السبت، 30 أغسطس 2008

لمى طيارة ..عبد الطيف عبد الحميد ..أمنيتي أن يمد الله في عمري لأنفذ الأفكار المكتوبة لدي أو التي تدور برأسي".

عبد اللطيف عبد الحميد مخرج وكاتب سوري تخرج من معهد السينما في موسكو عام 1981،عمل منذ عودته إلى سوريا مع مؤسسة السينما بداية كمساعد مخرج مع محمد ملص في فيلم ( أحلام المدينة) ومن ثم خاض تجربة التمثيل مع الأستاذ أسامه محمد في فيلمه ( نجوم النهار) ولكنه سرعان ما اتجه إلى هاجسه الأكبر ألا وهو التأليف والإخراج .. في حصيلته قرابة ثمانية أفلام روائية هي : ليالي ابن آوى ،رسائل شفهية ، صعود المطر ، نسيم الروح ، قمران وزيتونه ، ما يطلبه المستمعون ،خارج التغطية وأخيرا أيام الضجر ..وقد حصدت جميعها جوائز عربية وعالمية. قرر مهرجان دمشق السينمائي تكريمه لهذا العام بإقامة تظاهرة تحمل اسمه .. مجلة أزمنة قابلته أثر عودته من وهران بالذهبية وكان لنا هذا اللقاء معه .. س.مخرج سوري وفيلم بسيط نال عدة جوائز عربية وعالمية كسابقاته من الأفلام ، ممكن أن تحدثنا عن هذه المهرجانات وسبب فوز الفيلم بهذه الجوائز من وجهة نظرك ؟ قبل أن أتحدث عن جوائز المغرب العربي لابد أن اذكر لك أن الفيلم طلب إلى مهرجان سنغافورة الدولي وقد تم اختياره ليشارك في هذا المهرجان بعد أن شاهدته أداره المهرجان أما بدبي أو في القاهرة ولكن للأسف موعد هذا المهرجان كان يتزامن مع موعد عرض الفيلم في متحف السينما في ايطاليا ، وهو أول فيلم عربي يعرض في متحف السينما في ايطاليا ومدن شمال ايطاليا، وعلمت لاحقا أن الفيلم حصل على جائزة التحكيم الكبرى بمهرجان سنغافورة الدولي. بعد ذلك جاءت المشاركة العربية في مهرجان وهران وقد تزامن وتقاطع أيضا مع مهرجان الرباط ، فمهرجان الرباط يبدأ قبل مهرجان وهران بيومين أو ثلاثة . في مهرجان الرباط فاز فايز قزق بجائزة أفضل ممثل ، وعندما عدت إلى دمشق اضطررت مرة أخرى للذهاب إلى وهران لاستلام الجائزة الذهبية ، وبما أنني لم أكن حاضرا وقت الافتتاح الرسمي للفيلم قمت بإرسال رسالة sms إلى الزميل جود ,قلت فيها ضاحكا "أنا حزين لأنني غير موجود بينكم والله يسامح من جعلني خارج التغطية في هذه اللحظة " س.ألا ترى معي أن أفلامك تشبهك في خفة ظلك ؟ بالتأكيد تشبهني لأنها خرجت مني, من روحي، أنا الذي اكتبها وبالتالي هي تعكس روحي ومزاجي وعالمي ونزقي ، تعكس حبي للحياة وللناس ،هي جزء مني س. في سيرتك الذاتية أشارة واضحة للجولان ، حيث كان اكتشافك وشغفك للسينما في أول فيلم تابعته هناك. لماذا لم نرى الجولان واضحا في أفلامك ؟ في ( أيام الضجر) هناك الجولان 1958 س. تأخرت كثيرا ؟ لا لم أتأخر... الجولان كان موجودا في ليالي أبن آوى ولكن بشكل آخر ( سقوط الجولان) وفي فيلم رسائل شفهية تطرقت (لحرب الاستنزاف) ، حتى فيلم قمران وزيتونه وما يطلبه المستمعون .. هناك مقاطع مهمة عن الجبهة وخصوصا عندما يستشهد الولد س. ممكن ان نأخذ فكرة عن أبطال فيلم أيام الضجر والمشاركين فيه ؟ أبطالي هم احمد الأحمد ، ريم زينو وأربعة أطفال أساسيين ، أمين عباس ، محمد جبارة وعبد الرحمن عرب وأخوه أحمد عرب والطفلة مايا جريس بالإضافة إلى أيمن عبد الحق وجمال سلوم وفايز ابو دان ودينا خانكان س. هذا هو فيلمك الثاني بعد قمران وزيتونه الذي يشارك فيه الأطفال ، كيف يتم اختيارهم وما هو رأيك بتجربة العمل مع الأطفال؟ يوميا كنت افحص بين 100الى 150 طفل وطفلة أصورهم واعمل معهم حوار . وعلى مدى 15 إلى 20 يوم استطعت أن أغربل منهم إلى أن وصلت للأربعة أطفال المطلوبين ، أعتقد أنهم في هذا الفيلم موفقين جدا ومؤثرين وأذكياء وأنا استمتع جدا بالعمل مع الأطفال. س. دورة مهرجان دمشق السينمائي16 وكما اخبرنا الأستاذ رأفت شركس " الأمين العام لمهرجان دمشق السينمائي الدولي" ستتضمن تظاهرة لأفلامك ، لماذا برأيك تم اختيارك علما انك من الرعيل الأول ؟ أعتقد أن إدارة المهرجان أقدر على الرد مني ، أخبرت بالأمر كما أخبرت أنت ، وأنا اعتبره نوع من التكريم بعد أن وصلت إلى 8 أفلام سينمائية س.هل تخشى أن تحجب هذه التظاهرة إحدى جوائز المهرجان عنك ؟ بالنهاية هذا التكريم هو جائزة ، المسألة بالنسبة لي ليست مسألة جائزة وأنا لست بشوق لها ،إن أتت فهذا جميل، المهم عندي أن يحب الناس الفيلم ،والخطر برأيي أن يأتي الفيلم بجائزة و لا يأتي بجمهور . س.ألا ترى معي انك غالبا ما تحصد جائزتك مباشرة بعد نهاية العرض الأول للفيلم من خلال ردة فعل الجمهور من محبة الناس استمد طاقتي للعمل وهذا الاحترام الذي ألاقيه منهم يوميا سواء عبر الانترنيت أو في الشارع أو عبر الاتصالات .. هذا الكم من الحميمية في العلاقة مع أعمالي هو ما يمدني بهذه الطاقة ، لو لم يكن لدي كل ذلك لمللت كمخرج ولسألت نفسي لماذا أعمل والناس لا تحب عملي . س. هناك من أطلق على أعمالك سينما المؤلف لان جميعها من تأليفك ، لماذا لم تفكر أن تخرج عملا مكتوبا لغيرك ؟ المشكلة انه لم يقدم لي النص الذي يريحني من عناء الكتابة ..الكتابة عبء كبير علي وهي الاستنزاف الأول لطاقتي ، أما الإخراج فهو مرحلة مكملة للكتابة تبدأ الفكرة كومضة تعشش في رأسي، والى أن تخرج للشاشة تكون قد عبرت مراحل كبيرة من الضوء والصورة وكثيرا ما أخذت مقطوعات موسيقية بناء على فيلم لم يصور ، العملية متصلة وليست منفصلة عن بعضها هناك حالة وجدانية كاملة عودة لسؤالك علما أن في الكتابة متعة كبيرة بالنسبة لي ولكني كثيرا ما أتمنى أن يقدم لي عمل يريحني على أن يتضمن مفهومي وحسي ونظرتي للحياة وأن يكون فيه المرح والسخرية ، ولكن للأسف لم يأتني هكذا عمل بعد . س. برأيك العمل الذي تكتبه لو أخرجه مخرج غيرك هل سيظهر على الشاشة بنفس الطريقة ؟ سابقا اخذ مني مأمون البني (أسبوعان وخمسة شهور) و أخرجه في أوائل التسعينات للتلفزيون.. هناك بالفعل أشياء مستترة بداخلي ، كلمات وإشارات كنت اعرف كيف ستنفذ ،وكون العمل لم يكن مكتوبا لمأمون البني بالتالي كان علي أن أعيد كتابته مضيفا عليه الشرح أو أن أكون حاضرا أثناء التصوير ولكن للأسف لم يحصل أي من الأمرين وبالتالي جاءت بعض المواقف مخالفة تماما لما أردته على الورق ، مع ذلك العمل لاقى حبا كبيرا من المشاهدين ومازال التلفزيون السوري حتى هذه اللحظة يعرض بعضا من مشاهده . بالنهاية الحس الدرامي والكوميدي ومسألة أن أكون كمخرج ممتعا أو غير ممتع ...كل ذلك ليس له وصفة جاهزة إنما هو شيء موجود لدى الإنسان نفسه ..كيف يرى وينهي اللحظة ؟ وضمن أي إيقاع ؟ هل سأجعل الناس تبكي أم تضحك؟ س.قمت بأداء الشخصية الرئيسية لفيلم (نجوم النهار)كما قمت بأداء دور في فيلمك رسائل شفهية وحديثا قمت بمشهد بسيط ولكن هام في (خارج التغطية )ونجحت فيها جميعا لماذا لم تتجه إلى التمثيل ؟ دعيت لتمثيل شخصيات كثيرة في التلفزيون ولكني رفضت ،، في الحقيقة أجبرت على التمثيل في فيلمي رسائل شفهية لان الممثل الأصلي اضطر للحاق بالجيش، شعرت أنني تورطت وأنني حملت " بطيختين" وخصوصا انه في تلك الفترة لم يكن هناك "مونيتور" ، فكان من الصعوبة علي أن امثل وان أراقب أداء الآخرين في نفس الوقت، ورغم نجاح الدور إلا انه سبب لي الإرباك . س. هناك أسماء يتكرر وجودها في أفلامك ، هل السبب لكونها تتفق مع عقليتك أو لأنك قادر على قولبتها ؟ بالنسبة لي الأمرين معا ، ولكن هناك ما هو أهم ، ألا وهو قناعتي بأنهم أهل لهذا المكان والموقع من الشخصية وما تبقى هو حوار وصداقة ، وقد نختلف في وجهات النظر ، أنا اطلب من الممثلين أن يشرحوا لي كيف يرون الشخصية وكيف يحسوها ، وكلامهم أحيانا يفتح لي آفاقا لأشياء جديدة غير موجودة في النص .. دائما اخبرهم أنني آخذ منهم لأعيد لهم . س. أجبته مؤكده ...فعلا ففي فيلم خارج التغطية فايز قزق كان بالنسبة لي هو فايز قزق الإنسان الذي اعرفه هو أيضا يقول هذا الكلام ، عبد اللطيف عبد الحميد وضعني أمام مهمة صعبة جدا ، وهي أن لا امثل بل أن أكون فايز قزق . س. ماذا بعد أيام الضجر ؟ كل ما قدمته حتى الآن وهذا ليس تواضعا بل حقيقة ،أراه قليلا و أمنيتي أن يمد الله في عمري لأنفذ الأفكار المكتوبة لدي أو التي تدور برأسي. حاليا أنا بصدد الكتابة لعمل تدور أحداثه في مدينة دمشق ، تتطرق لحكايات الحب ، قصص حب قصيرة ضمن فيلم طويل حول أشخاص نمر بجانبهم ونراهم يوميا ولكننا لا ننتبه لهم ، وسيكون مع الأستاذ هيثم حقي لـ "قناة اوربيت " في الختام وددت لو أن اللقاء طال أكثر لان ما لدى عبد اللطيف المخرج والكاتب والإنسان يفوق التوقع ولكنني اخترت انهي لقائي هذا بابتسامة منه على أمل أن ألقاه قريبا في مهرجان دمشق السينمائي 16 لمى طيارة / مجلة الازمنة 24/8/2008

الأحد، 24 أغسطس 2008

هشام لاشين يكتب عن ( مهرجين )الإسكندرية ال 24

لايزال مهرجان الاسكندرية السينمائي غير الدولي يعاني من الفضائح المتلاحقة عاما بعد عام .. فهو المهرجان الوحيد الذي لايكل ولايمل من الفشل مع سبق الاصرار والترصد عبر تحكم مجموعة من انصاف المتخصصين في مقدراته وادارة الموقف برمته بأسلوب الشلة او العزبة مع الاعتماد علي انفار قليلة ونصف مؤهلة في اخطر شئون المهرجان وعلي رأسها اسلوب جلب الافلام .. وكالعادة جاءت الفضائح هذا العام مبكرة جدا وقبل الافتتاح بساعات تم الغاء فيلم الافتتاح المغربي واستبداله بأخر تحت حجج واهية.. وايا ماكانت هذه الحجج فأن السؤال الذي يطرح نفسه .. كيف يحدث ذلك في مهرجان يريد لنفسه ان يكون محترما وصاحب سمعة دولية كما يدعون؟!! ان الحجج التي ابرزتها السيدة رئيسة المهرجان تكشف عن جهل واضح حتي بأسلوب الاعتذار الواجب كما تكشف عن عدم درايتها بأسلوب ادارة المهرجانات الواضح.. مثلها مثل رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما .. حيث يبدو من كلام كلاهما انها لايعرفان شيئا عن مهرجان يقوما علي إدارته وهي في حد ذاتها فضيحة اخري بكل المقاييس .. وتعالوا نقرأ الحكاية والتصريحات لنعرف حجم الفضيحة! فجأة تم استبعاد الفيلم المغربي "كل ما تريده لولا" اخراج نبيل عيوش من افتتاح الدورة ال24 لمهرجان الاسكندرية السينمائي التي ستقام في الفترة من 26 الي 31 اغسطس 2008 بحجة أنه عرض سابقا فى مهرجانات عربية من بينها دبى وأبو ظبى وبالتالى فليس من المقبول أن يعرض فى افتتاح مهرجان الاسكندرية بعدهما بعام كامل تقريبا.وقالت الناقدة ايريس نظمي رئيسة المهرجان إن تغيير الفيلم في اللحظات الأخيرة أفضل كثيرا من عرض فيلم سبق عرضه مما يسيء للمهرجان أمام رواده "فربما يعترضون على عرض مهرجان الاسكندرية لفضلات المهرجانات الأخرى وهذا أمر غير مقبول تماما" على حد قولها.وهو مااعترض علية مراسل وكالة الانباء الالمانية بالقاهرة سلامة عبد الحميد واشار الي أن المهرجان يعلم جيدا أن الفيلم عرض سابقا في مهرجانات وأخرى وتم ذكر ذلك في النص المكتوب الذي وزع على الصحفيين إلا أن فكرة تغييره فجأة تثير الدهشة وتؤكد وجود أسباب أخرى أبرزها المشاهد الساخنة التي يضمها وتركيزه على فكرة شذوذ البطل المصري جنسيا ..بينما نفت رئيسة المهرجان تدخل الأسباب الأخلاقية قائلة إن كل الأفلام السينمائية تضم مشاهدا ربما يعتبرها البعض غير لائقة لكن هذا لا يمنع مشاركتها في أي مهرجان ومنها مهرجان الاسكندرية نافية أن يكون وراء تغيير الفيلم معاييرًا أخلاقية .. وكلام الست إيريس لايفسر أسباب علمها المتأخر بسبق عرض الفيلم .. فهي كرئيسة للمهرجان من الفترض ان تعلم بكل شيئ .. خصوصا اذا تعلق الأمر بالافلام .. وعدم العلم لايعفيها من المسئولية المباشرة خصوصا وأنه تردد ان رئيس الجمعية كان يبحث عنها طوال الايام الاخيرة السابقة للمهرجان واتضح انها في الساحل الشمالي بهدف التصييف!! فأين هي المسئولية الادبية عن ماحدث؟!! بينما عبرت سلمى الشافعى موزعة الفيلم عن استنكارها الشديد لإقدام مهرجان الاسكندرية على استبعاد الفيلم من العرض فى حفل الافتتاح وقالت الشافعى في رسالة الكترونية ارسلتها لشبكة السينما العربية ونشرت بالفعل تقول فيها"نحن ممثلو الفيلم نرسل لكم هذه الرسالة مستغربين ومستنكرين ما أعلمنا به عند اتصالنا بالسيدة إيريس نظمى رئيسة مهرجان الإسكندرية الدولى للتحدث عن تفاصيل رحلة الطاقم الفنى للفيلم المشارك حسب طلبهم بعرض افتتاح المهرجان". وأضافت الموزعة المغربية "تفاجئنا بجواب رئيسة المهرجان التى قالت لنا إنها لم تشاهد الفيلم إلا مؤخرا قبل أن تضيف أن الفيلم لا يتوفر فيه المواصفات الكافية لعرضه فى افتتاح المهرجان". وتابعت الشافعي "استغربنا هذا التصريح الذى جاء بعد عقد المؤتمر الصحفى الرسمى الذى تم فيه الإعلان عن برنامج المهرجان والذى أعلن رسميا خلاله عن برمجة العمل فى العرض الافتتاحى للمهرجان بحضور كل قيادات المهرجان بما فيهم ممدوح الليثى رئيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظم الرئيسي للحدث وإيريس نظمي رئيس المهرجان ". وقالت الشافعى "نستغرب كيف أن مهرجانا بهذا الحجم لم يقدم لنا إلى الآن أى توضيحات رسمية تبرر منع عرض هذا الفيلم بعد أن اتخذ إجراءات تنظيمية لتأكيد العرض كإرسال الدعوات الرسمية وتذاكر الطائرة خاصة وأن منع عرض الفيلم المغربى يتم بموازاة احتفال المهرجان باليوبيل الذهبى للسينما المغربية". وأوضحت أن هذا الإجراء "يعتبر فى حد ذاته إساءة لهذه السينما" التى يحتفى بها المهرجان ويستضيف أحد أبرز رموزها وهى الفنانة ووزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران.. الطريف ان ممدوح الليثي رئيس الجمعة المنظمة للمهرجان قال في جريدة (المصري اليوم )، إن الفيلم المغربي كارثة فنية وأخلاقية، ويسيء إلي سمعة مصر.والسؤال التالي اين كان ممدوح الليثي ومديرة مهرجانه عندما تم اختيار الفيلم للأفتتاح اذا كان كارثة فنية وأخلاقية ؟ وهل كان بدوره في الساحل الشمالي او الجنوبي وقت الاعداد لمهرجان يريدون ان يكون دولياً؟وفي غضون هذا التهريج الاداري يظهر لنا أمين عام المهرجان ( سمير شحاتة) ليسيق بدوره الأعذار المضحكة والتي تكشف بدورها ان كل إدارة المهرجان كانت مغيبة .. وربما ان أحدهم قد أعطاهم شرابا اصفراَ مسكراً واقنعهم بأن الفيلم جيدا ثم افاقوا فجأة ليكتشفوا انه كارثة فنية واخلاقية مرة واحدة!! هكذا تدار الامور في مهرجان الاسكندرية منذ سنوات طويلة .. منتهي الاستخفاف والعمل بروح الهواة غير المدربين والاصرار علي الخطأ يعتبره هؤلاء فضيلة وشعار لايجب التنازل عنه.. وعزبة خاصة تدار حسب الاهواء والاكتشافات المفاجئة كل لحظة.. فمن ينتشل المهرجان من سقطاته المتتالية؟ وهل حان الوقت لتخلي محافظة الاسكندرية عن تلك المهزلة التي ترتكب كل عام بإسمها وربما بدعم لوجيستي واضح كل عام؟؟؟؟ لقد صرنا امام مجموعة من المهرجين وليس مهرجاناَ يحترم نفسه ويحترم جمهوره .. انه أقرب لسيرك يقفز ابطاله فوق الحبال لأستعراض حركاتهم الضاحكة .. لكن من المستحيل ان يكون فن البلياتشو فناَ بديلاَ لعالم السينما برسالته وابداعه المحكوم بقواعد وتقنيات عديدة ليس من بينها بالتأكيد ( التهريج) .. والفارق كبير بين المهرجان وبين المهرجين!!

السبت، 23 أغسطس 2008

نتائج لجنة تحكيم مسابقة مهرجان الريف للأفلام القصيرة– الدورة الثانية

نتائج لجنة تحكيم مسابقة مهرجان الريف للأفلام القصيرة– الدورة الثانية الخميس 21 أغسطس 2008 التقرير الخاص باللجنة أولاً تشكر لجنة التحكيم إدارة المهرجان على الثقة الكريمة التي أولتها إليها للتحكيم في مسابقة مهرجان الريف للأفلام القصيرة، وتتمنى اللجنة أن تكون قد حققت عملها بشكل مرضي للإدارة وبمستوى المسؤولية المناطة لها. أولا مسابقة الأفلام البحرينية: لقد شاهدت اللجنة 20 فيلما بحرينيا قصيرا، غلب عليها عدم الأهتمام بجماليات الصورة السينمائية، وافتقادها للشرط الإبداعي، ناهيك عن حدة الطرح والمباشرة. وافتقار المخرجين المشاركين مفهوم ثقافة الإخراج السينمائي، وهو الأمر الذي لمسناه من خلال عجز أغلبية الأفلام عن توصيل الفكرة التي قام عليها سيناريو العمل، إضافة إلى افتقار العاملين إلى الخبرة العملية، في مجالات عديدة مثل التصوير والمونتاج والمؤثرات الصوتية والتأليف الموسيقي. ثانيا: مسابقة الأفلام العربية: لقد شاهدت اللجنة 16 فيلما روائيا قصيرا، جاءت كالتالي: مصر بفيلم واحد، الإمارات العربية المتحدة بخمسة أفلام، المملكة العربية السعودية بستة أفلام. وأختارت لجنة التحكيم 4 أفلام من البحرين للمشاركة في هذه المسابقة، فجاء مجموع الأفلام المشاركة 16 فيلما عربيا. تفاوتت مستوياتها الفنية بين العالي الجودة جدا والمتواضع جدا، مما يتطلب على إدارة المهرجان تحديد ملامح وطبيعة المسابقة العربية التي تريدها وذلك للارتقاء بالمسابقة والمهرجان والذي نتمنى أن يستمر ويتطور في الدورات القادمة. ثالثا: التوصيات والمقترحات: على ضوء ما تقدم تقترح لجنة التحكيم ضمن توصياتها: 1. تشكيل لجنة لأختيار الأفلام التي تدخل المسابقة ضمن شروط فنية وإبداعية ترتقي بحجم المنافسة في المسابقة، سواء على مستوى مسابقة الأفلام البحرينية أو المسابقة العربية. 2. ترى لجنة التحكيم ان الظروف الموضوعية والفنية لمهرجان الريف غير مؤاتية حاليا لتنظيم فرعين في المسابقة، وتتمنى التركيز على مسابقة الفيلم البحريني وتوفير الدعم الكامل له. مع إمكانية إستضافة الفيلم العربي خارج المسابقة، مما سيحقق الهدف المرجو من هذا المهرجان ويساهم في تطوير الفيلم البحريني. 3. ان أي مهرجان سينمائي لا يتحقق إلا عبر توفير الدعم المادي، والدعم الرسمي، وهو الأمر الذي يفتقر له هذا المهرجان بشكل كبير، وليتسنى له ان يتطور في السنوات القادمة عليه ان يحقق هذه المعادلة. 4. أن تكون هناك قاعة مخصصة للجنة التحكيم لمشاهدة الأفلام، تتوفر فيها الشروط الفنية الضرورية. 5. أن تكون هناك جائزة لأفضل مخرج. 6. أن تكون هناك جائزة الممثل الأول. 7. أن تكون هناك جائزة الممثلة الأولى. وأخيرا فإن لجنة التحكيم تتمنى ان تكون قد وفقت في قراراتها وتوصياتها، مقدرين هذه الثقة التي منحتنا إياها إدارة مهرجان الريف للأفلام القصيرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، النتائج التي توصلت إليها اللجنة بعد مشاهدة جميع الأفلام ومناقشتها: جائزة مسابقة الأفلام البحرينية: أولا: شهادات التقدير للعناصر المتميزة: الجائزة الفنان / ه أسم الفيلم شهادة تقدير للتأليف الموسيقي محمد حداد عن موسيقى فيلم غياب وفيلم عشاء شهادة تقدير في التمثيل أحلام محمد عن فيلم عشاء شهادة تقدير في التمثيل عبدالله ملك عن فيلم غياب شهادة تقدير لدعمه المتنوع للشباب العامل في المجال السينمائي عبدالله السعداوي - شهادة تقدير في التمثيل إبراهيم خلفان عن فيلم عشاء شهادة تقدير في التمثيل محمد الصفار عن فيلم زمن آخر وفيلم شهوة الدم شهادة تقدير لمؤسسة الإنتاج مؤسسة عمران الموسوي عن إنتاجها لفيلم صرخة ألم شهادة تقدير لمؤسسة الإنتاج فرقة المعامير الفنية عن إنتاجها لفيلم نقمة النفط وفيلم خيشة ثانيا جائزة مسابقة الأفلام البحرينية القصيرة: الجائزة الفنان أسم الفيلم جائزة لجنة التحكيم المخرج علي العلي عن فيلم صرخة ألم جائزة البانوش البرونزي المخرج علي العلي عن فيلم شهوة الدم جائزة البانوش الفضي المخرج محمد راشد بوعلي عن فيلم غياب جائزة البانوش الذهبي المخرج حسين الرفاعي عن فيلم عشاء جائزة مسابقة الأفلام العربية: أولا شهادات التقدير للعناصر المتميزة: الجائزة الفنان / ه أسم الفيلم شهادة تقدير للتأليف الموسيقي المايسترو ميشيل المصري عن فيلم فيولينا شهادة تقدير في التمثيل حبيب غلوم عن فيلم تنباك شهادة تقدير في التمثيل نيفين ماضي عن فيلم بنت مريم شهادة تقدير في المونتاج وليد الشحي عن فيلم تنباك شهادة تقدير في هندسة الديكور أحمد حسن أحمد عن فيلم تنباك شهادة تقدير في كتابة السيناريو محمد حسن أحمد عن فيلم تنباك وفيلم بنت مريم شهادة تقدير لمدير التصوير أحمد درويش عن فيلم فيولينا شهادة تقدير لمؤسسة إنتاج قطيف فريندز عن مجموعة أفلامها المشاركة ثانيا جائزة مسابقة الأفلام العربية القصيرة: الجائزة الفنان أسم الفيلم جائزة لجنة التحكيم المخرج محمد راشد بوعلي عن فيلم غياب / البحرين جائزة البانوش البرونزي المخرج سعيد سالمين المري عن فيلم بنت مريم / الإمارات جائزة البانوش الفضي المخرجة سوزان عباس عن فيلم فيولينا / مصر جائزة البانوش الذهبي المخرج محمد حسن أحمد عن فيلم تنباك / الإمارات لجنة التحكيم: فريد رمضان رئيسا / منصورة الجمري عضوا / مهدي سلمان عضوا