الأحد، 26 أبريل 2009

هشام لاشين يكتب عن إمرأة ب9 مليون دولار..

منذ أيام عرضت احدي الفضائيات المصرية صور مرعبة لبعض المناطق العشوائية المنتشرة في ربوع مصر المحروسة ويطلق عليها (اسطبل عنتر).. والتقي مذيع البرنامج عمرو الليثي بعشرات العجزة والباحثين عن رغيف خبز وكوب ماء نظيف وقوت يوم يكفي العديد من الأسر التي تتألف الواحدة منها من أكثر من سبعة أفراد تعيش كل منها في غرفة واحدة متهالكة ويستخدمون حمام مشترك مع عدة أسر أخري..ولم تمر ساعات إلا وجاءنا خبر الموسم الذي سيقلب موازين القوي العالمية ويغير وجه التاريخ وربما الجغرافيا.. إنه زواج الست هيفاء وهبي من رجل مصري صرف علي حفل الزفاف فقط 9 مليون دولار أمريكي..تقول تفاصيل الخبر الذي نقلته عشرات المحطات ووكالات الأنباء العربية بإعتباره فتحاً تاريخياً(9ملايين دولار و150 طائرة خاصة، و300 مدعو فقط، هذه الأرقام هي إجمالي ما شهده حفل المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، والحفل شارك فيه عشرات السياسيين والفنانين، أما عقد القران فقد تم بحضور أهل العروسين فقط، ونظراً للسرية التامة التي أحيط بها حفل الزفاف، بعدما رفضت هيفاء كل العروض المغرية لبث الحفل فضائياً، فقد تسربت بعض الأخبار ، ومنها أن النجمتين الأمريكيتين انستازيا وكارمن الكترا قد أحيتا الحفل وحصلت كل منهما على مبلغ 300 ألف دولار وفي نهاية الحفل الاسطوري غادرت هيفا مع عريسها إلي جزيرة كابري لقضاء شهر العسل)..والطريف أن عنوان الخبر كتب هكذا(السلطات اللبنانية ترفع حالة التأهب الأمني) قبل أن يضيف(قررت السلطات اللبنانية رفع حالة التأهب بين القوات الأمنية "جيش وشرطة" داخل مطار بيروت والفنادق الكبرى وما حولها ومنعت الراحات والأجازات ونبهت على الجنود عدم ترك أماكنهم مهما كانت الأسباب.. كما شددت قوات الأمن من الإجراءات الأمنية لمنع دخول أى شخص لم توجه له دعوة وكذلك منعت دخول أى كاميرات غير مسموح بدخولها مسبقا.) ..ومن المعروف أن حالة التأهب الأمني لاتحدث في العادة إلا في حالة ظروف الحرب التي تمر بها الدول ولم نسمع أنها حدثت في حفل زفاف فنانة من الدرجة الثالثة حتي لو كان العريس ملياردير مصري قادم من وطن يجتمع فيه الكافيار مع الخبز المعجون بالمسامير.. والقصور والسيارات الفارهة بجانب العشوائيات والمعونة الأمريكية..وإعتصامات يومية تطالب بالإصلاح ووقف الغلاء وإعادة النظر في المرتبات التي تعتبر الأدني علي مستوي العالم . عريس مسلح: المهم تتوالي التفاصيل التي تخبرنا أن العريس المصري القادم من بور سعيد البلد التي قاومت العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 ولها سجل بطولي يسجله فيلم شهير يحمل نفس إسم هذه المحافظة ..هذا العريس رجل اعمال يعمل في مجال حديد التسليح واسمه الكامل احمد حمدي ابو هشيمة عبدالعزيز مواليد 11-1-1975 حاصل على بكالوريوس تجارة عام 1996 ويحتل منصب الشريك المتضامن لشركة الخليج للتجارة والتوريدات وهو من له حق الإدارة و التوقيع والمدير المسئول، و مساهم فى شركة بورسعيد الوطنية للصلب و عضو مجلس ادارة..وهو مايطرح بدوره سؤالاً عابراً حول العلاقة بين حديد التسليح وبوس الواوا وهي أشهر أغنية قدمتها معبودة الجماهير في عالمنا العربي المعاصر لتهزم بها أعتي الرجال المسلحين بالأموال وربما الحديد الصلب أيضاً ..ويقال أن ابوهشيمة هذا يرفض التقاط اي صورة له مع اولاده من زوجته الاولى..وأنه عندما كان في استاد القاهرة لحضور مبارة مصر وزامبيا حاول أحد المصورين التقاط صورة له برفقة ابنائه من زوجته الأولى فهاج وماج ورفض التصوير..وأنه هدد المصور وكاد أن يعتدي البودي جارد الخاص به ايضا بالضرب على المصور خوفا من أن تتسبب تلك الصورة في أزمة لأن هيفاء لا تحب أن يقال أن عريسها كان متزوجاً من قبلها ولديه ولدين يعيشان مع والدتهما ويحرص أبوهما على رؤيتهما من حين لآخر..وربما تستدعي سيرة رجال الأعمال الكبار في مصر(كبار في النفوذ وليس السن) وخصوصاً المهيمنين علي تجارة الحديد سيرة الطفل المعجزة أحمد عز والذي ملأ الدنيا ضجيجاً حتي فترة قريبة بنفوذه وثروته واحتكاراته وحماية الحزب الوطني له رغم أنه بدوره لم يتجاوزمنتصف الثلاثينيات وهو تقريباً نفس سن أبو هشيمة.. وهو مايطرح بدوره سؤالاً حول العلاقة بين صغر السن وحديد التسليح والمليارات في بلد يقبع ربه سكانه تقريباً تحت خط الفقر ويناضل أكثر من نصف العدد المتبقي من سكانه لأجل علاوة أو كادر خاص يحصل بمقتضاه كل منهم علي 10 أو حتي مائة جنيه تلتهمها في اليوم التالي أسعار السلع الغذائية أو عدة جرامات من حديد تسليح لايختلف كثيراً عن حديد عز أو أبو هشيمة.إنه نفس الحديد الذي تسبب في أزمات خانقة وطوابير لعدة أمتار في مصر منذ شهور ليست ببعيدة بسبب إرتفاع سعره وأحتكاره.. وهاهي بعض مكاسبه تصرف في ليلة واحدة وربما ليالي أخري قادمة. . وكمان فوازيربمليون: ولأن الست هيفاء وهبي تعيش في برج حظها وربما لأننا في الوطن العربي نعشق الواوا من المحيط الي الخليج مثلما نعشق حل فوازير جورج قرداحي أملا في كسب المليون فقد قررت الفنانة هيفاء تقديم مؤتمر صحفي لتحديد تفاصيل الفوازير التي تقرر ان تقدمها في رمضان القادم بعد ان اشترطت مبلغ مليون دولار ، ولن يشارك مع هيفاء اي من النجوم الكبار في الفوازير وانما كلهم وجوه جديدة ..إذن فسوف يطل علينا في رمضان القادم وبمجرد انطلاق مدفع الإفطار اللهلوبة اللولبية لتتمايل غنجاً وإثارة بينما يتساقط من حولها شباب الوجوه الجديدة طمعاً في لمسة أو همسة أو قبلة بشرط أن تكون بعيدة عن الواوا التي صارت الأن محجوزة بينما يقطع العرض المثير فواصل إعلانية عن الحديد الذي لايمكن أن يتهشم بعوامل التعرية أو الزلازل حتي لو كانت بقوة مليون هزة من الريختر الهيفائي.. وسوف تتابع الجماهير الجائعة كل ذلك بنهم وحسد للملياردير الهمام الذي حصل وحده علي حق تقبيل الواوا مقابل بضعة ملايين كان من الممكن أن تحل مشكلة البطالة في مصر.. وربما كان من الممكن أن تبني بيوتاً لسكان عشوائيات أسطبل عنتر المهددين بالسقوط من فوق الجبل مثلما حدث مع سكان صخرة المقطم. ملايين الجفالي السابق: وإذا كانت تفاصيل ماحصلت عليه هيفاء من زوجها المصري من الملايين لم يكشف عنها النقاب بعد إلا أننا لازلنا نذكر خطوبة هيفا قبل بضع سنوات لرجل الاعمال السعودي الشاب طارق الجفالي والذي صاحبته ضجة مشابهة. وكان الجفالي الذي ينتمي لأسرة سعودية مرموقة ويملك مجموعة من الشركات الضخمة قد خطب هيفاء مقابل عقد وحلق وخاتم وسوار اشتراهم من لندن من أشهر متجر لبيع الألماس في العالم كما إشتري لها شقة فخمة مطلة علي البحر في منطقة (السوليدير ببيروت) مقابل 3 مليون دولار امريكي كما أعطاها ستة مليون دولار لإختيار وشراء اثاث المنزل وبعد بضعة أشهر تم فسخ الخطوبة نتيجة ضغوط عائلية علي الجفالي وطبعا ترك لها الجمل بما حمل.. وبعدها بأشهر توفي في مدينة كان الباريسية ويقال أن الوفاة بسبب جرعة دواء زائدة.. وسبحان من له الدوام .. وهكذا تحصد النساء اللولبيات الملايين في عالمنا العربي من المحيط الهادر للخليج الثائر.. واغلب الظن أنه هادروثائر بالفعل ولكن ليس في إتجاه سمعة الأوطان لاسمح الله أو دفاعاً عن عرضه المستباح في العراق أو فلسطين.. إنها ثورة من نوع أخر غالباً ماتنتهي بجرعة زائدة في أحد المستشفيات ال7 نجوم ..عافانا الله وعافاكم. من هي؟ من المعروف أن هيفاء وهبي ابنة لاب لبناني وام مصرية حدث بينهما الطلاق وهيفاء مازالت في سن مبكرة، فتزوجت باحد اقاربها وهاجرت معه الى افريقيا حيث تلقت معاملة سيئة وصلت الى حد الضرب مما دفعها الى العودة لبيروت وخسرت حضانة طفلتها الوحيدة زينب.وكان اول ظهور لها عام 1996 بمناسبة تورطها في شبكة اعمال منافية للاداب تضم عدداً من الفنانين والسياسين والشخصيات الشهيرة، حيث بكت هيفاء وهبي على الهواء مباشرة مما استعطف الجمهور وتهافتت عليها المجلات والصحافة وايضا المنتجين ولم تمر سنوات قليلة حتي صارت أشهر إمرأة يسيل لها لعاب رجالات العرب بعد أن إقترنت بلقب صاروخ جنسي كرست له الفضائيات والكليبات والفساتين العارية التي ركزت عليها وسائل الإعلام في العديد من المناسبات ويبدو أن لقبها الجديد سوف يصبح صاروخ رجال الأعمال الذي يفل الحديد.

الخميس، 16 أبريل 2009

ناصر عبد الحفيظ يكتب عن تطبيع فاطمة ولينيين وفضائح أخري!

لاننى اؤمن بما قاله الراحل عبد الرحمن الشرقاوى فى مسرحية "ثأر الله .. الحسين ثائرا والحسين شهيدا"، بأن الكلمة نور وبعض الكلمات قبور، وبأن بعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشرى، فلن التزم الصمت تجاه ما نشره الزميل اسامه عبد اللطيف فى مجلة "اخبار النجوم"، لانه اكثر الزملاء معرفة بتفاصيل هذه الحرب المكتومة بين شاب صغير فى مقتبل العمر خريج اكاديمية الفنون ودارس بمرحلة الماجستير، كل جرمه فى الحياة انه تجرأ وسيتجرأ تجاه اى مبدع يحاول تهئية الأجواء الفنية والثقافية فى مصر لقبول فكرة التطبيع الثقافى والفنى مع اسرائيل !! وستكون معاركى الفكرية هى نفس معارك اساتذتى الذين عشقتهم وعلمونى الكثير بقربهم وبعدهم الراحل سعد الدين وهبه والراحل الفنان السيد راضى رحمهما الله ، واذا كان الزميل فى العدد 863 بتاريخ 16ابريل الجارى، قد ذكر فى الصفحه رقم 22 المعنونة بالمرأة الحديدية فى نقابة الممثلين بأن مجهول قرر ان يوجه رسالة الكترونية تحمل اتهاما لفاطمة المعدول رئيس قطاع الانتاج الثقافى، بانها تصفى حسابات مع فنان شاب لتمنعه من عضوية النقابه التى لا تربطها بها الا عضويتها فقط . اؤكد للزميل بان الايميل الذى تم ارسال هذه الرساله منه هو اميلى الشخصى، ولم اوجه اتهاما فى رسالتى بل هو موضوع صحفى كتبته الزميلة الصحفية رغدة صفوت، وتم نشره فى العديد من المواقع الاليكترونية قبل ان تنشره مجلتكم التى اقدرها واحترمها. وفيه تكشف ما اؤكده. أؤكد للمرة الألف ان هناك مذكرتين امام السيد فاروق حسنى وزير الثقافة. الاولى تفيد بان رئيسة القطاع قد حرمتنى من الحصول على حقوقى المادية كمخرج منفذ لمسرحية "زى الفل" كما لم اتقاضى حتى هذه اللحظة اجرى كممثل عندما قمت ببطولة نفس المسرحية انقاذا للعرض بعدما تعرض فيها الزميل احمد صيام لوعكة صحية، وقد ذكرت فى مذكرتى ان السيدة المذكورة، تقوم بتصفية معارك فكرية بينى وبين زوجها الكاتب لينين الرملى، تتعلق بدعوة زوجها للمحلق الثقافى الاسرائيلى فى عرض من انتاج قطاع الانتاج الثقافى الذى تديره سيادتها. أما المذكره الثانية فقد قدمتها للسيد فاروق عبد السلام وكيل وزارة الثقافة، و مستشار مكتب السيد الوزير، حيث ان تلك السيدة قد تجاوزت حدود اللائق فى القول والفعل امام مجموعة من الصحفيين والاعلاميين، وامام كلا من د. اشرف ذكى ود . على ابو شادى رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، وامام السيد فاروق عبد السلام نفسه، فى فعاليات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى الاخير، ولم يرد مكتب السيد الوزير على شكوتى حتى هذه اللحظة، وهناك المخرج عادل عبده والمخرج خالد جلال الذى كان رئيسا للقطاع وقتها، بالامكان سؤالهما الى جانب البحث عن مصير الشكاوى فى مكتب الوزير، لا ان تسألوا الجلاد عن الضحية، كما فعلتم!! الأمر الأهم ،، والذى يتعلق بموضوع النقابة وتعنتها لمنحى عضويتى، فاولا لقد وفقنى الله وحصلت على دبلومة المعهد العالى للنقد الفنى وادرس حاليا بمرحلة الماجستير تخصص مسرح، وبناء على اللوائح والقوانين النقابية العضوية العاملة من حقى، ومنذ عام ونصف وانا ألهث وراء النقابة للحصول على حقى فى العضوية،خاصة واننى حاصل على نفس مؤهل رئيس الاكاديمية الحالى الاستاذ الدكتور سامح مهران، وكل ما اطلبه هو معاملتى بالمثل، بل والى جانب ذلك عملت كمساعد مخرج، ومخرج منفذ أيضاً فى عدد لاباس به من الاعمال، منها اعمال وقع عليها النقيب بنفسه كرئيس للبيت الفنى للمسرح، حيث عملت فى مسرحية "مأساة الحلاج" بمسرح الطليعة من اخراج الفنان احمد عبد العزيز، ثم قدمت معه اوبريت " يوم له تاريخ " على المسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية، ثم مع المخرج حسام عطا عرض " قطر الاحلام "، ثم مسرحية " امير الخيال" اخر اعمال الراحل عبد المنعم مدبولى، وهو العرض الذى قدم فيه الفنا ن محمود الجندى الشخصية بعد رحيل مدبولى رحمه الله. كما أن الجميع يعلم ان رئيس لجنة القيد الحالى هو الفنان محمود الجندى، ومع ذلك لم اطلب منه ولا من احد مجاملتى رغم ان علاقاتى بالجميع تسمح بذلك ، ثم قدمت مسرحية " زى الفل " على مسرح البالون والتى قدمنى فيها المخرج عادل عبده كممثل لاول مرة منذ سبع شهور بعده شاركت فى مسلسل ناصر مع المخرج باسل الخطيب ثم فيلم روائى قصير من اخراج اسعد الغريرى ثم جسدت شخصية السيد عبد الجواد ، وبعدها قدمت اوبريت "دعوة حب" على مسرح درويش والان اشارك مع د خالد بهجت فىمسلسل الوتر المشدود هذه هي سيرتي المهنية، وهذه الشهادات التى حصلت عليها الى جانب جوائز فى التاليف والاخراج كل هذا حتى الان لم يمنحنى عضوية النقابة فى مصر رغم اننى حاصل على العضويه الفخريه من دول عربيه شقيقه ، حتى عندما توجهت للحصول على تصريح بالعمل هذا الاسبوع لمشاركتى فى مسلسل "الوتر المشدود" حصلت على اول رفض فى تاريخ النقابة، واجد نفسى كدارس للماجستير اعامل فى البلاتوه ككومبارس ولا احمل اى صفة تربطنى بالنقابة، بينما الراقصة مروى التى حاربها النقيب تتصدر افيشاتها شوارع مصرنا الحبيبه ، بل والأدهى من ذلك عندما نفكر فى تكوين اتحاد للممثلين المصريينيحاول البعض ان يشيع بانه كيان مواز للنقابه لضرب اهدافه قبل ان تولد ، هذا الاتحاد كل هدفه هو البحث عن الطرق والاساليب القانونية للحصول على حقوق اعضاءه التى كفلها لهم الدستور فى مبدأى حق العمل مكفول للجميع وحرية الابداع ونحن جميعا نطرق ابواب النقابه ونسعى للطرق المشروعه للمشاركه فى عضويتها ، والسؤال هل فى تقدمنا لمجلس الدوله بقضايا لرفع الظلم عنا وحماية الفن المصرى من هذا القرار الذى يحرم مصر من ان تنجب موهبة جديده خلال عام واذا فعلت مصر ذلك ذلك فالضبطية القضائية تنتظرها لتضعابنائها المبدعين جنبا الى جنب مع تجار الممنوعات واصحاب السوابق وماوجه الشبه الذى يجعل كاتب السطور يهددنا بالسجن وان يشبهنا بمن فكر فى تكوين نقابة صحفيين مستقلين فكان مصيره السجن اليست هذه التشبيهات اشبه بالتهديد والوعيد واقحام اراء وافكار خاطئه على المبادى التى يجتمع عليها اعضاء اتحاد الممثلين المصريين الذين اجتمعوا فقط لرفع قضايا ترفع عنهم الظلم ، . لم يسألنى الزميل او يدخل على الجروب الذى يضم اكثر من خمسمائة موهوب ينتظرون حلم انتهاء هذا الكابوس المسمى بمنع منح اى تصاريح فنية، فالقضيه لم تعد تعنينى وحدى واذا كانت عضوية النقابة من حقى، فالقانون هو الفيصل ولم اطلب من احد ان يجاملنى لاننى اود ان ابادل الجميع احتراما باحتراما. وفى نهاية سطورى اؤكد احترامى للجميع وكافة ابناء المهنه أصدقائى ولازلت عند وجهة نظرى فى ان هناك تؤاطؤ من النقيب والسيده فاطمة المعدول لعدم الحصول على حقوقى كخريج الاكاديمية وكدارس بمرحلة الماجستير، وكممارس للمهنة التى تملأ شهادات تقديرها أركان حجرتى، واذا كنت قد حصلت على أول رفض للتصريح بالتمثيل فهذا شرف لى، لان الدافع وراء حرمانى من ذلك اصبح معلوما لدى الجميع. وانتظر منكم ان تشاركونا الواحده ظهر الثلاثاء القادم فى مقر جريدة البلاغ 24 ش حسين حجازى بجوار مجلس الوزراء شارع القصر العينى. حيث اول مؤتمر صحفى تطرح فيه الوجوه الجديده قضاياها امام الاعلام المصرى دون التجريح فى شخص بعينه، ودون كيل الاتهامات ضد فلان. كل ما نرغبه هو حقوقنا فى حرية الابداع وحق العمل فى المجال الذى عشقناه وسنسعى بكافة الاشكال الحضارية لإبطال هذه القرارات التى بسببها رفعت غرفة صناعة السينما، برئاسة منيب شافعى قضية ضدها، كما سنرفع نحن قضايانا لا ضد النقيب أو الأعضاء، بل ضد القرارات واتحاد الممثلين ليس كيانا نقابيا موازيا بل هو تجمع حضارى على الانترنت لنخبة من المبدعين الشبان يسلكون الطرق القانونية للحصول على حقوقهم وقد يكون ما ذكره النقيب بان الموضوع اقل من ان يعلق عليه شيئا هينا بالنسبة له، لكنه يعنى للاخرين امالهم وطموحاتهم واحلامهم ابواب رزق تغلق فى وجوههم وفن له الريادة يتراجع بسبب غيابهم عنه ، ورحم ارض خصبة تلد فى كل يوم موهبة جديده من الصعب بل ومن المستحيل ان يقف احد فى مواجهتها خاصة واذا كانت القرارت تخالف القانون والدستور المصرى بل واللوائح النقابيه نفسها تحياتى وحبى وتقديرى لجميع من ساندونا ويساندونا الممثل الشاب ناصر عبد الحفيظ

السبت، 11 أبريل 2009

فريد رمضان يكتب عن فيلم جنينة الأسماك

يحاول المخرج المصري المتميز يسري نصرالله في فيلمه الأخير "جنينة الأسماك" ان يقول لنا: هناك في بلد كبير، وهناك في ناس، وهناك في حواجز شاسعة بين الدولة والمجتمع، وهناك في فساد، وهناك في ليل، وفي الليل أسرار. ولكن السؤال البارز بعد مشاهدة هذا الشريط السينمائي، يأتي سؤالنا كمتفرجين: هل نجح يسري نصر الله في تقديم كل ذلك بشكل إبداعي وطرح عميق لكل هذه الحزمة من القضايا؟ الفيلم يتعمد على سرد أحداثة ليلا، حيث كل شيء يحدث تحت لحاف الظلام. العلاقات العاطفية، بوح الناس لمشاكلهم بحرية، عمليات الإجهاض السرية، الخوف من الحكومة ومن امريكا وإسرائيل، الخوف من مرض إنفلونزا الطيور، مرض الإيدز وغيرها. في الظلام تنفتح نافذة التلصص على الآخرين بحرية أكبر. يبدأ الفيلم بمشهد ليلي على مدينة القاهرة المزدحمة من خلال لقطة عامة، لاتقترب من حركة البشر، بل تتعمد خلق مسافة وحواجز بينها وبين ما يحدث على أرض الواقع، نسمع معها صوت اشخاص يتحدثون في برنامج إذاعي عنوانه "أسرار الليل"، والذي تعده وتقدمه المذيعة ليلى، قامت بالدور الفنانة هند صبري، وهي تجرجر المتحدثين للبوح، للكشف، لفضح الأسرار بكل أشكالها: الاجتماعي، مثل العلاقات السرية، العلاقات العاطفية، العلاقات الجنسية. وما يعتريها من خوف إنساني. خوف من سلطة الحكومة، سلطة المجتمع، سلطة الدين. الاقتصادي، وما يتربت عليها من مشاكل غلاء المعيشة، إنتشار مرض إنفلونزا الطيور، البحث عن لقمة العيش. وما يعتريها من خوف حاد لأيام قادمة ستكون بالتأكيد صعبة على المواطن المصري. السياسي، وما يترتب عليها من الخوف المعلن لسطوة الأخوان المسلمين على حركة المجتمع، هشاشة حركة "كفاية" السياسية في بلؤرة رؤية سياسية ناضجة في شعاراتها. وهكذا تشكل ليلى وبرنامجها الإذاعي "أسرار الليل" جوهر الفيلم، وسياقه الرئيسي، إلى جانب حكاية الدكتور يوسف، قام بالدور عمرو واكد، بين حريته الشخصية حيث يعمل كأخصائي تخدير في مستشفى عام في النهار، وعمله الآخر السري في عيادة تختص بعمليات الإجهاض والترقيع في الليل. إنه يستمتع وهو يمارس فعل التنصت على المرضى في لحظات الهلوسة بعد عمليات التخدير، ويتابع اللحظات الأخيرة لوالده الذي يرفض تناول حقن المورفين كي لا يهلوس أمام أبنه. وتجواله الليلي بين كوبري الليل متلصصا على مشاهد المحبين وهم في خلوتهم تحت ستار الظلمة، مع صديقه الذي يستمتع بسرد مغامراته مع نساء عن طريق الهاتف، حيث يضحى الصوت وسيلة جوهرية للبوح بكل شيء، طالما ان الآخر لا يرى محدثه، سواء في إتصالات المستمعين والمشاركة في برنامج "أسرار الليل" أو في النساء اللواتي يقمن بعلاقات غرامية عن طريق الهاتف مع صديق يوسف. الشخصيتان ليلي ويوسف لا تلتقيان إلا في نهاية الفيلم، ويوسف ليس سوى صوت يشارك بالتعليق في برنامج ليلى "أسرار الليل". تتعرف عليه في عيادة الأجهاض حين تقوم بمساعدة جارتها في عملية إجهاض سرية، وهناك تسمع صوته وهو يتحدث عن جنينة الأسماك، الذي سبق وان تحدث معها حول نفس الموضوع في برنامجها الإذاعي... والفيلم يطرح إشكالية كبيرة، تبدأ مع هرم السلطة، إلى العلاقات الإنسانية البسيطة، حيث الحواجز التي تكبر في المجتمع وتتحول إلى مرض عضوي يشل التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، الجميع يتحدث من خلف ستار، بالضبط مثل حركة الأسماك التي تعيش خلف أقفاص زجاجية، وحين تنكسر هذه الحواجز تنفلش هذه الأسماك مع ماء الحياة ليموت الجميع فهل أراد يسرى نصرالله وهو يكتب السيناريو مع ناصر عبدالرحمن، ان يقول أننا مجتمعات معرضه للموت، كوننا كائنات ليلية لا تجهر بما في قلبها إلا من وراء حاجز! وهل جاءت مشاهد تترات بداية الفيلم وهي تستعرض لنا مساكن السمك ذات الممرات العميقة التي تسمح بالسمك بالاختفاء خلف جدرانها والعيش في سرية بعيدة عن العيون، ويصبح هذا المجاز مساكن بشرية تحقق لهم هذه العزلة... ورغم أهمية هذا الخطاب وخطورته، إلا ان الفيلم أخفق في بلورة هذا الطرح بشكل عميق، واضحى كل هذا القول في سلة واسعة لا يحتمله الخط الدرامي الذي كان يسير بشكل متناسق وسلس لولا بعض الركود الذي سببته بعض مشاهد الفيلم التي تتضمن مونلوجات طويلة للممثلين الثانويين وهم يتحدثون بشكل تقريري ومباشر، مستخدما الأداء التلفزيوني، حيث تسرد الشخصيات حكايتها وواقعها المأزوم على المستوى الخاص والعام، والتي كان يراد منها تعميم خطاب الفيلم ليضحى كقضية عامة، رغم انه لا يحتاج إلى كل ذلك، إذ ان الواقع الذي تعيشه ليلى، ويعشيه يوسف يعطي هذه الدلالة الواضحة للفكرة، سواء على المستوى الفردي، أو المستوى الاجتماعي الذي يعيشانه مع من حولهما. مثل مشاهد عشيقة يوسف "مروه" وزميل ليلى "زكي" والممرض والمسيحية "مارغريت". وكذلك في إقحام قصة "الأميرة والعصفور" التي بدت خارج سياق العمل فنيا ودراميا، وإثرت بشكل كبير على مسار وإيقاع الفيلم.