الاثنين، 30 ديسمبر 2013

اليقين

                    

السبت، 21 ديسمبر 2013

تصريح بالقتل!!


بقلم / هشام لاشين

صار خبر قتل المصريين داخل الوطن خبرا عاديا ويوميا في نشرات الأخبار.. عرفت مصر المسالمة الموت في مرحلة من أخطر عصور الاضمحلال التاريخي.. صار في كل بيت شهيد مثلما كان الحال ايام نكسة أو وكسة 67 ولم يعد أحد يتاثر.. ولايوجد قصاص أو محاسبة وسط مهرجانات البراءة للجميع التي طغت علي أخبار ثورة وهمية قالوا عنها أنها ستغير وجه التاريخ في مصر والمنطقة العربية فإذا بها تعود بالتاريخ لعصور الغاب وقابيل وهابيل حيث يقتل الأخ أخاه ولايعرف كيف يواري سوءة أخيه بعد أن تعذر استخراج تصريح بالدفن إلا إذا كان مرفقا بإقرار الإنتحار.. ولاأعرف كيف يمكن أن يستقر الحال بوطن ذاق طعم سفك الدماء ولم يعد يتأثر وسط عزف منفرد أوحد يتحدث عن الإرهاب ويرهب من يعترض..لكن لاأحد مستعد أن يفسر لنا لماذا لم يحاسب  ارهابيوا مذبحة ستاد بور سعيد ولاقناصة العيون والصدور والأمخاخ في التحرير ومحمد محمود ورمسيس وقبلي وبحري وكل شبر في مصر التي كانت محروسة فاذا بها مدهوسة ومهروسة ومهضومة في كروش قتلة وسفاحين ماأنزل الله بهم من سلطان.. وفي الطريق توصية من لجنة المفوضين بالقضاء المصري الشامخ بعودة الحزب الوطني.. وسينزل الإنتخابات الفردية القادمة كل رموز الحزب المنحل والمحظور في أعقاب 25 يناير.. فكأنك ياأبو زيد ماغزيت.. وخالتي وخالتك وإتفرقوا الخالات.. وكل ثورة وأنتم طيبون.. والقتلة طلقاء في الشوارع يمارسون أبشع الحوادث والبلطجة.. فهناك تصريح بالقتل علي طريقة واحد من سلسلة أفلام جيمس بوند يحمل نفس الإسم.. وربما كان علي طريقة الأب الروحي حيث عالم عصابات المافيا والقتل دون رحمة وسط إختفاء تام للعدالة.. ليس مهما أن تقتل في مظاهرة سلمية أو وأنت تسير بجوار الحائط.. فكل الطرق تؤدي إلي الدم..ولاصوت يعلو فوق صوت المعركة.. معركة القضاء علي فلول الإنسانية والإنسان..ومن ليس معنا فهو علينا.. كأننا أمام سيناريو 11 سبتمبر جديد.. أو ثورة رومانية يتم إستنساخها بالحرف.. ومن يقرا الثورة الرومانية وكيف إجهضت علي يد الثورة المضادة يمكنه أن يتنبأ بالايام القادمة في مصر دون جهد يذكر.. فالحزب الوطني سيعود بل عاد بالفعل بحكم محكمة.. وقانون العزل السياسي تم القضاء عليه لصالح هذه العودة للدولة العميقة التي إحتلت مصر ستون عما أو يزيد.. المحليات عادت لتسرق من اسفلت الشوارع ومن الأرصفة التي يتم تكسرها الأن وإعادة بناءها بنفس الخامات دون تطوير يذكر.. والحد الأقصي تم فيه إستثناء كل من حاولت الثورة تحديد وضعهم في دولة كانت تحلم بالعدالة الإجتماعية فاذا بها تغرق أكثر في الظلم والطغيان.. المناصب الصحفية يتم توزيعها كالغنائم علي من طعنوا الثورة في ظهرها وتلونوا مع كل العصور.. وكذلك المناصب القضائية والسياسية.. والمكافأت تنهال علي الطابور الخامس في كل القطاعات والعزل صار فقط من نصيب أي صاحب كلمة حق في زمن النخاسة والنجاسة والقتل بدم بارد..فمن يتوقع أن تستقر الأوضاع بكل هذا الجبروت والقهر حتي أخر نفس؟ أن القصاص الذي فيه حياة للناس لم يعد يشغل بال من نسوا الله فانساهم أنفسهم.. فمن قتل نفس بغير نفس  فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا.. لكن شريعة الغاب لايمكن أن تستمر طويلا وليس لها مستقبل.. لكننا لانتعظ ولانفهم ولاحتي نريد أن نفهم.. و يأبي الله إلا أن يتم نوره.. فدولة الظلم ساعة.. ولكن دولة الحق حتي قيام الساعة.. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون!!!

السبت، 14 ديسمبر 2013

لحظات صفاء



بقلم / هشام لاشين

كسبت الرهان الذي راهنته لنفسي الإسبوع الماضي حين طرحت سؤالا تقليديا حول إمكانية أن تعشق الاذن قبل العين أحيانا فحين سافرت لأخر الدنيا يحملني شوقا غامضا لذلك المجهول الرائع كان يراودني يقينا أن الجنوب لازال بخير.. إنه الصعيد بوابة الرجولة والاصالة والقيم والاعراف في كل مكان وليس مصر فقط.. واذكر أنني شاهدت منذ 10 سنوات تقريبا صعيدا يشبه صعيدنا المصري في قيمه وتمسكه بكل ماهو اصيل ونبيل في جنوب تونس.. وتحديدا في (فبلي) والفاء تساوي الجيم عندنا فكلاهما قبلي.. كان مهرجانا لجني التمور وشاركت في إعداد إحتفالية سينمائية هناك علي هامش فعاليات مهرجان جمع التمور السنوي وكان معي ذلك الصعيدي المدهش رحمه الله الدكتور مدكور ثابت الذي تم تكريمه هناك بالإضافة للمخرج المتميز محمد فاضل والفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد والناقد الكبير سيد سعيد والزميلة الصعيدية نورا خلف والكاتبة الرائعة وفاء عوض.. وكان قد سبق وسافرت للعاصمة التونسية قرطاج مرات عديدة ولم أكن أتصور أن الشمال بكل إنفتاحه وتحرره وربما تاثره الطبيعي بسمات الغرب الفرنسي علي نحو واضح يوازيه في الجنوب صعيدا يقدم في إفتتاحية مهرجان له أوبريتا يهاجم فيه الإستعمار الفرنسي ويفتخر بجذوره العربية والإسلامية.. وهناك لم أسمع كلمة واحدة بالفرنسية قد تتسلل من ثنايا حديثك مع أي شخص قد تتاح لك الفرصة لتجالسه هناك عكس الشمال التونسي الذي يختلط فيه الحوار مزيجا من العربية والفرنسية ..والمرأة في جنوب تونس هي إمرأة صعيدية متشددة في التقاليد لكنها مثقفة لدرجة مبهرة وهي تدافع عن هويتها وأخلاقها بإستماتة.. فليس هناك منطقة رمادية بين الأبيض أو الاسود ولاتوجد مساحة من المقايضة علي المبادئ لدرجة أننا سعينا لتزويج صديقنا الراحل المدهش الصعيدي مدكور ثابت من صعيدية تونسية كانت ترافقنا وتسهر معنا يوميا في ذلك الفندق المعجون بديكورات واكلات شرقية اصيلة.. كنا نداعبه وكان سعيدا بذلك.. وهناك أدركت أنه كما تتشابه معظم العواصم في العالم فإن قبلي أو فبلي هو نفسه ربما في كل العالم بما في ذلك إنجلترا أو حتي كازخستان.. ورغم ذلك فإن صعيد مصر شيئا أخر.. إنه ذلك الخليط من الجدية وخفة الظل.. الشهامة والجدعنة بلا حدود مع تسامح وطيبة متناهية تختلط بتشدد حين يتعلق الامر بأي تصرف يمس الكرامة.. والتدين في الصعيد قد يحمل تعصبا واضحا في ظاهر التصرفات لكن ذلك لايمنع من أن تقابل مثقفين علي مستوي عال جدا من العمق والفهم لجوهرالدين مثل الدكتور محمد كامل القراعنة الاستاذ بكلية العلوم بجامعة جنوب الوادي.. إنه حالة مدهشة من الثقافة غائرة العمق والتدين العميق الذي يدرك أن الدين الحقيقي معاملات وتعاملات قبل أن يكون طقوص وصلوات.. حصل علي الدكتوراة من سان بطرس برج وجاب بلاد العالم ليجمع بين التفتح والفكر المستنير وبين جذور صعيدية وعائلية عربية تنتشر في دول كثيرة من العالم العربي.. وحين دعاني لمنزله شعرت أنني في بيت عربي عريق لايزينه طراز الارابيسك الاصيل فقط من الخارج وإنما هو بيت يحمل كل روح الصعيد بكرمه وترحيبه وصدقه المدهش.. ورغم أنني لست غريبا عن الصعيد بحكم أن نصفي صعيدي من ناحية أمي رحمها الله إلا أن هذه الرحلة كشفت لي الكثير عن صعيد لم اذهب إليه منذ أكثر من ربع قرن.. إنها لحظات صفاء نادرة وبديعة جعلتني أندم كثيرا علي تأخري في هذه الزيارة كل هذا العمر لكن عزائي الان أن هناك من ستربطني بجذوري وعشقي الداخلي مرة أخري!

رحلة رومانسية!!



بقلم /هشام لاشين

هل صحيح أن الأذن تعشق قبل العين أحيانا؟ أعرف أن توقيت السؤال غريبا.. فكيف تكون مصر في مأتم كبير وإحباط غير مسبوق ومستقبل غائم وقهر مهين وأنا أتحدث في العشق؟ ربما أردت عقد إستراحة مع الذات أو مع من يقرأني.. إستراحة لإلتقاط الأنفاس والبحث عن معني لحياتنا وسط كل هذا الركام المزري من المشاعر.. فهو دائما الحب الذي يسحبنا علي أنوفنا ويرغمنا علي الاستسلام لمشاعر رائعة تسبح بنا في خيالات مدهشة وتحول الدنيا إلي شاشة سينمائية بالألوان الطبيعية تشبه هذه الألوان التي ظهرت في السينما المصرية في بداية عهدها بالألوان فقد عشقت هذه الألوان لقدرتها المدهشة علي إحداث البهجة وإشاعة الزخم والرغبة في الحياة المزينة باقواس القزح والرسم التشكيلي الخلاب.. نعم الاذن تعشق قبل العين أحيانا.. فحين تتوحد الأرواح وتتعانق الأفكار وتنساب المشاعر في هارموني واحد فلابد أن يتولد العشق وكل ذلك يمكن أن يحدث عبر الاسلاك والمسافات والقطارات والطائرات.. حالة من الشجن والشوق والفرحة والصفاء بمجرد التوحد مع صوت يبعد عنك عشرات أو مئات الاميال ثم يصر هذا القادم الغامض المدهش الاسر الا تراه رغم التكنولوجيا التي كسرت كل المسافات.. حالة من الوجد والحنين لزمن الابيض واسود حين كان الحبيب يحوم حول منزل حبيبته من بعيد وياسعده ياهناه لو فاز بنظرة أو صدفة قربته منها ويوم أن يكون هناك تليفون منزلي فهو ينتظر الفرصة التي يبعد فيها الأهل ولو ثواني ليختلي بحبيته في مكالمة قصيرة يظل بعدها يرقص فرحا وتنام هي علي أحلام وردية وأمل بلقاء قريب قد يحتاج اسابيعا أو شهورا.. يسقط الموبايل ولتذهب التكنولوجيا إلي جحيم في زمن اللارومانسية واللاحب.. زمن يجري فيه كل شيئ سريعا حتي الحب والزواج والطلاق.. زمن مادي لايعرف غير الفواتير والشيكات والرصيد في البنوك ويفتقد السعادة رغم كل ذلك..زمن يصفق فيه البعض للقتلة ويشمتون في الحرق والسحل وإقصاء الأخر إلي الجحيم.. زمن يباع فيه الحب علي أرصفة الشوارع وأجهزة الأنترنت والموبايل بثمن بخس وقصير جدا جدا مثل اي رغبة في ماخور.. تسقط التكنولوجيا التي جعلت كل شيئ رخيصا وعابرا ومتاحا وربما مقززا..لازلت أتابع أفلام الأبيض واسود وأغنيات حليم وأم كلثوم بشجن جارف لأهرب من حصار أخبار المجرمين والقتلة في وطننا المنكوب بالسفاحين ومصاصي الدماء.. اسرح مع شوارع خالية إلا من حبيبين بجوار شجرة علي نهر النيل أوحديقة غناء مثل حديقة الأندلس في الايام الخوالي حين لمحت صورة لي مع اشقائي فوق تلك الاسود أعلي بحيرة بديعة وسط ألوان مبهجة وهدوء لايقطعه إلا اصوات العصافير وبجوارنا والدتي رحمها الله وأبي أطال الله في عمره.. وحين أشاهد فيلما مثل معبودة الجماهير وأتابع ذلك اللقاء بين شادية وحليم في نفس المكان الذي إلتقطت لنا فيه الصورة تتشابك الأفكار والمعاني واسترجع مصر التي كانت يوما جميلة قبل ان يتصدر التبجح والقبح كل شيئ.. مصر الهامسة الرقيقة الخجولة التي تقطر حياءا ومودة لم تعد كما كانت.. ورغم ذلك لازلت متمسكا بها في ذاكرتي وأحلامي وهروبي من أكاذيب نتنفسها الأن ليل نهار بعد أن أدمناها.. أنا ذاهب لأعيد إكتشاف رهاني علي إمكانية إستعادة حالة من الصفاء والخجل في الجنوب حيثت لازالت القيم بخير.. رهاني علي إمكانية أن تعشق الاذن قبل العين أحيانا في زمن العناق من أول لحظة عابرة حيث العولمة والنخاسة والنجاسة من أول نظرة.. قد تكون رحلة للتطهر والامل في إستعادة ولو أقل القليل من الزمن الجميل.. فهل سأنجح في رهاني ؟

الأحد، 1 ديسمبر 2013

مصر رايحة علي فين؟

بقلم/ هشام لاشين
مصر رايحة علي فين؟ ذلك هو السؤال الذي يشغل بال الجميع منذ سنوات حتي قبل ثورة 25 يناير؟ وقد صار السؤال لغزا أكبر بعد 30 يونية.. وتفاقم اللغز وتضاعفت الحيرة خلال الشهور الأخيرة..فحين يتم إعتقال الأطفال في سن الثالثة عشر ويحكم عليهم بالسجن 11 سنة فنحن إزاء كارثة لايشبهها إلا الجنون.. حين يقال أن 30 يونية فوضت العسكر لخلاص مصر ثم تتقلص مساحة الحرية عن قبل هذا التاريخ ويصبح بناء معتقلات جديدة هو الشغل الشاغل للحكومة فهناك مأساة.. حين ينسحب شباب تمرد بالتدريج وتتوالي الإستقالات في الإسكندرية ومطروح ومحافظات أخري في الطريق مع إصدار بيانات التبرأ من إسلوب الحكم الحالي الذي يدمر منجزات 25 يناير ويعتقل الأطفال والفتيات ويهين المرأة ولاتعترض الست مرفت التلاوي وغيرها من نساء هذا العهد فهناك خلل فادح.. حين ينقلب شباب 6 أبريل ويعلنون رفضهم للواقع المتردي فيتم إعتقالهم هم الأخرون فنحن لسنا أمام صراع مع إرهاب إخواني ولايحزنون بل نحن أمام قهر وذل ودولة بوليسية تنكل وتدمر كل من يعارضها في حماية وبطش رجال أمن وقضاة لايميزون خطورة المرحلة وإعلام يبارك القتل ويدفع بالفتن لأتون لايعرف إلا الله مداه.. حين يتم الإعتراض علي مرسي في اللحظة التي بدأ فيها الإكتفاء من القمح وتوفرت فيها أنبوبة البوتاجاز بالكوبونات بخمسة عشرة جنيها لتصبح نفس الأنبوبة بستين وسبعين جنيه ونستورد كميات فادحة من القمح في عهد حكومة النكبات الحالية فهناك ألف سؤال وسؤال سوف يطرح نفسه.. وحين يصدر قانون التظاهر الذي سبق وتم الإعتراض عليه ايام مرسي أكثر شناعة وفتكا فتنقلب البلد كلها لمظاهرات فلايعني ذلك إلا أننا امام مصيبة كبري وفشل منقطع النظير لهؤلاء الذين قالوا أنهم سيشيعون الأستقرار ووعدونا بمصر تانية.. إن القهر اثبت فشله في كل العصور ولم تكن 25 يناير إلا ثمرة هذا القهر.. كان قهر شاب واحد من الشرطة إسمه خالد سعيد احد أسباب تفجير الثورة فماذا سيحدث بعد قهر وطن كامل وإعتقال أطفاله وبناته؟ إن مائة ثورة قادمة في الطريق مهما حلم الحالمون بالجاه والسلطان والمال والإطمئنان في بلد لم يعد يعرف معني النوم., أن الجملة التي تتكرر الأن علي ألسنة الناس في الشوارع أننا علي ابواب ثورة جياع حقيقية.. وهي بالفعل ليست ببعيدة..فحين يكون الحديث بعد 25 يناير عن حد أدني للأجور وعيش وعدالة إجتماعية ليتحول الحديث بعد 30 يونية عبر تسريبات ووقائع عن تخفيض أجور ورفع دعم وغلاء فاحش يطحن عظام الفقراء وحديث عن ثورة جياع فمعني ذلك أن هناك بالفعل شعبين كما غني علي الحجار.. ولكن ليس كما كان يقصد.. الشعبين الأن هم الفقراء والأغنياء.. الحاكمون والمحكومين..المتظاهرون بهدف الحرية ولقمة العيش والقامعون القابعون في مكاتبهم وأجهزة التكييف الذين يغرفون من أموال هذا البلد.. أن أحد التساؤلات التي تشغل بال البسطاء خلال الايام والشهور الماضية اين ذهبت مليارات المعونات من الإمارات والسعودية والكويت إذا كانت وزارة المالية تطبع البنكنوت ليزداد التضخم في حين تنتشر التسريبات بأنه خلال شهور قليلة سوف لاتجد الدولة مرتبات لتدفعها؟ أين الشفافية يامن تدعونها؟ أين أموالنا؟ أين فلوس مبارك المهربة للخارج وكفيتم علي الخبر ماجور وعينتم له حراسة وأسرته؟ ماهذه المهزلة الموحشة التي يعيشها هذا الوطن المنكوب؟ ليستمر السؤال الصعب والمرعب واللغز المستعصي علي فهم البسطاء قبل العقلاء ومدعي الثقافة والوعي ومن باعوا ضميرهم بثمن بخس.. هي مصر رايحة علي فين؟؟؟