الخميس، 2 يوليو 2020

نجوم الغانم لسينما لاشين : فيلمي الروائي الأول عن الموسيقى




بعد فوزها بالجائزة الكبرى في مهرجان الإسماعيلية السينمائي عام 2018 دار هذا الحوار مع المخرجة الإماراتية نجوم الغانم، فإلي هذا الحوار:
كلمينا عن شعورك بالفوز الثاني بعد مهرجان دبي في الإسماعيلية السينمائي؟
عندما حدثني بعض الزملاء والنقاد في المهرجان عن توقعات بفوز الفيلم بجائزة تصورت أنهم يقولون لي ذلك بدافع المجاملة من منطلق التجربة السينمائية القادمة من الإمارات، لكن فعليا لم أتوقع أن تكون الجائزة الكبرى لفيلمي ن وعندما نادي رئيس لجنة التحكيم على فيلمي باعتباري الفائزة غمرتني حالة من السعادة والفرح والرهبة بعد أن غمرتني المشاعر.. وهي بالنسبة لي جائزة كبري فعلا لأنها جاءت من مهرجان متخصص في السينما التسجيلية كما انني سبق وتقدمت لها بفيلم سابق ولم يقبل فيلمي وهو ما اعتبرته إنجاز يضاف لي على الصعيد الشخصي ولكن الأهم انه انجاز يضاف للسينما الإماراتية بشكل عام م، واتمني ان يكون قد قدمت فيلما مختلفا عن فنان تشكيلي استثنائي وغير عادي وأن يترك الفيلم بدوره بصمة غير عادية مثلما فعل حسن شريف الفنان التشكيلي ليس فقط في الإمارات ولكن في العالم.
·      اختيارك لشخصية حسن شريف هل فرضه قربك واحتكاك به بشكل عام خصوصا وأنك أيضا فنانة تشكيلية، أم هناك أسباب أخري لحماسك لا خراج هذا الفيلم؟
طبعا أنا تربطني صداقة طويلة معه ، كما ربطتنا معا تجربة البدايات فكاتما كان له حلم في الفن والثقافة والحياة ، وشكلنا بالفعل تجربة في الثمانينات أطلقنا عليها تجربة (اقواس) مع مجموعة من الفنانين لكنها تعرضت لنقد كبير وبالتالي توقفت لأننا لم نكن نعرف أنه يجب الحصول علي تصريح لإصدار النشرة مما إعتبر تجاوزا لقانون المطبوعات والنشر وقتها ، وبعدها قرر كل واحد فينا أن يركز علي عمل يشغله وعلي فنه الخاص حيث سافرت انا للخارج بينما إستمر حسن شريف يمارس تجربته وبقيت علاقة الزمالة والتواصل بيننا بشكل عميق فلم تتاثر بمرور الزمن ، وعندما تخصصت في السينما وعدت للإمارات وجدت لدي  رغبة شديدة في عمل فيلم عن هذا الفنان فقدمت عدة أفلام ثم قمت بعمل عدة تسجيلات مع حسن شريف تمهيدا لفيلم عنه وهكذا بدأنا. 



·      علاقة هذا الفيلم بأعمالك السابقة، وهل يمثل مرحلة معينة في أعمالك؟
أنا عملت العديد من الأفلام الروائية القصيرة والأفلام المؤسساتية والوثائقية الطويلة وافلام الارت وكل فيلم له ظروفه، والمختلف في هذا الفيلم أنه عن فنان تشكيل أيضا مختلف واستثنائي وبالتالي كان هناك منهج مختلف في التعامل مع هذا الفليم عن منهج أعمالي السابقة ، ففي فيلم سماء قريبة كان العمل مع امرأة بدوية ولكنها قيادية ولدييها روح التحدي وتملك الإبل وتدخل مزايدات ومسابقات الإبل أمر طبعا مختلف وله علاقة بالصحراء وبشخصيتها ، لكن العمل مع فنان تشكسلي يحتاج إسلوب وبناء وتناول مختلف وبه غنفتاح أكثر علي الشكل وأيضا المضمون .

* المقتطفات الشعرية التي قدمتيها في هذا العمل كشفن عن حكمة تخرج من بين ثنايا هذه الكلمات وهذا الشعر المكتوب، كيف استطعتي تضفير الشعر مع الفن التشكيلي في هذا العمل خصوصا وأن بعضها كان بمثابة التعليق على مواقف وشخصية الفيلم؟
قبل تقديمي لهذ الفيلم كنت قد نشرت 8 دواوين شعرية، وكانت بداية علاقتي بحسن شريف باعتباري شاعرة في المقام الأول لذلك كان الشعر حاضرا بالأساس في بداية لقاءتنا، وعندما طلب مني حسن شريف أن يكون الفيلم عنه فقط وقعت في حيرة كيفية بناء فيلما متكاملا وطويلا مع شخصية واحدة دون أن يتغلب ذلك علي رؤيته أو يحدث ارتباك أو ملل في البناء وكان الحل في الشعر ن وكل القصائد الموجودة بين دفتي الفيلم كتبت خصيصا له ، إما لمحاكاة الحالة التي يقترب منها المشهد أو بشكل سردي بهدف عرض العلاقة بالمشهد أو تعليقا علي الحالة أو استشراف لما يحدث ولهذا السبب يبدا الفيلم بجملة شعرية تقول(أحدهم أخذ مني الشمعة .. فبقيت في حيرة الحرف والنقطة) حيث ان بداية حسن شريف كانت مشتبكة وإشكالية من خلال لجؤه للأسلوب المفاهيمي الذي جلب عليه النقد وكذلك طبيعة أعماله لذا نبدا عالم حسن شريف مع الإشكال من خلال افتتاحية بجملة تمنح التجربة حقها وماصاحبها من نقد  .


·      استخدام الحبل أو الحبال بأكثر من تنويعة في الفيلم ، وكذلك إستخدام حسن شريف لأكثر من تكوين بالحبال .وما دلالة ذلك في رأيك؟
هي جزء من نسيج تجربة حسن شريف وكنت علي وشك أن أسمي الفيلم أسلاك وحبال ثم غيرت رأيي وقررت أن يكون عن العلاقة بين الآلات الحادة ، ولربط كل أجزاء الفيلم معا كنت أحتاج إلي خيط أو حبل وهذا الخيط يتدلى في واحدة من أكثر التكوينات التي عمل عليها حسن شريف في الثمانينات وهي الحبال خصوصا في جزئين رئيسين الأول داخل غرفة في دكان عندما علق نفسه بالحبال والجزء الثاني عندما ذهب للصحراء واستخدم أيضا الحبل ليربط بعض النباتات الصحراوية ، وهناك أيضا جانب الحبل من زاوية القيود التي واجهها حسن شريف وكانت حاضرة فاردت أن أعمل رابط رمزي له علاقة بعوالمه وعلاقة ببنية الفيلم من خلال خيط ممدود بالإضافة للقصائد ز
·      استخدام ألات حادة كمسمي ربما يتناقض مع الصورة الشائعة عن أي فنان، كما يظهر في الفيلم قسوة حسن شريف فيما يتعلق بالذكريات وتعامله مع حياته الخاصة بشكل عام ..كيف تعلقين علي ذلك ؟ فهل يمكن أن تخرج الرقة والإبداع من الحدة؟
عنوان الفيلم مستوحى من كتيب أصدره حسن شريف في التسعينات بعنوان ألات حادة لصنع الفن كما أنه كان يعمل علي الاسلاك منذ البدايات ولم يكن لديه مساعدين بالإضافة لاستخدامهلآلات حادة وكانت أصابعه دائما مجروحة ، كما أنه قال في بداية الفيلم ان الجمهور ينظر دائما إلي الفنان علي أساس أنه رومانسي وكذلك عالمه ن وهذا غير حقيقي مؤكدا أنه غير رومانسي وكان عطاءه الواضح مع القطط وكذلك تواضعه كفنان كشف عن عدم الغرور أو الشعور بالفوقية علي العكس والفيلم متروك للمتلقي ليقرأ هذه العفوية والتواضع حتي في طريقة جلوسه وعمله  .
·      متي نري الفيلم الروائي الأول لنجوم الغانم؟ وماهو شكله؟
يتخلق.. هذه طبيعي وانا مهمومة بنص جاهز تقريبا تتقاطع فيه الجوانب الاجتماعية وخلفية الشخصيات التي بها بعض التشكيل وانا أحفر هذا النص منذ عشر سنوات تقريبا، وبالنسبة للمشروعات الأخرى القصيرة أو التسجيلية خلال فترة التحضير والبحث عن مصادر للتمويل، ولدي فيلم وثائقي سأصوره قريبا بإمارة أم القوين، كما لدي فيلم مع الفنانة اللبنانية راندا غصون ، والفيلمين لهما علاقة بالموسيقي وموسيقار .













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق