الاثنين، 3 أكتوبر 2011

إسرائيل تشتري القاهرة السينمائي!

البلطجة نوعان أحدهما بمطواة او سنجة او سلاح ألي وهو النوع الشائع الذي يطبق عليه قانون البلطجة أو حتي قانون الطوارئ الموجود حاليا وهذا النوع معروفة خطورته علي الأمن العام وأهمية إستئصاله ليهدأ المجتمع ويهنأ بالأمان الواجب أما النوع الأخر فللأسف ليس له عقوبة أو تشريع يحمي المجتمع منه رغم أن خطورته تصل لحد تخريب العقول التي هي اساس بناء اي مجتمع وهذا النوع يمكن أن يسمي ببلطجة المثقفين.. وفي الأونة الأخيرة وصلت هذه البلطجة لأقصي حد لها من خلال مجموعة وقائع ابرزها إستثمار الفوضي التي أعقبت الثورة ومحاولة بعض المثقفين القفز علي الشرعية وإختطاف المهرجانات الثقافية والفنية كما فعل خالد عبد الجليل رئيس المركز القومي للسينما الذي إحتمي بوزير الثقافة عماد أبو غازي وضرب كرسي في الكلوب للسيطرة علي كل المهرجانات المصرية وتوزيعها بإعتبارها تركة خاصة علي الأحباء والزملاء مع كارت بلانش من السيد الوزير.. وإخترع الأستاذ خالد صيغة عجيبة مؤداها إنشاء جمعيات خاصة للألصدقاء والمعارف ومن حق كل جمعية بعد ذلك الحصول علي موافقة الأستاذ خالد لتمتلك مهرجانا بميزانية كبيرة وصلت إحداها لنصف مليون جنيه للأستاذ سمير فريد(أجر فقط) نظير رئاسته لمهرجان الاقصر السينمائي في الوقت الذي رفض الأستاذ خالد الموافقة علي مهرجان لجمعية كتاب ونقاد السينما والتي يرأسها الاستاذ ممدوح الليثي وعمرها أربعون عاما مقابل ميزانية ضئيلة قدرها 120 ألف جنيه وهو مهرجان الغردقة السينمائي الذي يرأسه الناقد الدكتور وليد سيف.. ولم يقف منطق العزبة عند هذا الحد وإنما إنتهز رئيس المركز القومي للسينما حالة الإنشغال بالثورة وقرر إغنيال مهرجان القاهرة السينمائي الذي تأسس علي يد كمال الملاخ بإعتباره ايضا مؤسسا لجمعية كتاب ونقاد السينما وبدلا من إعادة المهرجان لمؤسسيه قام بتوزيعه علي جمعية تأسست خصيصا لغرض الإستيلاء علي المهرجان خلال الشهرين الأخيرين يرأسها في الظاهر يوسف شريف رزق الله ويدفعها من الخارج سهير عبد القادر التي يتم التحقيق معها حاليا بشأن مخالفات مالية ضخمة أثناء ممارستها وظيفة نائب رئيس المهرجان كما يكمن في الخلفية عائلة جابي خوري وماجدة واصف والعديد من الشخصيات التي تعمل لحساب الفرانكفونية وهو مايهدد قومية المهرجان الأكبر في الشرق الأوسط ويدفع به إلي أتون إختراق إسرائيلي مؤكد في ظل هذا الإختطاف الذي إنكشفت خيوط مؤامرته..الكارثة أن وزير الثقافة ترك الحبل علي الغارب لإختطاف هوية مصر عبر مجموعة من الإنتهازيين لدرجة أنه رفض إقالة عبد المنعم كامل رئيس الأوبرا رغم تحويله للنائب العام والكسب غير المشروع بعد نشر مستندات خطيرة تدينه حتي وصل الأمر لحريق مخازن الأوبرا في مدينة السادس من أكتوبر لإخفاء مستندات إدانة ورغم ذلك لم يتحرك الوزير وهاهو اليوم يمنح صلاحيات لرئيس المركز القومي للسينما لتسليم مهرجان القاهرة السينمائي لإسرائيل التي لم تحلم ايام الراحل سعد الدين وهبة ولو بالمرور بجوار خيمة المهرجان الذي ظل حائطا منيعا ضد التطبيع وهو نفس المركز الذي أرسل مؤخرا فيلم طباخ الرئيس ليمثل مصر في مهرجان (كازان بروسيا الإتحادية) ليؤكد أن السيد خالد عبد الجليل من الفلول المحترفين.. ليبقي السؤال. متي يفيق ابو غازي ويفهم مايدور حوله؟ ولماذا يحمي فلول الثقافة في مصر؟ وهل سنصمت حتي يبيع السيد خالد عبد الجليل الثقافة والفن المصري لإسرائيل جهارا نهارا ونحن صامتون؟!!!
بقلم /هشام لاشين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق