الأحد، 12 أبريل 2015

هشام لاشين يكتب عن (الواقعية الرومانسية) في سينما محمد خان


                   

(احلام هند وكاميليا- بنات وسط البلد- زوجة رجل مهم- احلي الاوقات- شقة مصر الجديدة- خرج ولم يعد- واخيرا فتيات المصنع) مجموعة من افلام المبدع محمد خان شكلت مايمكن اعتباره مزيجا مدهشا من الرومانسية الواقعية.. ففي هذه الافلام تحديدا ودونا عن افلام خان الاخري سوف تجد ذلك الشجن الرومانسي الذي يسعي لكي يحفر لنفسه مكانا وسط واقع صعب مفعم بالتناقضات.. فنحن لسنا بصدد مجرد مخرج خرج من عباءة ماسميت بالواقعية الجديدة التي ظهرت في مصر اواخر السبعينات وترعرعت مع سنوات الثمانينيات ولكننا امام مخرج رومانسي., للحب عنده قصص كثيرة ومحاور متعددة تؤدي كلها في النهاية الي الحلم ومقاومة واقع اجتماعي معقد تسيطر عليه التقاليد ويتخع فيه المشاعر للمساومات الإقتصادية.

فاذا كان (خرج ولم يعد)  يرصد الفرار من توحش المدينة المتمثلة في العاصمة الي بكارة الريف التي كانت وبراءته وخيراته مازجا ذلك بقصة رومانسية .. فإن خان يعود الي عالمه الحقيقي الذي احترف المبارزة السينمائية في شوارعه ومقاهييه وحواريه في المجموعة الأخري من اعماله عبر نفس الخلطة الساحرة التي تمزج الواقعية بالرومانسية ومحاولة ايجاد مساحة للحب والحلم رغم الواقع الصعب.. هكذا رايناه في أحلام هند وكاميليا  الخادمتان ايضا في وسط البلد العالم -المفضل لخان الذي ولد وعاش به فهو كما يقول من مواليد غمرة , و عاش في وسط البلد – في أرض شريف – بجوار العتبة ولذلك يستهويه الإنطلاق منه لرصد احلام ومتناقضات القاهرة الواسعة لاسيما احلام نسائها البسطاء والمهمشين .

يقول خان عشقي لمدينة القاهرة يرجع إلى أن حياتي كلها قضيتها في القاهرة , و لم يكن لدينا سيارة , فكنت أذهب إلى مدرستي في حدائق القبة بالأتوبيس , و كان أبي يأخذني كل يوم جمعة لحلاقة شعري ثم نذهب لمشاهدة فيلم في سينما مترو بالذات , و بعدها كان يأخذني لتناول الغذاء في أحد المحلات ثم نعبر الشارع لكي نشتري من محل الأمريكين قطعة من الكيك لكي نأخذها لأمي .. فكما ترون ، حياتي كلها بمدينة القاهرة .. لذلك لم يكن صعبا ان نجد خان فارسا مغوارا لسينما شوارع القاهرة بواقعيتها واحلامها ونزقها واحباطها .. وهكذا كانت احلام هند الأرملة ان تجد رجلا مناسبا ينتشلها من حياتها البائسة  فتلتقي بنصاب يورطها في مشاكل اضافية بسبب انحرافه ، أما كاميليا المطلقة فهي تعول شقيقها العاطل وزوجته وأطفاله مقابل أن يسمح لها بالمبيت فى شقته،فكلتا المرأتين نموذجا اخر من نساء مجتمع قاسي لايرحم حيث يصبح فيه الرجل عالة علي المرأة احيانا بدلا من أن يعينها علي الحياة وهي نظرة لاتحمل الشكل التقليدي لتصنيف المجتمع والإنحياز للمرأة والسلام فنماذج الرجال الموازية ضحايا أيضا لهذا المجتمع الذي لايرحم الرجل قبل المرأة ليصنع خان بذلك توازنا يؤكد حبه لكل شخوصه ورصده الموضوعي للقضية الأكبر في مجتمع يكرس الطبقية طول الوقت ويسحق الفقير بمنتهي القسوة والأنانية.. ووسط كل هذه القسوة يصبح الحلم والرومانسية هما الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا الواقع عند خان دون اغفال للمرحلة والخلفية السياسية التي ستجدها في كل افلام خان تقريبا.

الخلفية السياسية:
في (زوجة رجل المهم ) والذي يهديه الي روح حليم كما اهدي فتاة المصنع لسعاد حسني سوف نجد امرين مهمين الأول هو تلك المسحة الرومانسية الشائعة وعلي نحو مباشر في الفيلمين رغم اختلاف العالمين.. فرجل مهم يحمل اسم الرجل الذي يعبر عن الخلفية السياسية في 18 و19 يناير في مصر والتي كانت تعبيرا بدورها عن واقع سياسي يتمثل في القهر والفقر ومع ذلك فقد كان هذا الفيلم عن المرأة اكثرمنه عن الرجل الذي يكشف عن واقع من القهر السياسي اكثر منه قهرا ذكوريا كسمة بعض افلام اخري لمثقفين اخرين كما اسلفنا .. و(فتاة المصنع) أيضا عن المرأة في خلفية سياسية مرتبكة يبحث فيها المواطن رجل وامرأة عن العيش والحرية والكرامة الإجتماعية وهو شعار 25 يناير الذي يتجلي في مظاهرة وحيدة داخل السياق بينما نري بطلات الفيلم مشغولات بمشاهدة فاترينة لملابس داخلية حريمي ليصبح حلمهن البسيط جدا اصغر بكثير من واقع المظاهرات المعبرة عن ثورة تم اجهاضها فيما بعد لتعود ريما لعادتها القديمة.. وعلي الجانب الأخر يشترك الفيلمين في مساحة الحلم الرومانسي البحت والمجهض في الحالتين ففي الأول يصبح موت حليم رمزا لإنكسار حلم لجيل بأكمله حين تودع جنازته معها ايام خوالي جميلة بينما يظلل صوت سعاد حسني في الثاني احلام بطلاته المترعة بالشقاوة والبحث عن الأخر في سن الواحدة والعشرين حيث حلم السندريلا المتوهج لدي كل فتاة بفتي الاحلام كما في الروايات الرومانسية الكلاسيكية او حتي في الاساطير .

نساء محمد خان:
واذا كان (احلي الأوقات) يتجاوز المساحة الواقعية لمساحة اكثر خصوصية في البحث عن معني رومانسي غائب كثيرا من المشهد الحياتي المزدحم بالصراع المادي والطبقي أيضا وكذلك فيلم (شقة مصر الجديدة )الذي يتحول طول الوقت لهذا البحث الرومانسي الذي يستهوي مخرج الواقعية الناعمة ، فإن فيلم (بنات وسط البلد ) يصبح هو الأقرب حالا لعالم فتيات وسط البلد القادمات من طبقة العشوائيات والحلم الرومانسي والواقعي بالحب والإستقرار وسط تناقضات الإستغلال الطبقي والإقتصادي من خلال فتاتين، إحداهما تعمل كوافيرة والأخرى بائعة فى محل ملابس وتتعرضان لعدد من المواقف والمفارقات في حياتهما حتى تلتقيا بالحب الحقيقي ..ولاحظ تلك الثنائية في احلام هند وكاميليا وفي هذا الفيلم فكلاهما عن فتاتين ينطلق منهما المخرج لعالم الفتيات والنساء الأكثر رحابة في مجتمع وجدت المرأة فيه نفسها مضطرة لمجابهة ظروف الحياة الإقتصادية الصعبة ، وشريحة النساء في هذين الفيلمين كما هي في فتيات المصنع لم تنل قسطا وفيرا من التعليم ولذلك فهن يضطررن لمواجهة قسوة الواقع ويتعرضن لاساليب مختلفة من التخبط والتحرش استغلالا لظروفهن .. فجميعهن منسحقات وسط عاصمة لاتأبي بأحلامهن في حياة بسيطة كريمة ولكن حلمهن لايتوقف رغم كل شيئ.. وهن يستوين في ذلك مع حلم سيدة الطبقة الوسطي المتعلمة في (زوجة رجل مهم)  حيث ان الرومانسية المجهضة لاتقتصر علي طبقة أو ثقافة بعينها ، وهكذا نساء محمد خان في معظم أفلامه.. فهن قويات مناضلات رومانسيات مهما كان حجم محاولات إجهاض أحلامهن.. كما لابد وان نشير هنا الي ان أربعة افلام من هذه المجموعة كتبتها وسام سليمان بدءا من (بنات وسط البلد)  وأحل الأوقات ، واستكمالا بـ (في شقة مصر الجديدة) عام 2007، واخيرا فتاة المصنع حيث حاولت تقديم صورة صريحة عن تفكير المجتمع المتدني عن شرف الفتاة وعن الرجولة الغائبة الزائفة التي يتخفى ورائها البعض وهو مايمكن اعتباره ثنائيا ناجحا


البناء العرضي:
وهنا لابد ان ننتقل الي البناء الدرامي في افلام خان خصوصا بناء شخصيات ومجتمع نسائه في هذه الأفلام التي يتغير فيها كتاب السيناريو والأفكار لكنها جميعا تحمل توقيع وبصمة خان البنائية ذلك المخرج الذي سافر في بداية حياته إلى إنجلترا ليدرس الهندسة المعمارية، ولكنه درس هناك السينما, ليصبح أحد رواد هذا الفن المدهش.. فخان يميل للبناء العرضي الذي يستعرض شخوصه وسط خلفيات إجتماعية واماكن واحداث واقعية بحيث يمكن تحويل كل مشهد في افلامه  لبناء مستقل بذاته  باعتباره لوحة تشكيلية تمثل وحدة موضوعية بحيث ان تراكم هذه المشاهد في البناء العرضي السينمائي يؤدي في النهاية الي معني عام مفتوح للتأمل والتحليل..
فتاة المصنع نموذجا:
حاز فيلم (فتاة المصنع) على عشرات الجوائز ربما أخرها احسن اخراج وأفضل ممثلة وافضل سيناريو في المهرجان القومي للسينما المصرية الأخير كما سبق وحصد جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما للأفلام العربية الروائية الطويلة بالدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2013، وفازت بطلته ياسمين بجائزة أفضل ممثلة في مسابقة المهر العربي للأفلام الروائية الطويلة بنفس الدورة ، وشارك الفيلم بمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوربية 2014 ولاقى استحسان جماهيري وفني غير متوقع وهو نموذج لعمل يمكن تدريسه من حيث البناء والأفكار وطريقة العرض

واذا تأملنا فتاة المصنع كنموذج للبناء العرضي المستقل سوف نرصد عشرات المشاهد التي تعتمد علي هذا الإسلوب .. تأمل صور طريقة حديث الفتيات بالمصنع وتناولهن الطعام ومايحدث داخل غرفة تبديل ملابسهن، خاصة العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين فتيات تلك الطبقة البسيطة وما يشغل بالهن، واستخدم أدواته في إدارة طاقم العمل بدء من الملابس، والأزياء المستخدمة والكادرات الواسعة.. وتأمل استخدام مقاطع من اغنيات سعاد حسني تبدو كما لو كانت المعلق علي المشهد أو المتحدث بإسم الشخصية من داخلها وكأنها هي نفسها تستدعي هذا المقطع والمشهد بعينه في لحظة ما.. وتأمل مشاهد استعراض تشكيلات الفتيات داخل المصنع وحوارتهن العامة والجانبية وتكوين الكادرات في كل لقطة لتصبح بدورها جملة فنية موحية مدهشة.. ولأن النساء يعشن حياة بائسة يسيطر عليها الرجل فى الماضى والحاضر وفى الخيال والواقع، تلعب الكاميرا دورا إستثنائيا بالتركيز عليهن بالزووم من أعلى.. ومنذ المشهد الأول تتحول دار العرض إلى مصنع بينما تصبح أضواء شاشة العرض وكأنها ضوء شاحب لآلات لا تتوقف عن العمل..كذلك مشاهد اختيار البنات لملابسهن رخيصة الثمن ذات الألوان المتداخلة، وألوان المانيكير «الذي يتطاير معظمه من أظافرهن .. ثم لقطة الغسيل بتكويناتها ومستوياتها المتعددة المعبرة عن الحالة النفسية لكل بطلة.. حتي مشاهد الحارة التي تعكس بتفاصيلها وتشابك مناشر الغسيل ببلكوناتها ضيق هذا العالم وتشابكه المخيف و الذي يوحي بدوره بتتبع العورات وفرض الذات وعدم وجود مساحة للحرية الشخصية علي اي مستوي ادمي .. كذلك مشهد النوم في سيارة نصف نقل للخالة والفتاتين بعد ان رفضت ابنتها أن تفتح لها الباب عقابا لها وانتقاما منها .. حيث يتحول المشهد التالي بدوره عن لوم عنيف ولامبالاة مضادة من الفتاة التي تمتلأ بالكراهية لأمها وهي تهز قدمها أثناء الحديث بينما تجلس لترتشف الشاي وهو مشهد يكشف عن عمق أغوار الشخصية النفسية المعقدة.. وأخيرا مشهد النهاية الذي ترقص فيه «هيام» في فرح حبيبها صلاح وزواجه من أخرى تنفيذا لنذر نذرته، تأثرًا بمشهد سعاد حسني في فيلم «خلي بالك من زوزو»، عندما رقصت أمام عائلة حبيبها  وهي مذبوحة من الألم.
وعموما فان فتيات المصنع يلعب فيه الايقاع  دورا رئيسيا في البناء الدرامي  فهو متدفق احيانا وموحي احيانا اخري وكل كادر يمثل وحدة موضوعية ولوحة تشكيلية بذاتها ..ومن اهم المشاهد في رأيي والذي يعتبر ماستر سين هو لحظات ماقبل سقوط هيام الذي يبدو انتحارا من البلكونة بتقسيمات وجهها الصارخ بالقهر والحزن المكتوم .

هيام وسعاد:
هيام او (ياسمين رئيس)  بطلة الفيلم الرئيسية هي الفتاة المصرية البسيطة بقلبها الصافي وحيويتها الدائمة، انها تشبه سعاد حسني نفسها والتي يستلهمها الفيلم في أفلامها وأغنياتها بل وحياتها الحقيقية الصاخبة المتناقضة التي تسعي للإنتصار عليها باي ثمن .. فهي وجها اخر (لشفيقة) التي تتعرض للإستغلال في مجتمع طبقي يكرس التقاليد علي حساب المشاعر وهي ايضا (زوزو) بل و(اميرة)  في الفيلمين اللذين حملا نفس الإسم حين تغلب الطبقية وتتفاقم القسوة  وينتحر الحب ..فأقصي طموحها مثل باقي فتيات المصنع بطلات الفيلم الزواج برجل تحبه لكن اسرة هذا الشاب (صلاح) تري نفسها في طبقة أعلي,و تمارس حالة التعالي الطبقي رغم أن الفارق بسيط جدا وهو الفارق بين الاسر المتوسطة والاسر الفقيرة في مجتمعنا..ويبدأ الصراع او الحب من طرف واحد ومتابعة لعالم الفتيات وأسرهن من الطبقة الكادحة المستهلكة وتستخدم السيناريست وسام سليمان حيلة درامية جيدة حين توهمنا بحمل هيام من صلاح وهو مايستدعي كل الكوارث التالية لنكتشف في النهاية ومع تعقد الصراع ان الحكاية كلها أكذوبة من هيام نفسها بسبب حبها الشديد لصلاح وانه لم يحدث بينهما سوي قبلة. لكن كل الأحداث التالية من اكتشاف اختبار الحمل الملقي بالمصنع وتوجيه الإتهام لهيام  تصبح وسيلة لجذب المتلقي لمنطقة تأجج الصراع او الذروة  وتصبح مناسبة لكشف عورات هذا العالم الذي يسعي للتشفي ويتواري خلف شرف كاذب فيتم خطف صلاح لإجباره علي الزواج واقتحام الرجال من اخوال الفتاة وطليقها لعالم الأم والتي تنبري بدورها للدفاع وباي ثمن عن إبنتها قبل ان تنكشف الحقيقة.. فهيام عذراء بختم ربها كما يقول التعبير الشعبي الدارج.. فسيناريو الفيلم يقدم لنا ادانة  لمجتمع تسيطر عليه الشماتة والفضائح, والقاء الحجارة علي الأخرين مع ان الجميع محملين بالخطايا ..و خلال الأحداث لايتعمد الفيلم التلميح بإدانة اي فتاة من الفتيات بفعل العلاقة المحرمة او حتي الحب وان كان المخرج يوحي احيانا بأنها تلك المنقبة التي لاتتحدث تقريبا وتتصرف من خلف نقاب يغطي ويستر أكثر مما يظهر., لكن ذلك لايشغله وليست قضيته الرئيسية بإعتبار أن الحب ليس بفضيحة تحتاج للتستر..ورغم ذلك فإن الحب عورة في مجتمعات كهذه  تسيطر عليه التقاليد القاسية والكبت والعنف .
الممثلون:
وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي في افلام خان سوف نكتشف ان الممثل يعبر بصدق عن شكل الشخصية الداخلي والخارجي فالمخرج هنا مهتم بإختيار أبطاله وهو يترك لهم مساحة من التحرك في إطار الشخصية لكنه يسيطر تماما عليهم ويجهلهم يؤدون بالصورة الواقعية الملائمة لنوعية الفيلم الذي يتصدي له وقد بدا ذلك في كل أفلامه تقريبا ولذلك حصد معظم ممثليه جوائزا في افلام ومهرجانات مختلفة ويعود ذلك لدقة اختيار وتوجيه خان للمثلين في كل افلامه تقريبا .. وأول ما يلفت النظر في فتيات المصنع هو اختيار ياسمين رئيس لدور الفتاة هيام والذي كان من أفضل الاختيارات على الإطلاق حيث ملامحها الأنثوية البسيطة لتمثل أحلام كل فتاة في مثل عمرها بنفس الشقاوة والرومانسية، فجاءت تعبيرات وجهها وانفعالاتها لترصد تلقائية تلك الفتاة، ونظرات عينها المعبرة عن حالات الحب والانكسار والخوف في بعض الأحيان.
"هانى عادل" بدا متوازنا فى دوره القصير وساهم بنيانه الجسمانى وسمرته فى إضفاء طابع مصرى أصيل على الشخصية، بينما تدهشنا "سلوى خطاب" بتألقها فى دور الأم المصرية التي تهب بشراسة وعنف للدفاع عن ابنتها عندما تتعرض لمحنة قاسية "العذرية" التى هى الأكبر فى مجتمعاتنا المتخلفة ونفس الأمر لسلوي محمد علي المتمكنة من اداء شخصية الخالة ولايفلت من الشخصيات حتي الأدوار الصغيرة كالجدة المتسلطة والمصرة علي المشاكسة والحياة رغم قسوتها واقتراب الموت الذي يحضر في مشهد بديع حين تذهب ام هيام لتحصل علي شعر ابنتها وتسيطر علي الجدة بحلم وهمي عن ابنها المتوفي الذي زارها في المنام لتسأله برهبة وتوجس: ياتري خدني معاه في الحلم ولا سابني؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق