السبت، 25 أكتوبر 2008

مقال يفضح مهرجان أبو ظبي التطبيعي الشرق أوسطي للدورة الثانية!!

علي الايميل الخاص بي وصلني هذا المقال من احد الصحفيين الذين حضروا مهرجان أبو ظبي الشرق أوسطي في دورته الأخيرة ..ويبدو انه فضل عدم ذكر اسمه لأسباب غامضة.. ربما أراد ألا يؤثر ذك علي توجيه الدعوة له في السنوات القادمة.. علي أي حال تأتي أهمية المقال من انه يؤكد لي ماسبق وتعرضنا له في الدورة الأولي من أننا أمام مهرجان يحمل هوية تطبيعية واضحة برئاسة عبلي الرويني وسمير فريد وكلاهما مصريان للأسف قررا جمع الدينارات والدولارات علي أنقاض أي قيم .. فقد عرضا كل الأفلام المشبوهة في الدورة الأولي ومنها فيلم مصري صور بإسرائيل..بينما هم يعرضان فيلما مشبوهاَ جديدا في دورتهم الثانية ولم يكتفيا بذلك وإنما منحاه جائزة 8- اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي قصير 75 ألف دولار والفيلم بعنوان (المشهد)،للمخرجين حازم البيطار ورفقي عساف من إنتاج تعاونية عمان للأفلام .. وفضح مثل هذا النوع من المهرجانات بات ضرورة خصوصا وانه يتم استقطاب أسماء عربية معروفة بمناهضتها للتطبيع في لجان التحكيم لتوريطهم وتدشين مصداقية كاذبة علي مهرجان يسعي بكل جهده لإرضاء إسرائيل مع صرف مئات الألوف لتجميل وجه قبيح لمعتدي لازال يرزح احتلاله للأراضي العربية.. والآن تعالوا بنا مع سطور هذا المقال الذي يفضح للدورة الثانية حملة مباخر التطبيع من أجل حفنة دولارات: مهرجان أبو ظبي السينمائي يمنح جائزته لمخرج أردني يدافع عن الجندي الإسرائيلي المخرج الأردني الفلسطيني حازم بيطار مخرج و منتج فيلم المشهد The view باع بلاده و موطنه الأصلي فلسطين و القضية الفلسطينية بحفنة دولارات عندما شرع في تقديم هذا الفيلم القصير الذي يصور جندي إسرائيلي مكلف بقتل شاب فلسطيني ، يصور هذا الجندي على أنه إنسان مسكين بسيط طيب مثل أي إنسان وليس قاتل ، بل لم يجهد المخرج الأردني الفلسطيني حازم بيطار نفسه لصبغ صفة الإنسانية و الطيبة على الشاب الفلسطيني و الفتاة الفلسطينية و لكنه راح فقط طيلة الفيلم يبني فكرة الدفاع عن القاتل و تحويله إلى ضحية هو الآخر.في الوقت الذي تتعالى فيه صيحات الاستنكار و توضيح الحقائق و نقد سياسات إسرائيل العسكرية و تعاملاتها مع الشعب الفلسطيني على المستوى العالمي في الفن و السينما بشكل خاص يأتي ذلك المخرج الأردني الفلسطيني و ياللعجب من هويته تلك التي يلصقها بنفسه، يأتي بهذا الفيلم ليدافع و يشوش و يزين صورة القاتل و الجاني الجندي الإسرائيلي و لم يكن غريبا أن يكرمه مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي و يمنحه الجائزة الكبرى في قسم مسابقة الأفلام القصيرة International short film competition, Middle East International film festival – Abu Dhabi 2008 ذلك المهرجان الغريب الذي يسيطر عليه ألأمريكان و الغربيين في جميع النواحي الإدارية و التنظيمية و لجان الاختيار و التحكيم. ياللعار و الخيبة أن يعرض مهرجان أبو ظبي و يكرم فيه فيلم مدعي يقلب الحقائق و يحول الجندي الإسرائيلي القاتل و الجاني إلى ضحية و شخص برئ يجب أن نتعاطف معه و نتفهم ظروفه. عار عليكم أيها الأخوة العرب المنتمين لمنطقة الخليج العربي أن يعرض و يكرم في أرضكم و بأموالكم فيلم يهاجم و يهمش الشخصية الفلسطينية و يطلب تفهمنا و تعاطفنا مع الجندي الإسرائيلي المدجج بالسلاح وقد كان من أهداف مهرجانكم كما تقولون الرقي و توصيل الصوت العربي و السينما العربية للمشاهد العالمي، فهل هذه هي الأفكار و الرؤى التي تتبنونها لقضايانا العربية؟!!!!!!! أم أنكم لا تدرون بما يحدث على أرضكم و بأموالكم و باسمكم ؟!!!، إذا كان الأمر كذلك فلتعرضوا أفلاما إسرائيلية أفضل و أشرف على الأقل إن منها ما يعرض الأمور بشكل حيادي و منطقي أكثر من هذا المخرج الأردني الفلسطيني المدعي حازم بيطار مخرج و منتج فيلم المشهد The view . الغريب و الذي يدعو للسخرية أن لنفس الشخص فيلم آخر في قسم الطلبة يدور حول منتج يريد أن يفعل أي شئ لكسب المال و هو برأي التفسير النفسي و الداخلي العميق لأزمة حازم بيطار و شخصيته.

هناك تعليق واحد:

  1. وصلت لهذا الموقع بالصدفة وأغرب ما قرأته هو الإنتقادات الموجهة لفيلم المشهد. لقد رأيت فيل المشهد في مهرجان الشرق الأوسط ولا أدري كيف يستطيع أحدا ان يتهم الفيلم بالتطبيع. كتب بالفيلم العديد من المقالات الإيجابية من كتاب معروفين بقوميتهم وإنتمائهم. وعرض مهرجان الإسماعيلية الفيلم ومن ثم خصل الفيلم على عدة جوائز في مهرجانات عربية من لجنات تحكيم قومية ووطنية عربية. وحسب معرفتي رفضت المهرجانات الأوروبية والأمريكية عرض فيلم المشهد بسبب نقده اللاذع لإسرائيل. يبدوا ان الكاتب له قضية شخصية مع المخرج حازم البيطار لاأكثر ولا أقل.

    ردحذف