السبت، 2 مارس 2013

قلة مندسة!!




بقلم / هشام لاشين
ظهر الطرف التالت في نقابة الصحفيين أيضا صباح يوم إجراء الإنتخابات التي تم تأجيلها أسبوعين  لعدم إكتمال النصاب القانوني.. وهو نفسه الطرف الذي ظهر ايضا يوم الجمعية العمومية غير العادية .. ففي المرتين ظهرت محاولة الإعتداء علي النقيب الشرعي ممدوح الولي بينما ذكرت بعض الصحف أنهم قلة مندسة.. لكن الحقيقة التي لاتعلمها الصحف -ويالا المفارقة- أو تعلمها ولاتريد الخوض فيها لأسباب إنتخابية صحفية أن القلة المندسة أو الطرف التالت دخلوا النقابة بمعرفة طرف ثاني يشن حرب علي الإخوان في كل مكان الأن بصرف النظر عن الموقع أو طبيعة النشاط.. وقد ظهر موقف الطرف الثاني في محاولة تصفية الحسابات السياسية داخل النقابة يوم الجمعية العمومية بوضوح.. هجوم مباشر من علي المنصة وتلويح وتشويح وخطف ميكرفون للحديث وزج بمجموعة فتيات مراهقات للصراخ من البلكون بشعارات سياسية ضد الأخوان ليس مكانها النقابة مطلقا.. وبعد إنتهاء الجمعية خرجن لتعاطي السجائر في الدور الأرضي وسط إفيهات جنسية صارخة في حماية الطرف الثاني دون أن يجرؤ أحد علي طردهن من النقابة.. والأمر تكرر يوم الإنتخابات بصورة مختلفة حيث ظهرت عصابة من غير النقابيين في ظل غياب أمني ليس عن النقابة فقط عشية إنتخاباتها ولكن في مصر كلها فظهرت القلة المندسة المأجورة من الطرف الثاني لتحاول الإعتداء علي النقيب لإرسال رسالة محددة للإخوان عبر كل تجمعات العنف المنتشرة في مصر الان.. نحن إذن وبلا مواربة إزاء مخطط جهنمي لإشاعة الخراب والعنف والإرهاب في مصر موجه للإخوان., واذكر ايام المخلوع أن منظومة إعلامية قادمة من جهة اليسار كانت تعلن إختلافها طول الوقت مع النظام إلا في شيئ واحد وهو أن العنف قادم من جماعات إسلامية متطرفة و|أنها سبب الإرهاب والبلاء ليس في مصر وحدها ولكن في كل العالم.. وعندما إستدار الزمان وجاء الإسلاميون للحكم ظهرت حقيقة مستخدمي العنف في مصر والذين يعشقون ديكتاتورية أقليتهم حتي النخاع.. والذين يريدون القفز علي الشرعية طالما هي إسلامية أو إخوانية لايهم.. كانت الجرائد المعارضة والقومية في العهد البائد تهاجم طول الوقت الإخوان والحركات الإسلامية وبعنف صحفي غير مسبوق.. والأن يكررون نفس النغمة ويستخدمون نفس الفزاعة بعد أن أضافوا لأعلامهم بلطجية ومنحرفين ومتطرفين غير مسلمين.. هذا هو الواقع الذي لايريد أحد أن يواجهه.. ورغم أنني لست إخوانيا بل أنني هاجمتهم في أكثر من موقع أخرها الأسبوع الماضي في جريدة (عاجل) لكن ذلك لايعني أن ندفن رؤؤسنا في الرمال .. فالعنف يحاصرنا كل يوم في كل مكان من الطرف التالت المحتمي بطرف ثاني لايريد لمصر الإستقرار.. أنهعم يطبقون مبدأ( فيها لأخفيها) وانا ومن بعدي الطوفان.. والطوفان قادم بالتأكيد إذا إستمر هذا الزيف وضاع الحق بيننا.. فنحن إزاء أكبر موجة ضلال مرت بمصر علي مدار تاريخها.. وصارت بعض المعارضة في مصر مثل العاهرة (تجيب اللي فيها فيك عشان تبليك) فالعنف الأن يتم إحتضانه من معارضي الاخوان.. ووصل الأمر للمطالبة بنزول الجيش للحكم من أنصار شعار (يسقط يسقط حكم العسكر) سابقا بعد تحالفهم مع فلول لالبس فيهم ولاغموض.. وقد حذرنا من ذلك مرارا.. وكل ذلك لاينفي الفشل الذريع للأخوان في إدارة البلد.. لكن ذلك لايعني الإنقلاب علي الشرعية وضرب كرسي في الكلوب.. فأي شخص لديه ذرة من ضمير وحب لهذا البلد عليه أن يدرك خطورة لعبة إستخدام العنف لتكسير عظام الأخوان.. لأنهم بدورهم لن يسكتون طويلا لاهم ولامؤيدييهم من الإسلاميين من تيارات أخري.. وهناك إرهاصات كارثة طائفية شاهدتها في شبرا الاسبوع قبل الماضي بعد صدام بين مسلمين عاديين من أصحاب المحلات في الدوران وبعض المسيحيين الذين حاولوا إغلاق الشارع بحجة رفض الأخوان.. وبحر الدم قادم إذا لم يتوقف الطرف الثاني عن العنف مستخدمين الطرف الثالث من البلطجية والعملاء والمأجورين وفتيات المخدرات من غير النقابيات في نقابة الصحفيين!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق