السبت، 7 سبتمبر 2013

أكيد في مصر


بقلم/ هشام لاشين
هل يمكن أن يكون أوباما من الإخوان المسلمين؟؟ هل يمكن أن يتحول الذئب الإسرائيلي إلي حمل وديع يحتاج لمساعدته في القضاءعلي حماس؟؟ هل يمكن أن يقبض علي مرشد الإخوان وقياداتهم دون إطلاق رصاصة واحدة أو مقاومة ويكون هذا الفصيل إرهابي؟ وهل يمكن أن تكون شوارع مصر خالية بالكامل من التظاهرات علي شاشات التلفزيون المصري علي طريقة تصوير نهر النيل في أعقاب 25 يناير بينما القنوات الأخري تقدم مظاهرات حاشدة في نفس اللحظة ثم نعتبر أننا أمام إعلام وطني؟؟ إذا رأيت كل ذلك يبقي أنت أكيد في مصر!!
هل يمكن أن يضرب شخص بالرصاص ثم يطلب منه أن يعلن إنتحاره حتي يستخرج شهادة للدفن؟ هل يمكن أن نستبشر بوطن يعلن المتحدث الرئاسي فيه أنه أمامنا 8 سنوات لنستعيد عافيتنا الإقتصادية في حين تؤكد تقارير أخري من نفس الوطن بأننا علي وشك الافلاس والإنهيار؟ وهل يمكن أن ترصد الفضائيات معركة وضرب رصاص في أشهر أحياء مصر وبجوار حراسة دبابتين للجيش وبعد ضجة إعلامية تؤكد أن هناك محاولة لأثارة الفوضي في البلد لمجموعة بعينها تصرح نفس المصادر المسئولة في نهاية اليوم أنها كانت مشاجرة بين قائد موتوسيكل مع جنود الجيش؟؟ اذا رأيت وسمعت كل ذلك يبقي أنت أكيد في مصر!!
هل سمعت عن حظر تجول يكلف وطن 70 مليار جنيه بينما نفس هذا الوطن يبحث عن قرض قيمته 30 مليار جنيه ويجمع النقود علي حساب خاص كتبرع لإصلاح شئون هذا الوطن الذي علي حافة الإفلاس؟ وهل رأيت أقسام شرطة يقام حولها جدار عازل لحمايتها بتكاليف باهظة وحولها عشرات  البلطجية الذين يمارسون هذه الحماية؟ هل رأيت مصادرة لصحف وقنوات وقتل لصحفيين من جرائد يقال أنها قومية في بلد خرجت من ثورة تبحث عن الحرية والعدالة الإجتماعية؟ وهل شاهدت وطن له أكثر من عامين يحرق فيه المجمع العلمي والمحاكم ويصور البلطجية فيه أثناء الحرق بالفيديو ثم لايقبض بنفس الهمة الحالية علي هؤلاء ولانعرف عنهم شيئا؟ وهل رأيت وطنا يتحدث قرابة العامين عن طرف ثالث ولايقبض عليه ويقدمه للعدالة؟؟ إذا سمعت وشاهدت كل ذلك يبقي إنت أكيد في مصر!!
هل رأيت رئيس مخلوع (غير منتخب)متهم بإفساد الحياة السياسية لمدة 30 عاما وقتل متظاهرين يخرج براءة بعد محاكمة صورية عن رشوة صحف وهي جريمة خايبة جدا بالمقارنة بما حدث ثم يتم وضع حراسة له لحمايته بعد خروجه بينما يتم وضع رئيس منتخب في المعتقل بتهمة التحريض علي قتل متظاهرين كانوا يتسلقون أسوار القصر الجمهوري لإثارة الفوضي وقتل الرئيس؟؟ ثم لايعلن مكان هذا الرئيس وتمنع زيارته؟ وهل يمكن أن تكون التظاهرات بعد 30 يونية تستوجب المحاكمة بتهمة قلب نظام الحكم ولاتكون نفس المظاهرات بعد 25 يناير تستوجب نفس التهمة؟ اذا سمعت وشاهدت كل ذلك يبقي أنت أكيد في مصر

أخيرا وليس أخرا.. هل يمكن يتحول القتيل إلي منتحر والقاتل إلي بطل أو شهيد في معركة بين مسلمين ومسلمين؟ وهل يمكن تصديق اي كلام لمجرد أنه من جهة واحدة تملك المال والإعلام والسلطة والسينما علي طريقة جوبلز وزير اعلام هتلر صاحب شعار إكذب ليصدقك الناس.. وأعطني اعلاما مزيفا أعطيك شعبا بلا وعي؟؟ هل يجوز أن يكذب الصادق ويصدق الكاذب في زمن تحدث عنه رسولنا الكريم؟ زمن يتحدث فيه التافهون في شئون العامة كما يحدث الأن؟ اذا سمعت ورأيت كل ذلك يبقي إنت أكيد .. أكيد في مصر!!ولو أخبروني أن الشمس ستطلع من المغرب غدا فسوف أصدقهم علي الفور!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق