السبت، 25 مايو 2013

(كان) ..جنس وسرقة وبزنس سينمائي!




بقلم/ هشام لاشين
كل شيئ تتوقعه أو لاتتوقعه سوف تجده في مهرجان كان السينمائي.. بدءا من السينما الساحرة القادرة علي إحداث الدهشة وإنتهاءا بالبزنس المشروع وغير المشروع.. فكل الطرق هنا تؤدي إلي المتعة وربما بعض المخاطرة!
فوسط بعض العواصف التي تخللت الطقس المائل للبرودة كانت هناك عواصف من نوع أخر حيث سرقت حلي قيمة من تصميم شوبار تبلغ قميتها 1.4 مليون دولار (مليون يورو) مع بداية المهرجان من خزينة فندق في كان حيث تقوم دار شوبار بإعارة المجوهرات لنجمات المهرجان مقابل مبالغ كبيرة مثلما تصنع ايضاً السعفة الذهبية. . ولم تكن هذه هي الحادثة الوحيدة خلال إسبوع المهرجان فبعد ساعات قليلة من هذا الحادث وقع حادثا أكبر للسرقة حين إختفي عقد من الالماس تزيد قيمته عن مليوني دولار كانت قد اعارته دار المجوهرات الايطالية (دي غريزوغونو) خلال حفلة راقية على هامش المهرجان.. وذلك رغم الاجراءات الامنية المتخذة التي شملت 80 عنصراً امنياً من الشرطة.
ولم تكن هذه العواصف الطبيعية والجنائية بقادرة علي إخماد هذا الوهج المتمثل في افلام ليست مبهرة أحيانا من الناحية الفنية وإنما مفعمة بالجنس والمشاهد الإباحية والجنس المثلي الشاذ وهي المشاهد التي طغت بوضوح خلال هذه الدورة  وهو مادفع البعض إلى التساؤل بتهكم: (هل اندمج مهرجان كان العريق مع مهرجان الفيلم الإباحي الذي يقام في الوقت نفسه عادة في فندق يبعد كيلومترات قليلة عن قصر المهرجان الشهير)
ويبدو أن المتعة والبزنس لاينفصلان في كان.. أما بزنس الافلام فهو الأساس في كل الفعاليات فكل واحد من أفلام المسابقة العشرين، ومعظم الأفلام المشتركة في المسابقة الثانية «نظرة ما» مباع سلفا إلى السوق الفرنسية.. قبل التترات وفي كل عرض، هناك ظهور دائم لاسم وشعار الشركة الفرنسية الموزعة أو المشاركة بالإنتاج، وهذا الامر لن تجده في مهرجانات أخري علي الإطلاق .. فإذا لم يكن فيلمك مباعا سلفا إلى السوق الفرنسية، فإنه من الصعب أن يكون مسموحا لك بالمشاركة في المهرجان
أما بزنس الأزياء السنوي والذي يتنظره مصصمو الأزياء العالميون من أجل عرض ترويجية تحقق الملايين عبر تـظاهرة موضة مدروسـة، فيديره مسؤولون إعـلاميون فـي دور الأزيـاء العريـقـة، في سـباق غير معـلن على التـرويج لتـصـمـيم اخــتارتـه مـمـثـلة مـن هـنا، أو مجـوهرات أضــافـت بريـقاً على إطـلالـتها الـمنتظرة. فالـعلاقة بـيـن دور الأزيـاء و «العارضات» في كان علاقـة متلازمـة، ودور الأزياء تعلن وتـقـدّم في أماكن مخصصة المجموعات الـجاهزة للإعـارة، ويـبقى على المـمثلة أن تـختار ما يعجـبهـا. لتظل أنظار دور الأزياء مشدودة إلى السجادة الحمراء، طوال 12 يوماً من أجل رصد من الممثلات اختارت أحد التصاميـم أو المجـوهرات، حيث يلـعب اســم الممثـلة أو الشـخصية العـامة ومـدى سـطوع نجمها «الموسـمـي»، بـسبـب دورها في الفيلم الأول، أو الفيـلم الرابـح، أو المـثير للـجدل دورا كبيرا في الترويج لهؤلاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق