الأحد، 26 يونيو 2011

نجوم "المركب" يحتفلون بإنطلاقه في سينما سيتي ستارز

احتفلت أمس الثلاثاء شركة سيني برو المنتجة لفيلم المركب بالعرض الخاص للفيلم في سينما سيتي ستارز بمدينة نصر، وسط حشد كبير من الصحفيين والإعلاميين .
حضر الحفل المخرج عثمان أبو لبن والمنتج ياسر صلاح والنجوم يسرا اللوزي، أحمد حاتم، فرح يوسف، ريم هلال، أحمد سعد، اسلام جمال، رامز أمير، الفنان القدير أحمد فؤاد سليم، ومؤلفا الفيلم هيثم الدهان، وأحمد الدهان .
الفيلم يعرض في 35 شاشة في القاهرة والمحافظات، وهو من توزيع المجموعة الفنية المتحدة، تحت إشراف المنتجون محمد حسن رمزي، هشام عبد الخالق، وائل عبد الله.
حضر العرض الخاص عدد من نجوم الوسط الفني ليشاركوا نجوم المركب احتفالهم، منهم الفنانين تامر هجرس، ميرهان حسين، أروى جودة، شيري عادل، هيثم سعيد، عمرو يوسف، عمرو عابد، عمرو مهدي، بالإضافة لعدد من نجوم العرض المسرحي الشهير قهوة سادة، كما قامت 12 قناة فضائية بتغطية الحفل.
أكد المخرج عثمان أبو لبن سعادته ببدء عرض فيلم المركب في دور العرض السينمائية قائلا، تعبنا كثيرا خلال تصوير الفيلم، ولذلك سعيد لبدء عرضه أخيرا في دور العرض السينمائية.
وأضاف، يدور الفيلم حول مجموعة من الشباب، يقررون أن يسافرون في رحلة، ثم يتعرضون لمواقف صعبة، وعندها تظهر خبرتهم في الحياة، ومشكلاتهم النفسية، وقد تحمست كثيرا لإخراج هذا الفيلم، نظرا لأن فكرته جديدة وموضوعه مختلف.
نفى أبو لبن صعوبة العمل داخل موقع تصوير واحد فقط قائلا، بالرغم من صعوبة التصوير داخل مكان واحد، وخلال فترة زمنية معينة، إلا أنني قمت بالتصوير من زوايا مختلفة، حتى لا يشعر الجمهور بالملل من رؤيته لنفس المكان طوال الوقت.
وعن عمله مع مجموعة من الوجوه الجديدة قال أبو لبن، لم أشعر ان أبطال فيلم المركب وجوها جديدة، فالبنسبة لي هم نجم كبار، لأن كل منهم جسد دوره بشكل جيد جدا، وهم من احسن الممثلين الذين تعاملت معهم.
من جانبه أعرب المنتج ياسر صلاح عن اقتناعه التام بالعمل مع مجموعة من النجوم الجدد في فيلم المركب قائلا، لم أخف من العمل مع مجموعة من الوجوه الجديدة، فهم ممثلين أقوياء، وفريق العمل بأكمله رائع ومتميز.
وبالنسبة لتوقيت عرض الفيلم قال صلاح، القلق من توقيت عرض الفيلم موجود طوال العام، وليس في الموسم الصيفي فقط، ولذلك لا يصح أن ننتظر جميعا موسم معين، بل يجب أن نتجرأ ونجازف لكي نعمل، ونتطور، فإذا انتظرت وانتظر غيري لن نعمل، ولن يوجد أفلام جيدة، وأنا أردت أن أكون في بداية الموسم، حتى أساعد على عودة صناعة السينما مرة أخرى بعد ثورة 25 يناير.
أعربت الفنانة يسرا اللوزي عن سعادتها بتقديم شخصية جديدة ومختلفة خلال فيلم المركب قائلة، أجسد خلال الفيلم شخصية يارا، وهي فتاة جامعية، تعاني من عدة مشكلات مع والدتها التي تجسدها الفنانة الكبيرة رغدة ، وفي يوم من الأيام تقرر أن تسافر مع أصدقائها، وتتعرض لموقف صعب على المركب، وعندها تنكشف شخصية كل واحد منهم على حقيقته.
وعن صعوبة التصوير في مكان واحد قالت يسرا، لا شك أن التصوير في مكان واحد متعب، ومن الممكن أن يشعر الممثل بالملل، ولكن على العكس في فيلم المركب، لم نشعر بأي ملل، لأننا جميعا أصدقاء، وكنا نشكل فريقا رائعا، فقد كنا نقوم بالتصوير يوميا لمدة 14 ساعة، في مركب طولها 11 متر، ولمدة استغرقت ثلاثة أسابيع، ولهذا تعودنا على المكان، وأصبحنا أصدقاء.
وعن رأيها في موعد عرض الفيلم في دور العرض السينمائية قالت يسرا، المخرج عثمان أبو لبن كان يريد أن ينزل الفيلم في دور العرض خلال الموسم الصيفي، وذلك كان رأيه حتى قبل أن نبدأ في تصوير الفيلم، ولذلك لم أندهش من نزول الفيلم في هذا التوقيت، كما أن الفيلم طبيعته تجعله لا يصلح أن يعرض في أي موسم آخر غير موسم الصيف.
انزعجت يسرا عندما تم سؤالها عن رأيها في مشاركتها بطولة الفيلم مع مجموعة من الوجوه الجديدة قائلة، لا أعرف كيف يمكن لأحد أن يفكر هذا التفكير، فالفنانون المشهورين حاليا للأسف ينسون أنهم كانوا في يوم من الأيام غير معروفين، وأنا سعيدة بالعمل مع هؤلاء الشباب ، فهم فنانين محترفين، ولهم خبرات تمثيلية كبيرة.

من جانبه أكد الفنان الشاب أحمد حاتم أنه وافق على بطولة فيلم المركب لأنه يبحث دائما عن تجارب سينمائية جديدة تفيد مشواره الفني الذي بدأ قبل سنوات قليلة بفيلم أوقات فراغ، مشيراً إلى أن شخصية أمير بها الكثير من الجوانب النفسية وتتحول كثيرا عندما تحدث الأزمة الكبرى التي تواجه أهل المركب وهو ما شجعه على قبول المهمة والتعاون مع باقي زملاءه لتأكيد أن ثقة المخرج عثمان أبو لبن بهم كانت في محلها.
فيما أعلن الفنان الشاب اسلام جمال عن أن فيلم المركب يعد بمثابة فرصة كبيرة بالنسبة له قائلا، أنا سعيد جدا بالاشتراك في فيلم المركب، لأن السيناريو جيد، والفكرة مختلفة، كما أن الإخراج في هذا الفيلم مختلفا تماما عن أي فيلم آخر، وأنا استفدت كثيرا من هذه التجربة.
وعن الصعوبة التي واجهته خلال التصوير قال اسلام جمال، الصعوبة بالنسبة لي كانت تكمن في التصوير خلال موقع تصوير واحد فقط، يوميا في نفس الوقت، وفي نفس الجو، ومرتديا نفس الملابس، لأنني كان يجب أن أحافظ على تفاصيل الشخصية، وأحافظ على الآداء، وأتمنى أن ينال الفيلم استحسان الجميع.
أبدت الفنانة فرح يوسف إعجابها بفكرة التصوير خلال موقع تصوير واحد قائلة، قام المخرج عثمان أبو لبن بترشيحي للعمل في فيلم المركب، وعندما قرات السيناريو وافقت على الدور على الفور، لأن كل شيء في التجربة جديد، بداية من السيناريو، التصوير في البحر والمياه في فصل الشتاء، وحتى الإخراج كان مختلفا، فهناك عدة مشاهد قمنا بتصويرها بخمس كاميرات في نفس الوقت.
وعن تخوّفها من ملل الجمهور من التصوير خلال موقع تصوير واحد قالت فرح، بالرغم من أننا قمنا بالتصوير في موقع تصوير واحد، إلا أننا كنا نعمل داخل إطار ونقوم بالبناء عليه، ونضع أفكارا جديدة، فطوال الوقت يحدث مفاجآت في الأحداث، فقد كنا واعيين لكي لا يحدث ملل للجمهور منذ اللحظة الأولى في التصوير.
أعرب الفنان الشاب رامز أمير سعادته ببدء عرض الفيلم خلال الموسم الصيفي قائلا، لقد تعبنا كثيرا خلال تصوير الفيلم، فقد مررنا بظروف صعبة خلال التصوير، أهمها كان قيام ثورة 25 يناير، وأنا لست متخوفا من نزول الفيلم في هذا التوقيت، لأن توقيت عرض الفيلم أعتبره رزقا من الله عز وجل، وهي في النهاية مجازفة محسوبة.
وعن كيفية ترشيحه للدور قال أمير، المخرج عثمان أبو لبن هو من رشحني للدور، وعندما حكى لي القصة وافقت على الفور، من دون أي تفكير، فدوري جيد جدا، وجميع الأدةار جيدة، كما أن اشتراكي في الفيلم مع كل هؤلاء الفنانين سيفيدني فنيا.
أما الفنانة الشابة ريم هلال فقد قالت عن دورها في الفيلم، أجسد خلال الفيلم شخصية فتاة جامعية، نشأت وتربت على عادات وتقاليد معينة، وأهلها يمنعوها من الكثير من الأشياء، ولأن الممنوع دائما مرغوب، ترغب في أن تقوم بتجربة العديد من الأشياء، وهذا يجعلها تقع في مشكلات كثيرة.
أكدت ريم وجود صعوبة بالنسبة لها في تصوير العديد من المشاهد خلال موقع تصوير واحد قائلة، الفيلم أحداثه تدور في ثلاثة أيام فقط داخل البحر، ولهذا كان يجب أن تكون الأحاسيس مترابطة، وقد كنا نقوم بالتصوير ليلا نهارا في البرد، وفي نفس الوقت كان يجب ألا نلتفت لجميع هذه العوامل الخارجية، ونركز فقط على الآداء، وأعتقد أننا نجحنا في هذا الشيء، وأتمنى أن يصل هذا الإحساس إلى الجمهور.
أما نجم مسرحية قهوة سادة أحمد سعد فقد قال عن دوره في الفيلم، قام بترشيحي للفيلم المخرج عثمان أبو لبن بعدما شاهد دوري في مسرحية قهوة سادة، وأنا أجسد خلال الفيلم شخصية مصطفى، طالب في الجامعة من أسرة بسيطة، ولديه العديد من الأصدقاء، وعندما يسافر معهم في رحلة، وعندها تنكشف شخصيته الطيبة على حقيقتها، وقد أعجبني هذا الدور كثيرا لأن الدور كوميدي وتراجيدي في نفس الوقت، كما أن تجربة الفيلم مختلفة لأن معظم المشاهد تم تصويرها داخل موقع تصوير واحد.
أما الفنان القدير أحمد فؤاد سليم فاعتبر الفيلم تجربة جديدة بالنسبة له كما كل التجارب الفنية المختلفة التي خاضها في مشواره الفني الطويل، مؤكدا أن السيناريو قدم له شخصية "الريس مهران" بطريقة لا يمكن رفضها وصاغ ملامحها المخرج عثمان أبو لبن، بالإضافة لذلك كان سعيد بمشاركة مجموعة من الممثلين الشباب لأن هذا واجب عليه كما ساعده الكثير من الممثلين المخضرمين في بداياته.
كشف المؤلفان هيثم الدهان، وأحمد الدهان عن رغبتهما في تقديم أفلام مختلفة خلال الفترة القادمة، حيث قال هيثم الدهان، السينما يعرض فيها العديد من الأفلام، ولكن نحن لا نريد أن نقدم أفلاما عادية، بل نريد أن نتطور، لأننا نريد للسينما أن تتطور أيضا.
بينما قال أحمد الدهان، حاولنا تقديم رسالة معينة للجمهور من خلال الفيلم، وهي كيفية الصمود أمام المواقف الصعبة، وكيف أننا من الممكن أن نتغير للأفضل، ومن ثم نغير المواقف التي الصعبة التي نعيشها إلى الأفضل.
أبدى أشرف محروس مؤلف الموسيقى التصويرية لفيلم المركب سعادته بهذه التجربة المختلفة قائلا، هذه التجربة مختلفة تماما عن أي فيلم آخر، فالأحداث تبدأ في البر، وتنتهي في البحر، ولذلك هناك العديد من المشاعر والأحاسيس المختلفة التي كان يجب أن أعبر عنها بالموسيقى.
وأضاف، عندما بدأت الشغل في الموسيقى، بدأت في قراءة السيناريو وقمت بترجمة المشاهد إلى موسيقى تصويرية، وفي نفس اليوم لقراتي للسيناريو قمت بالاتصال بالمخرج عثمان أبو لبن في الساعة الثانية صباحا، وقلت له أنني وجدت جملة موسيقية رائعة، وجاءني على الفور وأعجبته بالفعل، وأكملنا العمل على هذا الإحساس، وأتمنى أن تنال الموسيقى التصويرية استحسان الجمهور، ويشعر بتفاعل الموسيقى مع أحداث الفيلم.





السبت، 25 يونيو 2011

هشام لاشين يكتب عن المركب.. أهم افلام الثورة المصرية





------------------------------------
الميزة الحقيقية في فيلم (المركب) وهو واحدا من أهم الافلام التي إنتجت قبل الثورة وعرضت بعدها ..هو القيمة الإنسانية وربما الأخلاقية التي يطرحها الفيلم وسط عشرات الأعمال التي سادت حياتنا في العقدين الأخيرين وكان معظمها يحارب هذه القيم ويسعي إلي هدمها مع سبق الإصرار والترصد..فالفيلم الذي يبدو في ظاهره محاكاة للعديد من أفلام الكوارث الأمريكية ويستخدم إسلوب التطهر المسرحي المعروف تدور أحداثه في سفينة صغيرة أشبه بالتيتانك يقصدها مجموعة من الشباب والفتيات بإحدي الجامعات الخاصة من خلف أهلهم لقضاء يوما لكن قائد المركب العجوز يموت فجأة في عرض البحر إثر تناوله سيجارة محشوة بالمخدرات ويجد الشباب أنفسهم وجها لوجه مع الموت الذي يحاصرهم من كل إتجاه داخل السفينة التي بدأت تتصدع إثر إصطامها بصخرة.. وخلال هذه الأزمة تتولد العلاقات والإعترافات والحقائق التي تكشف عن شباب مسكين نتيجة إهمال الأهل أو القهرالزائد أو التسيب الشديد وأشكال متعددة من مشكلات الشباب علي طريقة فيلم (إحنا التلامذة) بما في ذلك الزواج العرفي والمخدرات والحجاب بدون قناعة أحيانا..والفيلم في شقه الأخلاقي يحذر من الكثير من نواحي التسيب واللامبالاة والإنجراف وراء الشهوة دون تفكير وهي كلها أمور لم تعد تشغل بال فناني هذا العصر وهو مايحسب للمخرج عثمان أبو لبن والذي أدار عمله بمهارة شديدة ونجح في إستخراج أفضل أداء ممكن من مجموعة من الشباب منحهم البطولة الجماعية المتساوية فبرزوا جميعا بلا إستثناء(فرح يوسف أحمد حاتم واسلام جمال وريم هلال و(نور) ورامز أمير) بالإضافة للمخضرمين أحمد فؤاد سليم ورغدة وسامح ابو الغار وأرجو ألا أكون قد نسيت أحدا منهم..ولم تكن إدارة الممثل فقط هي أبرز سمات فيلم أبو لبن وإنما أيضا نجاحه بمساعدة سيناريو محكم في شد المتفرج لعدم مغادرة المقعد منذ المشهد الأول وحتي كلمة النهاية عبرالتشويق وعدم التوقع وخفة ظل الأبطال لاسيما هذا السمين الذي بكي المتفرجون بعد وفاته داخل أحداث الفيلم تاثرا وحبا له.. وفيلم المركب متدفق الإيقاع محكم البناء .. بارع الإضاءة والتصوير لاسيما لقطات الليل فوق سطح البحر وتحته .. بإختصار يدافع فيلم المركب عن قيم مجتمعنا التي نحتاج لتكريسها مابعد الثورة دون أن يفقد متعته ورقيه وقدرته علي جذب الجماهير علي إتساع قناعتها وإتجاهاتها



الجمعة، 24 يونيو 2011

عادل إمام ينضم لقائمة (المتحولون) ويهاجم مبارك!



علي طريقة المتحولون في أرائهم من تمجيد العهد البائد والرقص علي حباله وحصد الملايين من ورائه ثم الإنقلاب عليه بعد الثورة يدخل عادل إمام بإعتباره أحدث أفراد قائمة المتحولون.. فبعد ساعات من تصريحاته التي تصف الثورة المصرية بالمصيبة ظهر علي قناة دريم في برنامج (يلا سينما) ليقول أنه انخدع في النظام السابق وعلى رأسه الرئيس مبارك، وأنه فوجئ بِكَمّ الفساد الذي انكشف مع سقوط هذا النظام وهو ماجعلنا نشعر بالالم لدرجة أنني كدت ابكي من التأثر، كما أكّد أنه يرفض تماما فِكرة قوائم العار على الرغم من رفع اسمه منها.. ولانعرف حتي الأن من الذي رفع إسمإمام من قوائم العار كما يقول ..وفي مناورة غبية قال (وأنا مع الثورة ومطالبها المشروعة التي تُحقّق المساواة بين كل المصريين) ياسلام.. من إمتي ياراجل.. لقد أصاب عادل إمام الفزع من الثورة التي إختبأ بعدها في فيلته بالمنصورية والتي تردد وقتها أنه مارس تهريب الأثار منها ايام المخفي وإبنه جمال بما اتاح له تحقيق مليارات الجنيهات وهو ماطالبنا ولازلنا نطالب بالتحقيق فيه وفي مصدر الثروة المبالغ فيها لعادل إمام وكذلك الضرائب التي تهرب منها الأخ الذي يطالب بالمساواة بين المصريين ثم هو يريد أن يشفط حقوقهم ويسفك دمائهم ويهاجم ثورتهم علي الطاغية الذي كان يحمي مهرجين الوسط الفني وزعماء مدرسة المشاغبين التي قضت علي أخلاق جيل كامل في مصر.. ومن الطبيعي هنا أن يرفض الاخ فكرة قوائم العار؛ لأنه لا يوجد لها مقياس حقيقي، ومن الممكن أن يقوم بها أي شخص كما يقول .. وهنا لابد من نقطة نظام ياأستاذ عادل فقوائم العار لم يصنعها شخص وإنما الشعب كله الذي صنعها ووضعك علي رأسها.. أباء وأمهات الشهداء الذين سخرت منهم وإتهمت ثورتهم بالمصيبة هم الذين أدانوك.. دفاعك المستميت عن إسرائيل ورفضك للفصائل الفلسطينية وحماس وهجوم علي قطاع عريض من الفصائل الدينية الإسلامية هو الذي أدانك.. دفاعك عن عصر مبارك الذي حققت منه المليارات بالحق وبالباطل.. بالحلال والحرام.. بالإستخفاف والتهريج هو الذي جعل العار يركبك.. المسلسل الذي تصوره في وعن تل أبيب حاليا يدينك بشدة.. فالوقت لايسمح بموضوع عن سرقة عصابة مصرية لبنك في إسرائيل وكان أولي بك أن تصنع مسلسلا تغسل به عارك وعارنا عن فلوسنا المنهوبة في تل أبيب عبر مبارك وحسين سالم وأخرين.. كان أولي بك أن تجهز عملا عن جواسيس إسرائيل أثناء وقبل الثورة لا سرقة بنوك أحبابك وأصدقائك هناك..أنت تحتاج سنوات طويلة لتستغفر عن أعمالك الفنية التي كرست الفهلوة والمكسب الحرام في ربوع وطنك حيث أصبحت أعمالك هي صك المرور لعالم الملايين المنهوبة وتحت ستار الضحك وقوافل وحدة وطنية لم تترعرع إلا في زمن حسني مبارك ولم نشهد إنهيارا للعلاقة بين طوائف أمتنا إلا في عهدكم الأغبر.. مبارك زعيما سياسيا وحضرتك زعيما لتكريس الغيبوبة والهلس الفني من الدرجة الاولي..وأفلامك يااستاذ لم تكن تفضح فساد رجال الأعمال وتزاوج المال والسلطة كما تدعي وإنما كانت المدافع الأول عن هذا الزواج الفاسد بإعتبارك مستفيدا منه شخصيا .. أنني أطالبك أن تكون شجاعا وتعلن أنك لم تزر حسني مبارك الاسابيع الأخيرة في شرم الشيخ بدافع الولاء والتسبيح بحمد أل مبارك التي تقفز الأن من المركب قائلا أنك مضحوك عليك ولم تكن تعرف كل هذا الفساد ياحرام.. لقد ذكرتني ياعزيزي بنكتة ظهرت في الايام الأخيرة للموكوس قبل الثورة كانت تقول( كلما طلبنا إمام عادل يجيبولنا عادل إمام) وهي تكشف عمق فكر الناس التي تصورتم أنكم تضحكون عليهم.. فقد كنت ستارا لعصر الكذب والفساد والإنهيار وغطاءا للضحك يحمل في باطنه العذاب العظيم..تذكر أنه بعد نكسة 67 ظهر رجال حقيقين أمثال صلاح جاهين وقد أصابهم الإكتئاب وإعترفوا أنهم كانوا يضحكون علي الناس في أحلك الأوقات بينما البلد غارقة في كارثة.. كان هناك إناسا لديهم شعور وإحساس وبعضا من اللون الأحمر والحياء .. كفاكم ايها المتحولون إستخفافا وقد شارفت علي السبعين من عمرك.. أن أوان التوبة قبل أن يفوت.. إتعظ من زعيمك الأكبر والذي عرف الله الأن فقط بعد أن كان يسبه ليل نهار.. وقت لاينفع الندم إلا من أتي الله بقلب سليم!!

هشام لاشين

الأربعاء، 22 يونيو 2011

هاني أكسيد الكربون والثورة المضادة!

قبل ايام إستفزني تصريح للفنان هاني رمزي في حوارأجراه زميلنا محمد الطيب علي هذه الصفحة يقول فيه إنه يظهر كزير نساء في فيلمه المعروض حاليا (سامي أكسيد الكربون) وفي مسلسل رمضاني أيضا.. وقلت لنفسي زير نساء في هذا التوقيت؟ كنت أتوقع أن يتحدث هاني رمزي عن تأثير الثورة علي نوع الفن القادم وكيف يمكن التخلص من حالة الإستخفاف والتهريج التي سادت حياتنا الفنية.. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل الأهم أن رمزي قال في حواره أنه فرحان بالثورة وإنها من عند الله للتخلص من الطاغوت أو تقريبا هذا معني كلامه ووقتها قفز إلي ذهني حوارا غريبا علي شاشة إحدي الفضائيات قبل الثورة بشهر تقريبا قال فيه لمحاوره أنه لو ترشح جمال مبارك للسلطة فسوف ينتخبه فورا وأن هذه مشاعره وقناعته وليس نفاقا.. وإزدادت حيرتي أمام فرحه بالثورة والدعاء لله والذي يتناقض بالتأكيد مع حبه لأل مبارك.. في اليوم الثاني قادتني المصادفة لمشاهدة الفيلم حيث اصرت إبنتي علي مشاهدته لأن اعلانات التلفزيون تؤكد أنه فيلم خفيف الظل وليس كما قال هاني أنه دور زير نساء.. وكانت المفاجأة المتوقعة.. ليس هناك فيلما بالمعني المتعارف عليه.. نحن أمام (كولاج) من عدة افلام قديمة وحديثة بعضها عن العصابات والأخري عن الأطفال المضاريب الين يتحدثون ويتصرفون مثل الكبار مع حتتين من فيلم (السفارة في العمارة) حيث يلتقي زير نساء بواحدة من مدعي النضال حتي يقتنع بوجود قضية ومعني للحياة مع فارق أن عادل إمام في الأول يسخر من الشيوعيين وأصحاب الشعارات الرنانة بلا فعل بينما يسخر هاني رمزي طوال مشاهد الفيلم من أبطال ثورة 25 يناير حيث يمنعهم بعدا كاريكاتيريا وأنهم باحثون عن الشهرة وحالة شكلية من النضال دون هدف حقيقي.. فثوار هاني رمزي موصومين وأقزام وبين الحين والأخر يتفوه ساخرا (جمعة الغضب) بينما يظهر مجموعة من الفلاحين في شكل كاريكاتيري هزلي علي أنهم المتظاهرين بينما يرفعون الشعارات التي ترددت خلال ثورة يناير المجيدة من نوعية إيد واحدة.. وهنا يقع هاني رمزي في الخطيئة الكبري فالفارق شديد وشديد جدا بين الكوميديا السياسية التي كان يتعاطاها أحيانا وبين التسفيه من ثورة يناير والسخرية منها.. من حق هاني رمزي أن يحب جمال مبارك وأن يقدس ثاني أكسيد الكربون الذي تنفسناه في العهد الفاسد ولكن ليس من حقه التهريج علي حساب ثورة مصر التي أنقذتنا من الإنبعاثات الفاسدة التي دمرت وطن كامل.. فيلم هاني رمزي لايرتقي لفن السينما بحالة الترهل في السيناريو وباللقطات المكبرة لأنفعالاته المبالغ فيها والتي تصل لحالة المصارعة لاالتمثيل.. وثاني أكسيد الكربون ليس كوميديا محكمة البناء ولاهو نقدا سياسيا وإنما هو حالة من الثورة المضادة التي تستخف بكل شيئ وتسخر من كل شيئ ولايمكن أن ينقذها بعض الشعارات عن الفتاة الصغيرة التي غيرت الصعلوك النسونجي إلي رجل محترم.. ولايمكن تصنيف هذا العمل إلا في سياق حالة التخبط التي تسود الوطن الأن!!

الجمعة، 10 يونيو 2011

عادل إمام زعيم الثورة المضادة

تحولت علاقة الفنان عادل امام بالرئيس السابق واسرته من مصدرا للتباهي والافتخار الي سبه ومشكله حقيقيه تنال من شعبيته الفنيه وتضعفها خاصة بعد قيام ثورة يناير وفي ظل الموقف المايع تجاه احداثها منذ اليوم الاول لاندلاعها
امام تطارده شائعات الاتصال بالرئيس السابق وعائلته ويتزايد الحديث عن حرصه الاطمئنان علي صحته وقد افادت بعض التقارير الاعلاميه عن اجراء امام لاتصال تليفوني حاول من خلاله محادثة الرئيس السابق ولكنه لم يتمكن من التحدث اليه وذلك منذ اسابيع ماضيه ..اما الجديد فهو انتشار اخبار تفيد قيام الأخ إمام بزيارة الرئيس المخلوع حسني مبارك في المستشفي الذي يرقد به في شرم الشيخ وذلك اثناء وجوده في المدينه لتصوير المشاهد الخارجيه من المسلسل الذي يعود به للدراما بعد غياب دام لسنوات طويله منذ اخر اعماله (مسلسل دموع في عيون وقحه).. المصادر اكدت ان إمام اختفي عن موقع التصوير لساعات مما تسبب في تعطل التصوير وتساءل الجميع عنه فلم يجدوا ردا واضحا من المخرج رامي امام او فريق الانتاج مما زاد من انتشار الشائعه
علاقة خاصة:
علاقة عادل امام بمبارك واسرته من نوع خاص فهو ضيف دائم في كل مناساباتهم السعيدة والحزينه دائما الصفوف الاولي كانت المكان المفضل لامام واستغل الزعيم تلك العلاقه القويه ووظفها بذكاء لخدمة مصالحه الشخصيه فيما يخص عمله الفني والسينمائي بالتحديد فكل الصعاب تذلل والابواب المغلقه تفتح علي مصراعيها والاماكن المحرم التصوير فيها يقتحمها امام وفريق عمل فيلمه دون سابق انذار ودون اي خوف من المحاسبة.. وكان يدعم ذلك علاقة إمام بحبيب العادلي أيضا والتي توطدت في أعقاب تولي العادلي وتعيين حرس لعادل إمام خاص كما ترددأن العادلي كان يغسل بعض أمواله في الإنتاج السينمائي وكان واجهته وحيد حامد وعادل إمام وإن لم يثبت دليل علي هذا الكلام حتي الأن.. أما الكارثة الأكبر فهي ماتردد بقوة عن قيام عادل إمام بالمشاركة في تهريب الأثار عبر فيلته بالمنصورية بالتواطئ مع جمال مبارك ويقال أن ثروة إمام تجاوزت عدة مليارات لهذا السبب وليس من الأفلام التي لايمكن بأي حال أن تحقق المليارات وهو مايدفعنا لتقديم بلاغ للنائب العام ولجهاز الكسب غير المشروع لمعرفة الثروة الحقيقية لزعيم الثورة المضادة والذي هاجم الثوار في بداية الثورة وإتهمهم بالمخربين ودافع عن مبارك مما دفع بالثوار في وسط البلد للتظاهر ضده..وحتي المسلسل الذي يقوم بتصويره حاليا ويستعين فيه بمجموعة من حراسه الشخصيين ويمنع دخول المصورين والصحفيين وهو بعنوان "فرقة ناجي عطا الله من ـاليف يوسف معاطي والذي تصاعد خلافه مع إمام في أعقاب قيام الأخير بتعديلات جوهرية في السيناريو لتلائم توجهات عادل إمام،فصار المسلسل يروي قصة ضابط مصري متقاعد يقرر سرقة أحد المصارف في اسرائيل، فيشكّل فرقة من الشباب لمساعدته في تلك المهمة ويقع الضابط المصري في قبضة حماس فتذيقه كل صنوف العذاب في حين تكون السلطات الإسرائيلية أكثر رأفة به هو مسلسل يثير الكثير من علامات الإستفهام خصوصا أن النظام المخلوع ورمزه في التلفزيون أسامة الشيخ ساهم في تمويل وإنتاج المسلسل كما أن المسلسل يتناغم فكره مع فكر عادل إمام في الهجوم علي حماس والتيارات الدينية عموما كما أنه يقدم صورة رحيمة للعدو الإسرائيلي الذي طالب إمام بالتطبيع معه في أكثر من مناسبة لدرجة أنه صرح في أعقاب تفجير كنيسة القديسين بضرورة عدم إتهام إسرائيل لأن الفاعل من الإسلاميين وقد إحتفت وكالات الأنباء العالمية والإسرائيلية بهذا التصريح الذي لايصدر إلا من متأمر أو طابور خامس ولذلك فإن الإصرار علي إنتاج هذا المسلسل الأن تأكيد أخر علي دور الثورة المضادة التي يقودها زعيم المهرجين.. المدهش أن سامي الشريف رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الحالي قد أجري مفاوضات مع صفوت غطاس منتج مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" لتعديل بنود التعاقد الذي ينص على أن يتم عرض المسلسل بشكل حصري على شاشة التليفزيون المصري، يعني الثورة المضادة تكون حصرية علي تلفزيون مصر وبفلوسنا التي سلمها أسامة الشيخ لعادل أمام وصفوت غطاس وهو أمر يحتاج بدوره لتحقيق أخر موسع خصوصا وا، عرض مثل هذا العمل المشبوه الأن يمكن أن يخلق أزمة كنا قد تجاوزناها في علاقات المصالحة بين مصر من جهة وحماس وفتح من جهة أخري.".
رحلة فساد:
لقد كان عادل إمام واعيا تماما لضروورة الاستفادة المباشره من علاقته بالرئيس السابق واسرته في تحقيق تميزا لافلامه عن الفنانيين المنافسين له وكان حريصا علي تقديم اعمال سينمائيه يغلفها الطابع الكوميدي ولكنها في حقيقتها ومضمونها لخدمة افكار ورؤي النظام السابق وكانت بعض تلك الافلام بمثابة درس خصوصي للفاسدين والجهلاء لمعرفة افضل الطرق والوسائل للوصول الي السلطه وخاصه البرلمان ولعل ابرز هذه الافلام الواد محروس بتاع الوزير وطيور الظلام و مرجان احمد مرجان وغيرها من الاعمال والتي شكلت معالم الطريق لكل جاهل اوفاسد يملك بعض المال للوصول الي السلطه وهو الفكر الذي تمركز حوله الحزب الوطني المنحل ..

فلاش باك:
دور الصعلوك الذى يتمرد على المجتمع ويسخر من كل رموزه ومؤسساته وقيمة وقناعاته وأخلاقياته..تلك هي السمة الشائعة في أغلبية أعمال عادل إمام .. إن لم يكن جميعها.. ولم لا .. الم يبدأها بالسخرية من " بلد الشهادات " .. ثم كرسها بزعيم المشاغبين "بهجت الاباصيرى" الصعلوك الفاشل الذى يتجرأ على قيم التعليم والمجتمع ويسخر من الناظر والمدرس والأب قبل أن يلقى بمواعظه الصادمة في وجوهنا .. ولتبدأ منذ هذه اللحظة رحلة فنية طويلة عبر سلسلة عمال لايخطئ المراقب والمحلل لها دلالات الاختيار فيها لنماذج القاع من " الهلفوت والمتسول واللص والبلطجي والأونطجى والفهلوي والمحلل والمغامر والمخادع والقاتل والمشبوه وصبى العالمة والمولد ومورجان الفاسد وحتي صعلوك (السفارة في العمارة) الذي يطارد النساء ويصادق السفير الإسرائيلي .. وقد تتداخل هذه النماذج أو تتشابه أحيانا .. لكن يظل النمط السلبي المتصعلك هو القاسم المشترك ومن هنا جاءت خطورة نوع الفن الذي يقدمه عادل إمام بكل شعبيته وجماهيريته التى وصلت إلى ذروتها مع سنوات الانفتاح العشوائي فى السبعينات وما بعدها كتعبير ومعادل لثقافة محددة وشرائح بعينها وجدت فى هذا النوع من التعبير متتفساً لأحلامهم وهمومهم .. ولا نبالغ اذا قلنا أنهم وجدوا فى هذه النوعية تشريعاً يضفى الحكمة والخفة والغفران لأفعالهم الخارجة عن القانون أصلا .. هكذا وببساطة صار (المشبوه) القادم من( تحت الصفر) ومن (على باب الوزير) .. صاحب (عصابة حمادة وتوتو) والذي عرف( الحب فى الزنزانة) وبين مواخير (الخمسة باب) .. صار هو القدوة والمثل.. فعندما انطلق من( فوق البركان) حاملاً (سيف عنتر) على وجهه قسمات (حنفى الأبهة) صار (المسجل الخطر) صاحب (الرسالة )التى لم يذهب بها( للوالي) وإنما للعامة لينصحهم على طريقة فيلم (المولد) بغسيل الأموال الحرام وبناء جامع أو ماشابه فى النهاية ..
جزيرة الشيطان:
هكذا لم يكن عادل إمام سوى " جزيرة الشيطان " التى انفتحت على مصراعيها لتعليم الفهلوة والنشل فى (الأتوبيسات) و(التسول) داخل (صفيح ساخن) .. هو القاتل والضحية .. المظلوم الغلبان الذي ينتقم من ظلم المجتمع بخرق نواميسه والعبث بأفكاره .. المدهش أن هذه الأعمال التى حملت توقيع " كوميديا لعادل إمام " لم تكن كافية .. فبعد أن تجاوزها بمجموعة من الأعمال الخطيرة التى تناقش الفساد الحقيقي فى هذا الوطن من نوعية " الإرهاب والكباب " " اللعب مع الكبار " ، " المنسي " ، " كراكون فى الشارع " ، " حب فى الزنزانة " ، و" الإنسان يعيش مرة واحدة " وإن كان يحشر ألغامه فيها.. يعود مرة أخرى فى " أمير الظلام " ليكرر نفس الإفيهات والسخرية المبتذلة.. ويظهر كعادته ليسخر من مسئول مؤسسة " دار المكفوفين " ويسخر من الضبط والربط " فهو فوضوي ويدعو للفوضى .. وحين يدخل محلاً للملابس الداخلية الحريمى فعليه أن يستعرض قدراته فى العبث بكل المحرمات .. ويضيف إلى رصيد سخريته فى هذا الفيلم السخرية من السود " المتوحشين " كما قالها بالانجليزية فى الفيلم ..ولا أدرى كيف سمح لنفسه بهذه النظرة العنصرية فى بلد لايفرق دستوره ودينه بين الأبيض والأسود.. ومع ذلك اختاروه سفيراً للنوايا الحسنة.. وهكذا وقع " أمير الصعاليك " فى قمة التناقض .. فكيف نقبل الخطابة حول الحرية والعدل من شخص يعبث بملابس النساء الداخلية ويدخل بالبطلة مراحيض عمومية " رجالي " ويشرب الخمر فى حقنه شرجية .. وكيف يمكن أن نصدق أن " صعلوكاً بهذه المواصفات يمكن أن ينقذ الرئيس من الارهابين فى وصلة خارج السياق يتحول فيها صاحبنا إلى " رامبو " ليردد مرة أخرى نفس المفردات التى عاش عليها كفنان .. إن الناس بإمكانها أن تصدق عادل إمام وهو يقدم فواصل من التهريج ، لكن من باستطاعته ان يصدق ان " أمير الصعاليك " يمكن ان يتحول إلى رامبو أو واعظ يلقى بحكمه حول القيم النبيلة .. وكيف يصبح المستهتر بالطرق الصوفية والموالد والعربات المخصصة للسيدات هو المتحدث الرسمي لعلاج التطرف .. ان الحكمة لا تولد فى المراحيض العامة مثلما لاينشأ الحب وسط مستنقعات الفساد .. ولذلك يصبح من الصعب أن نصدق أي شيء يقوله في السياسة مثلاً.. أولا لأنه في معظم أحاديثه لايبدي أي ثقافة واضحة تكشف عن وعي حقيقي.. كما أن الأفكار التي يكرسها في معظم أعماله لاتحمل وعياً واضحاً تجاه أي قضية .. إذن كيف يصبح سفير مايسمي بالنوايا الحسنة مؤهلاً للحديث في قضية فلسطين مثلاً؟! وهو نفسه
الذي سبق وصرح أنه مع التطبيع مع إسرائيل في معرض القاهرة الدولي للكتاب إبان التسعينات قبل أن يعود وينكر ماصرح به..
الموقف السياسي:
ومن لايعرف فإن اختيار مايسمون بسفراء النوايا الحسنة يخضع لمعايير كثيرة .. أهمها الموقف السياسي .. وقد سبق وألقي فنان قومي محترم مثل (دريد لحام) جواز سفر النوايا الحسنة في وجوههم في أعقاب مجازر إسرائيل قبل سنوات.. بينما يطل علينا عادل إمام قبل الثورة ليهاجم حماس ويعتبرها هي المسئولة عن مجزرة غزة!! تصوروا .. إنه نفس الكلام الرسمي في مصربل وفي أمريكا وإسرائيل!!في حين يهاجم الثورة المصرية التي حرمته من المكتسبات المحرمة مثلما حرمتنا من وجوه الفاسدين الذين دمروا هذا الوطن بكل قيمه وأخلاقياته.. ألا يبدو ذلك متناغماً مع الفكر الصعلوكي الرسمي لفنان لايعرف سوي اللعب علي حبال السلطة؟! لقد صدق فنان كبير ومثقف مثل عبد العزيز مخيون حين قال إن "عادل إمام معروف بولائه للسلطة أيا كان من يرأسها"، ووصفه بأنه "شخص اشتهر بالصدفة في زمن أسود تحكّم فيه السماسرة والتجار بالفن والإبداع"..وأضاف مخيون للجزيرة نت وقت مجزرة غزة "للأسف هناك أشخاص -ولا أسميهم فنانين- باعوا أنفسهم للحكام وبدأوا يدافعون عن التواطؤ والتخاذل العربي، وهم يستمدون وجودهم من حجم الخدمات التي يقدمونها لهذه الأنظمة العاجزة وعادل إمام أكبر مثال على ذلك.. لقد وجد عادل إمام مثل أخرين كان ولائهم للفساد بلا حدود أعزلا ومجردا من كل مواطن القوة فلم يجد أمامه إلا الثورة المضادة.. ولكن هيهات فقد تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت لكن من المستحيل أن تخدعهم طول الوقت.. لقد سقطت الأقنعة للأبد ولم يعد هناك مكام للمهرجين وسماسرة الفن المبتذل والطابور الخامس للهزيمة من الداخل.. الدرس إنتهي أيها الزعماء للثورة المضادة فمكانكم معروف الأن ولاداعي للإلتفاف.. فلا زعيم اليوم إلا الشعب صاحب الثورة وليس أي أشخاص أخرين!!

سينما إكسبريسو وجمعة كافيه!

بإمكانك الأن أن تشاهد السينما وأنت تحتسي قهوتك أو تتناول عشائك لتشارك بعدها في ندوة بحضور نجوم الفيلم ونقاده.. هذه التجربة الجديدة تم إفتتاحها بالفعل في مصر فيما يعرف بإكسبريسو سينما.. وقد أطلق محمد العدل علي ليلة الإفتتاح (جمعة كافيه) والتي أشار فيها بصورة طريفة إلي ضرورة وجود جمعة للمرح والتفاؤل وسط التداعيات الحالية والجمع الغاضبة في تأكيد علي ضرورة الإستراحة ولو قليلا خلال الفترة القادمة حتي نتفرغ لبناء مصر .. وتقوم الفكرة علي إقامة عرض خاص كل إسبوع في إكسبريسو لمشاهدة فيلم جديد وإقامة ندوة له مع النجوم والنقاد دون أي رسوم علي الرواد سوي التكلفة العادية للمشروبات التي يطلبونها.. ويؤكد العدل علي الدافع الثقافي الذي جعله يؤسس مكتبة أيضا لرواد إكسبريسو من كل التيارات ليكون المكان أشبه بمنتدي متكامل يتخذ الشكل الشبابي المعاصر لترويج سلعته الثقافية.