الثلاثاء، 26 أغسطس 2014

180 Darga - Tamer Hosny / ١٨٠ درجة - تامر حسني

الاثنين، 25 أغسطس 2014

اعلام النازي!


بقلم/ هشام لاشين
خلال تحقيق صحفي كلفت بعمله لإحدي الجرائد العربية حول مايحدث في الإعلام المصري الأن من فوضي وتشتيت وعدم موضوعية وانتهاج اسلوب النازي في ايام الحرب العالمية حيث الرأي الواحد الموجه في كل وسائل الإعلام قال لي الصديق والصحفي الجميل الدكتور اسماعيل ابراهيم مدير تحرير الأهرام السابق وأستاذ الصحافة بكلية الإعلام وفنون الاتصال جامعة 6 أكتوبر أننا امام وظيفة ملتبسة للإعلام الحالي فلم يعد هناك فرقا بين الإعلامي والمهيج أو مسئول الدعاية اي أن الاعلامي تحول لأداة في يد من يمتلك المال أو السلطة كما هو معظم الاعلاميين في مصر الان فقد كان من هم بوقا للنظام السابق ثم ركبوا موجة الثورة وعندما خبت عادوا لأسلوبهم القديم ..ويؤكد ابراهيم أن الإعلام المصري حاليا إعلام فرقة وليس إعلام توحد وأنه المسئول عن الوصول لهذه الحالة بتبرير الكوارث والتشجيع عليها ووصم كل معارض بالإرهاب وأنه لاينتظر خيرا أو موضوعية في الفترة القريبة في التعامل مع القضايا المختلفة من هذا الاعلام
نفس الكلام  يؤكد عليه الدكتور جمال بيومي مساعد وزير الخارجية السابق حيث يقول أن هذا النوع من الإعلام لايبحث للأسف سوي عن الاعلان عبر التهييج والاثارة ووضع التوابل التي تجذب الجمهور للمشاهدة وقال أن ذلك يحدث حتي في الشئوون الداخلية للوطن مثلما يحدث احيانا في التعاطي مع دولة مثل قطر من خلال اعتقاد البعض أنه يرضي الساسة بهذه التصرفات.
وحول مسألة التوازن بين الراي الشخصي للإعلامي ومصلحة الوطن يقول الدكتور جمال بيومي أن الأمر يحتاج الي تثقيف وتعليم وأن الحل السريع في وجود قيادة تعتبر بمثابة حائط سد ويمكن أن تتكون لجنة ترشيد اعلامي تضع ثوابت لكل الوطنيين وقال أنه سبق واقترح في وقت عاطف صدقي بل ونظيف وجود هذه اللجنة التي تحوي نخبة من العقلاء يكون لديهم ملخص لموقف الدولة في كل الحالات وأنه مستعد شخصيا للمشاركة في هكذا لجنة بخبرته الطويلة في العلاقات الدولية
أما الدكتور إسماعيل إبراهيم فيعلق علي هذه النقطة قائلا: المفروض من الإعلامي عندما يمسك بالقلم أو يطل علي الناس عبر الشاشة أن يتجرد تماما من ذاتيته واذا أراد التعبير عن وجهة نظر خاصة فليكن من خلال برنامج يحمل إسمه هو فقط كما كان يفعل (فاروق جويدة) في برنامجه علي قناة الحياة.. ولكن لايجوز الخلط بين الخاص والعام كما يحدث في برامج عديدة حاليا فكما تقول القواعد الإعلامية لابد من تقديم وجهات النظر المختلفة وأن يترك للمشاهد إستنباط مايراه. أما توجيه الراي العام فهو نوع من الدعاية وليس إعلاما
أما الحد الفاصل بين الرأي الشخصي وموقف الوسيلة التي يعمل بها اي إعلامي فيقول عنه الدكتور اسماعيل إبراهيم أنه لابد من إتساق رأي الإعلامي مع الوسيلة التي يعبر عنها وهو مايعرف بالسياسة التحريرية فلا يعقل أن تكون هناك وسيلة اعلامية في مجتمع معاصر لها سياسة ضد التوجه العام او ضد مصلحة الوطن أو البيئة التي تعمل فيها. ويري أنه قد حدث إنتهاك لهذه القواعد في ظل الفوضي الاعلامية الموجودة الأن ناهيك عن تحالف المصالح فقد تؤجر قناة يمينية إعلاميا يساريا يروج ليمينيته أو العكس. فالمسألة  كما يقول هنا ليست أراء شخصية وإنما توجهات ومصالح. بينما يري الدكتور جمال بيومي ان هناك خلطا بين الأراء الشخصية والأراء العاقلة ومايجب أن يكون عليه الرأي الإعلامي الصحيح بحيث وصل الأمر (للردح والتشليق) من بعض الإعلاميين. وقال أن الأمر يتعلق بأدب الحوار ففي العلاقات الدولية لايجب تصيد الاخطاء ويجب المحافظة علي العلاقات مهما حدث وفي النهاية طالب الدكتور بيومي الاعلاميين بإمساك اللسان قليلا حتي لايتكرر ماحدث في أزمة مصر والمغرب التي تسببت فيها المذيعة اماني الخياط علي قناة اون تي في التي يملكها ساويرس!





الأحد، 3 أغسطس 2014


ميدان التحرير
بقلم/ هشام لاشين
ربما لم يحقق ميدان التحرير كل هذه الشعبية منذ إنشاءه كما حققها في 25 يناير فقد تصدر هذا الميدان عناوين الصحف ونشرات الأخبارالعالمية لشهور طويلة بإعتباره نموذج للتحضر والثورة علي الطغيان والفساد وصار هذا الميدان هو ايقونة التحرر للعالم أجمع بإعتباره الرمز العظيم لفكرة لن ينجح أحد في وأدها مهما حاول الفاشيون.. ومرت الايام وجاء 30 يونية ليغلق بعدها ميدان التحرير لأكثر من عام ويتحول لثكنة عسكرية لايجوز المرور الجماعي فيها إلا عبر اسلاك شائكة وتم اغلاق محطة المترو شريان الحياة في وسط البلد بعد أن حاول البعض الاساءة للفكرة النبيلة بتحويل جنبات المحطة والميدان لمراحيض عامة وبدأ عهد جديد يهدف لتدمير سمعة الميدان بالتحرش والدعارة علي مسمع ومرأي من وسائل الاعلام لوأد اي محاولة لتذكر الايام الخوالي الرائعة في الميدان والتي سطر فيها الشباب ملحمة مدهشة من النبل والسلمية ومواجهة الطاغوت.. وفي كل مناسبة واخرها ليلة وقفة العيد يتم إغلاق الميدان بالاسلاك والمدرعات وتتكدس السيارات في إتجاه شارع رمسيس ومطلع كوبري أكتوبر ويصرخ المواطنيين طلبا لسيولة مرورية حتي في ايام العيد دون جدوي لأن الأمن السياسي يتطلب الإغلاق وليس مهما أمن المواطن أو راحته بعد ثورة تصور أنها ستريحه من الظلم والفساد لكن كل جهوده ذهبت أدراج الرياح العاتية وتحول ايقونة الحرية لرمز من القهر والمنع مثلما تحول لثكنة عسكرية وأغلقت فيه ابواب مترو العاصمة الإنجاز الوحيد لحسني مبارك لاستيعاب الزيادة السكانية المرعبة ولتحقيق شيئ من السيولة لاعمال المواطنيين الشرفاء الابرياء والذي هم بالتأكيد ليسوا بأخوان ولاحتي أخوات الا في شيئ واحد وهو أخوية المعاناة والبؤس والجري خلف لقمة العيش والذين يضطرون بسبب هذا الوضع الشاذ إلي السير محطة كاملة كل يوم عند الذهاب والعودة لأعمالهم وسط اسلاك شائكة تحيط مداخل ومخارج وسط البلد وهم ساخطين يوجهون لعناتهم ودعواتهم لمن يفعل بهم كل ذلك.. ولكن كل هذه اللعنات يقوم بها المواطن المطحون في سره بالطبع لأأنه لايستطع أن يجهر بها حتي لايتهم بأنه إرهابي يسعي لقلب نظام الحكم رغم أنه لايستطيع أن يقلب نظام النمل في بيوته الصغيرة من التراب واقصي مايستطيعه هذا المواطن في مواجهة الجبروت.. اي جبروت هو الدعاء علي الظالمين وهي الدعوة التي إستكثرتها الأوقاف علي الناس وامرت بمنعها في المساجد طوال شهر رمضان.. حتي مجرد الدعاء للتنفيث عن المواطنيين صدرت الأوامر بمنعه في وصلة فاشية لم تشهدها مصر طوال تاريخها!!

إن كل مانحلم به ايها السادة الأكابر هو فتح ميدان التحرير وعودة محطة التحرير حتي لايكفر الغلابة بفضائياتكم أكثر وبوعودكم بالرخاء الكاذب الذي فشل في تسيير محطة مترو خوفا من التظاهر.. افتحوا ميدان التحرير.. ربما... يرحمكم الله!!!



سلامة عبد الحميد يكتب: خالد يوسف "الملحد".. نائبا

كنا أربعة في مطار وهران الدولي في الجزائر، في اليوم التالي لحفل ختام مهرجان وهران السينمائي 2011، المخرج خالد يوسف، والممثلة هالة صدقي، والناقد طارق الشناوي، وأنا.


جلسنا كعادتنا نتسامر ونضيع الوقت في انتظار الطائرة التي ستقلنا إلى الجزائر العاصمة، لنركب طائرة العودة إلى القاهرة، تحدثنا في أمور كثيرة، أهمها السينما والثورة، كنت وخالد متحمسين للثورة والحديث عنها وعن مستقبل مصر بعدها، وهالة كارهة للثورة لكنها تخشى التصريح بهذا كوننا أغلبية والثورة في مرحلة توهج، ما دعاها لإظهار ما يبدوا تخوفات من المستقبل، بينما ظل طارق الشناوي على هدوءه يحاول تحويل دفة الحديث إلى الفن.


تحدثنا طويلا عن هوية مصر بعد الثورة في ظل صعود التيار الإسلامي، وقال خالد من بين ما قال إنه كـ"ملحد" لا يخشى الإسلاميين، ويدرك جيدا أنه لن يُسمح لهم بأن يصلوا إلى مركز صنع القرار في البلاد، لكنه أيضا سيقبل بمن تأتي به الديمقراطية أيا كان.

كان هناك شبه اتفاق بيننا على القبول بمن تأتي به الديمقراطية الوليدة في بلدنا الخارجة من عقود ديكتاتورية طويلة، رغم تحفظات هالة صدقي المتكررة.


فجأة وبعد عدة أشهر فقط، وتحديدا في الانتخابات الرئاسية، الجولة الأولى، وكان الخلاف في وجهات النظر بيني وبين خالد لم يبدأ بعد، شاهدت فيديو يظهر فيه خالد بجوار مرشحه وقتها حمدين صباحي، يصليان مع أخرين الفجر في جماعة.

للوهلة الأولى، قلت ربنا هداه، ثم فكرت قليلا فأقنعت نفسي أن الأمر لا يعدوا كونه صورة انتخابية للمرشح المؤمن، تعجب الكثير من الناخبين، لكني تذكرت حديثنا في مطار وهران، هل تخلى خالد عن إلحاده وبات يصلي؟ أم أن حمدين استتابه؟ أم أن الموقف اضطره لذلك؟.



فكرت أن أتصل به هاتفيا لأستوضح موقفه، كدت أفعلها، لكني تراجعت، أخر اتصال هاتفي جرى بيننا قبل الواقعة ضم عتابا منه على ما كتبته عن صديقتنا المشتركة السابقة إلهام شاهين التي كانت تواصل الحديث عن مبارك البطل والثوار الخونة. وبينما كان هو منزعجا من اتهامي لها بالخبل، كنت أواصل التأكيد على أنها تتهمنا جميعا، وهو معنا، بالخيانة والعمالة.


اكتفيت بالكتابة على مواقع التواصل، متسائلا: كيف يصلي صديقي الملحد؟ الملحد أصلا لا يصلي، وجائتني من أصدقاء مشتركين يعرفون التفاصيل، الكثير من الرسائل المستهجنة والرافضة لموقفي، فجأة بات كثيرون منهم يتحدثون بلغة التيار السلفي "انت هتدخل بينه وبين ربه؟، انت هتحاسبه باعتبارك ايه؟"، لم أرد على أي منهم إلا بضحكة شريرة، ليس خالد وحده الذي تحول، كلهم تحولوا، "فامبيرز" جدد يملئون الشارع المصري.


تجاوزت الفكرة بعد فترة، فخالد تحول بالكامل من ثورجي ناصري يقف مع حمدين صباحي، إلى انقلابي، يصور الانقلاب بطائرة عسكرية، ثم ينضم لحملة السيسي ضد صديقه حمدين في الانتخابات الرئاسية، إنها المصالح إذن، ولتذهب المبادئ والشعارات للجحيم.

لذا عندما شاهدت "بوسترا" لخالد من بين بوسترات حملته الانتخابية كمرشح لمجلس النواب، لم أستنكر عليه ما في البوستر كثيرا، يجب أولا التنبيه إلى أن خالد فشل في الحصول على مقعد رئاسة نقابة السينمائيين التي ينتمي إليها، لكنه بلا شك سيحصل على مقعد في مجلس النواب.


لكني مهتم أيضا بتحليل مضمون "البوستر"، الذي يحمل في أعلاه أية قرأنية، "إن ينصركم الله فلا غالب لكم"، فيه ملحد يعمل بوستر يضم نص قرأني؟، يعني هو فيه ملحد بيصلي؟. بس كدا استخدام للدين في السياسة. يا سيدي.. ما علينا.


لفت نظري أيضا تبرأ خالد من مهنته التي عرفه الناس من خلالها، والتي يتفاخر بها طوال الوقت، كتب في تعريف نفسه "المهندس خالد يوسف"، هو بالفعل مهندس بحسب شهادته الدراسية، لكن أين المخرج خالد يوسف؟ وأين الفنان خالد يوسف؟



هو يدرك جيدا أن الناخب لا يحب الفنانين، الفنانين الذين ترشحوا لعضوية البرلمان في مصر، لم يفز معظمهم بالمقعد، لكن لقب المهندس طبعا أفضل وبريقه أوقع لدى المصريين، حتى أن أول رئيس مدني منتخب كان مهندس.