الأربعاء، 20 يناير 2016

21 فيلما قصيرا فى مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية من 16 دولة


              

حول المسابقة الجديدة لأفلام الطلبة بالقارة الإفريقية التى تقام هذا العام لأول مرة قالت مدير مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية المخرجة عزة الحسيني  أن المسابقة تضم 19 فيلما من 13 دولة وهذه الأفلام هي : كرامة –إخراج نوندوميزو (جنوب إفريقيا) ، تليسورد – إخراج ماتامبا كومبيلا (الجابون) ، غمض عينيك - إخراج أسماء الشيخ (مصر) ، فرح – إخراج أونيتا سولومون (نيجيريا) ، راس واحدة – إخراج صامويل بواتنج (غانا) ، البائع كاى – إخراج روبرت نيانزى (أوغاندا) ، ملح الأرض – إخراج بيشوى اشرف (مصر) ، الحفل – من إخراج خليفة أبوكوسرى (موريتانيا) ، نعم للمخضرات – من إخراج خالد سالم (السودان) ، نزهة في التابوت – من إخراج بنكو بولفير (رواندا) ، مؤلمة – من إخراج بريفيريه أزياكى ( توجو) ، كرتى – من إخراج سيبومانا جولز (رواندا) ، رصاصة – من إخراج خابانى خونجوانا (ليسوتو) ، بلاسيبو – من إخراج عمر نايف (مصر) ، المرايا البعيدة – من إخراج محمد باسم (مصر) ، وجوه بيضاء – من إخراج روبرت كاتوجو (أوغاندا) ، عندما تبتسم الملائكة – (المغرب) ، جانب النيل الغربى – من إخراج سارة حجازى (مصر) وفيلم ساجار .

علي جانب أخر صرح السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان ، بأن لجنة المشاهدة واختيار الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة الجديدة استقرت على عدد 21 فيلما قصيرا (تسجيلى وروائى) من 16 دولة، وهى: "فيلم تكلم معهم – من إخراج ميمونة نداى – بوركينا فاسو، ألما – إيكا كريستا أسام "الكاميرون"، شائعات البحيرة – من إخراج وندى باشى "الكونغو"، دجيبابا - من إخراج مو ديابى "ساحل العاج"، صوت الدموع – من إخراج دوروثى "أتابونج الجابون"، حثالة ثقافية "كينيا"، تتيرانو – من إخراج فيروزا حسن (مدغشقر) ، الكره – من إخراج خليفة تاى – (موريتانيا) ، غطى الوجه – من إخراج إبتسام جيردا (المغرب) ، نداء ترانغ – من إخراج هشام ركراكى (المغرب) ، نساء – (موزمبيق) ، أدم بدون حواء – من إخراج اورلى مينجن (الريونيون) ، تفاحة إيشابا – من إخراج إيف أمولى (رواندا) ، أيام سوداء – من إخراج كيامبى موسافيرى (رواندا/تانزانيا) ، سوسن الكسولة – من إخراج ستيفن ابوت (جنوب إفريقيا) ، قناص – من إخراج كمال لاريدى (تونس) ، غصرة – من إخراج جميل نجار (تونس) ، عايدة – من إخراج ميسون المصرى (مصر) ، منتهى الصلاحية – من إخراج إسلام كامل (مصر) ، ربيع شتوى – من إخراج محمد كامل (مصر) ، جريدى – من إخراج محمد هشام (مصر). 

الاثنين، 18 يناير 2016

مكيوي: المناضل الثوري الذي رحل في شهر الثورة!


                   


بقلم- هشام لاشين
في المشهد الأخير من فيلم (القاهرة 30) نرى الشاب الثوري (علي طه) وهو يطوف بين الناس الخارجين من المسجد بعد صلاة الجمعة، ليرمي منشوراته في الهواء لتبدو وكأنها طيور الحمام الأبيض التي ترمز للسلام ومحاولة إيقاظ الهمم للنضال ضد الفساد وسيطرة منطق العبث وشيوع البؤس بين الناس.. كان هذا المشهد لعبد العزيز مكيوي الذي رحل اليوم عن عالمنا ويالاالمصادفة في شهر يناير الذي تولدت فيه واحدة من أعظم الثورات في مصر وهي ثورة 25 يناير، كافيا لكي يذكرنا بدوره بيوم الجمعة 28 من نفس الشهر، بل وكل أيام الجمع التالية ، ليثير بدوره حالة من اليقظة في مجتمع قال عنه (علي طه) أنه مجتمع الغني يقدر يشتري فيه كل حاجة حتي البني ادم ..مجتمع الكذب والفشخرة ، الذي يقدس ثقافة (ظز) التي أبدعها (محجوب عبد الدايم) والذي يوجد منه الألوف مصر ، وعشرات الالوف من (إحسان شحاتة) أو غادة الكاميليا التي سقطت أمام الفقر والتساهل أمام النفوذ والجشع للرفاهية والثراء ، فما أشبه الليلة بالبارحة .
اليوم رحل الشاب المثالي الذي كان يؤمن بمثل ومبادئ الاشتراكية ويدعو إلى الثورة على الرأسمالية وفساد الحكام والانحطاط الأخلاقي ، رحل في دار مسنين وحيدا كئيبا وغريبا ، حيث لم يتخيل ، الفنان المثقف عبد العزيز مكيوي الذي يتحدث اللغة الإنجليزية والفرنسية والروسية بطلاقة، أن يجد نفسه مهملاً يعيش في الشارع في أعوامه الأخيرة بعد أن تركه أهله ومعارفه وأصدقاءه، يفترش الأرض ويعيش حياة المشردين في الشوارع، وينام علي أرصفة الإسكندرية ، قبل ان تنتشر صوره علي مواقع التواصل وتضطر نقابة الممثلين للقيام بدورها التي تخلت عنه طويلا فتأويه بدار المسنيين التي توفي بها عن عمر 82 عاما ، ليس بأمراض الشيخوخة فحسب ولابالأمراض النفسية التي عاناها فعلا بعد رحيل زوجته وإنما بسبب الإكتئاب والوحدة والإنعزال في مجتمع أدمن الخطيئة والظلم والإستبداد ن وكأن رحيله صرخة يتردد صداها علي مدار قرن إلا ربع تقريبا دون مجيب .

وعبد العزيز مكيوي المولود (29 يناير 1934) (اسمه بالكامل محمد عبد العزيز أحمد شحاتة) ، وقد حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية عام 1954، و شارك في أكثر من عمل فني ومنهم مسلسل "أوراق مصرية" و من أبرز أعماله التلفزيونية دور الأُستاذ رؤوف في خُماسية "الساقية" للكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة.
 كما قدم للسينما (القاهرة 30)، بالإضافة إلي (لا وقت للحب) ، (لا تطفئ الشمس ) وهي ثلاثية سينمائية هامة في تاريخ هذا الممثل الإستثنائي مع المخرج الكبير صلاح أبو سيف حيث جمعهما الإنتماء اليساري ولم يقدم مكيوي إلا الاعمال التي كانت تتفق مع قناعاته الثورية .
كان مكيوي الوجه الجديد في (لاتطفئ الشمس ) رائعة إحسان عبد القدوس  تمهيدا لدور أكبر في ( القاهرة 30) ظهوره خجولا ، يكاد لايتذكره أحد ، لكن بعدها بعامين قدمه أبو سيف في (لاوقت للحب) الذي يرصد حريق القاهرة 1952 والطريف أن يشارك فيه ضلع يساري كبير أيضا هو الأديب يوسف إدريس من خلال االمشاركة في السيناريو والقصة التي كتبها ضمن مجموعته (جمهورية فرحات) عقب خروجه من المعتقل ، بالإضافة لمشاركة صلاح جاهين كممثل ، لينتقل مكيوي من خانة الوجه الجديد إلي دور ثانوي لأحد المناضلين ولكنه يظل في خلفية الحكاية غير منظور، حتي يمنحه أبو سيف الفرصة الكاملة في القاهرة 30 الذي يجسد فيه بحماس وإنفعال طبيعي نموذج الثوري الطاهر المخدوع الذي يضحي بنفسه من أجل مجتمع يبدو أنه لم ولن يفهم معني التضحية أو الشرف من هؤلاء النبلاء الذين منحونا حياتهم لنعيش ، لكننا نصر أن نبقي خانعين قانعين برغيف عيش علي بطاقة تموينية لنعلن بعدها أن كل شيئ تمام ، ثم نعود لننام وضمائرنا مرتاحة .



السبت، 16 يناير 2016

سيد فؤاد..عمدة الأقصر السينمائي


سيد فؤاد..عمدة الأقصر السينمائي
بقلم- هشام لاشين
علي مدار أربع دورات متتالية حقق مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية -أحد أهم مشروعات مؤسسة شباب الفنانين المستقلين التي فكر فيها وأبدع لها الكاتب والسيناريست سيد فؤاد- نجاحا وتطورا ملحوظا وسريعا بسبب العمل الدؤوب وإصرار المحترفين الذي يقدم بدوره درسا في العمل الإداري لأي مهرجان ناجح . .
في البهو الخارجي لفندق المهرجان سوف تجد سيد فؤاد يجلس علي أحد (مصطبات اللوبي) مرتديا جلبابا صعيديا مهندما يناسب طبيعة المكان والمهرجان في أقصي الجنوب المصري وكأنه عمدة خرج ليرتب ،ويفرد الأوراق ، وأجهزة اللاب توب ،وحوله مجموعة متناغمة من النقاد والمساعدين للإعداد لحظة بلحظة لكل تحرك وخطوة لها علاقة بالافلام او الضيوف والندوات ، وفي ركن أخر سوف تجد دينامو المهرجان ومديرته السيدة الفاضلة عزة الحسيني شعلة من النشاط والحيوية التي لاتتوقف عن الحركة فهاهي  تحاور هنا وتشير وتضع بنفسها اللافتات هناك وقد تجدها مشغولة بتجهيز قاعة للندوات، كل ذلك والإبتسامة لاتفارق شفتيها رغم أن عقلها مشغول بتدبير نفقات لاينتبه اليها الكثيرون وسط إمكانات محدودة ودعم فقير إلي حد كبير من الجهات المسئولة أو بعض الرعاةالمتحمسين ، فاذا كان سيد فؤاد هو عمدة هذا الحدث المشغول بالأتصالات الرسمية مع الاجهزة  فعزة هي شيخ البلد الذي لاتخفي عليه صغيرة أو كبيرة ومطلوب منه حل المشاكل بأي صورة ومهما تكلف الأمر بإعتبارها مايسترو الكواليس الذي يضع اللمسات ليخرج الحفل في منتهي الدقة والتألق ، لذا فهي تقاتل بروح عالية حتي تصل للهدف مهما تكبدت من سهر وإرهاق بدني وذهني . .
هنا في الاقصر والذي يستعد لدورته الخامسة بعد شهرين حالة تناغم حقيقية تعتبر نموذجا لأي مهرجان ناجح فما بالك بمهرجان لم يمضي عليه سوي 4 سنوات.. ففي الوقت الذي كانت مصر مشغولة بثورات وجولات ومعارك داخلية وخارجية كان سيد فؤاد يعكف علي تشييد اسوار دولة المهرجان الإفريقي الذي جاءت فكرته نتيجة الغياب التام للفيلم الإفريقى فى مصر بالإضافة إلى افتقار محافظة الأقصر إلى أى أنشطة ثقافية وفنية على مدار العام ، فكان لابد من كسر مركزية الفنون ونقلها من القاهرة والإسكندرية إلى مدينة الأقصر الساحرة .
هكذا نجحت مؤسسة غير حكومية بتنظيم حدث ثقافى بذلك الحجم الكبير الذى يتطلب تنظيما فائقا وميزانية ضخمة تصدي لها الثنائي (العمدة وشيخ البلد) لدفع شباب القرية وجوقة العازفين المحترفين من النقاد والمهتمين بالفن السابع ليعزفوا سيمفونية بديعة لتنشيط السياحة والسينما ووجه الوطن عموما ، وهو ماظهرت ثماره فى العدد الضخم للمشاركات فى الدورتين الأولى والثانية ثم الثالثة والرابعة وهاهي الدورة الخامسة تستعد للإنطلاق حيث تفتتح بفيلم (نوارة) للمخرجة هالة خليل ويشارك فيها 26 فيلما بقسمي الافلام الروائية الطويلة والتسجيلية بالإضافة لأفلام الحريات .
كما تم اهداء إدارة المهرجان الدورة الخامسة إلى روح كل من الفنان الكبير عمر الشريف من مصر والناقد المغربي مصطفى المسناوى الذي توفي اثناء حضورة فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي منذ شهرين تقريبا ، وكذلك المخرج هنرى لوبارك من ساحل العاج ، كما تم اختيار ساحل العاج لتكون الدولة ضيف الشرف هذا العام وذلك بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنتاج أول فيلم سينمائى في ساحل العاج.
أيضا تم الإعلان عن تكريم نقابة المهن السينمائية النجوم الذين شاركوا في دعم مهرجان الأقصر بحضورهم في الدورات السابقة وهم (يسرا – إلهام شاهين – لبلبة – حسن الرداد – صبرى فواز – د. محمد العدل) بإهدائهم شهادة تقدير ودرع نقابة المهن السينمائية ، وذلك علي هامش المهرجان .
بإختصار نحن علي ابواب دورة جديدة متألقة تلخص مزيدا من الخبرة وفن الإدارة والإبداع لدي صناع هذا الحدث الذي يجب أن نفتخر به جميعا ليس لأنه في جنوب مصر الساحر والمهجور بفعل الاحداث السياسية وأمور أخري لها علاقة بعقلية التنشيط السياحي المتخلفة، وبالتالي فإن المهرجان فرصة لبعث الحياة هناك، كما ان مصدر الفخر لايعود أيضا وفقط لتجميع كل هذه الأفلام والضيوف وتحويل الأقصر لثكنة إبداعية متلألئة ومشعة بالزخارف والألوان وفن السينما البراق خلال إسبوع.. وإنما لأن جمعية أهلية صغيرة بإمكانات بسيطة تحتاج من الدولة لمزيد من الدعم ، إستطاعت تقديم نموذج إبداعي إداري رائع لمهرجان سبق الكثير من المهرجانات الإحترافية في بلدنا، وكل ذلك في 4 سنوات فقط عاشها الوطن في التخبط.. بينما كان سيد فؤاد وعزة الحسيني يقدمان درسا في الإنضباط والنجاح المنتظم رغم كل المعوقات في دولة مترهلة حفرت فيها البيروقراطية بصماتها منذ الاف السنيين.. تماما كحفريات الفراعنة علي جدران معبد حتشبسوت والتي تأبي المحو في دولة الفراعنة بإعتبارها تراث حجري لايجوز المساس به.. حتي لو كان الامر يتعلق بالإبداع !

الثلاثاء، 12 يناير 2016

تكريم سمير صبري وكريم عبد العزيز في مهرجان مسقط التاسع


أقامت الجمعية العمانية للسينما مؤخرا مؤتمرا صحفيا للإعلان عن انطلاق مهرجان مسقط السينمائي الدولي التاسع في 21 حتى27 مارس المقبل بالنادي الثقافي .
وأعلن الدكتور خالد بن عبدالرحيم الزدجالي رئيس الجمعية والرئيس التنفيذي للمهرجان ان شعار المهرجان لهذا العام وهو «السينما فن التسامح والجمال» مستوحى من الأزمات والحروب التي حدثت وتحدث بالدول العربية والاسلامية، وما للسينما من دور في طرح قضايا كثيرة.
وسيتضمن المهرجان كعادته السنوية المسابقات السينمائية وأهمها مسابقتان رئيسيتان الأولى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهي مسابقة دولية والثانية مسابقة الأفلام القصيرة والتسجيلية وتكون مسابقة عربية، وبالنسبة للجوائز ستكون هناك جائزتان أساسيتان في المسابقة الأولي وهما الخنجر الذهبي والخنجر الفضي، كما تم إستحداث جائزة ثالثة هذا العام  سميت بجائزة انجاز الفيلم الاول لإتاحة فرصة أكبر للمخرجين الجدد للمنافسة ..
كل ذلك بالإضافة إلى جوائز أخرى تخصصية منها جائزة أفضل ممثل وأفضل ممثلة وجائزة لجنة التحكيم وهي جائزة تقدمها لجنة التحكيم لأي فيلم من اختيارها، او أي عنصر آخر موجود في الأفلام الأخرى ويستحق هذه الجائزة، أما بالنسبة للأفلام التسجيلية والقصيرة فسوف تكون هناك أيضا جائزتان أساسيتان لكل من الافلام التسجيلية والقصيرة وهما الخنجر الذهبي والخنجر الفضي، والجائزة الثالثة هي جائزة الإنجاز.
وفيما يتعلق بالأفلام المشاركة فيؤكد الزدجالي أن عدد الأفلام المختارة سواء كانت الروائية الطويلة او القصيرة او الأفلام التسجيلية محدود، وتم اختيار الافلام بعناية شديدة وتم إستبعاد الأفلام التي توقعنا انها لن تصل للفوز بالجوائز بالمقارنة مع باقي الأفلام المشاركة، مشيرا إلى أنه تم اختيار أفضل 10 افلام قصيرة وأفضل 10 افلام تسجيلية وحوالي 15 فيلما بالنسبة للأفلام الروائية الطويلة.
وأشار الزدجالي الي أن الدورة الجديدة يشارك بها أفلام من عدد كبير من الدول العربية منها المغرب وتونس وسوريا الجزائر موريتانيا والإمارات، كما تشارك أيضا أفلام من الهند واليونان، مؤكدا أنه سوف يعلن خلال الأيام المقبلة على أسماء لجنة التحكيم وباقى تفاصيل الدورة فى مؤتمر صحفى.
وأكد أن الدورة الأولى من المهرجان انطلقت فى شهر يناير من عام 2001 بجهود ذاتية وميزانية متواضعة لا تتخطى الـ15 ألف ريال إلى أن اتصلت به وزارة الثقافة وأبلغته أنها تريد دعم المهرجان على ألا يتم إطلاقه سنويا ويقام كل عامين، ووافق على الشرط بعد أن وعدته بتوفير ميزانية قدرها 100 ألف ريال ليخرج المهرجان بصورة مشرفة لعمان، ولفت إلى أن مهرجان مسقط وُلد دوليا لأن عند بداية الدورة الأولى لم يكن لديهم أفلام روائية ولا قصيرة ولا تسجيلية تصلح للعرض فى المهرجان ولذلك استعانوا بتجارب سينمائية من دول أخرى الأمر الذى أتاح لجمهور المهرجان مشاهدة تجارب من أفريقيا ودول عربية مختلفة والاطلاع على ثقافات عديدة.
وقال الزدجالي أنه أجرى تغييرات على لائحة المهرجان بعدما لاحظ أن الأفلام الأجنبية تهيمن على معظم الجوائز ولذلك خصص جوائز المهرجان للأفلام العربية تشجيعا لها، وخصص جائزتين للفيلم الأجنبى، وبالفعل زادت المشاركة العربية فى المهرجان بعد هذا التغيير، وركز جهوده بعدها فى انتاج عدد من الأفلام القصيرة العمانية للمشاركة فى المهرجان، وتطور الأمر وأصبح يشارك بالمهرجان أفلام روائية عمانية.
ومن البرامج الأخرى في مهرجان هذا العام سيكون هناك عدد من الندوات وحلقات العمل من ضمنها الروائي والفيلم السينمائي، وندوة الفيلم العماني القصير، وندوة أخرى بعنوان السرد الحكائي وستكون هذه الندوات بالتعاون مع النادي الثقافي، كما سيتم تنظيم الندوات الحوارية مع الفنانين والكتاب والنقاد وضيوف المهرجان والتي ستكون متواصلة بشكل يومي طوال أيام المهرجان، إضافة إلى الندوات الأدبية والتي ستكون حاضرة بشكل أكبر هذا العام والتي وصلت حتي الأن إلى ما يقارب العشر ندوات..
وفيما يتعلق بضيوف المهرجان قال الزدجالي انه تمت دعوة العديد من الفنانين العرب والاجانب الذين استجابوا حتى الآن ومنهم: الفنان الهندي شاروخان والفنانة بوسي، والفنانة ميرفت أمين والفنان سمير صبري، والفنان كريم عبدالعزيز، وصلاح الجزائري، واسمهان توفيق، ونسرين فاعور، والعديد من الفنانين الذين سيرافقون أفلامهم والمدعوين للفعاليات المصاحبة كالندوات وحلقات العمل والتكريم، وهناك مفاجآت أخرى عديدة.
اما فيما يتعلق بحلقات العمل فهناك مجموعة من الجلسات سيتم تقديمها ايضا مع بعض المخرجين والنقاد والممثلين المتواجدين .
وسيكون هامش المهرجان (ملتقى الفيلم العماني) حاضرا بين الفعاليات بعدما أن تم تأجيله عن موعده السابق، وهذا الملتقى سيكون خاص بالأفلام العمانية فقط، وستكون الجوائز للتسجيلي والقصير والانجاز الأول، كما سيتضمن جائزة النص العماني لأي سيناريو سواء فيلم تسجيلي أو روائي طويل او قصير.
وعلى هامش المهرجان أيضا ستكون هناك عدة فعاليات سيتم تنظيمها من بينها ولأول مرة ملتقى الفنانين التشكيليين وهو بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وسيتم من خلاله استضافة 5 فنانين من دول الخليج و5 آخرين من السلطنة، وسيقوم هؤلاء التشكيليون برسم لوحات تتعلق بالفن السابع طوال فترة المهرجان، بالإضافة إلى تدشين موسوعة السينما العمانية وهي عبارة عن موسوعة شاملة تحتوي جميع تاريخ السينما في عمان، وتنظيم ليلة خاصة لتكريم الفنانين العمانيين.

يذكر ان فعاليات المهرجان تقام في مقر الجمعية العمانية للسينما والنادي الثقافي وسيتي سنتر مسقط وسيتي سنتر القرم.