الأحد، 25 نوفمبر 2012

إسلمي يامصر!



بقلم/ هشام لاشين   

نحن أمام مشهد عبثي مرعب لن ينتهي في الغالب علي خير.. عصابة أطلقت علي نفسها قوي ثورية إلتحمت بعصابة من القانونيين والقضاة المشكوك في نزاهتهم وتاريخهم وعصابة من المثقفين وعصابة من الملاحدة والكافرين بالإستقرار والمنطق والاخلاق والضمير.. كل هؤلاء يهدمون مصر الان.. لااحد في المشهد العبثي الان يبغي سوي الحريق علي طريقة أخر مشهد من فيلم (مرسيدس) الذي رسمه يسري نصر الله منذ عدة سنوات.. لم يكن مافعله مرسي سوي قرارا من صميم صميم أعمال السيادة .. لقد أراد تحصين أعمال اللجنة الدستورية وغيرها من القرارات.. بعد أن تسربت ببلطجة غير مسبوقة نوايا غير قانونية ترتدي ثوب القانون لحل اللجنة وحل مجلس الشوري بعد حل مجلس الشعب ولم يكن ينقص سوي حل وسط مصر تماما بالشلل التام لنصبح وندور في فراغ دستوري وفوضي لم تتوقف لحظة منذ إعلان فوز الإخوان في مصر.. فنحن إزاء معركة شخصية وسجال وصراع وانانية ضيقة لافائز فيها وكل مصر خاسرة.. أنها بلطجة الاقلية  في محاولة شيطانية محمومة لإسقاط الدولة والوقوف بالمرصاد لكل القرارات ..ولنتأمل محاولة حرق المجمع العلمي قبل شهور ثم الان حين تحرق مدرسة الليسيه والجامعة الامريكية والكيانات العلمية والثقافية.. أنه المخطط المرعب لأحراق الوطن ثقافيا وفكريا وعلميا وسياسيا..أن تسريب ماكانت تنويه المحكمة الدستورية من حل الشوري والتأسيسية والعودة بنا الي الوراء ولعهد حسني مبارك هو نوع من البلطجة غير القانونية ونوع من تنازع السلطات للوثوب علي البلد والانانية لإثبات الذات من تيارات لاتعرف إلا الدعارة الثورية ولاتعترف بأخلاق الديمقراطية التي جاءت برئيس يريدون أن يجردوه من صلاحياته ومن ملابسه إن أمكن..فمن الذين يقفون الأن في شارع محمد محمود بالمولوتوف والحجارة؟ ومن الذين يقفون في ميدان التحرير لإسقاط رئيس منتخب ديمقراطيا؟ ومن الذين يقفون في القصر العيني بمساعدة ودعم عصابات الإستربتيز السياسي لنشر الفوضي وإجتياح الأمن القومي والمباني والمدارس؟ من المستفيد الأن من نشر الفوضي وإشعال الوطن؟ هل هؤلاء من الثوار؟ هل هؤلاء لهم علاقة بقوي سياسية أو ثورية مخلصة؟ هل يعرف هؤلاء معني الشرف أو الضمير؟ إننا بصدد إنقلاب واضح علي الشرعية وعلي الدولة وعلي وطن منكوب بأبنائه.. وطن ينتحر بسرعة مذهلة ودفع ممنهج ومنظم من أعداء لأنفسهم قبل أن يكونوا أعداءا لمرسي أو للإخوان..وطن يتحكم فيه الأن زبانية من جهنم برئاسة مستشار فاسد ونائب عام مخلوع فاسد ومفسد ومتواطئ علي دم شهداء مصر.. وقوي ترتدي ثوب النضال بينما لاتعرف من القيم إلا المراهنة علي الشرف وإستغلال القيم والنفوذ.. في يوم جمعة الإبتزاز والبلطجة الأخير جري شباب من ميدان التحرير الذي تلوث وإختلط فيه الحابل بالنابل خلف صحفية وجردوها من ملابسها.. ولاكوها بأياديهم وألسنتهم وجروا خلفها حتي باب اللوق لينقذها شاب ويضرب بلطجية الشرف الثوري المسروق في التحرير ويمنحها ملابس ويدخلها إلي أحد المحلات ليحميها من العبث والفتك.. أيهما كان وطنيا أكثر في تلك اللحظة؟ شباب التحرير المسروق من القوي الضالة المنقلبة المؤجرة المبرشمة أم ذلك الشاب الذي لم يتحمل ماحدث لبنت من بنات مصر إستباحها الكلاب من عصابات تسمي نفسها ثورية؟ اي ثورة ياسادة؟ الثورة انتهت وجاءت بحاكم شرعي للبلاد يجب أن يأخذ فرصته ليفرض الإستقرار الذين تأبوا أن تمنحوه ثواني ليفكر كيف يحققه..ليس لكم ولاكلمة إلا بعد 4 سنوات بعد أن تنتهي مدته!! ايها الفوضويون.. أيها العابثون.. ايها المرضي والموتورون.. إتقوا الله.. فمصر لن تسقط.. ولن تسلم لكم.. إمكروا كما شئتم.. والله خير الماكرين.. وهو خير حافظا لهذا البلد.. بأذنه تعالي.. ولو كره الكافرون.. والمشركون.. والثائرون علي الحق.. والباحثون عن الخراب.. والناعقون كالبوم.. وإسلمي يامصر!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق