الخميس، 4 يوليو 2013

الجيش هو الحل!



بقلم/ هشام لاشين

كما راهن كثيرون نجحت الثورة المضادة في دق عنق عنق مصر ومرمغتها في التراب ووضعها علي حافة هاوية بلا قرار..الأن الأرض ممهدة تماما لعودة رجال مبارك إلي الحكم وعودة الدولة العميقة لإستئناف قمة فسادها الذي قامت بسببه الثورة.. لاشرعية بعد اليوم إلا للإنقلاب والسلب والنهب وأيضا الفوضي الممنهجة.. نجحت خطة العودة للمربع صفر ولم يعد أمامنا إلا الخطة البديلة لأنقاذ مصر من مصير لانتمناه لها وسط عالم يريد لنا الإنهيار والإستسلام.. هذه الخطة تتلخص في نزول قوات الجيش فليس هناك بد كما قلنا في بداية الثورة من حكم العسكر في بلد لايفهم من الديمقراطية المستوردة لدعم مشروع الفوضي الهدامة غير الفوضي.. الإستقرار في مصر الأن يحتاج ليد من حديد.. يحتاج لربط وضبط وإنضباط.. مصر والمنطقة العربية لاتتفهم بحكم تكوينها غير الحزم مع ضرورة تحقيق العدل قدر المستطاع.. أثبتت التجربة أننا لانفهم من الديمقراطية إلا التسيب والمولوتوف وصراع الديوك علي شاشات الفضائيات..الإستقرار القائم في منطقة الخليج ومع حكام الإمارات الصغيرة وملوك البلاد المحيطة بنا أثبت أن أكذوبة الديمقراطية لاتصلح معنا.. فالديمقراطية في عالمنا تعني الرجوع للمربع صفر عقب كل خطوة للأمام.. والتجارب الأخري الفاشلة بإمتياز أمامنا.. أنظروا للعراق.. وأنظروا لليمن وليبيا وتونس بعد الثورة سوف تدركون علي الفور أن مستقبلنا هنا ليس مع هذه الكلمة الغربية التي ام تصديرها للقضاء علي ماتبقي منا.. ورغم أن أكثر المستفيدين من هذه الكلمة هم الإسلاميون بمختلف أشكالهم وإنتمائاتهم مابعد أكذوبة الربيع العربي إلا أن فصيل كبير منهم كان ولازال يرفض الخروج علي الحاكم ويرفض بالتالي هذه الكلمة الإفرنجية التي خربت البلاد وتهدد العباد في أمنهم وإستقراراهم.. والتجربة المصرية نفسها خير دليل.. اما الجانب العلماني الأخر أو حتي اللليبرالي فقد عاد هو الأخر لينادي بنزول الجيش وهو الذي كان يزايد طول الوقت وينادي بسقوط العسكر.. فماذا حدث في عامين وجعله يغير أجندته التكتيكية؟! إن الحق من غير قوة تحميه مثل اليتيم الذي بلا اب أو أم كما قال نجيب محفوظ في الحرافيش.. ومصر البلد التي عرفت في تاريخها نظام الفتوات مثلما عرفت كيف تتكيف مع القهر علي مدار تاريخها وكيف تتكيف مع الطغاة واساليب الذل.. يبدو أنها نفس مصر التي لاتحترم الضعف وتتوه في دهاليز الفوضي والرأي والرأي الأخر.. نعم مصر لاتحترم طوال تاريخها إلا القوي قبل الأمين.. المصريون يعشقون الإسقاط والنكات من خلف ستار القهر والضرب والسحل ولكنهم يكرهون بنفس الدرجة وربما الكيفية أن يتمرمغون في الفوضي أو يطلب منهم قول الرأي الصريح أو تركهم للمناقشة أو حكم النفس للنفس.. هل يشعر أحد بالصدمة من هذه الحقيقة؟ هل هي موجعة؟ أظن أن وجع الأن أفضل من وجع عامين من الذل والفوضي والدماء والإنهيار والقادم مرشح للأكثر سوءا إذا إستمر الوضع.. دعونا نعترف.. العسكر هو الحل.. ولتسقط الديمقراطية التي لم ولن تصلح مع من هم علي شاكلتنا.. نعم.. الفاشية هي الحل.. والضرب بيد من حديد هو الحل.. ولن يعود الإستقرار والأمان لهذا البلد إلا بحكم الجيش. والجيش فقط.. اللهم إني قد بلغت!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق