الأحد، 22 مارس 2015

الاقصر للسينما الافريقية يوطد اعمدته في الدورة الرابعة






في واحدة من افضل الدورات واكثرها ابهارا اختتمت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بتكريم الأفلام الفائزة لعدد من المشاركين في فعاليات المهرجان من خلال ورش العمل والندوات الفنية التي عقدت طوال فترة المهرجان.
وقد نجحت هذه الدورة برئاسة السيناريست الدينامو سيد فؤاد في خلق مناخا محموما من النشاط السينمائي الذي هو هدف اي مهرجان يسعي للنجاح واثبات ذاته وهويته حيث كانت هناك عروض منتظمة لمجموعة رائعة من الأفلام التي سنتوقف في المرات القادمة امام بعضها ومنها الافلام الفائزة بجوائز المهرجان وكان رئيس المهرجان ومديرته عزة الحسيني في حالة داب متواصل ووصل الأمر لمتابعة الباصات التي تنتقل لقاعة المؤتمرات او المكتبة حيث العروض بأنفسهم في شعور مدهش بالمسئولية وكذلك متابعة الندوات والمشاركة فيها .
ولم يكتفي رئيس المهرجان ومديرته فقط بالنجاح السينمائي وانما كان هناك استشعار بأهمية الدور السياحي لمهرجان يحمل اسم الأقصر تلك المدينة التي تعتبر متحفا مفتوحا ورغم ذلك فقد هجرتها السياحة وصارت خالية من السياح فأذا بهذا المهرجان يسعي لجذب الأجانب والجمهور مرة اخري عبر الرحلات لمعابد الاقصر والمراكب الشراعية ، وعرض الافلام السياحية ، بل وتبني المهرجان أفكارا تقدمية رائدة مثل مشروع تعليم التفكير الذي اقيمت له ندوة كبيرة وحضرها رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف وكانت نموذجا للموضوعات التي يجب التركيز عليها خلال مرحلة اعادة بناء مصر وهاهو مهرجان السينما ايضا يتصدي لإحتضانها بشعور رائع بالمسئولية!
الطريف ان المهرجان لم يكتفي بكل هذا ولكنه اقام حفلا لتكريم الأم المثالية والتي تزامنت مع يوم عيد الأم وهو نفس يوم ختام المهرجان وكأنه يريد ان يلعب ادوارا اجتماعية مؤثرة أيضا ليثبت ان السينما وهموم المجتمع وجهان لعملة واحدة فلا انفصام ولاتناقض وانما تكامل مستمر.


وكانت عزة الحسيني مدير عام المهرجان قد اعلنت في كلمتها عن توقيع 3 بروتوكولات تعاون مع مهرجانات أفريقية أثناء فترة انعقاد المهرجان منذ السادس عشر من مارس الجاري حتى الختام وهي مهرجان الشاشات السوداء بالكاميرون ويمثله إيفك بأسوان، وبروتوكول مع مهرجان الداخلة الدولي بالمغرب مع الممثلة أسماء جرينتش، ومذكرة الرباط لسينما المؤلف ويمثله السيد عبدالسيد مرقش كما وجهت الشكر لكل المساهمين في نجاح النسخة الرابعة من المهرجان.
ثم أعلنت إدارة المهرجان عن جوائز مسابقاته التي شاركت بها 31 دولة أفريقية و10 دول من خارج القارة وتصدرتها وتونس والسنغال ومصر بجوائز النيل الكبرى حيث تم تقديم جائزة قيمتها 5000 دولار وتقدمها مؤسسة القلعة لعدد من الأفلام الفائزة.


ففي مسابقة الحسينى أبو ضيف لأفلام الحريات فاز فيلم "حلم شهر زاد" للمخرج فرانسوا فيراستو من جنوب أفريقيا بجائزة قدرها 2000 دولار وقناع توت عنخ أمون الذهبي، وهو الفيلم المأخوذ عن الرواية العربية الشهيرة "ألف ليلة وليلة" وجائزة تنويه خاص للفيلم المصري "موج" للمخرج أحمد نور من مصر وتسلمتها منتجة الفيلم نهال الجمال، وجائزة تنويه خاص لفيلم " الثمن غاليا" من نيجريا للمخرجة جوانا ليبر.


وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم تسجيلي قصير وقدرها 2000 دولار وقناع توت عنخ أمون الذهبي للفيلم الوثائقي القصير من تونس للمخرج محمود جمني، وقدرها ألفي دولار، وقناع توت عنخ آمون الذهبي، وجائزة النيل الكبرى لأحسن فيلم روائي قصير لفيلم "الأرض الأم" من السنغال للمخرج أليو سو.
كما حصد فيلم "الفيل الأزرق"، جائزة أفضل فيلم روائي، وتسلمها أحمد مراد مؤلف الرواية كما فاز الفيلم السنغالي "الأرض الأم" بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، فيما ذهبت جائزة أفضل فيلم روائي طويل للفيلم المغربي "البحر من ورائهم".
كما أعلنت المخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، عن اختيار إدارة المهرجان خمسة أفلام أفريقية من بين 18 فيلما أفريقيا لمنحها جوائز برنامج "ستيب" لدعم الأفلام الأفريقية الطويلة.
والأفلام الفائزة هي: "تسعة حروف" من رواندا، "ديسكو أفريقيا" من مدغشقر، "رحمة الغابة" من رواندا، إضافة إلى الفيلمان المصريان "تاريخ البداية" و"التحية الأخيرة لمحرك العرائس" كما فاز بدعم المهرجان فيلم "رحمة الأدغال" للمخرج جويل كاراكيزي من رواندا، وحصد الفيلم المصري "جاي الزمان" على جائزة المخرج رضوان الكاشف، التي اختارت إدارة المهرجان تخليد ذكراه من خلال إطلاق اسمه على إحدى جوائز المهرجان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق