السبت، 28 يوليو 2012

إحنا أسفين يا.....!


بقلم/ هشام لاشين
هذا الخبر نشر منذ عدة ايام أنقله كما هو حتي لاننسي وسط غمار محاولات الطابور الخامس ضرب الثورة وضرب إستقرار مصر حقيقة العصابة التي حكمت مصر ثلاثون عاما!!

أكدت هيئة «الأمن القومي» بالمخابرات العامة أنها وبعد أجراء التحريات عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأسرته، توصلت بما ليس له مجال للشك أن الرئيس المخلوع، والذي حُكم بالسجن المؤبد بتهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين، أسس مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم ومنير ثابت شقيق زوجته، شركة "وايت وينجز" بالعاصمة الفرنسية باريس للاتجار بالأسلحة.

 وكشفت المخابرات العامة في تقرير لها، بأنها قامت بفحص البلاغات التي قدمت إليها والبالغ عددها نحو 19 بلاغا في القضية رقم 1 لسنة 2011، والذي يباشر التحقيق فيها المستشاران عاشور فرج واحمد حسن المحاميان العامان بالمكتب الفني للنائب العام، حيث تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في وقائع الفساد المثيرة للرئيس السابق وعائلته.

حيث رصدت من خلال تلك البلاغات مجموعة من التهم في حق الرئيس السابق محمد حسني مبارك، والتي تضمنت..

 1 ـ بلغ إجمالي ثروته 70 مليار دولار بالبنوك السويسرية والبريطانية والأمريكية وان هناك تقارير عن أن تلك الثروة قد تراكمت من استفادته من المشروعات العسكرية والخدمات الحكومية خلال مدة 30 عاما فترة حكمه، وكذا من خلال مشاريع مشتركة بين مستثمرين أجانب وشركاته.



٢ ـ قام بتهريب معظم أمواله عن طريق مجموعة ايكوتريد المصرفية بسويسرا.



٣ ـ فتح حساب مصرفي ببنك باركليز الدولي لصالح المدعو بيتر اسكويرتيد  قائد القوات الجوية السابق بسلاح الجو الملكي البريطاني ومدير مصرف المركز الخليجي، حيث قام بتفويض الأخير بإيداع جميع ودائعه البنكية بمجموعة ايكوتريد المصرفية.



٤ ـ قام بتاريخ 25/1/2011 بتحويل مبلغ مالي يقدر بحوالي 50 مليار جنيه مصري بأسماء مستعارة.



٥ ـ امتلاكه ثروة عقارية بمصر تقدر بمبلغ 35 مليار جنيه تم جمعها نظير استغلال نفوذه وهو أسرته.



٦ ـ قيامه بتوفير الحماية لأصحاب شركات الأعمال والسمسرة هو ونجله جمال خاصة شركة هيرمس.





جدير بالذكر أن المستشار عبد المجيد محمود النائب العام، كان قد طلب ضم تحريات المخابرات العامة عن الرئيس السابق وأسرته، وذلك في تحقيقات النيابة في القضية رقم (1) لسنة 2011 بعد حصر تحقيق المكتب الفني في البلاغات المقدمة ضد مبارك وآخرين.. وكان الأمن القومي قد أشار أيضا إلي أن سوزان في نادي المليارديرات من عام 2000.. وأن هناك حسابات سريه بـاسمها في البنك "الأهلي".. كما أكد علي ثروة جمال مبارك في سويسرا فقط "71 مليار دولار"!!
أخيرا يبقي سؤال.. أين هو منير ثابت وكل عائلة ثابت من قضايا تخريب ونهب مصر؟ ولماذا هم طلقاء بما فيهم السيدة الاولي التي تتحرك بمنتهي الحرية في مصر بناءا علي صفقة لانعرف تفاصيلها حتي الأن؟!!!!!!!!

الخميس، 26 يوليو 2012

إعلام الفتنة!


بقلم| هشام لاشين
أقر وأعترف أنا الموقع أعلاه  وباعتباري إعلامي منذ مايربو علي الريع قرن أن جانبا كبيرا من الإعلام في مصر هو المسئول الأول عن حالة الفوضي والخراب والتسيب والفتن التي تحاصر مصر الأن.. لابد أن نقر بشجاعة أن رأس المال المنتشر في الفضائيات لاسيما التي ظهرت بعد الثورة هو صانع كل الفتن والصراعات علي مدار أكثر من عام ونصف.. الإعلام الذي يستضيف عبود الزمر ليقول رأيه في وفاة رجل مسلم هو إعلام يبحث عن الإثارة فكيف أستضيف قاتل للحصول علي رأيه في قضية شرعية؟ ليطلع علينا ويكفر الناس.. اليس ذلك هو إعلام التكفير والهجرة ؟ الإعلام الذي يبث الفتن ويشكك ويدعو للصراع وهدم الدولة هو إعلام يناهض الأمن القومي بمفهومه الدولي البسيط دون حاجة إلي فزلكة..الإعلام الذي يدعو للإنقلاب علي الشرعية ومحاصرة القصر الجمهوري لأول رئيس منتخب حتي لو لم يعجب البعض هو إعلام فاجر لايعرف سوي البزنس والعمالة.. الإعلام الذي ينشر خبر صياغته هكذا( مرسي يمتنع عن السير في جنازة عمر سليمان ويرسل كبير الياوران) هو إعلام إفتعال وإثارة الفتن التي صار ليلها كنهارها وتأكد أنها كقطع اليل المظلم.. هو إعلام لايعرف أبجديات الصياغة التي تقول أن الخبر خبر والخبر يجب أن ينشر كما هو والأبجديات تقول أن الخبر يجب أن ينشر هكذا( مرسي أرسل كبير الياوران لحضور جنازة عمر سليمان) أما الإيحاء بالإمتناع بل هو ليس إيحاءا وإنما تقرير أمرواقع من جانب كاتبي الخير الذي بثوه علي رسائل الأس أم إس فهي حرفة المخربين ومثيري الفتن.. ولاأعرف لماذا يريد الإعلام مساندة مخطط عدم الإستقرار في مصر بعد ثورة كبيرة وحلم بمستقبل أفضل؟ هل يندمون علي عصر مبارك؟ أنهم الآن يكونون الثروات من بعد الثورة بالعمل في فضائيات غسيل الأموال وفضائيات الفلول التي تنعق ليل نهار.. أقر وأعترف أن الإعلام الأن يلعب الدور الذي رسمه اليهود للعالم.. السيطرة والتوجيه والحكم.. وعندما يقررالحزب الحاكم إستخدام نفس الوسيلة فأنهم يصرخون ويولولون.. إلحقوا.. أخونة الإعلام.. إلحقوا الشاطر هيشتري فضائية..إلحقوا.. مش قلنالكوا.. هما دول الإخوان.. وأنا بالمناسبة لاإدافع عن الأخوان ولست إخوانيا ولم أقبض مليما من أحد لأزيف الحق وأزين الباطل كما يفعل مثيرو الشغب الإعلامي ومليونيرات الفضائيات التي يمولها الحزب الوطني .. أقر وأعترف أن الفتنة أشد من القتل وأن إعلام كثير الأن يلعب هذا الدور الذي هو أشد من القتل ويدفع إلي عدم الإستقرار وبلبلة الناس وإشاعة الكراهية والفوضي.. اقر وأعترف أن الكلمة أمانة وأن خيانة الأمانة في الإعلام المنتشر في مصر الأن هي العملة الغالبة ولكن الله غالب علي أمره وأهلها في رباط إلي يوم الدين شاء من شاء من الإعلاميين وأبي من أبي.. الذين اشتروا دنياهم بآخرتهم وماتت ضمائرهم لن يفلتوا.. الذين يشيعون الباطل ويخلطون الأوراق سينقلب عليهم السحر يوما ما وهو قريب لأن الله يمهل ولايمهل وللأسف لم يتعلم الكثيرون من درس الثورة ومن سقوط الطغاة والفجرة تشيعهم اللعنات.. أخيرا اقر وأعترف أنني إعلامي مغلوب علي أمره مثل إعلاميين كثيرين لأننا أفراد متفرقون لكن رأس المال والسلطة هم المسيطرون وهم الذين يصرخون وأصواتهم للأسف عالية.. وأنا أعتذر بالنيابة عنهم لشعب ووطن منكوب بإعلامييه حتي إشعار أخر!! وياإعلاميوا مصر إتقوا الله في الكلمة وأدوا الأمانات إلي أهلها لاسيما في شهر كريم لعل وعسي نكون جميعا من المعتوقين من النار في هذا الاوكازيون السنوي.. اللهم إني قد بلغت!!
نشرت بجريدة الخميس

الأربعاء، 18 يوليو 2012

إن خرب بيت أبوك!


بقلم/ هشام لاشين

ثلاث قضايا ساخنة عاشتها الإسكندرية خلال الايام الماضية ولازالت تداعيات بعضها تفرض نفسها حتي الأن.. فقد دعيت لحضور فعاليات مهرجان الموسيقي العربية الذي تنظمه دار الأوبرا كل عام وتوقف العام الماضي بسبب أحداث الثورة ولكنه إستأنف هذا العام لتأكيد الارتقاء بالأغنية العربية والتواصل بين التراث القديم والغناء الحديث الجاد والهادف في ظل فوضي عارمة تجتاح حياتنا الثقافية والفنية عموما وفي ظل محاولات البعض لإشاعة المخاوف من صعود الإسلامين للحكم وذلك رغم تأكيد الرئيس المنتخب إحترامه للفن والفنانين في ثاني خطاب له بمجرد تولي منصبه لكن هناك طبعا من ينفخون في النار طول الوقت حتي لايستقر الوطن.. المهم أن المهرجان الذي دعت له الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا وأدارته وأخرجته هذا العام جيهان مرسي ببراعة واضحة بدأ مفاجأته بصعود هاني شاكر في أول ظهور له بعد وفاة إبنته ليغني وقد فوجئ بتصفيقا حادا لمدة دقائق بمجرد ظهوره علي المسرح. وخلال ليالي المهرجان كان هناك كوكبة من رواد الفن الأصيل والراقي في مصر مثل علي الحجار وجنات وخالد سليم وسومة ومحمد الحلو وريهام عبد الحكيم وكان هناك شعورا سائدا بأن مصر أم الدنيا لازالت قادرة علي تقديم الشجن والعذوبة والأصالة رغم حالة خلط الأوراق التي نعيشها.. ولكن يبدو أن الزخم الفوضوي والسياسي لم يترك الفرصة لنهنأ بلحظات علي أرض عروس البحر الأبيض المتوسط فبعد ساعات من إفتتاح المهرجان كان حادث سقوك عمارات حي الجمارك والتي ألقت بظلالها علي حالة الفساد التي عاشتها مصر ماقبل الثورة وإلتحمت بحالة التسيب والإنفلات والأنانية التي سيطرت علي الشعب المصري بعد الثورة فانطلقت المظاهرات الفئوية في كل إتجاه بينما توازي معها البناء دون ترخيص بإرتفاعات مرعبة في كل إتجاه وكدت أبكي من المرارة التي تحدث بها محافظ الإسكندرية علي الشاشة وهو يقرر أن المباني المخالفة ماقبل الثورة وصلت إلي 12 ألفف عقار طوال سنوات طويلة في حين تم بناء 8 ألاف عقار مخالف بعد الثورة ..وسخرت من قناة الجزيرة التي إستضافت بعض الجهلاء ليتحدثوا عن دور الفساد في بناء هذا الرقم الأخير بعد الثورة ولم يحاول أحدهم أن يقول لنا ومن المسئول عن بلطجة شعب يرفع شعار مزري (إن خرب بيت أبوك إلحق خدلك قالب) وهو مثل فظيع في الجشع والإنحطاط كانت نتيجته تجاوزات بالألاف في البناء مما أدي لسقوط (القوالب) علي رأس الناس.. وكنت أتمني أن يصعد شخص شجاع ليدين الطمع والأنانية التي أدت بنا لهذه الكوارث ونحن علي أعتاب شهر رمضان الكريم لكني لم أسمع سوي شجب لمسئولين.. وفي اليوم التالي للكارثة ظهر فصيل المشجعين للتظاهر ضد زيارة كلينتون للإسكندرية وإفتتاح قنصلية لها وبهم بالمناسبة عدد كبير من نشطاء ماسبيرو وحركة مايسمي بالاشتراكيين الثوريين في الإسكندرية ، وبعض الطلاب .. وكانت الدعوة لذلك قد إنطلقت في القاهرة أولا بعض وصلة شحن وسب وصراخ لتوفيق عكاشة علي قناته الملاكي فراعين بهدف إثارة الفتنة وإشاعة الفوضي وعدم الإستقرار في مصر مابعد الإنتخابات وقد إستخم ألفاظ يعاقب عليها القانون موجهة لفصائل وطنية معينة كما قام بخلط الأوراق كعادته ولاقي إستجابة قلة ذهبوا للسفارة الأمريكية في القاهرة والإسكندرية ولست أدري هل من الديمقراطية أن نترك هذا الرجل يرفع المكبرات الفضائية كل ليلة للتهيج والإثارة وتخريب الوطن أم أنه أن لهذا العبث أن يتوقف.. وهكذا جاءت محاولات الموسيقي العربية بهدف تهذيب الروح وإشاعة البهجة والأمل في الغد في مواجهة الفساد والفوضي ومحاولات التخريب والشحن السلبي لتكشف هذه المواجهة غير المرتبة عن حالة مصرية معاصرة ولحظة طويلة متأججة من عمر الوطن تجسدت علي أرض كانت رمالها زعفران قبل أن يزحف القبح والقذارة التي تحيط بشارع الكورنيش وكل الشوارع ليس بفعل المسئولين فحسب وإنما بفعل شعب زرع فيه نظام مبارك علي مدار ثلاثون عاما مثلا لم أري أقبح منه في حياتي يقول (إن خرب بيت أبوك إلحق خدلك قالب)!! وهاهي العمارات تنهار قالب قالب فوق رؤسنا دون أن ندرك أننا جميعا خاسرون!!


.نشرت بجريدة الخميس

.

الأربعاء، 11 يوليو 2012

الإستربتيز!!


بقلم/ هشام لاشين
في اليوم التالي لاجتماع الرئيس بالمحافظين لتوجيهات المائة يوم وسرعة التصدي لمأساة انتشار الزبالة في شوارع مصر خرجت مجاميع من المافيا التي تنتمي للطرف التالت الذي نعرفه ولم يكشف عنه للآن لتلقي بالقاذورات في الشوارع وتغلق بعضها تماما في تحدي واضح للرئيس ومحاولة إفشاله ..وقبلها بيومين قام أمن الدولة الذي قالوا أنه تم حله ولم يحدث طبعا بافتعال إعلان علي الإنترنت  كذبه حزب النور وطالب بالتحقيق فيه يحمل توقيع جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويعلن مسئوليته عن حادث قتل شاب السويس في محاولة لإشاعة الرعب من الإسلاميين عموما وليس السلفيين تحديدا كما كان يحدث في الجزائر..وقبلها اجتمعت الدستورية لتلقي بيانا حول تنفيذ حكم.. واجتمع نادي القضاة واصدر بيانا ناريا بقيادة الزند في تحدي لكل قواعد وأعراف ضرورة ابتعاد القضاة عن العمل السياسي طالما هم لازالوا في الخدمة .. وخرجت الشتائم الإعلامية والمطالبات المتطرفة التي وصلت لحد المطالبة بعزل الرئيس ومحاصرة القصر الجمهوري.. ووصلت بلطجة الإعلام وسفالته لدرجة ظهور مانشيت لأحد الجرائد يحمل عنوان (بلطجة مرسي) وبالتوازي وقف البلطجية ليغلقون طريق النصر تأييدا للمجهول ورفضا للمجهول ولانعرف ماذا يريدون بالضبط.. أو ربما نعرف ونتغافل كما نتغافل عن خراب مصر الذي يجري الآن بيد مجموعة من المرتزقة والفلول وأصحاب الطموحات اللامحدودة....ولأننا في زمن الفوضي باسم الحرية الشرعية والمهلبية فلن يحاسب أحد من الطابور الخامس الذي يهدف لإفشال الرئيس وتخريب مصر..لقد سلم المجلس العسكري الرئيس مرسي السلطانية علي خازوق ولم يسلم أبدا السلطة, وقد وافق مرسي علي ارتداء السلطانية أملا في انتزاع صلاحياته بالقطعة.. ولكنه يواجه الأن مافيا من الإستربتيز الفاجر تخلع عنه أحلامه وأماله قطعة قطعة في جرأة وصفاقة منقطعة النظير بينما تتلذذ بالرقص عارية أمام الجميع وهي مخمورة..وهذه المافيا لم تكن بهذا الجبروت في أي وقت من الأوقات كما هي الآن.. ونعود لنكرر أن الثورات بما فيها ثورة 23 يوليو التي قام بها العسكر في مصر لم تنجح بترك المافيا يرتعون في الشوارع وفي الوزارات وفي كل أركان الدولة العميقة دون حساب.. وأمام الأخوان الفرصة الأخيرة لانتزاع صلاحياتهم باعتبارهم الحزب الحاكم الآن بحكم الصناديق والديمقراطية وليس بحكم الدستورية أو غيرها شاء من شاء وأبي من أبي.. أن الثورات لاتنجح إلا بالقوانيين الاستثنائية لأنها نفسها ظرف استثنائي يتعطل خلالها العمل بالقوانيين العادية  أما دعاة الفوضى باسم القانون.. دعاة التخريب والميوعة السياسية باسم الشرعية.. دعاة الحرق واستخدام أمن الدولة المنحل للإنترنت لزرع الفتن باسم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. كل هؤلاء ومعهم ترزية القوانيين والحاقدين والمرضي النفسيين لايجب أن يتركوا هكذا.. لقد سبق وصدر عام 1990 حكما يمنع المساس بأي قرار سيادي للرئيس ورغم ذلك فقد ظهر الطابور الخامس حامل صك الدستورية والشرعية والمتحدث الوحيد باسم القانون والقدسية ليهدم المعبد ويهدد ويتوعد ويشتم ويتلفظ ويهين رئيس الجمهورية مع أن أتخنهم لم يكن يجرؤ علي الهمس في عهد المخلوع أو الاعتراض ولو بينه وبين نفسه علي سيد قراره فبماذا نفسر ذلك؟! أما الرئيس فلا يأمل خيرا من وزراء ومحافظين علي العهد البائد كل ولائهم الآن ليس له .. وسوف يعوقونه كل لحظة ولايحتاج الأمر إلا لسرعة التغيير الذي ننشده في مصر مابعد الثورة بحسم وعدم تردد وضبط وربط أما التباطؤ والحسابات فيمكن أن تدفع بمرسي لنفس مصير مبارك.. وهو مايحلم به المرتزقة بعد أن سقطت أخر أوراق التوت!!
نشرت بجريدة المشهد

إفشال الرئيس


بقلم| هشام لاشين
الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل قال كلاما خطيرا في حديثه مع عماد الدين أديب.. يتلخص في سيناريو محكم لإفشال الرئيس وشيوع الفوضي لصالح المجلس العسكري ورغم مناورات عماد أديب للدفاع عن المجلس ومحاولة تبرير مايحدث إلا أن ابو إسماعيل كانت حججه القانونية والمنطقية بارعة ومدهشة ليس ذلك فحسب لكن ابو إسماعيل اكد علي التحدي ونزول الشوارع يوم الجمعة القادم رغم غلاوة الفصيل الذي علق الإعتصام ويقصد بذلك الإخوان أنفسهم في تلميح إلي صفقة نتيجة خداع يتعرض له الإخوان للمرة الثالثة علي حد تعبيره وإن رفض توضيح المرتين السابقتين..وخطورة هذا الحوار أته أكد علي واقع كنا قد أشرنا له في عدة مقالات سابقة وهي أن العسكر لن يسلموا هذا البلد ولو علي جثتنا وأنهم فيها لأخفيها بعد إغتصابهم السلطة بالإعلان الدستوري المكبل الذي يعد بالفعل اسوأ من عهد المخلوع مبارك..ليس ذلك فحسب ولكني اطالب المتأمل في الحياة السياسية المصرية يلاحظ ان كل ماحدث من فلول مبارك من بلطجة وحرق وتخريب لتحقيق مقولة مبارك أنا أو الفوضي تتحقق بحذافيرها مرة أخري فالحرائق عادت في العاشر من رمضان وغيرها والبلطجة زادت في الدقهلية وغيرها والشرطة عادت تضرب المحامين وغيرهم لتصعيد الأمر وبث إنفلات وتحدي جديد وكل مؤشرات إفشال الرئيس كما حدث مع البرلمان المنتخب تجري علي قدم وساق ولن يسمح للإخوان بالنجاح في حكم مصر.. القارئ للتاريخ وللسياسة دون أدني إحتراف يدرك هذه الحقيقة.. وبالمناسبة الدعم اللوجيستي الخارجي لهذه الخطة موجود وبقوة.. وعمر سليمان يعمل مستشارا أمنيا في الخليج وأحمد شفيق سافر ابو ظبي وفي نفس اليوم تسربت تصريحات تهاجم الإخوان بشراسة وتعلن الرعب من قدومهم وفزاعة الخليج الأن بعد إيران هي مصر الإخوان.. والعسكر يبحث عم هذا الدعم حتي يوغل في التحدي وسيعلن في الغالب حلا للجنة التاسيسية للدستور خلال الايام القادمة بعد مسرحية إنسحابات سريعة من ثلث الأعضاء وسيستفرد بالدستور وكل شيئ بعد أن بدا بالفعل خطوات مهمة في إفشال الرئيس الذي استغرب صمته وإستسلامه بما يدفع للتأكيد علي وجود صفقة ستنتهي في الغالب لسقوط الرئيس بعد خداعة للمرة الثالثة وربما المليون من العسكر إلا إذا حدث في الافق شيئا لانعلمه أو أنفجرت مظاهرات الغد في إتجاه يفضي إلي خلق واقع جديد.. وتقدرون وتضحك الاقدار!!
نشرت بجريدة الخميس

الاثنين، 2 يوليو 2012

خلفان.. والأخوان!





بقلم/ هشام لاشين      heshamlasheen@yahoo.com
----------------------------------------------------------
أثارت تصريحات الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي ضد الرئيس المصري محمد مرسي والإخوان عموما جدلا كبيرا في الأوساط السياسية مما دعا مصر لاستدعاء سفير دبي بالقاهرة ثم كانت هناك زيارة مكوكية لمسئول إماراتي رفيع المستوي لإحتواء اثار هذه التصريحات.. وبعيدا عن الأعراف الدبلوماسية لابد من توضيح بعض الحقائق علي هامش ماحدث أولها أننا لانحاسب الناس علي رأيها في الفيس بوك أو تويتر لأنها مساحة خاصة يجوز فيها لأي إنسان بعيدا عن منصبه كمسئول أن يتداعي ويكون علي سجيته وهو مافعله ضاحي خلفان.. ثانيا..لماذا يعاني المصريون من حالة الشوفونية التي لاتري أي مشكلة في جلد الذات والهجوم علي كل شيئ عندنا بينما تجد كل الغضاضة عندما يقول نصف ذلك اي شخص أخر من خارج مصر؟ لقد واجه الأخوان المسلمون السب والسحل والترويع من مثقفين ومسئولين وسياسيين كبار علي مدار سنوات طويلة بل ولازال البعض يفعل ذلك ومنهم مثلا وحيد حامد الذي نال جائزة الدولة التي هي باسم رئيس الجمهورية أصلا بعد تولي مرسي بيوم واحد ولذلك دلالته الخاصة ورغم ذلك لم نري من يقول (إلحق) إذاي وحيد حامد يشتم الإخوان منذ عشرون عاما وكمان يحصل علي جائزة الرئيس؟! ولكن لأن الرأي قادم من شخص غير مصري يبقي عيب ونستدعي السفير ونعمل من الحبة قبة.. أما الثالثة فتتعلق بشخصية رئيس شرطة دبي نفسه وهو بالمناسبة تقلد مناصب عديدة منها أنه عضو المجلس التنفيذي في حكومة دبي، كما شغل منصب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى سابقاً، وشارك في إنشاء أول إدارة لرعاية حقوق الإنسان عام 1995م. وهو عضو مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية كما حصل على شهادة درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة الحياة الجديدة المفتوحة للتنمية البشرية لجهوده في التنمية الأمنية .. وقد طور وزارة الداخلية في دبي بشكل مذهل خلال سنوات عمله فقام إنشاء "غرفة العمليات الشرطية"؛ بالإضافة إلى إدخال نظام مراقبة الدوريات عبر الأقمار الصناعية، كما قام بإنشاء المختبر الجنائي، وإدخال نظام البصمة الوراثية (DNA).
كما أدخل الكثير من الإصلاحات كإنشاء قسم الطب الشرعي وفرق الإنقاذ البحري، والبري، والجوي. وإنشاء نظام البصمة الإلكترونية على مستوى الدولة... وكل مايعنينا من هذا السرد أن الرجل يحمل من الكفاءة مايكفي لكي نعتبره شخصا مسئولا يعرف متي وأين وكيف يقول كلماته حين يتعلق الأمر بصفته المهنية ولكن حين يصبح الحديث علي وسائل التواصل الإجتماعي فمن حقه أن يفضفض كما يحلو له ولانعتبر ذلك كلاما رسميا.. أما الأمر الأخير فهو يتعلق بمواقف الرجل في مناسبات عديدة من أمور متباينة مثل إتهامه للموساد بقتل المبحوح في دبي وتعرضه للتهديد بالقتل من الموساد نفسه وقتها ومع ذلك لم يخشي لومة لائم رغم أن هذا الموقف في وقتها كان يعني جرأة متناهية في وقت كان الاستسلام التام لإسرائيل هو الموقف العام في العالم العربي عموما ..لقد قال قائد شرطة دبي إن اختيار الدكتور محمد مرسي لرئاسة مصر اختيار غير موفق، وإن مغبة هذا الاختيار لن تكون بسيطة على الناس الغلابة وأوضح أن الأفكار لا تُصّدر إلى دول الخليج لامتلاكها عرفاً قديماً في التعاطي بين الحاكم والمحكوم.. وهي مخاوف موجودة بالفعل لدي دول الخليج وكلنا يعلم ذلك وعلي الإخوان المسلمون في المرحلة المقبلة تبديد هذه المخاوف ليس لدي الخليج فحسب وإنما في مصر نفسها التي لازال البعض فيها يري أنهم جماعة لن تترك الحكم إذا وصلت وأنهم سيمنعون الفن والثقافة وسيعودون بنا قرونا إلي الوراء.. أفعال الجماعة وعلي رأسها الدكتور مرسي خلال الشهور القادمة هي الكفيلة بتبديد أي مخاوف في مصر أو الخليج أو حتي في إسرائيل.. أما أن نمسك في قائد شرطة دبي ونترك المشكلة الحقيقية فذلك يشبه أسلوب السلحفاة التي تدفن رأسها في الرمال معتقدة أنها بذلك تحمي نفسها والحقيقية غير ذلك تماما!!
نشرت بجريدتي الخميس والدستور