الأربعاء، 7 سبتمبر 2011

السفارة.. والموتوسيكلات.. وشارع الهرم!!

العالم يتغير من حولنا وبين جنباتنا ورغم ذلك أري السياسة المصرية لاتتغير خصوصا عندما يتعلق الأمر بأمور سياسية تمس الكرامة الوطنية.. واشعر أن الغباء السياسي لازال هو الحاكم المسيطر علي عقول النخبة التي تولت شئون البلاد بعد الثورة.. فهناك مثلا سؤالا يحير الجميع مؤداه: لماذا الإبقاء علي السفارة الإسرائيلية في عمارة كوبري الجامعة ؟ ولماذا هذه الحالة الفريدة بين كل السفارات الموجودة بالقاهرة؟ وهل بناء الجدار العازل في قلب القاهرة سوف يحمي بني صهيون من غضبة شعب لم يعد مستعدا لإهدار كرامته أكثر من هذا؟ إنني أطرح سؤالي بكل سذاجة وتلقائية مثل كل المواطنيين البسطاء؟ لماذا السفارة في العمارة وليست مستقلة أو في فيلا بحي الزمالك أو حتي جاردن سيتي بجوار السفارتين الأمريكية والإنجليزية؟ أليس ذلك اقرب للمنطق؟ ألا يمكن أن يكون نقل السفارة بجوار الأمريكية مثلا فرصة لضغط نفقات الحراسة وتكثيفها علي السفارتين في مكان واحد بدلا من تحويل مصر لثكنات عسكرية وإشلاءات لحماية أعداء الوطن ؟ ألم تكن المناسبة جيدة بعد موقعة العلم وموقعة قتل الجنود المصريين لنقل السفارة دون أن نطالب لابقطع العلاقات ولابإلغاء كامب ديفيد وغير ذلك من الشعارات الكبيرة التي تخشي حكومتنا ومجلسنا العسكري من مجرد الإقتراب أو التصوير لهذه الشعارات؟ إلي متي سوف تستوطن سفارة العدو الإسرائيلي كوبري الجامعة بجوار حديقة الحيوان عند مدخل ميدان الجيزة؟ أيها الراشدون السفارة في العمارة.. والعبارة في الدوبارة.. والحكومة صامتة داخل مغارة فهل من شجاع واحد يطالب بنقلها ولو علي حسابنا؟!

• المحرر الفني لجريدة (المصري اليوم) يقدم خبرا مفبركا عنوانه (شارع الهرم يحصد أعلي إيراد يومي في تاريخ السينما).. تصوروا تاريخ السينما منذ إنشائها وقال أن إيراد هذا اليوم هو 2 مليون ومائة ألف.. الرقم يخض لو كان حقيقيا خصوصا وأن مطالبات الجماهير علي الفيس بوك وغيره طالبت بمقاطعة الفيلم السافل الهابط حتي النخاع والذي يسخر من الثورة في إعلانات تذاع ليل نهار لتتحدي مشاعر الناس والفيلم يعد إمتدادا (سبكيا) نسبة للسبكي في الهلس مع مرتبة الشرف.. لكن الكارثة أن الخبر غير حقيقي فهذا الرقم لم يحدث علي الإطلاق كما جاءني من مصادري بدور العرض ولاحتي نصفه.. بل أن (شارع الهرم) يتراجع لأخر قائمة الافلام في إيرادات دور العرض بعد أن نجحت دعوة مقاطعة الفيلم.. ليصبح السؤال.. كم قبض محرر الخبر ليقدم هذا التدليس ويضرب موقف شرفاء المصريين من هذا الإسفاف غير المسبوق؟ أما السؤال الأهم والمحير فهو لماذا تم نشر هذا الخبر بالبنط العريض في الصفحة الأولي مكرر من المصري اليوم؟؟؟ والإجابة بالقطع عند رئيس التحرير مجدي الجلاد!!
• أخر لقطة: تشير مصادرنا أن فلول الحزب الوطني المنحل بمساعدة بعض الأفراد من جهاز أمن الدولة المنحل قد قاموا بتوزيع مائة ألف موتوسيكل علي بلطجية خلال الايام الماضية مجانا بشرط إثارة الرعب في الشوارع وإستخدام الكلاكسات وترويع الأمنين لإفساد فرحة الشعب بالثورة وتهديده والإستعداد للإنتخابات القادمة.. هذه الدراجات البخارية يقودها أطفال وشباب صغير في شوارع القاهرة عبر دوريات ليل نهار وبدون أرقام ودون تعرض من الشرطة أو حتي الجيش. المعلومة مؤكدة والخطر داهم.. ولارخصة لمن تنادي!! إسألوا (زجمار) وهناك ستجدوا الخبر اليقين!!!!
بقلم /هشام لاشين
نشرت بجريدة الخميس بتاريخ 7 سبتمبر 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق