الأحد، 7 سبتمبر 2014

كلاب الحراسة

                                
بقلم هشام لاشين
رائع فعلا ذلك الشاعر احمد مطر.. لم اجد ماأكتبه هذا الإسبوع إلا مقتطفات من قصائده.. ربما أعبر بها عن كم السخط والعفن والوجع علي هذا الوضع المذري في عالمنا العربي المنتحر. حيث كلاب الحراسة تحاصرنا..والذباب يصفق في كل مكان!!
قطع علاقه
وضعوا فوق فمي كلب حراسه
وبنو للكبرياء
في دمي سوق نخاسه
وعلى صحوة عقلي
أمروا التخدير أن يسكب كاسه
ثم لما صحت :
قد اغرقني فيض النجاسه
قيل لي :
لا تتدخل بالسياسه !
**
تدُرجُ الدبايه على رأسي
إلى باب الرئاسه
وبتوقيعي بأوطاني
يعقد البائع والشاري مواثيق النخاسه
وعلى اوتار الحان جوعي
يعزف الشبعان ألحان الحماسه
بدمي تُرسم لوحات شقائي
فأنا الفن ...
وأهل الفن ساسه
فلماذا انا عبد
والسياسيون اصحاب قداسه!
**
قيل لي:
لا تتدخل بالسياسه
شيدوا المبني... وقالوا :
أبعدوا عنه السياسه !
أيها السادة عفواً...
كيف لا يهتز جسمُُ
عندما يفقد رأسه ؟!
**
التهمه
كنت اسير مفرداً
احمل افكاري معي
ومنطقي ومسمعي
فأزدحمت
من حولي الوجوه
قال لهم زعيمهم: خذوه
سألتهم :
ما تهمتي ؟
فقيل لي : تجمع مشبوه !
----------------------

خطاب تاريخي
رأيت جرذاً
يخطب اليوم عن النظافه
وينذر الاوساخ بالعقاب
وحوله
... يصفق الذباب
**
عقوبات شرعيه

بتر الوالي لساني
عندما غنيت شعري
دون ان اطلب ترخيصاً بترديد الاغاني
**
بتر الوالي يدي لما رآني
في كتابي أرسلت أغاني
إلى كل مكان
**
وضع الوالي على رجلي قيداً
إذ رآني
بين كل الناس أمشي
دون كفي ولساني
صامتا أشكو هواني
**
أمر الوالي بأعدامي
لانني لم أصفق
- عندما مر -
ولم أهتف ..
ولم أبرح مكاني !
**
شطرنج

منذ ثلاثين سنه
لم نر أي بيدق
في رقعة الشطرنج
يفدي وطنه .
ولم تطن طلقة واحده
وسط حروب الطنطنه
والكل خاض حربه بخطبةٍ ذريةِ
ولم يغادر مسكنه
وكلما حي على جهاده
أحيا العدى مستوطنه !
منذ ثلاثين سنه
والكل يمشي ملكاً
تحت أيادي الشيطنه
يبدأ في ميسرة قاصيةِ
وينتهي في ميمنة !
(( الفيل )) يبني (( قلعة ))
و (( الرخ )) يبني سلطنه
ويدخل (( الوزير )) في ماخوره
فيخرج (( الحصان )) فوق المئذنه !
**
منذ ثلاثين سنة
نسخر من عدونا لشركه
ونحن حيي وثنه
ونشجب الإكثار من سلاحه
ونحن نعطي ثمنه
فأن كان سبعاً عجائب الدُنا
فنحن صرنا الثامنه
بعد ثلاثين سنة !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق