الأحد، 26 مايو 2013

الشذوذ الجنسي يفوز بالذهبية في كان

كان/ هشام لاشين

السياسة هي الوجه المسيطر علي مهرجان كان السينمائي حتي لو إرتدت ثوب الشذوذ والعري الذي طغي علي عشرات الأفلام هذه الدورة .. فقد منحت لجنة تحكيم المهرجان السعفة الذهبية لفيلم لمخرج من أصل تونسي معه الجنسية الفرنسية كل مؤهلات هذا الفيلم أنه يحفل بمشاهد السحاق والشذوذ الجنسي بين فتاتين والفيلم هو(حياة اديل) للمخرج عبد اللطيف كمشيش حول مراهقة تتفتح على الرغبة مع فتاة ذات شعر ازرق ويتناول الفيلم بانسانية ورقة هذا الحب الجارف بين امرأتين كما لم يسبق ان تم تناوله في السينما!! هكذا جاءت حيثيات منح الجائزة وبعد أن سلّمت الممثلة الأمريكية أوما ثورمان الجائزة للمخرج قال: "أود أن أكرّم رجلاً ساعدني على شق طريقي، رجل أحبه وأفتقده: إنه كلود بيري. أود أن أهدي هذا الفيلم لشباب فرنسا الرائعين الذين التقيت بهم عندما أخرجت هذا الفيلم، والذين علمّوني الكثير عن أمل الحرية والعيش معاً. أود أيضا أن أهدي هذه الجائزة لشباب آخرين عاشوا مؤخراً الثورة التونسية لكي يعتدوها مصدر إلهام، ولكي يعيشوا أحرارا ويتمتعوا بحرية التعبير وحرية حب من يريدون.". وتصريح المخرج يكشف بوضوح إتجاه الميديا الإعلامية الغربية لتوجيه ضربة فنية لفوز الإسلاميين بالحكم في تونس.. فمنح الجائزة يتجاوز الفيلم لمعاني أكبر تهدف للتمرد علي إنحياز الجماهير الكبيرة في تونس مابعد الثورة.. وكان المخرج الصهيوني المعروف ورئيس لجنة التحكيم، ستيفن سبيلبرغ،قد أعلن بأن "لجنة التحكيم أدركت حق إدراك مدى امتياز الفنانين الثلاثة: أديل إكزارشوبولوس، ليا سيدو وعبد اللطيف كشيش."قبل أن يعلن فوز الفيلم الفرنسي التونسي بالجائزة وربما كان يقصد إمتياز الممثلتين في مشاهد الغرام السحاقي بإدارة المخرج الذي رصدها وصورها بإمتياز
وتتأكد السياسة أيضا في منح لجنة التحكيم جائزة فيبريسكي (الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية) جائزتها الى السينمائي الايراني محمد رسولوف عن فيمله "المخطوطات لا تحترق".وهو فيلم عن الرقابة في ايران وقد صور بسرية ويروي صعوبات كاتب في نشر اعماله ويتناول بشكل عام اكثر وضع الفنانين الايرانيين.

وكان قد حكم على رسولوف في بلاده عام2010 بالسجن ست سنوات بعد ادانته بتهمة "المساس بالامن الوطني" و"الدعاية ضد النظام". وقد استأنف الحكم فخفضت العقوبة الى سنة في السجن.

يذكر أن المخرج الإيراني قد فاز عام 2011 بجائزة افضل مخرج في فئة "نظرة ما" عن فيلم "وداعا" بنفس المهرجان. وقد اتت زوجته لتسلم الجائزة حينها.
ومن المعروف أن الجوائز الأخري للمهرجان قد جاءت علي النحو التالي:




الجائزة الكبرى

INSIDE LLEWYN DAVIS  من إخراج Ethan COEN ،Joel COEN


جائزة الإخراج

Amat ESCALANTE عن فيلم HELI


جائزة لجنة التحكيم

(SOSHITE CHICHI NI NARU (Like Father, Like Son من إخراج KORE-EDA Hirokazu


جائزة السيناريو

JIA Zhangke عن فيلم (TIAN ZHU DING (A Touch Of Sin


جائزة أفضل ممثلة

Bérénice BEJO في فيلم (LE PASSÉ (The Past إخراج  Asghar FARHADI


جائزة أفضل ممثل


Bruce DERN في فيلم NEBRASKA من إخراج  Alexander PAYNE

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق