الجمعة، 9 أغسطس 2013

دولة الباطل

بقلم/ هشام لاشين
خلال محاكمة صورية بهدف التنكيل بالموظفة التي جرأت واقامت علاقة زواج مع زوج أخت مدير الشركة عماد حمدي في فيلم (أميرة حبي أنا) قام كل الموظفين بالشهادة ضد سعاد حسني مجاملة للمدير بالباطل طبعا وهنا نظرت سعاد أو أميرة للمحقق قائلة (عمرك شفت كل العدد ده من شهود الباطل؟ )ثم إستقالت وتركت لهم الدنيا ليتزايد فيها النفاق بالباطل ويعلو الزيف ولو لحين..ولست أدري لماذا ذكرني هذا الفيلم بأحوال مصر وقسم كبير من شعبها الذي ترعرع في أجواء من السحت والباطل علي مدار أكثر من أربعين عاما في أعقاب إنفتاح السداح مداح الذي جعل تجار الخيش واللبان وسماسرة كل شيئ حتي الأعراض وتجار الأغذية الملوثة والدم الفاسد واللحوم المسرطنة هم المهيمنيين علي أقدار هذا البلد إقتصاديا علي طريقة عماد حمدي فكان البديل أمام الرعية هي المداهنة والنفاق وشهادة الزور وقول الباطل ولو لقاء جنيهات قليلة..فالباطل يحاصرنا من فوقنا وتحتنا ومن أمامنا وخلفنا وثورة 25 يناير ماتت بالسكتة الدماغية وكل رموزها لازالوا يحصلون علي البراءات وأخرهم أحمد عز والقضاة الذين نحلوا وبرنا بأحكام البراءة وبالوقوف ضد الأخوان خوفا علي حريتهم هاهم يقومون بتصفية الحسابات مع جماعة القضاة المستقلين بحجة مشاركتهم في السياسة؟ ياسلام؟ إمال اللي كان بيعملوا الزند وتهاني الجبالي والنائب العام السابق أو الاسبق ده كان إسمه إيه؟ ويطفح الباطل مع أفكار متطرفة تدعو لأقصاء الإسلاميين من السياسة واصحاب هذه الأراء هم الذين صدعوا رؤؤسنا بحكاية أن الإخوان إقصائيين ومصر لايجب أن تكون لهم وحدهم؟ لكن دلوقتي مصر علي قدهم هم بس وليذهب الاخرون للجحيم.. ولم نعد نسمع أحدا يتحدث عن محاكمة مبارك بتهمة الفساد والإفساد السياسي لمدة 30 سنة وبكرة يطلع براءة هو الأخر مع أبناءه وسلملي علي شهداء الثورة.. بلطجية أمن الدولة يمرحون في كل مكان وهم أنفسهم الذين أحرقوا المجمع العلمي وصورهم علي السيديهات في كل مكان.. لكن الباطل دولته قادرة ومقتدرة ولكن الله أكبر وفوق الطاغوت ليوم الدين.. فهو يمد للظالم مدا ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر..ساويرس مثلا إعترف علي قناته الملاكي الذي إدعي أنه باعها بأنه ممول التمرد وممول الإنقلاب علي الإسلاميين وهو نفس الرجل الذي حوكم موظفيه ككبش فداء بتهمة تسهيل التجسس علي مصر لحساب إسرائيل.. فاين الحق واين الباطل فيما يدور حولنا؟ أن الحلال بين والحرام بين وليس لدينا شبهات فكلها وقائع ..وإعلان فض الإعتصام بالقوة صار الخيار الإستراتيجي لدولة الباطل التي أحلت دماء الأخوان وحرمت ماسواهم وهو مالم تفعله هذه الدولة مع اليهود أنفسهم أعدائنا التاريخيين من بني إسرائيل.. فهل هناك باطلا أكثر من ذلك؟ أما الإعلام فهو يصفق عند قتل كل مسلم إخواني أو من أنصار الإخوان وهو نفس الإعلام الذي يلطم الخدود ويعلن أنه ضد الإرهاب إذا مس أحد من الأخرين اي اذي.. فهل هناك باطلا اقوي من هذا؟ إننا إزاء مخططا جهنميا لقلب الأوراق وسط شياطين تعظ وتلهب حماس جماهير مخدرة وممنهجة علي أكل السحت بأن مستقبل الحياة والرفاهية في قتل الأخرين وإبعادهم.. والله يأبي إلا يتم كلمته ولو بعد حين.. وكلمات الله تؤكد بأن الحق أحق بأن يتبع.. وإن الإيمان لايكتمل حتي يكون الموت والشهادة في سبيل الحق أحب للإنسان من الحياة المغموسة بمائة جنيه أو أكثر لقاء نشر الدعاية في الشوارع ومع الدلالات وفي أجهزة الإعلام المسموم.. سوف ترتد الكرة قريبا بأذن الله لأنه سبحانه لايرضي بالظلم ولاالطاغوت.. مهما علا الصوت ومهما تربع السفهاء..  فلايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد.. متاع قليل.. ثم...)صدق الله العظيم!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق