السبت، 26 يوليو 2008

لمى طيارة..يوسف شاهين ... في ذمة الله

توفي صباح اليوم 27/7/2008 يوسف شاهين عن عمر يناهز 83 وهذا كان آخر تحقيق ينشر له قبل وفاته في مجلة افروديت يوسف شاهين ... أنت أصل الحكاية كلها نالت أعمال المخرج يوسف شاهين شهرة عربية وعالمية أوصلته إلى صفوف مبدعي الفن السينمائي في العالم وأصبح اسمه يقارب بنجوم خلدت أسمائها من خلال أعمالها، ورغم إننا قد لا نكون متفقين معه في بعض أعماله السينمائية لأسباب كثيرة ،منها تطرقه لمواضيع قد نعتبرها ضمن المحرمات أو لدخوله جو السريالية والرمزية مما جعل الكثيرين يهجرون أعماله الفنية، رغم كل ما سبق يبقى اسم يوسف شاهين اسما لامعا في تاريخ السينما ليس فقط المصرية وإنما العربية والعالمية و سيخلد لرجل عظيم تعلم منه الكثيرون سواء كمخرجين أو كممثلين ، معظمهم يقول يوسف شاهين مدرسة يمكن أن تختصر لك سنوات من التجارب والخبرات ومن فاته العمل معه فاته الكثير .. إن عالمية يوسف شاهين وحصوله على جوائز وتقديرات عاليه دفعته إلى الاجتهاد أكثر فمنذ بداياته عام 1952 لم يتوقف عن العمل ..واليوم يوسف شاهين البالغ من العمر الثانية والثمانون ، منذ 15 حزيران 2008 وهو مصاب بنزيف متكرر بالدماغ دخل عل أثره في غيبوبة طويلة ، وحاليا هو موجود في باريس وتقول المصادر انه انتقل إلى المستشفى الأمريكي في العاصمة الفرنسية للعلاج نرجو عند نشر الموضوع أن يكون قد أفاق من غيبوبته وعاد لنا ولفنه سليما معافى لان يوسف شاهين هو أصل الحكاية كلها و آخر ما تبقى من زمن العمالقة وإننا بغيابه عنا فنيا سنفتقد آخر مدرسة تملك قدرة الإبداع بأبسط الأدوات وأشدها وضوحا وتعبيرا ولد يوسف جبريل شاهين في 21 يناير من عام 1926 في مدينة الإسكندرية من أصول لبنانية ، ورغم انتماءه لأسرة متوسطة لم يمنع هذا من أن تكون دراسته وحصوله على الشهادة الثانوية في أرقى المدارس الخاصة بالإسكندرية ألا وهي كلية فكتوريا Victoria College، بعد أن أتم شاهين دراسته الثانوية التحق بإحدى جامعات الإسكندرية ولكن قبل أن يتم سنته الدراسية الأولى انتقل إلى لولايات المتحدة الأمريكية وأمضى سنتين في دار باسادينا المسرحي Play House Pasadenaحيث تعلم صناعة الأفلام والفنون الدرامية . وعند عودته إلى مصر ساعده المصور السينمائي Alvise Orfanelli للدخول في مضمار صناعة الأفلام ،فكانت أول أفلامه " باب أمين1950 " ثم تتالت الأفلام منذ ذلك العام ولم تمر سنه تقريبا إلا وشاهين ينجز فيلما ، بدءا من " ابن النيل 1952الى المهرج الكبير 1953فـ سيد القطار 1952، .....وصولا لفيلم " هي فوضى؟2007" " باب أمين 1950 " فيلم شاهين الأول كما ذكرنا سابقا كان أحد الأفلام المشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي ولكن هذا الفيلم اكتفى بشرف المشاركة ولم يحظ بأية جائزة حينها ، حتى جاء عام 1970 وكرم الفيلم بحصوله على الجائزة الذهبية في مهرجان قرطاج . ثم توالت الجوائز على شاهين ففي عام 1978 حاز فيلم إسكندرية ليه؟ على جائزة الدب الفضي في برلين، وفيلم" إسكندرية ليه ؟" هو احد أفلامه الأربعة التي تروي السيرة الذاتية له والتي بدأها من حيث نشأ في الإسكندرية ومن ثم تبعتها حكاية " حدوته مصريه 1982" ثم "إسكندرية كمان وكمان 1992" انتهاء بالفيلم الرابع الذي يحكي عن رحلته لأمريكا لمتابعة دراسته من خلال فيلم " أسكندرية – نيويورك 2004" في عام 1992 قام شاهين بعرض مسرحية كاليجولا للكاتب ألبير كامو والتي حققت نجاحا كبيرا ، في تلك الفترة تحديدا اهتم يوسف شاهين بالنبي يوسف ابن يعقوب عليه السلام فكتب فيلم المهاجر المستوحى من تلك الشخصية الدينية ولكن هذا العمل الذي بدأ بكتابته عام 1992 لم يتحقق تنفيذه حتى عام 1994، وقد لاقى الفيلم اعتراضات كثيرة لدى مرجعيات دينية أو غيرها على حد سواء ولكن ذلك لم يثني من عزيمة وإصرار يوسف شاهين لتقديم أعمال أخرى أثارت الجدل أيضا سواء في الأوساط الثقافية أو الدينية نذكر منها فيلم "المصير 1997 " الذي حصل على جائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان في عيده الخمسين..وصولا لفيلم " هي فوضى ؟" الذي أنتج عام 2007 بمساعدة تلميذه المخرج خالد يوسف والذي سبق لمجلة افروديت أن خصصت صفحات للحديث عنه لما حمله من نقله نوعية في تاريخ السينما المصرية الحديثة من حيث الجرأة في الطرح والقوة في الإبهار . قائمة بمجمل أعماله بابا أمين (1950) ابن النيل (1951) المهرج الكبير (1952) سيدة القطار (1952) نساء بلا رجال (1953) صراع في الوادي (1954) شيطان الصحراء (1954) صراع في الميناء (1956) ودعت حبك (1956) أنت حبيبي (1957) باب الحديد (1958) جميلة (1958) حب إلى الأبد (1959) بين أيديك (1960) نداء العشاق (1960)رجل في حياتي (1961) الناصر صلاح الدين (1963) بياع الخواتم (1965) فجر يوم جديد (1965) رمال من ذهب (1966) الأرض (1970) الاختيار (1971) الناس والنيل (1972) العصفور (1974) عودة الابن الضال (1976) إسكندرية ليه؟ (1979) حدوتة مصرية (1982) وداعاً بونابرت (1985) اليوم السادس (1986) إسكندرية كمان وكمان (1990) المهاجر (1994) المصير (1997) كلها خطوة فيلم قصير (1998) الآخر (1999) سكوت ح نصور (2001) إسكندرية - نيويورك (2004) هي فوضى (2007) ثلاثة أفلام قصيرة هي: عيد الميرون (1967) سلوى (1972) انطلاق (1973) القاهرة منورة بأهلها (1990) بقلم / لمى طيارة ، مجلة افروديت سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق