيقي مؤكدا أنه غير رومانسي وكان عطاءه الواضح مع القطط وكذلك تواضعه كفنان كشف عن عدم الغرور أو الشعور بالفوقية علي العكس والفيلم متروك للمتلقي ليقرأ هذه العفوية والتواضع حتي في طريقة جلوسه وعمله  .
·      متي نري الفيلم الروائي الأول لنجوم الغانم؟ وماهو شكله؟
يتخلق.. هذه طبيعي وانا مهمومة بنص جاهز تقريبا تتقاطع فيه الجوانب الاجتماعية وخلفية الشخصيات التي بها بعض التشكيل وانا أحفر هذا النص منذ عشر سنوات تقريبا، وبالنسبة للمشروعات الأخرى القصيرة أو التسجيلية خلال فترة التحضير والبحث عن مصادر للتمويل، ولدي فيلم وثائقي سأصوره قريبا بإمارة أم القوين، كما لدي فيلم مع الفنانة اللبنانية راندا غصون ، والفيلمين لهما علاقة بالموسيقي وموسيقار .













الأربعاء، 31 يناير 2018

حصاد مسرح مصر وعلاقته بعودة سينما المقاولات



ودع النجم أشرف عبد الباقى آخر حلقات الموسم الثالث من العرض المسرحى «مسرح مصر»، بمشاركة النجوم المشاركين بالمسرحية ، وذلك بعد أن صار رصيده مع فريق عمله 100 مسرحية تم تقديمها على مدار خمس سنوات، موسمين تحت اسم «تياترو مصر» وثلاثة مواسم تحت اسم «مسرح مصر».
ويعتمد مسرح مصر على نوعية العروض الكوميدية القصيرة التي لا تتعدى الساعة، وهي من تأليف وإخراج "نادر صلاح الدين" وإخراج تليفزيوني "سعيد حامد" وإنتاج "صادق الصباح"، ويرأس الفرقة الفنان "أشرف عبد الباقي" مع مجموعة من الشباب الصاعدين من أمثال على ربيع وأوس أوس ومحمد أنور وويزو.
والسؤال الذي يفرض نفسه الأن ماهي البصمة التي تركها هذا المسرح علي أحوال الفن عموما والسينما بشكل خاص بعد أن افرز مجموعة من الكوميديانات تصدين لبطولة العديدج من الافلام مؤخرا ؟! والامر يستدعي أن نستعرض طبيعة هذا المسرح والإنتاج الذي قدمه خلال هذه الفترة .
والحقيقية أنه عندما ظهر مسرح مصر منذ عدة أعوام بقيادة النجم الكوميدي اشرف عبد الباقي وكان إسمه في البداية (تياترو مصر)كان كفيلا في ظل احداث سياسية متسارعة ومرتبكة بعد يناير 2011 في أن يجذب قطاع عريض من الجمهور المتعطش للبسمة بعد أن أرهقته أخبار السياسة والأزمات الإجتماعية المتتالية ، فوجد إلتفافا كبيرا من الجمهور الذي لم يعد في حاجة ليقطع تذكرة ويذهب للمسرح بعد أن جاءه المسرح حتي باب بيته عبر الفضائيات ، ونجحت التجربة في إفراز مجموعة من الكوميديانات الذين شكلوا جماهيرية لابأس بها ، وهو مايحسب بالتأكيد لأشرف عبد الباقي الذي كان بمثابة من يلقي بحجر في مياه الكوميديا الراكدة والتي صارت مرتبطة بأسماء بعينها فلم تعد حكرا علي أصحابها وإنما ظهر فرسان جدد مثل مصطفي خاطر ودينا محسن ومحمد اسامة ومحمد أنور وحمدي مرغني وعلي ربيع ومحمد عبد الرحمن وعمر مصطفي متولي ، لينطلق هؤلاء بعدها للمشاركة في أفلام ومسلسلات مختلفة وبعضهم حصل علي البطولة المشتركة بل ونجح أحدهم وهو مصطفي خاطر في تقديم برنامج شهير هو (عم شكشك) إستغلالا للشخصية الكرتونية الشهيرة في حلقات بوجي وطمطم التي أخرجها رحمي منذ سنوات طويلة في مسلسل شهير للاطفال خلال شهر رمضان ، وأعاد خاطر إستنساخها علي نحو كاريكاتيري في مسرح مصر بعد أن منحها مذاق كوميدي خاص .

والملفت أيضا أن هناك نجوم كوميديا كبار فشلوا فيما نجح فيه اشرف مثل (محمد صبحي) الذي قدم برنامجا كوميديا منذ عامين بعنوان (مفيش مشكلة) وفشل في الإستمرار وكذلك محمد سعد الذي قدم برنامجا أخر به عرض كوميدي بعنوان (وش السعد) وواجه هجوما كبيرا ليس بسبب إبتذال بعض فقراته وتكرار إسلوب سعد الكاريكاتيري فحسب ، ولكن يبدو ان هناك سببا أخر لعدم إستمرار هؤلاء الكوميديانات وهو إعتمادهم علي إبراز نجوميتهم وحدهم ، وهو ماتلافاه  أشرف عبد الباقي بتقديمه الوجوه الجديدة .
إلي هنا والأمر جيد حيث أن ظهور نجوم جدد لاسيما في مجال الكوميديا هو أمر مطلوب لتجديد دماء هذا الفن الصعب وإشاعة المنافسة في الساحة لكسر إحتكار نجوم تربعوا لسنوات دون ان ينجح في زحزحتهم أي ممثل ، مع إنضمام محدود وعلي إستحياء كل فترة ، فقبل مسرح مصر قدم أشرف عبد الباقي سامح حسين في حلقات (راجل وست ستات) وقام الأخير بعدها بلعب بطولة أكثر من فيلم ،وهناك من خرج بعيدا عن هذه العباءة كأحمد فهمي الذي بدأ حياته كممثل وكاتب سيناريو مصري قبل أن يقدم مجموعة من الاعمال التي سخرت من الافلام المصرية الشهيرة مثل فيلم (رجال لاتعرف المستحيل) ثم مسلس (أفيش وتشبيه) وتوالت الأعمال مثل (ورقة شفرة وحسن وبقلظ وكلب بلدي) ، ولكنها أعمال لاتختلف كثيرا عن الاعمال التي قدمها زملائه المتخرجين في مسرح مصر من حيث  الكوميديا الغليظة التي تفشت في سنوات الثمانينات والتسعينات في المسرح قبل أن تنتقل للسينما في عشرات الافلام مما أطلق عليها أفلام المقاولات التي كانت تتم بمجموعة من الممثلين الهادفين للإنتشار باقل تكلفة ولتعرض فقط في الفضائيات بعيدا عن دور العرض لتحقق سعر التكلفة مع هامش من الربح ، ولذلك أطلق عليها سينما المقاولات التي نشاهد نماذج لبعضها علي الفضائيات بين الحين والاخر .

وهنا تبدأ المفارقة الساخرة فقد تحولت الساحة السينمائية بعد تحقيق هؤلاء الفرسان الجدد لنجاحات مادية وجماهيرية ، إلي منافسة ساخنة في الإنزلاق لكوميديا الفارس ، بل وتحول الامر إلي مبارزة في التهريج وإطلاق أحط الإفيهات والشتائم والإيحاءات اللفظية الفجة في ظل تراجع دور الرقابة علي المصنفات الفنية أو إنعدامه تقريبا ، ليتوازي ظهور مجموعة من نجوم الفن الشعبي المبتذل ممزوجا بوصلات غناء ورقص ماأنزل بها من سلطان، فلم يعد المتفرج يميز الرجال من النساء في التلوي وهز المؤخرات وتبادل الملابس والباروكات إلي غير ذلك .
وقد وجدت السينما ضالتها في هؤلاء النجوم الذي بدا أنهم مستعدون لتقديم أي تنازلات من أجل الإضحاك في موضوعات مكتوبة بركاكة ، بل ووصل الأمر أن يظهر ممثل المفروض أنه ينتمي لفئة الإنسان الذي كرمه الله بإعتباره –وياللفظاظة- (راضع من كلبة) وبالتالي فله أم من فصيلة هذا الحيوان يقتضي بها وتدافع عنه،  بينما أمه الحقيقة من بني الإنسان متوحشة وتتعامل معه بمنتهي اللامبالاة في فيلم يحمل إسم (كلب بلدي) ، وهو أمر ليس له نظير في عالم الكوميديا حتي اللامعقول منها ، ولكنه يستخدم أبطاله المتخرجين من مسرح مصر ومن مدارس أخري تعتمد علي الضحك باي ثمن لدغدغة الحواس مما ساهم في إنهيار الذوق العام بعد أن أعاد مسرح مصر نفسه إنتاج هذه الكوميديا الرخيصة التي شاعت في الثمانينات والتسعينات لتغزو العقد الثاني من الالفية الثالثة .

وللاسف فإن الأمر مرشح للتفاقم مع إستمرار مواسم أخري من مسرح عبد الباقي بنفس المفاهيم التي تعتمد علي الغلظة والإيحاءات الرخيصة ، مع إرتفاع أسهم النجوم الجدد وتهافت صناع سينما المقاولات الجديدة علي إستثمار حالة الفوضي الثقافية والفنية وغياب اي نوع من الرقابة الرسمية لتحقيق الأرباح ، والخاسر الوحيد للأسف هو الذوق العام  الذي صار مستباحا أيضا من تجار أغاني المهرجانات والهمبكة المشبعة بدخان المخدرات وراقصات الملاهي الليلية دون ضابط أو رابط ، بينما تعاني السينما الجادة من الشح والإحتضار في ظروف إنتاجية صعبة وحتي إشعار أخر .

الأحد، 21 يناير 2018

الإحتفال بمرور عام علي إقامة نادي السينما الأفريقية



شهد الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، مساء اليوم السبت بقاعة السينما بمركز الإبداع الفني بالقاهرة، الاحتفال بمرور عام علي إقامة نادي السينما الأفريقية، والذي أقامه مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وبالتعاون مع قطاع الصندوق .
جاء ذلك بحضور السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مدير التصويرالدكتور محسن أحمد، المخرجة إنعام محمد علي، الدكتورة نيفين الكيلاني رئيس قطاع الصندوق الأسبق ، السفير محمد عبد الغفار سفير منظمة بان أفريكان موفمنت، اجلال عبد الحليم مسئول الإعلام بمندوبية الإتحاد الأفريقي بالقاهرة، عزة الحسيني مدير المهرجان، وعدد من سفراء الدول الأفريقية.
وقد قام السيناريست السيد فؤاد والمخرجة عزة الحسينى بتكريم عددا من سفراء القارة السمراء بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبرا بمناسبة مرور عام على إنشائه ، كما تضمن الحفل وصلات غناء لفرقة جنوب السودان وفرقة جميزة، وبعدها تم عرض فيلمي "نحبك هادى" من تونس للمخرج محمد بن عطية ، والفيلم الروائى القصير "الولى الصالح " Marabout " من السنغال للمخرج الحسن سى .



وقد تحدث سفير دولة روندا بالقاهرة قائلا: " يشرفنى أن فيلم (سمك على الرمل) كان من الأفلام المهمة التى شاركت فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية".



يذكر أن نادي السينما الإفريقية أسسه مهرجان الأقصر بالتعاون مع قطاع الصندوق وانطلقت أولى فعالياته في التاسع من يناير الماضي ، وهو أول نادي للسينما الإفريقية في القارة السمراء ويهدف لفتح نوافذ للفيلم الإفريقي.

السبت، 9 ديسمبر 2017

القدس في السينما العربية.. سبعون عاما علي النكبة



مع حلول الذكري السبعون علي النكبة الفلسطينية الشهر القادم التي أعقبها تأسيس دولة إسرائيل، وتشريد أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم ، وفي ظل القرار الاخير للرئيس الامريكي بتدشين القدس عاصمة لإسرائيل يصبح لزاما علينا أن نستدعي موقف السينما العربية من هذه القضية منذ نشأتها وحتي الأن وإلي أي مدي كان شكل الإنتاج السينمائي خلال هذه الفترة .
وقد كانت البداية من خلال عزيزة أمير إحدى رائدات السينما المصرية التي أنتجت وكتبت قصة وسيناريو فيلم «فتاة من فلسطين» الذي أنتج بعد النكبة مباشرة في عام 1948 وأخرجه محمود ذو الفقار ،تلاها افلام من نوعية «الله معنا» اخراج أحمد بدرخان  و«أرض الأبطال» إخراج نيازي مصطفى، ، وكذلك و«وداع فى الفجر» لحسن الإمام ،  و«أرض السلام» مع المخرج الكبير كمال الشيخ، و«الناصر صلاح الدين» ليوسف شاهين الذي يعتبر من أهم الافلام التي ركزت علي قضية القدس بإعتبارها عربية يجري حولها الصراع وكيف أنها أكثر امانا في يد العرب لكل الحجاج والزائرين من أي فصائل أو كيانات أخري .


كما تم تقديم افلام أخري هامة عن هذه القضية مثل «فداكي يا فلسطين» الذي أخرجه عام 1970 أنطوان ريمي وشاركت في بطولته المصرية سناء جميل والفلسطيني-اللبناني محمود سعيد وفيلم «السكين» الذي كتبه غسان كنفاني وأخرجه خالد حمادة  و«المخدوعون» لتوفيق صالح و«ظلال على الجانب الآخر» للمخرج غالب شعث وصولا «لناجي العلي» لعاطف الطيب و(باب الشمس)  ليسري نصر الله وافلام حديثة أكثر بساطة من نوعية (ولاد العم) و(اصحاب ولابزنس) و(صعيدي في الجامعة الامريكية) وغيرها .

بعد ذلك -وكما يقول الناقد والباحث عماد النويري في كتابه المهم ( القدس في السينما) - حضرت القدس سواء بالصور، أو الإشارات المسموعة والمحكية، في العديد من الأفلام العربية، وعبر خطين روائي تجاري، ووثائقي تسجيلي، فبعد حرب 1967 وبروز القضية الفلسطينية كقضية آنية وملحة لدى الجماهير العربية أكثر من أي وقت مضى، وظهور الفدائي الفلسطيني المعادل التعويضي للانهزامية العربية الرسمية، لجأ المنتج التاجر إلى استثمار القضية مادياً باعتبارها سلعة رائجة وأسلوباً ناجحاً في استغلال عواطف الجماهير ومشاعرها الوطنية.

لكن من المهم الإشارة أيضا أن السينما الفلسطينية نفسها قدمت العشرات من الافلام المهمة عن القضية وعن القدس تحديدا فاذا كانت هناك افلاما فلسطينية  فمن روادها ما قبل 1948 محمد صالح الكيالي، إبراهيم حسن سرحان، أحمد حلمي الكيلاني، وجمال الأصفر،لكن الافلام التي ظهرت عن مدينة القدس بدأت متأخرة كثيرا وخصوصا في العقد الاخيرة من الالفية المنصرمة مثل  «القدس تحت الحصار» للمخرج جورج خليفي، و «بيان عن مآذن القدس» للمخرج جمال ياسين، وفيلم «القدس، أبواب المدينة»، للمخرج فرانسوا أبو سالم، و «القدس.. احتلال مثبت في الحجر»، للمخرج مارتي روزنبلوث، و«النار القادمة» للمخرج محمد السوالمة، وفيلم «ومحوطة بالسور» للمخرج وليد بطراوي، ، و«كوشان موسى»، للمخرجة عزة الحسن، و«القدس يوم إلك ويوم عليك» للمخرج ليون وليامز بالاشتراك مع تينوس كرارم، وفيلم «القدس وعد السماء»، للمخرج إياد داود، و"الذاكرة الخفية، حكاية الجواهرة الثلاثة، عرس الجليل" لميشيل خليفي .

كما ظهرت افلام مع الالفية الثانية مثل فيلمي (خلف الأسوارو تذكرة إلى القدس ) للمخرج رشيد مشهراوي ، وفيلم «جوهر السلطان»، للمخرجة نجوى النجار ، وفيلم «آخر الصور» للمخرج أكرم الصفدي ، وفيلمي «فورد ترانزيت» وأفلام«القدس في يوم آخر» و(عمر) و (الجنة الان) للمخرج هاني أبو أسعد ، وفيلم «عبور قلنديا» للمخرج صبحي الزبيدي ، و فيلم «صباح الخير يا قدس» للمخرجة سها عراف ، فيلم «يد إلهية» للمخرج إيليا سليمان .
وبالطبع فإن هناك افلاما أوروبية صنعت أو صورت في مدينة القدس وفي الارض المحتلة عموما مثل الفيلم الفرنسي «فلسطين»، «ساعة ونصف الساعة» لبول لوي سولييه، وقد أنتج بمعاونة الاستعلامات الجزائرية، وهو عبارة عن ريبورتاج صور داخل الأرض المحتلة، وفي الأقطار العربية، كما ان هناك افلاما يهودية وصهيونية ظهرت في مراحل مختلفة لتصوير القضية بوجهة نظر مزيفة وكان ذلك علي مراحل طوال السنوات الماضية، لكن تظل السينما العربية ورغم تعاملها الخجول نسبيا بالنسبة لهذه القضية مكتظة بالمشاهد والافكار المهمة حول فلسطين عموما والقدس بشكل خاص طول الوقت .

ومن المهم أيضا ان نعرف ان هناك العديد من المؤتمرات والمهرجانات التي حملت لافتة القدس مثل مؤتمر المقدسات الفلسطينية بإتحاد الفنانين العرب في التسعينات وصدرت عنه عدة مطبوعات ابرزها (الصهيونية وسينما الإرهاب)  للناقد والباحث (احمد رافت بهجت) ، كما ظهرت بعض الكتب وابرزها كتاب (القدس في السينما العربية ) للكاتب والباحث عماد النويري و كتاب (فلسطين في السينما) للمخرج قيس الزبيدي الذي  يجمع ما رصدته الكاميرا عن فلسطين في تسعة عقود، من وعد بلفور إلى ملحمة جنين، من خلال حوالي 800 فيلم شارك فيها فنانون مختلفوا  الجنسيات من فلسطينيين وعرب وأجانب، وتشمل طيفاً واسعاً من الأفلام الروائية والتسجيلية، الطويلة والقصيرة، ويشكل هذا الكتاب تحديداأرشيفاً كاملاً لتاريخ السينما الفلسطينية .

كما حمل مهرجان الإسكندرية السينمائي قبل الاخيرشعار "القدس في السينما العربية" حيث عرض فيلم (الطوق الأبيض) للمخرجة الفلسطينية حنين جابر في حفل افتتاح المهرجان، إلى جانب مشاركة مجموعة من الأفلام الفلسطينية التي تتحدث عن القدس سواء الروائية والوثائقية والقصيرة.

الأربعاء، 6 ديسمبر 2017

اكاديمية الفنون تمنح الدكتوراه الفخرية لمديحة يسرى ونادية لطفى



فى لفتة انسانية رائعة قرر مجلس اكاديمية الفنون برئاسة الاستاذة الدكتورة احلام يونس منح الدكتوراه الفخرية لكلا من الفنانة القديرة مديحة يسرى والفنانة القديرة نادية لطفى وذلك يوم الجمعة القادم الموافق 8 من ديسمبر الجارى.

هذا وسوف ينتقل مجلس الاكاديمية برئيسته ا.د احلام يونس  و ا.د عادل يحيى نائب رئيس الاكاديمية والسادة عمداء المعاهد الى مقر اقامتهم بمستشفى المعادى و دار المنى وذلك لتكريمهم واجراء مراسم منحهم الدكتوراه وهو ما يعد سابقة فى تاريخ الاكاديمية .

والجدير بالذكر ان الفنانتين لهما تاريخ حافل ومشرف للسينما المصرية والعربية وقد علموا اجيالا متتالية  كيفية احترام الفن باعتباره قيمة كبيرة للمجتمع وجسدوا ادوارا مازالت تدرس حتى الان على الساحات الفنية.


يذكر ان الدكتورة  احلام يونس قد سبق وزارت الفنانة مديحه يسرى لتهنئتها والاحتفال معها بعيد ميلادها ولتبلغيها بخبر تكريمها من الاكاديمية حيث اعربت سمراء النيل عن سعادتها بهذا التكريم من اكاديمية الفنون منارة الفن والفنانين على مستوى الشرق الاوسط

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

شادية.. عزف منفرد في عشق مصر


هشام لاشين
لم تكن شادية مجرد فنانة إستثنائية قدمت أروع الأغاني العاطفية والوطنية علي مدار سنوات طويلة مترعة بالتحولات السياسية والإجتماعية وإنما نجحت بالفعل في تقديم عزف منفرد في عشق مصر في عشرات الاغاني بل والمواقف التي دفعتها للخروج عن صمتها وإعتزالها لأول مرة بعد عقدين تقريبا في عام 2011 وفي قمة سخونة احداث25 يناير ، لتقوم بالدعاء لمصر علي الهواء مباشرة في مداخلة مع الإعلامي عمرو الليثي .
وقالت شادية في مداخلتها.. انا مش مصدقة اللي بيحصل ده.. ادعو ربنا ليل نهار أن يعقل ولاد مصر لافتة ان  مصر إسمها مكتوب في القرأن.. ومؤكدة علي ضرورة ان نحافظ عليها..
وأضافت وصوتها متهدج بالدموع: مصر عملت إيه ياربي.. حاجة تقطع القلب.. محصلش ولاهيحصل.. إذاي نهون علي بعض. الواحد مذهول ..إذاي واحد يضرب في أخوه أو إبن عمه ، ونصحت ولاد مصر وقالت ده حرام.. مش مصر اللي يحصل فيها كدة .
كانت تلك هي كلمات شادية الفنانة والإنسانة التي عشقت تراب مصر وغنت لها أروع الاغاني لدرجة ان تحولت أغنيتها ياحبيبتي يامصر بعد أكثر من ربع قرن إلي مايشبه النشيد الوطني في ميدان التحرير للتعبير عن لحظة حرجة مرت بها في 2011 .
لم تترك شادية مناسبة وطنية إلا وغنت فيها لمصر دون أن تتقاضي مليما واحدا ففي اعقاب نكسة 67 وضرب مدرسة بحر البقر غنت "الدرس انتهي لموا الكراريس" ، وبعد نصر أكتوبر غنت (لما كنا صغيرين) التي لم تتبرع بأجرها فحسب وإنما دفعت ثمن الاشرطة التي تم التسجيل عليها ، كما غنت عبرنا الهزيمة ن مصر ياعظيمة .
وغنت شادية لبور سعيد في اعقاب العدوان الثلاثي امانة عليك امانة  يا مسافر بورسعيد ، امانه عليك امانه لتبوس لي كل ايد حاربت في بور سعيد، وغنت للسويس.. باكتب جوابي من السويس
علشان حبيبي في العريش، مثلما غنت مصر اليوم في عيد بعد إستعادة سيناء كاملة .
كما غنت بلد الاحرار ، ويابنت بلدي زعيمنا قال قومي وجاهدي ويا الرجال، قومي قومي قومي وجاهدي يا بنت بلدي ، وغنت لأمتها العربية (عربي في كلامه عربي في سلامه ، حتي ابتسامه حتي خصامه) ، وهي ايضا التي غنت (هوا يا هوا ياللي انت طاير
هات لي يا هوا وياك بشاير) .
لقد تغزلت شادية بالتعاون مع أسماء كبيرة في التأليف والتلحين مثل محمد حمزة وبليخ حمدي والموجي وفتحي قورة والحبروك وعبد الرحيم منصور وغيرهم في حب مصر باشكال مختلفة فهي التي غنت (رايحة فين ياعروس ، رايحه فين ياعروسه يام توب أخضر) ، كما غنت (ادخلوها سالمين إدخلوها سالمين...إدخلوها آمنين، مصر بلد المؤمنين...مصر بلد الطيبين) و(وحياة رب المدائن، وحياة رب المداين ، لأزرع رملك جناين ، وأبنيلك قصر مرمر،  يا بلدنا يا ست الحسن) .
ويمكن القول بلا مبالغة أن شادية أحبت مصر بصدق ودون أدني إفتعال فكانت بمثابة التعبير الراقي والصادق عن هذا الحب ن وربما لها السبب إستحقت لقب صوت مصر الذي قدم عزفا منفردا ندر أن يتكرر مثله في تاريخ الاغنية الوطنية علي مدار تاريخها .