الاثنين، 24 نوفمبر 2014




مشروع "نوافذ" ينطلق في 10 محافظات مصرية
ليلي علوي تتعهد بتوفير مركز سينمائي مجهز خلال 3 شهور

"سينماتوغراف" ـ  هشام لاشين، تصوير: منال الليثي

قبل سنوات كانت نوادى السينما مدرسة مستقلة لتذوق الفن السابع واستطاعت أن تستقطب  أجيالا من عشاق السينما وتكتشف مواهب كبيرة  ومنذ اختفت تلك النوادى وتهدمت سينما الحى زادت ظاهرة التطرف فى المجتمع، وفى محاولة لإحياء فكرة نوادى السينما جاء مشروع "نوافذ" الذى تقيمه وزارة الشباب المصرية بالتعاون مع مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وقد أعلن  عن انطلاق المشروع من خلال مؤتمر صحفى عقد مساء أمس بحضور الفنانة ليلى علوى رئيس شرف المشروع، و د.أمل جمال وكيل وزارة الشباب والمشرف على المشروع، وسمير فريد رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، ومسعد فودة نقيب السينمائيين، وأكدت د. أمل جمال دعم الوزير  للمشروع.

وذكرت عزة الحسيني مدير مهرجان الأقصر السينمائي أن الفكرة جاءت بمثابة تأكيد علي مقولة وزير الثقافة د.جابر عصفور بأن الثقافة ليست قاصرة علي الوزارة فقط وإنما يشارك فيها كل الجهات المدنية والرسمية الأخري، وقالت أن ذلك بلور فكرة المشروع أكثر بإعتباره يحمل صبغة قومية، وأشارت إلي ضرورة دعم نقابة السينمائيين والتي يمثلها النقيب مسعد فودة والذي بادر بقوله معلقا بأن المسألة ليست مجرد دعما ماديا ولكن أقاليم مصر تحتاج للدعم الأدبي والثقافي الكامل بعد أن إنشغلنا عنها ونسيناها فكانت النتيجة ترعرع التطرف.. وقال فودة أن الدعم اللوجيستي من النقابة موجود ولكن هناك محاور أخري سوف تعمل عليها النقابة منها ضرورة وصول الفيلم المصري للقري ودعم المواهب هناك.


حلم قومي

وقد تحدث سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما وقال إن مشروع "نوافذ" هو حلم قومي لعودة السينما لدور العرض واحياء لقصور الثقافة وسينما الحي التي انقرضت وكذلك عودة الفيلم المصري والأوربي والافريقي إلي المتلقي،  وتمني أن توفر وزارة الشباب صاحبة الفكرة دور العرض التي تساعد علي ذلك،  وقال سيد فؤاد انه يتمني وصول الأفلام ومناقشتها مع صناعها في كل شوارع مصر لمكافحة التطرف ولذلك يعتبره مشروعا قوميا وطالب بدعم النقاد وكذلك وزارة الشباب للسفر للأقاليم لنشر الفكرة بإعتبار أن المستهدف هو المواطن البسيط .



وأكد علي أن المشروع يستهدف إنشاءعشرة نوادى سينما فى عشر محافظات كمرحلة أولى، هى القاهرة والجيزة وبنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وسيتم تعميم المشروع بعد ذلك على باقى المحافظات، ويتضمن ورش عمل فى السيناريو والتصوير والإخراج السينمائى لتطوير أدوات شباب المبدعين، وإكتشاف المواهب الشابة، وإقامة ندوات ولقاءات مفتوحة مع الفنانين وصناع الأفلام والنقاد، بهدف إطلاع الشباب على الثقافات والقضايا المصرية والعالمية، وكذلك زيادة المساحة الثقافية والخيال والوعى لدى الجيل الجديد. كما يتضمن برنامج الأفلام، عرض أفلام مصرية وعربية حديثة وكذلك كلاسيكيات الأفلام الأوروبية والعالمية، مع التركيز على تقديم السينما الأفريقية للشباب، وتقام جميع العروض والفعاليات بالأندية ومراكز الشباب المنتشرة فى المحافظات.


وعد ليلي

أما الفنانة ليلي علوي رئيس شرف المشروع فأكدت أنها تشعر بمسئولية كبيرة كمواطنة قبل أن تكون فنانة لما يجب عمله في ظل هذه الظروف ولذلك لم تتردد في رئاستها للمشروع وطالبت بوجود عروض لأفلام قديمة بالإضافة للحديثة في أماكن تجمعات الشباب بالقري وتعهدت في حالة ظهور نتيجة إيجابية للمشروع خلال 3 أشهر بتوفير وتجهيز مركز متكامل يضم شاشات عرض وكافة أدوات السينما لإستغلال هذه المواهب وتشجيعها للتخلص من جانب كبير من بطالة الشباب.

وأشار الناقد سمير فريد في كلمته للدور الذي باتت وزارة الشباب والرياضة تلعبه بمثل هذه المشاريع مشيرا لتجاوز المفهوم السابق الذي كان يركز فيه الوزير علي مفهوم الرياضة فقط مقترنا بالشباب وأكد علي ضرورة تغيير هذا المفهوم ولضرورة وجود نوادي للسينما خصوصا وأننا فقدنا اماكن الترفيه المفيد في حياتنا وصار هناك اهمال لتوظيف مفهوم اوقات الفراغ في مجتمعاتنا.

يذكر أن الفعالية بدأت بعرض فيلم "شكاوي الفلاح الفصيح" الذي كتبه وأخرجه شادي عبد السلام عام 1970 من إنتاج المركز القومي للسينما وتم ترميمه في 2010 عن طريق مؤسسة سكورسيزى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق