الخميس، 17 سبتمبر 2015

جريمة دمشق السينمائي!


           بقلم- هشام لاشين
اثارت تصريحات الناقد السينمائي محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما ورئيس مهرجان دمشق السينمائي الدولي باحتمال استئناف مهرجان دمشق فعالياته العام المقبل بدعم كامل من الحكومة السورية الكثير من الجدل حول امكانية تحقق ذلك عمليا في ظل الخراب المسيطر علي سوريا وحالة الحرب الدائرة الأن وذبح الأطفال ، خصوصا وان الدور السياسي الذي تلعبه مؤسسة السينما في سوريا لايقل اهمية عن الدور السينمائي مع انتاج مجموعة من الافلام التي تحاول تمييع القضية وابعاد الشبهات عن تورط نظام الاسد في المذابح والتشريد لشعب كامل .
وكان محمد الأحمد قد صرح- في حوار أجرته معه في القاهرة النشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن المهرجان يمكن إعادته هذا العام ولكن هناك حالة من الخوف من عدم تلبية النجوم العالميين للمهرجان ، نظرا لما تقوم به القنوات المغرضة من تصوير الوضع في سوريا بشكل يجعل الجميع في حالة خوف في الذهاب إلى المهرجان بشكل مطمئن .
وحول دعم المهرجان ، كشف الأحمد عن أن الحكومة السورية تدعم المهرجان ماديا ومعنويا لأنها تدرك مدى أهمية الثقافة السورية في دعم الثقافات العربية ، موضحا أن الدولة تصر على إقامة هذا المهرجان لكونه رمزا ثقافيا كبيرا.
واشار الاحمد الي إن الوفد المصري يعتبر من أكبر الوفود العربية المشاركة في المهرجان ، فحيث تخطي عدد الوفد في مرات سابقة مائة فنان وإعلامي وصحفي ولكنه لم يوضح كيف يمكن تكرار ذلك في الوضع الحالي ومن الذي سيقبل بدعوة بهذا الشكل من نظام القتلة الموجود.
ولفت إلى أن المهرجان لا يمكن إقامته هذا العام خوفا من مقارنة هذه الدورة بالدورات التي سبقت الأزمة السورية ما يقلل من وضع المهرجان كقامة ثقافية كبيرة في العالم العربي.
وبشأن عملية الإنتاج السينمائي في سوريا في ظل الأزمة الحالية ، أوضح الأحمد أن سوريا قبيل الأزمة كانت تنتج فيلمين في العام وبعد 5 سنوات من الأزمة ارتفع الإنتاج إلى 5 أفلام في العام ، مشيرا إلى أن ذلك يرجع إلى أن الأمم العريقة يزداد عطاؤها الثقافي في الأزمات وهو ما تعيشه سوريا الآن !!!!!!
وحول مشروعات مؤسسة السينما في سوريا.. قال إن سوريا بلد متكدس بالحضارة والثقافة مما أدى إلى إطلاق مشروع “سينما الشباب” وهو مشروع طموح يتم من خلاله تبني الدولة السورية شباب يخرجون للمرة الأولى وهم شباب يملكون طموح ورغبة في تحقيق المشروع الذي يدعم بالطبع سياسة الأسد في خلط الاوراق وابعاد الشبهات عن مايرتكبه من مجازر وكوارث في حق الشيوخ والأطفال وتشريد شعب كامل طالما لايحمل الهوية العلوية !!!
وأوضح أن الدولة تتبنى حاليا 30 مشروعا سينمائيا بمؤسسة السينما وهو مشروع طموح للغاية ، موضحا أن هذا المشروع تتحدى به سوريا الجهل والتخلف الذي يريدوه أعداء سوريا من خلال المسرح والسينما وكل أنواع الفنون !!! متوقعا أن يتم خلال العام المقبل إنتاج نحو 40 فيلما بدعم من الدولة السورية لدعم أفكار الشباب!!!!

ولايسعنا التعليق علي كل هذه التصريحات سوي اننا امام مهزلة يتم تكريسها الان ، والملفت ان ينشر الحوار في وكالة الأنباء الرسمية المصرية مما يكشف عن كواليس الدعم اللامحدود الذي يقدم من مصر للنظام القاتل في سوريا دون مراعاة لدماء الأطفال الرضع التي تسيل كل يوم!!!!