الاثنين، 11 نوفمبر 2013

الويل لك


                       
الويل لك
ستظل اصابعي
الاربعة
تطاردك
في منامك.. أو يقظتك
سوف تحيل ليلك البائس
إلي نهار
وشموخك اليائس
لإنكسار
اشباح جثثك ستنهشك
وتلعنك..
وتدك وجهك المشوم
وتصفدك
--------------------------
الويل لك
سااطاردك
في وجه كل أم ثكلي
وبكاء طفل
رفع في وجهك
ابهامه
ليحذرك
واصابع لاعب الكرة
المحترم
وصيحات الولايا..
وصلوات الهرم
وأغنية تلعن ضميرك..
 المهترئ
وكذبك  المفضوح
والمحتقر
----------------------------------------
الويل لك
العار لك
الذل لك
فالقتل لايصنع بطولة من ورق
حبس الحرائر أرهقك
وحربك الوهمية
ضد طواحين الهواء
حصادها سيدمرك
فكل بيت
يترقبك
يتوعدك
يرفع يديه للسماء
ويمطرك
ودعوة المظلوم ماغادرتك
والله أقسم بعزته
أن يستجيب
سيمد لك.
فإخشي الفرح
فاليوم قادم.
 وسيغدرك
الويل لك
-----------------------------
خدعوك فقالوا
انك بطل
وأنك المخلص والدكر
وأنك مسيح منتظر
كتبوا القصائد.. ودبجوا
فيك العظات والعبر
حملوا المباخر ولونوا
فضائياتهم
بأقواس القزح
وبعد أن يستنزفونك
بالمديح
سيتركونك  في العراء
لتواجه صقيع فعلتك
وشتاءك الموحل
المكتحل
--------------------------
الويل لك
البغض لك
الوحل لك
فالشيطان لايعظ
والدجال لايعد
والخائن لايؤتمن
فإن قلت لنا
أن الشمس لن تغيب
سنكذبك
وسنستعد لأيام السواد القادمة
 بالشموع
وأن وعدت بالحليب وبالمؤن
سوف نعرف
أن الجوع قادم
وأن العطش ثمن قليل
لمن يصدق منافقا
فالذئب لايرعي الغنم
----------------------------

القبر لك
الحشر لك
ويوم الحساب سوف تعرف
أن سفك الدم حرام
وأن الحياة وأن الممات
وأن القدر
ليس ملكك
وأن الوطن لن يمهلك
حتي وإن بدا للمتسرعون
انه قد أمهلك
فجنود هامان لن يبنون سلما
لتري السماء
وسيغرقون بجعبتك
ولو كان البصاصون فلحوا
ماغرق من أسبقك
لكنك لاتتعظ
فمهما جهزت قبرك بالاثاث
وزينته.. وحرسته
ووضعت فيه من رخام ومن ذهب
فالموت لك
والحشر لك
وقتلاك معلقون برقبتك
ماأبشعك
الويل لك

هشام لاشين



السبت، 2 نوفمبر 2013

حرية الإعلام!



بقلم/ هشام لاشين

لاشيئ له علاقة بالموضوعية فيما يحدث حولنا..العدو يتحول لحبيب والحبيب لعدو طالما إصطدمت المصالح.. السياسة تحكم الاهواء وإتجاه الريح يحدد بوصلة المصالح ومن لم يكن معنا فهو علينا كما قالها بوش في اعقاب 11 سبتمبر.. الأوراق تختلط ورأسي المال المتدفق بغباوة في وسائل الإعلام حوله إلي سيرك يجوب فيه المهرجون الفضائيات ويلعبون كل الألعاب المستحيلة التي ترضي متفرج واحد وحاشية ضخمة من المنتفعين.. باسم يوسف حبيب الأمس يتحول لعدو ويتم إيقاف برنامجه قبل الحلقة بدقائق ويغادر مطار القاهرة هربا من مصير مجهول لو إستمر في نقد العسكر ..وقد تنبأت في المقال السابق بذلك وقلت أن مصير باسم بعد حلقة العودة هو الإستتابة والإستغفار عن فعلته الشنعاء أو حبسه بقرار هيئة مفوضي الدولة وحكم قضائي منتظر تم تعطيله في ايام الرئيس مرسي ويعاد تفعيله الان بإسئناف.. فالقانون جاهز والترزية لايتوقفون من 60 عاما لتفصيل وتظبيط كل شيئ بالمقاس المناسب للوقت المناسب.. وقد إختار باسم الأمر الثالث وطفش خارج مصر.. وقبله تم إيقاف ريم ماجد ويسري فودة وهذا هو حال الإعلام في زمن المفروض أنه ثوري ويبشرنا فيه الحاكمون بغد أفضل وفيه حرية وعدم قصف للاقلام أو المحطات المعارضة لكن كيف ذلك وقد إستهل هؤلاء عهدهم بإغلاق أكثر من 10 محطات فضائية؟ إن القصف المتواصل لحرية التعبير في مصر مابعد 30 يونية يكشف عن فاشية غير مسبوقة وسيادة الرأي الواحد وفرضه بالقوة كما كان يحدث في الأنظمة الشيوعية وفي وقت وزير إعلام هتلر جوبلز.. والمطلوب أن يعزف الجميع نفس اللحن ونفس الإيقاع وإلا فالويل والثبور.. إنها كارثة في غيبة نقابات الرأي والصحافة وإنشغال القائمين عليها بالمناصب وجمع الأموال والظهور علي شاشات الفضائيات.. الساعة بألف جنيه والحسابة بتحسب.. إننا في زمن شنيع يتغول فيه الطغاة ولانسمع أحد ممن صدعونا بحرية الرأي يرفض أو يشجب أو حتي يتنفس بغير النص المعد سلفا والمملي سلفا والمتفق فيه علي الأدوار والمقابل سلفا.. لم نري بيانا من نقابة الصحفيين أو حتي مظاهرة علي سلم النقابة تندد بإعتقال ومطاردة الصحفيين والإعلاميين وقبل ذلك قتلهم وسحلهم عندما يقولون رايهم.. ايا كان هذا الرأي.. اي أننا محصلناش حتي ايام مبارك..و وكل ذلك يكشف عن الخديعة الكبري بعد سقوط الأقنعة في زمن البغاء الفكري ولحن النشاز الواحد ولايمكن أن يقوم مستقبل لوطن بالقهر وفرض الرأي ورفض الأخر وإقصاءه والتعتيم عليه.. الشيوعية سقطت مثل الفاشية والنازية في كل الدنيا لأنها أفكار إعتمدت علي القهر والذل وعزف اللحن الواحد وذهبت هذه الأفكار إلي مزبلة التاريخ.. فلامستقبل ولاتفاؤل ولاأمل بالعزل والحبس والقتل في المليان.. إن خطيئة باسم يوسف الذي سخر برنامجه عاما كاملا للهجوم علي الأخوان المسلمين أنه قرر في حلقة واحدة أن يقدم وجهة نظر في أخرين.. فقد كان حلالا مافعل قبل ذلك.. لكن الحرام أن يصدق نفسه ويلعب في إتجاه أخر.. ومن المتوقع أن يتواصل قصف باسم يوسف حتي بعد رحيله من مصر لفترة قادمة كما حدث مع البرادعي .. فالحبيب يتحول لعدو والعدو لحبيب حسب البوصلة وإتجاه الريح.. واللي مايشتري يتفرج.. ونقابة الصحفيين تزج في نوم عميق وحتي إشعار أخر!! المدهش أنه هناك مازال بعض المغيبون الذين يظهرون علي شاشات الفضائيات يحدثوننا عن حرية الرأي وعن العهد السعيد الذين نحن مقبلون عليه.. تماما كما كان يحدث ايام مبارك!!