السبت، 26 نوفمبر 2016

راقصة وداعر ومتحولة جنسيا. حصاد مهرجان القاهرة السينمائي


المشهد الأول
كل شيء في حياتنا الثقافية والفنية يستدير إلى الخلف، تماما كأحوالنا الاجتماعية والسياسية، والدليل ما حدث في مهرجان القاهرة السينمائي خلال حفلي الافتتاح والختام الذي قاطعه النجوم ربما بسبب عدم توجيه الدعوة لهم، في حين حضره بطل فيلم بورنو ومتحولة جنسيا، وراقصة قال المهرجان أنه لم يوجه لها دعوة الافتتاح فكانت النتيجة أنها حضرت حفل الختام والتقطت الصور للمرة الثانية على السجادة الحمراء بينما أصرت على إظهار الدعوتين (الافتتاح والختام) باعتبارها (vip) وسط تصريحات مستفزة أنها تحرص دائما على حضور مثل هذه المهرجانات نظرا لكونها فنانة ومنتجة! وكل ذلك رغم أن المهرجان ظل يؤكد طوال الأيام الماضية أنه لم يوجه الدعوة لها، وهذه الراقصة طبعا هي سما المصري.

المشهد الثاني
المشهد الثاني لم يكن بدوره سوى فضيحة مزدوجة من العيار الثقيل اكتسحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة المهرجان؛ وذلك بعد ظهور ممثل الأفلام الإباحية شريف طلياني على «السجادة الحمراء»، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما قامت القناة الثانية بالتليفزيون المصري بالتسجيل معه باعتباره من «طيور مصر المهاجرة» للسينما العالمية، وهو ما احتفل به شريف على صفحته، ونشر صور له في أثناء إدلاءه بالحديث للتليفزيون المصري على صفحته.

و«شريف طلياني» بطل ما أسماه نشطاء الفيس بوك بـ«الفضيحة»، هو شاب مصري، كشف أخيرا عن نفسه كممثل للأفلام الإباحية، وذلك عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي تحمل عنوان "صايع غرب".

وأرجع ممثل البورنو اتخاذه لهذا الاتجاه لصدمة عاطفية تعرض لها، وذلك عندما رفضت صديقته المصرية الزواج منه، فقرر الانتقام منها على طريقته، بالسفر إلى إيطاليا ودخول عالم البورنو، وكتب لحبيبته رسالة على صفحته. قال فيها: "انتِ رفضتيني ودلوقتي، أجمل وأشهر فنانات العالم عايزاني."

وكالعادة قام المهرجان بنفي توجيه الدعوة لممثل الأفلام الإباحية وأكد ذلك على صفحة المهرجان نفسه ببجاحة متناهية رغم أن الممثل كان يحمل في يده دعوة الافتتاح لأنه ببساطة يستحيل مروره على السجادة الحمراء والجلوس في صالة المسرح الكبير بالأوبرا دون أن يحمل دعوة أيضا (VIP)!

المشهد الثالث
أما المشهد الثالث أو الفضيحة الثالثة فكانت في ظهور الفنانة اللبنانية المتحولة جنسيا (رغد سلامة) في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي وحضر معها مصمم الأزياء الخاص بها الذي قام بتصميم الفستان الذي ارتدته في الحفل طبعا بعد أن صارت أنثى بدلا من رجل.

ويبدو أن المهرجان لم يستطع النفي هذه المرة ولا أن يجد تفسير لهذه الدعوة الخارجية في مقاعد كبار الشخصيات، وهي المقاعد التي خلت من وجود النجوم الكبار، واكتفى بمحاولة صرف الأنظار عن وقائع الفوضى ومقاطعة النجوم بتوزيع جوائز لا تقل بدورها عن إثارة الجدل مثل منح فيلم سوري من إنتاج بشار الأسد جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي أشادت بها إلهام شاهين وقالت أنها جائزة للمرأة الصامدة ضد الإرهاب في إيماءة لإرهاب داعش وتجاهل لإرهاب الأسد الذي أنتجت مؤسسته هذا الفيلم ليحصد جائزة كبري في مهرجان القاهرة السينمائي تدشينا لمزيد من الشرعية لمذابحه الجنونية!

الطريف أن جائزة الفيلم السوري تحمل اسم صلاح أبو سيف والفيلم بعنوان (حرائق)! ليشعل المهرجان حريقا جديدا في جسد الأبطال السوريين المكافحين للنظام المجرم والمشردين والمهاجرين في كل دول العالم بينما يصفق الحاضرون لهذه الماسأة، لأنهم ببساطة لم يشاهدوا الفيلم!

المشهد الأخير

ماجدة واصف رئيس المهرجان تقف بجوار الرئيس الشرفي محمود حميدة لالتقاط الصور التذكارية وبجوارهما يوسف شريف رزق الله المدير الفني، وشعور بالزهو والفرحة للفشل الذريع الذي صاحب هذه الدورة والدورة السابقة، مع وعد من وزير الثقافة بالتجديد لدورة ثالثة أكثر فوضوية.
قطع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق